موسى مصطفى موسى يكتب: تقليص المدد وتعزيز حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
بصفتى رئيس حزب الغد، فإننى أؤمن بأن حقوق الإنسان يجب أن تكون فى صلب تفكيرنا وأساس أولوياتنا، كما أن الحبس الاحتياطى، الذى يمس حرية وحقوق المواطنين، هو قضية تكتسب أهمية قصوى فى أجندة حزبنا الليبرالى، فنحن فى حزب الغد نرى أن الحفاظ على حقوق الإنسان وتحقيق العدالة هما من أسس بناء مجتمع ديمقراطى قوى ومتماسك، ومن هذا المنطلق، فإننا لا نؤيد إلغاء الحبس الاحتياطى بشكل كامل، لأنه ليس معمولاً به فى أى دولة فى العالم، ولا يجوز إلغاء هذا الإجراء الضرورى، ولكن بدلاً من ذلك، نحن نسعى إلى تقليص مدد الحبس الاحتياطى لضمان عدم تحول هذا التدبير الاحترازى إلى عقوبة.
ففى مشروع قانون تعديل قانون الإجراءات الجنائية رقم 146 لسنة 2006، الذى سيتم إقراره قريباً من قبل مجلس النواب، أوصت لجنتا الحزب القانونية والدستورية بتقليص مدد الحبس الاحتياطى.
كما أننا نطالب بألا تتجاوز مدد الحبس الاحتياطى فى قضايا الجنح 3 أشهر بدلاً من 6 أشهر حالياً، وفى قضايا الجنايات لا تتجاوز 6 أشهر بدلاً من 18 شهراً فى القانون الحالى، وذلك بهدف تحقيق العدالة وتقليل الأعباء النفسية والمادية على المتهمين وأسرهم، وضمان أن يظل الحبس الاحتياطى تدبيراً احترازياً وليس عقوبة، إلى جانب ذلك، نحن فى حزب الغد نؤكد ضرورة تنظيم التعويضات عن مدد الحبس الاحتياطى غير المبرر، تحقيقاً للغاية من كونه تدبيراً احترازياً، كما أن تعويض الأشخاص الذين احتجزوا دون وجه حق يعزز الثقة فى النظام القضائى ويؤكد التزام الدولة بحماية حقوق مواطنيها.
كذلك، نرى ضرورة وضع بدائل تعالج طول المدد فى الحبس الاحتياطى إذا تطلبت التحقيقات فى الجنايات ذلك، وهى بدائل عديدة ومتعارف عليها دولياً فى دول كثيرة، ويمكننا اختيار ما يناسبنا ويتناسب مع ظروفنا، ومنها استخدام الإقامة الجبرية، أو مراقبة إلكترونية، أو فرض كفالات مالية، أو أى تدابير أخرى تضمن تحقيق العدالة دون الإضرار بحقوق الأفراد.
إن تعزيز حقوق الإنسان يتطلب منا جميعاً العمل على تحديث وتطوير القوانين والإجراءات بما يتوافق مع المعايير الدولية، كما أن حزب الغد يضع هذا الهدف فى مقدمة أولوياته، ويسعى إلى تحقيق مجتمع ينعم فيه الجميع بالعدالة والحرية، ونحن ملتزمون بتحقيق هذه الرؤية من خلال الحوار والتعاون مع جميع الأطراف المعنية.
ختاماً، إن تقليص مدد الحبس الاحتياطى وتنظيم التعويضات ووضع البدائل المناسبة هى خطوات أساسية نحو تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان فى مصر، كما أننا فى حزب الغد نؤمن بأن التغيير الحقيقى يأتى من خلال الإصلاحات القانونية والتشريعية التى تصب فى مصلحة المواطن وتعزز من مكانة الدولة فى المجتمع الدولى، هذا هو الطريق الذى نختاره ونسعى لتحقيقه، من أجل مستقبل أفضل وأكثر عدلاً وإنسانية لمصر ولجميع أبنائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحبس الاحتياطي الحوار الوطني البرلمان تحقیق العدالة حقوق الإنسان حزب الغد کما أن
إقرأ أيضاً:
اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات الخدمية
زار وفد من اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة، مدينة رأس غارب، وذلك ضمن جولة الوفد بمحافظة البحر الأحمر.
ضم الوفد الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس ورئيس اللجنة الاقتصادية، سعيد عبد الحافظ عضو المجلس، أمجد فتحي المستشار الإعلامى، شيرين المصري مسؤول اللجنة الاقتصادية، رايا خطاب، محمد طعت، محمد فؤاد من الأمانة الفنية للمجلس.
عقد الوفد اجتماعا مع اللواء ممدوح نديم رئيس مجلس مدينة رأس غارب، والذي رحب بعثة المجلس، مؤكدا أهمية دور المجلس، مقدما شرحا تفصيليا على المشروعات التنموية والخدمية التي تقوم بها الدولة من أجل تعزيز حقوق الإنسان داخل المركز.
وأكد الدكتور ممدوح، أن مجالس المدن المحلية تلعب دورا هاما في المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان من خلال ما تقدمه من خدمات أساسية للنهوض بالمجتمعات المحلية من حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية
فيما أوضحت الدكتورة ماجدة حنا، نائب المحافظ، بأن مركز رأس غارب توليه المحافظة أهمية برعاية اللواء عمرو حنفي، محافظ الإقليم من خلال الخطة التنموية بهدف رفع كفاءة الأداء الإداري والخدمي بالمدينة.
وتفقد الوفد رفقة نائب المحافظ، عددا من المشروعات التنموية والخدمية بدايةَ من المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين، وذلك لمتابعة سير العمل والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وسرعة استقبال طلباتهم وإنجازها.
وتم بعد ذلك التوجه للقاء القافلة التنموية الشاملة ومقدمي الخدمة والمستفيدين منها والتي تنظمها جامعة القاهرة بالتعاون مع شركة بترول خليج السويس "جابكو"، انطلاقًا من الدور المجتمعي للجامعة في تنفيذ المبادرات الرئاسية وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظات، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما تفقد الوفد مشروع الـ (28) عمارة ومساكن الروضة، للتعرف على جهود المحافظة في تعزيز الحق في السكن من خلال توفير مساكن لائقة للمواطنين ومن خلال تطوير العشوائيات بالمركز للمواطنين، فيمثل السكن أساس الأمان للفرد والأسرة.
كما تفقد الوفد مركز الإغاثة للأزمات والطوارئ في رأس غارب، والذي يضم 31 غرفة بالإضافة إلى المخيمات والمطبخ المتكامل، وذلك للتأكد من جاهزيته لتقديم الدعم اللازم في حالات الطوارئ، فالحق في الحياة من اسمي حقوق الإنسان وأهمية اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير للحفاظ على هذا الحق.
كما زار الوفد مدرسة الميناء الابتدائية، ومدرسة رأس غارب الرسمية لغات المتميزة.