لم تسمع عنها، فلا عجب، فهي ليست لإيلون ماسك!

"بلاتينَم نانورود" Platinum Nanorod هي شريحة يمكن زرعها في الدماغ والعمود الفقري، حصلت على ثاني موافقة من نوعها من هيئة الغذاء والدواء الأميركية؛ ليَجري اختبارها سريريا على مرضى ذوي حالات، استعصى علاجها بكل الطرق الطبية التقليدية.

الموافقة الأولى من نوعها من هيئة الغذاء والدواء الأميركية كانت لشريحة "تليباثي" Telepathy، التي تطورها شركة نيورالينك المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.

 33 مقابل 1

فيما زرعت شريحة "تليباثي" في دماغ مريض واحد، وتمت الموافقة على زراعتها لمريض ثان، جرت زراعة شريحة "بلاتينم نانورود" في أدمغة 27 مريضا، وفي العمود الفقري لستة مرضى آخرين حتى الآن.

الأقرب للاعتماد النهائي

أولا، الموافقة التي حصلت عليها شريحة "بلاتينم نانورود" هي للتجربة السريرية ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة قبل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية على طرح الشريحة تجاريا "للتسويق الطبي"، فيما شريحة "تليباثي" ما تزال في المرحلة الأولى للتجارب السريرية.

ثانيا، تعد شريحة "بلاتينم نانورود" أكثر أمانا من "تليباثي" لأنها تثبت على سطح المخ وليس داخله، كما هو الحال مع "تليباثي"، التي واجهت مشكلات مع أول زراعة للمريض الأول، تمت معالجتها لاحقا حسبما أعلن إيلون ماسك.

كذلك تتفوق "بلاتينم نانورود" على "تليباثي" في كم الإشارات العصبية الملتقطة من الدماغ، والتي تترجم بعد ذلك لأوامر للآلة أو الكمبيوتر.

سنكون نحن الهواتف!

فيما لا تزال استخدامات شرائح الدماغ حصرا لعلاج بعض الأمراض المستعصية، لا يُخفي ماسك سعيه أن يصل بنا الأمر في النهاية لأن نتصل بالآلة أو الكمبيوتر مباشرة دون وسيط، عبر روابط عصبية متصلة بأدمغتنا.

تغريدة ماسك

إيلون ماسك: مستقبلا لن توجد هواتف.. فقط "روابط عصبية".

 لكن هل ستكون هذه الروابط العصبية بالضرورة مزروعة داخل الدماغ؟

يقدم فيلم "أطلس"، الذي طرح مايو الماضي، نموذجا يُظهر لنا رابطا عصبيا -للمفارقة اسمه نيورالينك، وهو نفس اسم شركة ماسك، لا يحتاج زراعة داخل المخ، ويسمح للإنسان بإرسال واستقبال المعلومات للآلة، وذلك عبر التفكير فقط.

بل إن المثير أن، بالفعل، نموذج الفيلم هو واقع بين أيدينا الآن، وإن كان في بدايته؛ عبر "سوار" ذي واجهة عصبية تطوره شركة ميتا (فيسبوك سابقا)، يسمح للمخ بإعطاء السوار أوامر بالتفكير.

مخترعها عربي

التقرير التالي، ضمن برنامج الصباح مع مها على سكاي نيوز عربية، فيه تفصيل أوجه الشبه والاختلاف بين تلك التقنيات، وكيف لشريحة "بلاتينم نانورود" أن تكون بداية فعلية لاتصالنا المباشر بالآلات، وحتى الذكاء الاصطناعي.

واللقاء مع قائدي فريق تطوير الشريحة، مدير مختبر IEBL للحوسبة العصبية، بروفيسور شادي الضايع (مخترع الشريحة)، وأستاذ ورئيس قسم جراحة الاعصاب جامعة أوريغون، بروفيسور أحمد رسلان، الجراح الرئيسي وأول من استزرع الشريحة.

عن سكاي نيوز عربية

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«مناظرة الحسم» تمهد الطريق إلى البيت الأبيض

أحمد شعبان (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة اتهام محاميي ترامب في قضية تقويض انتخابات 2020 كامالا هاريس تقوم بجولة في ولاية بنسلفانيا

يترقب الناخبون في الولايات المتحدة الأميركية المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، في العاشر من سبتمبر، والتي تستضيفها شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
وتُظهر استطلاعات الرأي التي أجراها موقع «FiveThirtyEight» تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب في ولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وهي الولايات التي فاز بها بايدن في العام 2020.
ويتخلف ترامب عن هاريس في ويسكونسن وميشيغان بنحو ثلاث نقاط، بينما تتقدم هاريس بأقل من نقطتين في بنسلفانيا، وفقاً لمتوسطات استطلاعات الرأي.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن هاريس خاضت مناظرة رئاسية تجريبية في 15 أغسطس، في جامعة هاورد في واشنطن، حيث خصصت وقتاً من جدول حملتها الانتخابية لصقل نهجها الذي ستتبعه تجاه ترامب قبل مناظرتهما المرتقبة، وتستعد لها بمجموعة من المستشارين، الذين يعملون معها من قبل توليها منصب نائب الرئيس.
وتقود هذه الاستعدادات روهيني كوزوجلو، رئيسة موظفي هاريس في مجلس الشيوخ وكبيرة مستشاريها خلال حملتها التمهيدية للعام 2020، وتشاركها كارين دان، المحامية التي ساعدت في إعداد هاريس لمناظرتها لمنصب نائب الرئيس، كما تم استدعاء شون كليج، الخبير الاستراتيجي السابق في الحملة للمساعدة.
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، الدكتور أحمد ماهر أبو جبل، أن المناظرة المرتقبة سوف يكون لها دور مهم في تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن هاريس استخدمت في حملتها الانتخابية أسلوباً مختلفاً وهو مهاجمة منافسها الجمهوري ترامب، بدلاً من استخدام أسلوب الدفاع، وهذا ما تسعى إليه خلال المناظرة، في حين استخدم الرؤساء السابقون أوباما وكلينتون أسلوب السخرية من ترامب خلال الفترة الماضية دعماً لهاريس.
وأشار أبو جبل لـ«الاتحاد»، إلى أن هاريس لديها فرصة أكبر في الحصول على أصوات أكثر، خاصة في حالة الانتصار على ترامب في المناظرة المرتقبة، واعتمادها على الشباب والنساء في حملتها الانتخابية وهم أغلبية، وهذا ما بدا واضحاً من خلال التبرعات التي جمعتها الحملة وبلغت 540 مليون دولار خلال أقل من شهر، وأن هاريس تمثل شريحة كبيرة في المجتمع الأميركي، بالإضافة إلى دفاعها الدائم عن المرأة والإجهاض والمهاجرين، ووعودها بدعم طلاب الجامعات مادياً، وكل هذا يساعدها لكسب أصوات كثيرة.
من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، الدكتور جمال عبدالجواد، أن المناظرة الرئاسية خطوة مهمة على طريق الانتخابات، ولكن الحسم سينتظر يوم الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، والفرصة جيدة للطرفين كي يعلنا نقاط قوتهما وإظهار ضعف الطرف الآخر، واصفاً المناظرة بـ«موقعة في حرب ممتدة بينهما».
وقال عبدالجواد لـ«الاتحاد»، إن هاريس تمر بمرحلة صعود مهمة بدأت بانسحاب بايدن ووصلت إلى الذروة في المؤتمر السابق للحزب الديمقراطي، الذي كان ناجحاً لحد كبير، وإذا استطاعت هاريس أن تؤدي في المناظرة المقبلة بشكل قوي وتحافظ على قوة الدفع التي تتمتع بها، فسوف يكون ذلك مؤثراً جداً في اتساع الفارق بينها وبين ترامب، أما إذا تغلب ترامب في المناظرة وأدى فيها بصورة جيدة، فسوف يستعيد قوة الدفع التي فقدها في الفترة الماضية.
ونوه إلى أن ترامب يتميز بأنه شارك من قبل في مناظرات رئاسية كثيرة، أما هاريس لم تشارك في حياتها السياسية سوى في مناظرة واحدة كمرشح نائب للرئيس قبل 4 سنوات، ولم تصل لمرحلة خوض المناظرات داخل الحزب الديمقراطي عندما كانت مرشحة.
وقال أستاذ العلوم السياسية: «لو نجح ترامب في السيطرة على أدائه، فلديه فرصة جيدة، ولو نجحت هاريس في أن تبلور مواقف سياسية تستطيع من خلالها تحقيق مكاسب جيدة خلال الفترة الماضية وتحافظ عليها وتظهرها، فلديها فرصة جيدة لحسم المناظرة لصالحها».

مقالات مشابهة

  • شريحة لـالذكاء الاصطناعي في هاتف آيفون الجديد
  • المشتتون.. شريحة من الناخبين قد تحسم السباق بين ترامب وهاريس
  • تقنية صينية متقدمة في واجهة الدماغ والحاسوب تتحدى نيورالينك لإيلون ماسك
  • فيروس قاتل يصيب المخ يرعب أمريكا.. ما علاماته؟
  • دراسة جديدة تمهد الطريق لتطوير لقاح فعّال ضد فيروس نقص المناعة للأطفال
  • الأرجنتين تمهد الطريق إلى «المونديال» بـ «النقطة 18»
  • «مناظرة الحسم» تمهد الطريق إلى البيت الأبيض
  • قدمتها منظمات دولية.. استئثار حوثي بوزارة الصحة برواتب تفوق نصف مليار ريال وسط معاناة الموظفين
  • حروب التحكم في العقل.. تقنية صينية تنافس "نيورالينك" لإيلون ماسك‎
  • "مطارات القابضة" تتوّج بجائزة "أفضل إستراتيجية لاتصال الأزمات" ضمن جوائز "الشارقة للاتصال الحكومي 2024"