استياء إيطالي من تعيين دبلوماسي إسباني في حلف الناتو
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أعربت الحكومة الإيطالية عن استيائها من تعيين الدبلوماسي الإسباني خافيير كولومينا في منصب الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي في الجوار الجنوبي، مؤكدة أن المنصب كان ينبغي أن يُسند إلى إيطالي.
أعربت الحكومة الإيطالية عن استيائها من تعيين الدبلوماسي الإسباني خافيير كولومينا في منصب الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي في الجوار الجنوبي، مؤكدة أن المنصب كان ينبغي أن يُسند إلى إيطالي.
في رسالة وجهها ماركو بيروناسي، الممثل الدائم لإيطاليا لدى حلف شمال الأطلسي، إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، طالب بإعادة النظر في سياسات الناتو تجاه منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ورغم تأكيد حلف الناتو تعيين كولومينا يوم الثلاثاء، فقد بدأ الجدل حول تعيينه منذ قمة الناتو الأخيرة في واشنطن. خلال القمة، أبرزت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أهمية المنطقة الجنوبية للحلف وطرحت فكرة أن يكون المنصب من نصيب إيطاليا.
جيانجياكومو كالوفيني، الممثل عن حزب ميلوني "إخوان إيطاليا" في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، كان من المتابعين البارزين للقضية. وهو يأمل أن يتم منح إيطاليا دوراً أكثر بروزاً عندما يتولى مارك روتي منصبه كأمين عام لحلف شمال الأطلسي في الخريف.
تصعيد جديد.. الناتو يتهم الصين بالتورط في الحرب الروسية الأوكرانية وبكين تندد بـ "الخطاب العدائي" نائب أمين عام الناتو ليورونيوز: من المهم إنهاء الحرب في غزة والصين تمثل تحديًا خطيرًا لأوروبامناورات بحرية مشتركة بين الصين وروسيا بعد أيام من قمة الناتوقال كالوفيني عقب الإعلان عن تعيين كولومينا: "رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أكدت في قمة الناتو على أهمية منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا ليس فقط لإيطاليا والاتحاد الأوروبي ولكن أيضًا للتحالف ككل. نأمل أن يكون هناك تغيير عندما يتولى مارك روتي المنصب، وأن يتم تعيين إيطالي بدلاً من ذلك".
وأضاف: "إذا كان الشخص المسؤول إيطاليًا، سيكون ذلك مفيدًا لنا، ولكن الأهم هو الاعتراف برؤية ميلوني".
هذا وأعرب وزير الدفاع جويدو كروسيتو ونائب رئيس الوزراء أنطونيو تاجاني عن خيبة أملهما من قرار ستولتنبرج، بينما اعتبر جوزيبي بروفينزانو، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي المعارض، أن التجاهل الذي أبداه حلف الناتو لإيطاليا يظهر تراجعًا في مصداقيتها الدولية، محذرًا من أن إثارة الجدل قد تكون غير مفيدة.
علق المحلل السياسي روبرتو أرديتي، رئيس تحرير موقع Formiche.net، قائلاً: "انتقد وزير الدفاع الإيطالي اختيار الإسباني بدلاً من الإيطالي لهذا المنصب في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ومع ذلك، يجب أن يؤكد الأمين العام الجديد مارك روتي هذا التعيين. حلف الناتو يقدّر الاستثمارات والموارد والمعرفة أكثر من الحساسية السياسية، كما يوحي النقاش العام في إيطاليا. يجب على إيطاليا تعزيز دورها في هذا المجال".
من المبكر تحديد ما إذا كانت الحكومة الإيطالية ستواجه تداعيات سلبية على الصعيد الدولي نتيجة لهذا الجدل.
ومع ذلك، تركز حكومة ميلوني على تعزيز الدور الاستراتيجي لإيطاليا في الجناح الجنوبي، خصوصًا في سياق السياسات المتعلقة بالهجرة ودور البلاد في القارة الأفريقية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مارك روته يحث الهولنديين على دعم أوكرانيا قبل توليه قيادة الناتو شاهد: السويد تنضم إلى تدريبات الناتو لأول مرة منذ حصولها على العضوية الكاملة في الحلف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يقترب من منصب الأمين العام الجديد لحلف الناتو مارك روته إيطاليا جورجيا ميلوني ينس ستولتنبرغ حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الكونغرس الألعاب الأولمبية باريس 2024 روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الكونغرس الألعاب الأولمبية باريس 2024 روسيا مارك روته إيطاليا جورجيا ميلوني ينس ستولتنبرغ حلف شمال الأطلسي الناتو غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الكونغرس الألعاب الأولمبية باريس 2024 روسيا دونالد ترامب باريس كندا المفوضية الأوروبية فرنسا إسرائيل السياسة الأوروبية حلف شمال الأطلسی جورجیا میلونی الأمین العام یعرض الآن Next حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومال
تشهد منطقة الصومال وأرض الصومال تحولا إستراتيجيا في موقف الولايات المتحدة تجاهها مدفوعا بتغير موازين القوى في القرن الأفريقي وسط تصاعد النفوذ الصيني والتركي.
وقال الكاتب أوليفييه دوزون، في تقرير نشره موقع "لي ديبلومات"، إن تغييرا دبلوماسيا هادئا، لكنه ذو دلالة كبيرة، على وشك الحدوث في واشنطن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودانlist 2 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليend of list نهج أميركي جديدوأشار إلى أنه، وعلى مدى عقود عدة، دافعت الولايات المتحدة عن مبدأ صومال موحد، منكرة فعليا أي اعتراف دولي بأرض الصومال، وهي منطقة أعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991.
ومع ذلك، فإن التوازنات الجيوسياسية المتغيرة في القرن الأفريقي تدفع الآن الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في هذه العقيدة الراسخة.
وأوضح الكاتب أن أرض الصومال، على الرغم من عدم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي، تتميز في الإقليم غير المستقر، باستقرار سياسي نسبي ونظام ديمقراطي فعّال، وترفض بشكل قاطع أي تعاون مع الصين.
فمنذ عام 2020، أقامت حتى علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، في خطوة رمزية للغاية تُصنف أرض الصومال، فعليا، ضمن المصالح الإستراتيجية الغربية، في وقت تسعى فيه بكين إلى توسيع نفوذها في أفريقيا.
وأضاف أن وضع أرض الصومال هذا، الذي يكسر منطق المركزية الصينية، بات اليوم يجذب انتباه واشنطن إليها باعتبارها بديل موثوق، ديمقراطي وذو مصداقية لحكومة فدرالية صومالية تبتعد بشكل متزايد عن دوائر النفوذ الغربية.
إعلان تركيز صيني تركي على الصومالوأشار الكاتب إلى أن الصومال على عكس ذلك لأنها تعزز تحالفاتها مع الصين وتركيا، إذ أبدت بكين اهتماما كبيرا بتركيب محطات مراقبة فضائية على الأراضي الصومالية.
وعززت أنقرة، يقول الكاتب، وجودها العسكري بإقامتها أكبر قاعدة عسكرية تركية خارج البلاد، والموجودة في مقديشو. وتقوم هذه القاعدة بتدريب القوات الصومالية وتعمل كمرتكز لتوسع تركيا الإقليمي.
ومؤخرا، بدأت تركيا الاستعداد لنشر ما بين ثلاث إلى خمس كتائب من القوات العسكرية الخاصة، المجهزة بمسيرات، لتنفيذ هجوم ضد حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
ويهدف هذا الانتشار العسكري أيضا إلى تأمين القاعدة البحرية والفضائية التركية المستقبلية في الصومال، مما يؤكد طموحات أنقرة في فرض قوتها في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
تراجع استراتيجيوقال دوزون إن هذه التطورات يُنظر إليها في واشنطن دليلا على تراجع إستراتيجي أميركي في منطقة شديدة الحساسية، نظرا لما تحمله من تداعيات على نفوذ الولايات المتحدة في القرن الأفريقي.
ويزيد من حجم القلق الأميركي احتمال إنشاء بنى تحتية صينية وتركية على الأراضي الصومالية، وهو ما يثير مخاوف عميقة تتعلق بالأمن الإقليمي واختلال موازين القوة في المنطقة.
أهمية حيوية لبربرةووفقا للكاتب، تكتسب مدينة بربرة الساحلية، في أرض الصومال، أهمية حيوية، إذ تقع على بعد 260 كيلومترا فقط من السواحل اليمنية، عند ملتقى خليج عدن والبحر الأحمر، وتتمتع بربرة بميناء حديث، بالإضافة إلى قاعدة جوية سابقة بُنيت خلال الحرب الباردة.
وأوضح أن هذا المجمع اللوجستي ربما يصبح رأس حربة مثاليا للعمليات العسكرية والإنسانية الأميركية في شرق إفريقيا وصولا إلى منطقة الهندو-باسيفيك.
وفي الشهر الجاري أقر نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو رسميا بأن السياسة الأميركية تجاه أرض الصومال قيد المراجعة، مما يشير إلى احتمال حدوث قطيعة مع العقيدة السابقة.
إعلانوأكد وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن يوسف، أن النضج الديمقراطي والقيمة الاستراتيجية لمنطقته لم يعودا قابلين للتجاهل من قبل القوى الكبرى.
زيارات سعيا للدعموأشار الكاتب إلى أن وفدا رفيع المستوى من أرض الصومال سيقوم، بفضل الاستراتيجية الدبلوماسية المنسقة جيدا، بزيارة إلى واشنطن الشهر المقبل.
وسيلي ذلك زيارة للرئيس موسى بيهي عبدي في يوليو/تموز. والهدف واضح: الحصول على دعم الحزبين، ولا سيما من الجمهوريين، الذين سبق للعديد منهم أن قاموا بحملات من أجل الاعتراف الرسمي بأرض الصومال.
وقال دوزون إن هذا النهج يهدف إلى تسريع ربط أرض الصومال بالمحور الاستراتيجي الغربي، في مواجهة الديناميكيات الصينية والتركية.
وختم بالقول إن واشنطن تسعى إلى إعادة معايرة نهجها الإقليمي، مع التركيز على شريك ديمقراطي ناشئ في منطقة غير مستقرة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مصالحها العسكرية والجيوسياسية في منطقة حاسمة لأمن الملاحة البحرية العالمي.