قطاع غزة رام الله "أ ف ب" "د ب أ": واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الخميس على قطاع غزة المحاصر والمدمر، بينما أعلن جيش الإحتلال استعادة جثث خمسة أشخاص بينهم امرأة وجنديان قتلوا جميعا خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل ونقلوا إلى القطاع.

بعد إلقائه كلمة في الكونغرس الأمريكي دافع فيها عن الحرب في قطاع غزة، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في واشنطن الرئيس الأميركي جو بايدن ثم نائبته كامالا هاريس في اجتماعين لا يتوقع أن يلقى خلالهما التجاوب نفسه كما في الكونغرس.

وفي قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته في مدينة غزة وبيت لاهيا (شمال)، حيث قتل أربعة أشخاص بحسب مصادر طبية، وفي البريج (وسط) حيث أصيب سبعة فلسطينيين، معظمهم أطفال، بحسب مصادر طبية وكذلك يشن غارات في خان يونس ورفح (جنوب).

وفي بيت لاهيا، شنت طائرات إسرائبيلية غارات وادت إلى مقتل خمسة أشخاص، بحسب ما اعلن مدير الدفاع المدني في شمال القطاع أحمد الكحلوت.

وقال "قبل لحظات استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلية هذه المنطقة وهذا المكان المكتظ بالسكان. استهدفت مجموعة من المواطنين كانوا يجلسون على جانب بيوتهم بطريقة آمنة. استشهد خمسة من المواطنين وهناك اثنان في حالة خطرة".

والى مستشفى كمال عدوان في المدينة، وصل مصابون وجثث وسط حالة من الفوضى في شاحنات صغيرة أو على نقالات.

وفر آلاف من الفلسطينيين مرة اخرى هربا من القصف، بعد أوامر إخلاء جديدة من الجيش الإسرائيلي.

ولان لا مكان آخر تقصده، لجأت عائلات فلسطينية إلى الشوارع أو إلى جانب مقبرة في خان يونس.

وقالت ريتال مطلق التي نزحت مع عائلتها "أتينا مشيا على الأقدام بسبب عدم توافر المواصلات. نعيش الآن إلى جانب مقبرة. نعيش إلى جانب الاموات. نحن والأموات واحد لكن نحن نتفس وهم لا يتنفسون".

وأدى هجوم حماس في السابع من اكتوبر إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

ردت إسرائيل على هجوم حماس متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39175 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

إعتقالات بالضفة

اعتقلت قوات الإحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم صحفي، وطفل، إضافة إلى أسرى سابقين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان صحفي مشترك اليوم إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله، والخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظتي طولكرم، والقدس، ورافقها "اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين".

وأشار البيان إلى أن "حصيلة الاعتقالات بلغت أكثر من 9800، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

في الأثناء هدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم ثلاث منشآت سكنية لفلسطينيين في قرية الجفتلك بالأغوار في الضفة الغربية .

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن مصادر محلية قولها إن الاحتلال هدم منشأتين سكنيتين مسقوفتين بالصفيح، مساحة إحداهما 120 مترا مربعا، والأخرى 160 مترا مربعا تعودان لمواطن من "تل الصمادي"، ومنشأة سكنية أخرى تعود لمواطن من "خربة علان" في قرية الجفتلك بالأغوار.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قالت إن سلطات الاحتلال هدمت 318 منشأة بالضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2024، ووزعت إخطارات لهدم 359 منشأة أخرى، كما اقتلعت نحو 10 آلاف شجرة.

تدهور الوضع الإنساني

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تدهور الوضع الإنساني في غزة، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 278 من عمال الإغاثة قد قُتلوا في القطاع حتى الآن، وأن المستشفى الأهلي في شمال غزة استأنف خدماته الصحية جزئياً بعد توقفها نتيجة انعدام الأمن في المنطقة. وأوضحت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن 24 شاحنة وقود، دخلت قطاع غزة يوم الأحد، بينما دخلت 46 شاحنة الجمعة، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت القطاع في يوليو حتى الآن 674 شاحنة، حيث دخل إلى غزة أكثر من 2.1 مليون لتر من الوقود بين 1 و21 يوليو، بما في ذلك 378700 لتر في 21 من الشهر الجاري. وذكرت اليونيسف أنه تم فحص 170000 طفل دون سن الخامسة و10000 امرأة حامل ومرضعة للكشف عن سوء التغذية، مع تلقي 11500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد العلاج اللازم. وفي الضفة الغربية، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن خمسة فلسطينيين استشهدوا في غارات بطائرات بدون طيار في طولكرم، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بـ169 عملية تفتيش واعتقال بين 15 و21 يوليو. وأفادت التقارير بهدم خمسة منازل في قرية الولجة يوم 15 يوليو، كما أظهرت البيانات وقوع أكثر من 820 عملية هدم لمبان مملوكة للفلسطينيين منذ بداية العام، مع توقعات بأن يصل العدد إلى 1400 مبنى بحلول نهاية العام، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 1177 في عام 2023 و1094 في عام 2016.

"أزمة ثقة"

اعلن جيش الإحتلال استعادة جثث خمسة أشخاص بينهم امرأة وجنديان قتلوا جميعا خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل ونقلوا إلى القطاع.

وأوضح جيش الإحتلال في بيان العثور على جثث مايا غورين وأورين غولدين ورافيد كاتس من سكان كيبوتسين قريبين من حدود قطاع غزة، فضلا عن الجنديين تومير أخيماس وكيريل برودسكي.

ولفت الى أنه تم العثور على الجثث خلال عملية في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وقتل الخمسة خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزة لدى حماس مطالبة الحكومة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار الذي سيساعد في استعادة باقي المحتجزين.

وقال في بيان اليوم إن استعادة الجثث الخمس "هو عمل عسكري حاسم ينهي ألم عائلاتهم ويمنح القتلى الراحة الأبدية".

وأضاف المنتدى "من واجب إسرائيل إعادة جميع القتلى لدفنهم بكرامة وجميع الرهائن الأحياء لإعادة تأهيلهم".

وفي بيان آخر منفصل، طالب المنتدى بعقد اجتماع عاجل مع فريق التفاوض الإسرائيلي بسبب ظهور "أزمة ثقة".

ورأت العائلات أنه "بات من الواضح أن المعلومات المقدمة لعائلات الرهائن لا تعكس حقيقة الوضع بدقة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان

 

 

◄ الحصار الإسرائيلي هدفه إبادة سكان القطاع وإجبار المقاومة على تقديم تنازلات

◄ الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ 2 مارس

◄ الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار المواد الأساسية لأكثر من 200%

◄ حماس: الاحتلال يمارس جريمة تجويع جديدة في غزة

بلدية غزة تدق ناقوس الخطر بعد تهديد الاحتلال بوقف خط مياه رئيسي

◄ بلدية رفح تتوقف عن تزويد آبار المياه بالوقود بسبب "الحصار المشدد"

الرؤية- غرفة الأخبار

كان اختيار الاحتلال الإسرائيلي لبداية شهر رمضان موعدا لمنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة متعمدا، إذ تُريد إسرائيل بذلك زيادة الضغط على سكان القطاع وعلى المقاومة لتقديم التنازلات في مفاوضات تسليم الأسرى ووقف الحرب، وزادت على ذلك قرار قطع الكهرباء عن كامل القطاع لتزيد المعاناة أضعافاً.

وتأتي هذه الممارسات الإجرامية مخالفة لما وقعت عليه إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار والذي بدأ تنفيذه في السابع عشر من يناير الماضي، إلا أن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات واستكمال مراحل الصفقة يُقابلها تعنت إسرائيلي هدفه إبادة الشعب الفلسطيني.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يدخل أي طعام إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، وأن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة.

وأضاف بيان للبرنامج أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في غزة ارتفعت إلى أكثر من 200%، مناشدا كل الأطراف إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس الجاري عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية.

وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فقداناً لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم.

وقال القانوع، في تصريح صحافي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن "سكان قطاع غزة يعانون حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، ويمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان في جريمة تجويع جديدة".

وأضاف: "ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزة سيعاني سكانه المجاعة مجدداً في شهر رمضان الفضيل"، داعيا الوسطاء إلى "ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا".

وفي سياق المعاناة قالت بلدية غزة إن "تهديد الاحتلال بوقف خط مياه مكروت الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة، كما أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات".

وطالبت بلدية غزة المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.

كما أعلنت بلدية رفح بجنوب قطاع غزة وقفها قسرياً عن تزويد جميع آبار المياه بالمدينة بالوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.

وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، "في ظل أوضاع إنسانية متدهورة".

وقال الصوفي إن انقطاع الوقود "يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية؛ ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".

وأضاف: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق؛ فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث التهدئة في غزة
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • الجيش الأمريكي: عملياتنا ضد الحوثيين تتواصل
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم صحفيون ومصورون في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة
  • صحف عبرية: إسرائيل استنفدت كل وسائل الضغط المتاحة علي حماس