كاتس يهدد لمعاودة شن هجوم جديد على جماعة أنصار الله اليمنية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
سرايا - رصد خاص- يوسف الطورة- هدد وزير خارجة الاحتلال "ريسرائيل كاتس"، اليوم الخميس، معاودة شن هجمات لمناطق تسيطر عليها حركة "أنصار الله" في اليمن مرة أخرى، إذا لزم الأمر.
وقال كاتس إن إسرائيل مستعدة لتوجيه ضربة جديدة ضد الحوثيين، غم أنها تفضل أن يلعب التحالف البحري الدولي بقيادة الولايات المتحدة دورا قياديا حيال هذا الأمر، في إشارة لشن الحرب من قبل تحالف من 10 دول بقيادة الولايات المتحدة.
واستبعد أن تشكل الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي أول أمس الأول على ميناء الحديدة، وقف هجمات "الحوثيين"، وأن الجماعة المدعومة من إيران تخطط لشن هجمات جديدة، جنوبي الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن لدى سلطات الاحتلال قائمة طويلة من الأهداف الحوثية المحتملة التي يمكن مهاجمتها"، لافتا إلى أن استطلاع هذه الأهداف، بدأ مباشرة بعد الهجمات الأولى التي شنتها الجماعة جنوب الأراضي المحتلة.
واقر وزير الاحتلال إجلاء 70 ألف إسرائيلي من الحدود الشمالية، والتي تتعرض لقصف يومي من "حزب الله" اللبناني، واعتبر أن إسرائيل لن تقبل "بضيغة الصمت رداً على الصمت"، لافتا لن يكون هناك شعور بالأمن إلا بعد انسحاب قوات "حزب الله" جنوباً إلى ما وراء نهر الليطاني، كما نصت على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واقر كاتس مجددا أن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يساعد في تخفيف التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
وفي وقت سابق من شهر يوليو/تموز، قال جيش الاحتلال أن القوات الجوية نفذت ضربات على منشآت عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، ردا على مئات الهجمات على إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام يمنية رسمية، نقلاً عن وزارة الصحة التابعة لجماعة "أنصار الله"، أن 80 شخصا على الأقل أصيبوا نتيجة الغارات الجوية على الحديدة.
وتروج رواية الاحتلال الرسمية أن العملية، رداً على هجوم بطائرة دون طيار شنته الجماعة، 19 يوليو/تموز الجاري، واصطدمت بمبنى سكني وسط تل أبيب بالقرب من القنصلية الأمريكية، وأدى الهجوم إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين على الأقل.
ومنذ بداية التصعيد الحالي للتوترات في الشرق الأوسط، أطلق جماعة أنصار الله بشكل متكرر طائرات مسرة وصواريخ من مختلف الأنواع، والتي عادة ما أسقطتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة إيلات على البحر الأحمر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
إستير.. مشروع أميركي لقمع أنصار فلسطين استُلهم من أسطورة توراتية
مشروع أطلقته مؤسسة "هيريتج"، وهو عبارة عن خطة إستراتيجية شاملة لمكافحة ما أُطلق عليها "معاداة السامية" في الولايات المتحدة الأميركية، واعتبارها جزءا من شبكة عالمية تدعم "الإرهاب". يركز المشروع على تجريم الأنشطة المؤيدة للقضية الفلسطينية، والتضييق على المؤسسات الليبرالية التي تقدم لها دعما ماليا، ويدعو إلى إشراك الحكومة الفدرالية والقطاع الخاص في تنفيذ إجراءات صارمة تشمل منع المظاهرات، وترحيل أو سجن النشطاء المعارضين للسياسات الإسرائيلية.
مضمون المشروعهو خطة إستراتيجية أطلقتها مؤسسة "هيريتج" (مؤسسة التراث) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، تزامنا مع الذكرى الأولى لهجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مستوطنات الغلاف في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يهدف مشروع "إستير" إلى مكافحة ما يصفها بـ"معاداة السامية" في الولايات المتحدة عبر اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما أطلق عليها "شبكة دعم" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تضم مؤسسات ليبرالية ومنظمات معادية للصهيونية.
ودعت مؤسسة "هيريتج" عبر هذا المشروع الحكومة الفدرالية إلى توجيه أنظارها إلى "الجماعات المعادية لإسرائيل والصهيونية والمناهضة لأميركا"، ووصفتها بأنها تشكل شبكة لـ"دعم الإرهاب"، مشبهة إياها بـ"الاتحاد الألماني الأميركي" الذي دعم ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الـ20.
يسعى المشروع إلى تنظيم وتوحيد جهود جميع الشركاء القادرين والراغبين في مكافحة "معاداة السامية" داخل الولايات المتحدة، عبر خطة منسقة توظف كل الموارد المتاحة، ويأمل القائمون عليه في أن يكون المشروع فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما مع وصول إدارة متوافقة مع هذه الرؤية إلى البيت الأبيض.
إعلان رؤية المشروعيرى واضعو المشروع أن "معاداة السامية" ظاهرة متجذرة في المجتمع الأميركي، وأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي نفذته حماس كشف عن مدى انتشار هذه الظاهرة عالميا، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة.
ووفق ما نشرته مؤسسة "هيريتج" عن المشروع، فإن الحركة المؤيدة لفلسطين في أميركا لا تقتصر على كونها حملة مناصرة، بل هي جزء من شبكة عالمية تسعى إلى دعم حماس، ومن ثم "دعم الإرهاب"، كما ترى أن مشروع "إستير" هو إطار شامل لمكافحة ما يعتبره تهديدا أمنيا داخليا وخارجيا، ويركز على تقييد نفوذ الجماعات المؤيدة لفلسطين التي يعتبرها "داعمة للإرهاب".
يوظف المشروع رمزية دينية في تسميته لتبرير حملاته القمعية ضد الأصوات المؤيدة لفلسطين، مستلهما اسمه من قصة توراتية وردت في "سفر إستير"، جرت أحداثها في بلاد فارس خلال القرن الخامس قبل الميلاد، تحكي عن إستير، وهي امرأة يهودية تبنّاها ابن عمها مردخاي، ثم أصبحت زوجة للملك أحشويروش.
وتضيف القصة أن اليهود تعرضوا لمؤامرة من هامان مستشار الملك، وخطط لإبادتهم بعد رفض مردخاي الانحناء له.
بناء على طلب مردخاي، تدخلت إستير لدى الملك رغم خوفها من القتل، ونجحت في تغيير القرار، مما أدى إلى إعدام هامان وإصدار مرسوم لحماية يهود الإمبراطورية.
الإستراتيجية والأهدافتهدف خطة المشروع إلى تجريم النشاطات المؤيدة لفلسطين، والحد من تأثير المنظمات الليبرالية التي تقدم لها الدعم المالي، عبر إشراك الحكومة الفدرالية والقطاع الخاص في تنفيذ خطة تستهدف منع المظاهرات، إضافة إلى ترحيل أو سجن النشطاء.
وتسعى إلى تفكيك ما يعتبره المشروع "بنية تحتية تدعم معاداة السامية"، وتحقيق أهدافه في فترة تتراوح بين 12 و24 شهرا.
إعلانويعكس المشروع تحالفا بين أقصى اليمين الأميركي والمسيحيين الإنجيليين، في ظل تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل داخل الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، يواجه المشروع تحديات عديدة، من بينها غياب الدعم من المنظمات اليهودية الكبرى، إلى جانب التغير الملحوظ في الرأي العام الأميركي لصالح القضية الفلسطينية، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى.
هي مؤسسة فكرية محافظة تأسست عام 1973، تُعرف بأنها من بين "المنظمات اليمينية" الأكثر نفوذا في واشنطن وبقية الولايات المتحدة.
استخدمت مواردها ونفوذها لدفع أجندتها المحافظة في كل جانب من جوانب الحياة الأميركية، وعلى رأسها الدعوات المعارضة للإجهاض وسياسات المناخ، والدعوات المناهضة للشواذ، والدعوات لتضخيم الميزانية العسكرية ودور واشنطن العسكري حول العالم.
وإضافة لمشروع "إستير" أطلقت المؤسسة فكرة "مشروع 2025″، الذي يهدف إلى إحداث تغييرات واسعة النطاق في جميع جوانب السلطة في أميركا، وعلى رأسها إعادة هيكلة الحكومة الفدرالية بشكل أكثر فعالية لتنفيذ برنامج يراه البعض "متطرفا".
وبرزت المؤسسة في صنع السياسة العامة الأميركية منذ فترة رئاسة رونالد ريغان، الذي حكم الولايات المتحدة ولايتين (من 1981 إلى 1989) واعتمد في سياساته على دراسة أعدتها مؤسسة "هيريتج" بعنوان "انتداب القيادة".