تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى فى غزة وأجزاء من الجمهور ووسائل الاعلام عشية سفر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى واشنطن خوفا من أن يتسبب سفر نتنياهو في إعاقة التقدم في المفاوضات لصفقة تبادل الأسرى، حيث عقدت قيادة الاحتلال جلسة أعلن بعدها مكتب نتنياهو بأن " نتنياهو وجه تعليماته لانطلاق وفد المفاوضات الخميس القادم للدوحة".



واسند البيان بإحاطة من مصدر أمني ادعى بان وفد برئاسة رئيس الموساد دادي برنياع، سيسافر إلى قطر بناء على "أقوال إيجابية من مسؤولين إسرائيليين كبار ولأول مرة قول صريح من نتنياهو لحديث مع عائلات الأسرى في واشنطن عن اقتراب من الصفقة، خلقت إحساس حراك وبعض التفاؤل في انه لعله أخيرا يوجد احتمال في أن يحصل شيء ما".

صيغتان
ومساء أمس، توجهت صحيفة "يديعوت احرونوت" لجهات مختلفة ذات صلة بالمفاوضات بعد أن نشر "مصدر سياسي" من وفد نتنياهو في واشنطن بأن " أحد أهداف لقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو مع الرئيس الأمريكي بايدن هو الدفع قدما بمنحى الاتفاق لتحرير المحتجزين، وعليه فان الوفد الإسرائيلي سيخرج الى المحادثات بعد لقاء الزعيمين".

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أنه ينبغي قراءة هاتين الصيغتين مرة ثانية، مبينة أنه قيل هناك أن وفد الاحتلال الإسرائيلي للمفاوضات كان يفترض أن يسافر إلى قطر اليوم، لكن بسبب وجود مواضيع جوهرية تتعلق بالأمر والتي ستبحث في لقاء بايدن - نتنياهو، ولان هذا يحتاج يومين، فإن سفر الوفد إلى قطر أيضا تأجل.

وفهمت وسائل الاعلام العبرية، التي حصلت التفاصيل من المصدر السياسي وسرعان ما تناقلتها، "تأجل سفر وفد المفاوضات الى الدوحة". بالإجمال، منطقي.

وتابعت الصحيفة أن حقيقة سفر الوفد لم يتقرر ليوم غد بل لم يتقرر لاي يوم آخر وبحسب مصادر رفيعة المستوى في الدول الوسيطة التي كان يفترض بها أن يلتقي وفد الاحتلال  ليس لديها أي فكرة عما يدور، بل لم تتلقى طلبا من الاحتلال الإسرائيلي أو حتى تؤكد استئناف المحادثات الخميس.

وأضافت الصحيفة أن هناك طريقة أخرى للنظر إلى الوضع تتلخص بأنه حتى الآن لم يتقرر أي سفر للوفد لاستئناف المحادثات.

وكان اللقاء الأخير، قبل أسبوعين، في الدوحة، قد جمع رئيس وزراء قطر، رئيس الموساد ورؤساء طاقم المفاوضات الإسرائيلي مسؤولين امنيين مصريين كبار ورئيس السي.اي.ايه وطاقمه.

وفي اللقاء فاجأ المجتمعين أحد أعضاء الوفد الاسرائيلي، حين طرح فجأة مطالب جديدة، بعضها بخلاف ما وافقت عليه إسرائيل مسبقا، وتحدث عنه بايدن علنا.



بنود جديدة
وتضمنت البنود الجديدة التي عرضت في الدوحة بأن كل فلسطيني يعود إلى الشمال من الجنوب لن يحمل سلاحا، ومن الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن مطالبه، مثلما وجدت تعبيرها في مناح سابقة بمواصلة السيطرة على محور نتساريم، وهو الموضوع المركزي في الجدال بين الطرفين.

وفاجأ الاحتلال الإسرائيلي حين أعلن بأنه يصر – مرة أخرى على فحوصات أمنية للعائدين شمالا، بكلمات أخرى، وتراجع عن استعداده للانسحاب من محور نتساريم أو من أجزاء منه، بل وكانت مطالب إضافية: نقل بحث في مواضيع معينة من الأيام التي بعد وقف النار على القسم الأول والبحث فيها فقط في إطار المفاوضات في المرحلة الثانية والثالثة، أي الاتفاق عليها قبل البدء على الاطلاق.

طريقة نتنياهو

لفتت الصحيفة إلى أن المطالب أخرت المفاوضات وقلصت فرص أن يخرج منها شيء ما، كما يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن هذه طريقة نتنياهو في إدارة المفاوضات؛ للنجاح، فيما يرى آخرون أن هذه طريقته لإدارة المفاوضات كي لا ينجح فيها.

وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل عادت لتصر مرة أخرى على فحوصات امنية للعائدين شمالا، بمعنى تراجعت عن استعدادها للانسحاب من محور نتساريم او من أجزاء منه، فضلا عن مطالب إضافية.



تخفيض الضغط
في السطر الأخير، نتنياهو وعد بأن يخرج طاقم المفاوضات إلى قطر يوم الخميس، لكن المنحى الإسرائيلي لم يستكمل على الاطلاق، بل حتى الوسطاء  لم يعرفوا شيئا عن الوفد او أي محادثات في الدوحة او في أي مكان آخر وفي أي موعد بحسب الصحيفة.

مصدر رفيع المستوى في احدى الدول الوسيطة يقول، إن "نتنياهو أراد أن يرفع عن نفسه ضغط عائلات المخطوفين والجمهور في إسرائيل في أن المفاوضات لن تتأخر بسبب سفره الى واشنطن. ولهذا فقد نشر، في اسناد غريب من جهاز الأمن الإسرائيليين قصة وكأن المحادثات ستستأنف الخميس في الدوحة.

وأضاف، "كل من هو ضالع في المفاوضات ننتظر منذ أسبوعين جواب الاحتلال الإسرائيلي على سلسلة نقاط، جواب لا يزال يتلبث في الوصول. وحتى عندما يصل، ليس واضحا متى، كيف وأين ستستأنف المفاوضات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو غزة نتنياهو صفقة تبادل الاسري عائلات الاسري صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی الدوحة إلى قطر

إقرأ أيضاً:

قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في قطاع غزة، وإمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.

وتأتي هذه الجولة الجديدة على وقع خروقات متصاعدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقصفه لتجمعات المواطنين، ما أسفر عن شهداء وجرحى، إضافة إلى عدم التزامه بجدول الانسحاب الخاص بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.

وبعد تأخير وتلكؤ، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المفاوضين الإسرائيليين اليوم الاثنين، إلى الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المحادثات.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن "قرار إرسال الوفد جاء استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة"، فيما لم يتم الكشف عن صلاحيات الوفد، الذي لم يشمل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

مفاوضات المرحلة الثانية
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.



ولفتت إلى أن الاحتلال يواصل "الانقلاب" على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة، مضيفة أن "نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".

وتابعت: "الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى"، مؤكدة رفضها "محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته".

وذكرت أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشددة على أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "حماس تصر على التزام الاحتلال بتعهداته في المرحلة الأولى، لكنها لا تمانع استمرار الوساطة الأمريكية، خاصة مع وجود تفاهم ضمني على فصل هذه المسألة عن المسار التفاوضي الجديد".

تثبيت وقف إطلاق النار
وأشار القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن "واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين، مع إبقاء الاحتلال في الإطار التفاوضي لتأمين علاقاته الإقليمية، خصوصًا مع الخليج".

وذكر أن "نتنياهو يحاول التوفيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات التفاوض، وقد يستغل المحادثات ليصور أي تقدم على أنه "امتداد للمرحلة الأولى"، ما يجنّبه تقديم تنازلات كبيرة".

وحول النتائج المتوقعة من مفاوضات الدوحة، أكد القرا أننا أمام سيناريوهات عدة، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من "حماس" ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الخليج.



وختم قائلا: "التفاوض مستمر بهدوء، وكل طرف يسعى لتحقيق أهدافه دون انهيار المسار، واستمرار وقف إطلاق النار قد يمهّد لاتفاق أوسع لاحقا"، بحسب تقديره.

من جهته، تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الحديث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن مفاوضات الدوحة، مضيفا أنه "وسط زحام التصريحات والتسريبات، حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية".

ونوه عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" إلى أن القناة الـ15 العبرية تقول إن هناك "تقدما معينا"، بينما صحيفة "هآرتس" العبرية تحذر من "فيض التفاؤل"، رغم إشارات التقدم الإيجابية.

ولفت إلى أنه في النهاية قرر نتنياهو إرسال وفده للدوحة، بعدما اكتشف أن قناة المفاوضات بين حماس والأمريكان، يمكن أن تفرض عليه مبادرة جديدة.

وأكد أن "المبعوث الأمريكي ويتكوف يحاول جمع الأطراف تحت سقف واحد، لكن السؤال الباقي: أي من هذه التسريبات ستصمد الأيام القادمة؟".

مقالات مشابهة

  • قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة
  • «مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • وزير حرب سابق: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على المفاوضات ويجب استبدالها
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية
  • محدث: مبعوث ترامب يكشف تفاصيل مقترح تقدمت به حماس في الدوحة
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • وزير إسرائيلي يكشف مستجدات خطة ترامب لنقل سكان غزة
  • محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهو
  • عائلات أسرى الاحتلال تواصل المبيت أمام وزارة الحرب للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
  • إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة