دبي: «الخليج»

بالتزامن مع اليوم العالمي للنظام البيئي لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، أقامت وزارة التغير المناخي والبيئة، حفل تكريم لشركائها الرئيسيين في تنفيذ المشروع الوطني لعزل الكربون الهادف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم في دولة الإمارات بحلول عام 2030.

وأقيم الحفل بمقر الوزارة بدبي، بحضور الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، وممثلي الشركاء في المشروع من الجهات الاتحادية والحكومية المحلية والقطاع الخاص.

وأعرب الدكتور الحمادي عن تقديره لجهود جميع الشركاء في المضي قدماً نحو زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030 في كل إمارات الدولة، باستخدام أحدث التقنيات والوسائل المستدامة، للتوسع في رقعة أشجار القرم وصون الطبيعة.

وقال: «نلتف جميعاً حول هدف وطني من أجل مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها، من خلال الاعتماد على الحلول القائمة على الطبيعة لتعزيز المحافظة على التنوع البيولوجي وحماية البيئة البحرية والساحلية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، والمساهمة بذلك في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتحقيق الاستدامة المناخية والبيئية».

وخلال الحفل، تم تكريم ممثلي شركاء وزارة التغير المناخي والبيئة المشاركين في تنمية وإعادة تأهيل أشجار القرم، وذلك من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وجمعيات النفع العام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة تكريم محمية أشجار القرم الإمارات

إقرأ أيضاً:

الزيتون.. حصاد البركة

تشتهر محافظة مطروح وعدد من مدنها خاصة سيوة بزراعة أشجار الزيتون، ويأتى هذا الانتشار فى المدن الصحراوية لأن أشجار الزيتون لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، لكنها تروى بشكل موسمى على مياه الأمطار، أو المياه الجوفية الموجودة فى باطن الأرض، لذلك كل المدن الصحراوية داخل وخارج مصر، تشتهر بزراعة الزيتون، فهى غير مكلفة بالمرة، ولذلك تجد أغلب منازل مطروح القديمة بها شجر زيتون، وفى مثل هذا الموعد من كل عام يبدأ الحصاد، تجد أهالى كل منزل لديه شجرة يجمعون أو يحصدون زيتونها ويقصدون أقرب معصرة زيتون وهى منتشرة فى مطروح، وتتم عملية العصر، ويحتفظ كل منزل بالكمية المناسبة له، ويقوم بتوزيع جزء منها على الجيران والأقارب، وأحياناً من حضر عملية العصر يحصل على زجاجة هدية من صاحب الثمار.

فى مطروح وسيوة وأغلب مدن الصحراء الغربية تنتشر أشجار الزيتون فى أغلب الشوارع القديمة والحارات الشعبية فى مطروح ومدنها، لدرجة أنك تشم رائحته عن بعد.

زيت الزيتون هو ضيف دائم على مائدة الطعام فى مطروح.

فى هذا التحقيق المصور نرصد عملية حصد الزيتون.

يبدأ هذه الأيام موسم حصاد ثمار الزيتون، التى تنتشر أفضل أنواعه فى صحراء مطروح وسيوة، وتنتج كميات كبيرة وأنواع متعددة منه، لإنتاج زيت الزيتون، وزيتون التخليل لطعام المائدة، وتمثل فترة حصاد الزيتون لأبناء مطروح وسيوة، موسماً للخير والبركة. 

ويعتبر الزيتون المحصول الرئيسى لمحافظة مطروح، حيث تتم زراعة أشجار الزيتون على مياه الأمطار، على طول الشريط الساحلى، فى المناطق المختلفة من الإسكندرية شرقاً حتى السلوم غرباً، وزراعته فى واحة سيوة على المياه الجوفية، المتوافرة بكميات كبيرة.

ويحتوى الزيتون وزيوته على قيمة غذائية وعلاجية كبيرة، إلى جانب الزيتون المخلل، الذى يستخدم كمقبلات مع الطعام، لما يحمله من عناصر غذائية متنوعة.

ويستخدم زيت الزيتون فى الطعام لاحتوائه على عناصر مفيدة للجسم والصحة العامة، لخلوه من الدهون والكولسترول، وينصح الأطباء كثيراً من المرضى باستخدامه، خاصة مرضى القلب والكبد وغير ذلك، كما يستخدم كدهان للجسم لعلاج الكثير من الحالات، ويدخل زيت الزيتون فى كثير من مستحضرات التجميل وكزيت للشعر، إضافة إلى الكثير من الاستخدامات الأخرى.

وتنتشر معاصر الزيتون الخاصة بالمواطنين فى مطروح وسيوة، إضافة وحدة التصنيع الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، التى تستقبل كميات كبيرة من الثمار من المزارعين، خلال موسم عصر الزيتون، لعصره واستخراج الزيت لصالح المزارعين والتجار مقابل تكاليف العصر.

وتمر عملية إنتاج زيت الزيتون، بعدة مراحل، بداية بمرحلة غسيل ثمار الزيتون، ثم مروره فى الهواية لنزع المخلفات وأوراق الشجرة، قبل فرم الثمار بماكينة لتصبح كالعجينة، وتليها مرحلة التقليب على حسب نسبة الزيت فى ثمار الزيتون، ليصل إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الطرد المركزى، وهى الأهم فى عملية فصل زيت الزيتون من العصير الناتج من الثمار.

وتتميز مطروح بزراعة الزيتون الشملالى، وهو من أجود الأنواع فى إنتاج الزيت، حيث يصل إنتاج الطن من الثماره إلى نحو 250 كيلوجراماً من الزيت، وتليه فى الإنتاجية ثمار زيتون البيكوال والكاروتينا والكاروناكى، والتى يتراوح إنتاج الطن منها ما بين 110 و150 كيلوجراماً من زيت الزيتون، ويتراوح سعر كيلو زيت الزيتون فى الأسواق بين 500 و600 جنيه، بالنسبة لزيت الزيتون المستخرج من أشجار، ويتميز زيت زيتون مطروح بانخفاض نسبة الملوحة، لأن الأشجار تروى بمياه الأمطار.

هناك أكثر من 125 نوعاً من الزيتون، وأشهر أنواع الزيتون المخلل هى الزيتون العزيزى الأخضر والأسود ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض وسعر الكيلو المخلل، والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة فى سيوة، وهناك زيتون كلاماطا أو دولسى ومنه عدة أنواع مختلفة من حيث الحجم واللون والمذاق، ويعد زيتون الكلاماطا اليونانى أفضل الأنواع للتخليل من حيث الطعم أو الحجم.

هناك مصانع متخصصة لتخليل وتعبئة الزيتون فى سيوة، وتنتج أنواع فى عبوات متنوعة وبطرق مختلفة من بينها أنواع مخلية من النواة، وأنواع يتم حشوها جزر بعد نزع النواة.

كما يوجد عدد من المعاصر الخاصة بإنتاج زيت الزيتون فى سيوة، ويتم بيع المنتجات من الزيوت والزيتون المخلل فى الأسواق المحلية، إلى جانب التصدير إلى عدد من الدول العربية والأجنبية.

ويختلف زيت الزيتون المنتج فى سيوة، الذى تروى أشجاره من مياه العيون والآبار الجوفية، عن زيت زيتون مطروح، الذى يروى بمياه الأمطار، وهو غالبا ما يتم تعبئته فى جراكن صغيرة، بعد عصره وتنقيته فى معاصر الزيتون المختلفة، مشيراً إلى أن الزيت السيوى تزيد نسبة الحموضة فيه عن زيت مطروح بنسبة من 2 إلى 3% وذلك بسبب اختلاف مياه الرى للأشجار فى كل منهما، زيت الزيتون المنتج فى مطروح أجود من غيره بسبب انخفاض نسبة الحموضة به. 

مقالات مشابهة

  • أمريكا اللاتينية تقود إنتاج النفط وتوقعات بزيادة الإنتاج العالمي 5.8 مليون برميل بحلول 2028
  • صيف 2024 الأحر على كوكب الأرض بسبب التغير المناخي
  • الزيتون.. حصاد البركة
  • القطاع الخاص والبنوك شركاء الحكومة فى رسم خريطة النهوض بصادرات الغذاء
  • «التعليم»: زراعة أكثر من 112 ألف شجرة في الجامعات المصرية
  • الحمادي: مسيرة ملهمة للإمارات في قطاع الطاقة النووية تعزز دورها الريادي العالمي نحو الحياد المناخي
  • مشروع زراعة أراضي سهل تهامة.. فرص واعدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • “زين الشهور” أفضل مشروع رائد بمجالات العمل الاجتماعي على مستوى القطاع الخاص الكويتي
  • "التغير المناخي والبيئة" تدعو إلى تسخير الابتكار الرقمي لحفز حلول الاستدامة
  • «التغير المناخي» تدعو إلى تسخير الابتكار الرقمي لحلول الاستدامة