ولاء نعمة الله تكتب: دستور جديد للحقوق والحريات
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
فى مدرجات كلية الحقوق جامعة القاهرة، وقف الدكتور المختص بالمادة ليقول إنه كلما كان بإمكانك الاطلاع على الدستور المصرى، فعليك بالمراجعة الكاملة والشاملة لقانون الإجراءات الجنائية، فهو دستورك فى الحقوق والحريات، نعم هذا ما تعلمناه على أيدى أساتذتنا فى كليات الحقوق.
عانى قانون الإجراءات الجنائية من إشكاليات متعددة، لا سيما أنه صدر فى الخمسينات ولم تجرِ عليه إلا تعديلات استثنائية، حتى جاء دستور 2014 ليفتح باباً جديداً أمام المتقاضين فى الجنايات من خلال أحقية الاستئناف فى الأحكام الصادرة فى الجنايات، إعمالاً لنص المادة «96» من الدستور المصرى.
وخوَّل الدستور للمشرِّع فترة انتقالية مدتها 10 سنوات للتطبيق، وذلك وفقاً لنص المادة «240»، التى تنص على أن تكفل الدولة توفير الإمكانيات المادية والبشرية المتعلقة باستئناف الأحكام الصادرة فى الجنايات، وذلك خلال عشر سنوات من تاريخ العمل بهذا الدستور، وينظم القانون ذلك.
وهو ما تم بالفعل عقب إقرار هذه التعديلات فى دور الانعقاد الرابع لمجلس النواب فى إطار الاستحقاق الدستورى المطلوب.
المؤكد أن الحقوق والحريات هما جزء لا يتجزأ من منظومة العمل فى الجمهورية الجديدة، خاصة مع إطلاق القيادة السياسية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى توفر كافة الضمانات الحقوقية للإنسان المصرى.
من هذا المنطلق اتجه المشرِّع المصرى إلى مناقشة ومراجعة قانون الإجراءات الجنائية باعتباره دستوراً للحقوق والحريات، وأعطى أولوية فى مناقشة ومراجعة مواد الحبس الاحتياطى، بهدف تحقيق ضمانات أوسع للمتقاضين، لاسيما أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته فى محاكمة قانونية عادلة.
فى مطلع سبتمبر المقبل سيكون أمام اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب مهمة مدتها 30 يوماً لاستيفاء المناقشات والمراجعات التى استقر عليها عمل اللجنة الفرعية التى شكلت لمدة عام لمراجعة قانون الإجراءات الجنائية، وما يخص مواد الحبس الاحتياطى، والتى تتضمن تخفيض مدد الحبس الاحتياطى، ووضع بدائل للحبس، ومن أبرزها إلزام المتهم بعدم مبارحة مسكنه أو موطنه، وكذلك إلزام المتهم بأن يقدم نفسه لمقر الشرطة فى أوقات محددة، فضلاً عن حظر ارتياد المتهم أماكن محددة.
كما ستعمل اللجنة على الأخذ بتوصيات الحوار الوطنى فى هذا الشأن، ليصاغ دستور الحقوق والحريات من جديد، ويبدأ مجلس النواب فى مناقشته مع بداية دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعى الثانى والمزمع انطلاقه فى أكتوبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحبس الاحتياطي الحوار الوطني البرلمان
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف يكشف أعظم نعمة يمنحها الله لعباده في الدنيا
كشف الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن أعظم نعمة يمنحها الله لعباده في الدنيا، موضحا أنها لا تتحقق إلا بالوصول إلى كمال الإيمان.
وأكد أحد علماء وزارة الأوقاف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، على أهمية نعمة الرضا في حياة المسلم، مشيرًا إلى أنها من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده، حيث تجعل الإنسان في حالة من السلام النفسي والطمأنينة، مهما كانت الظروف التي يمر بها.
احذر أن تكون منهم.. 4 صفات للمنافقين كشف عنها القرآن
ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
حكم تجسيد شخصية سيدنا معاوية والصحابة في الأعمال الفنية.. الأزهر يوضح
دعاء صلاة الوتر .. ردده لتنال رضا الله
وأوضح "عبد العزيز"، أن الحياة مليئة بالمتغيرات من رخاء وشدة، صحة ومرض، فقر وغنى، ولكن الإنسان المؤمن هو من يواجه كل هذه الأمور بقلب مطمئن، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له".
وأشار أحد علماء وزارة الأوقاف، إلى أن الرضا ليس مجرد كلمة، بل هو عبادة قلبية تحتاج إلى يقين وتوكل على الله، وأن الوصول إلى كمال الإيمان مرهون بالرضا والتسليم لأمر الله، كما قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65].
وأضاف أحد علماء وزارة الأوقاف، أن النبي ﷺ كان خير مثال على الرضا، فقد عانى من شظف العيش والإيذاء، ومع ذلك كان دائم الحمد والتسليم لأمر الله، حتى إنه رفض أن تتحول له بطحاء مكة ذهبًا، قائلاً: "يا رب، أجوع يومًا فأصبر، وأشبع يومًا فأشكر".