فيضانات وزلازل وحرائق.. ومخاوف من امتداد الكارثة للسد الأثيوبى
إلغاء الرحلات الجوية فى الغرب.. والنار تلتهم الغابات الأمريكية
دفن عشرات المئات من الأشخاص فيما فقد آخرون فى الانهيارات الأرضية الناجمة عن الفيضانات التى ضربت اثيوبيا مع بدايات موسم الخريف الذى يمتد أيضا للسودان وذلك تزامنا مع موجة من الطقس السيئ تضرب العديد من الدول بينها ليبيا وتونس وتركيا بعد عددا من الهزات الارضية بعضها وسط مخاوف من حدوث تسونامى لبعض دول البحر المتوسط بالاضافى الى حرائق الغابات التى ضربت نصف الكرة الارضية الشمالى.
ولقى اكثر من 229 اثيوبيا مصرعهم وفقد المئات وأظهرت صور نشرتها شبكة «فانا برودكاستينج كوربوريشن» الإعلامية الاثيوبية على «فيسبوك» مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب وأشخاصاً يحفرون بأيديهم فى التراب بحثاً عن ناجين، بينما ينقل آخرون جثثاً مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات صنعت بأغصان أشجار
ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية عن «داغيماوى أييلى» المسئول بمنطقة جوفا قوله « طمر معظم الضحايا، بينما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة والأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا بمن فيهم المسئول المحلى وأساتذة وعاملون فى مجال الصحة ومزارعون»
وأوضح ان الكارثة وقعت فى كيبيلى (أصغر قسم إدارى) فى كينشو الواقعة فى منطقة وريدا فى غيزى - جوفا، وهى منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومتراً و10 ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
وتعد «جوفا» جزءًا من الإقليم المعروف باسم جنوب إثيوبيا، وتقع على بعد حوالى 320 كيلومترًا (199 ميلًا) جنوب غرب العاصمة أديس أبابا. ووفقًا لخرائط جوجل يبعد موقع سد النهضة الإثيوبى فى إقليم بنى شنقول نحو 612 كم (380 ميل) عن منطقة الانهيارات الأرضية فى المنطقة الواقعة فى الإقليم جنوب إثيوبيا.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقى محمد إنه «متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية». وأضاف على منصة «إكس»: «نصلى من أجل عائلات فقدوا حياتهم بشكل مأساوى فى انزلاقات تربة مدمّر، وأعادت الانهيارات الأرضية المخاوف من انهيار سد النهضة إلى الأذهان مرة أخرى كما تجددت هذه المخاوف مايو الماضى، مع وقوع زلزال فى إثيوبيا على حوض نهر «أومو»، بالقرب من موقع سد «جيبى 3».
وتصاعدت التحذيرات من امتداد تلك الزلازل لمنطقة السد الذى يقام على الرافد الرئيسى النيل الأزرق فى مرتفعات شمال إثيوبيا ويبعد عن العاصمة أديس أبابا 472 كم، وعلى بعد 19 ميلًا (30 كيلومترًا) شرق الحدود مع السودان
وحذر العديد من الخبراء من مخاطر جيولوجية قد تؤدى إلى مشكلات فى بنية السد وطالبت دولتا مصب نهر النيل بضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وهو ما تتعنت إثيوبيا فى تنفيذه
كما تعد جنوب إثيوبيا من بين المناطق التى تعرضت لأمطار غزيرة وفيضانات بشكل خاص فى الأشهر الأخيرة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الى ان حالات الانهيارات الأرضية والفيضانات تعود إلى ما قبل ذلك
ومن المتوقع أن تزداد معاناة الاشقاء فى السودان فضلا عن الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع سوءا مع بدء موسم الأمطار خاصة وان معبر الطينة الحدودى - الذى يُستخدم لنقل البضائع من تشاد إلى منطقة دارفور - غير سالك حاليا بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات كما أن العديد من الطرق فى الجزء الجنوبى من السودان غير سالكة صالحة للعبور ايضا.
واكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الغذائى فى البلاد، حيث يعانى حوالى 26 مليون شخص – أى ما يعادل إجمالى سكان أستراليا – من الجوع الحاد ومن بين هؤلاء، هناك 750 ألف شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، وهى المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فى المؤتمر الصحفى اليومى إن معاناة الناس تتفاقم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتحديات الوصول إليها، وتأثير الصراع. فى الشهر الماضي
واشار الى ارتفاع سعر الغذاء المحلى بنسبة 16% مقارنة بشهر مايو، وهو أعلى بنسبة 120% مقارنة بشهر يونيو من العام الماضى وأضاف: «يواجه الناس فى السودان السيناريو الأسوأ. كما يحتاج المجتمع الإنسانى بشكل عاجل إلى الوصول عبر جميع الطرق الممكنة لتجنب المزيد من التدهور فى الوضع. كما أن التمويل الإضافى ضرورى أيضا، وحتى اليوم، لم يتم تمويل النداء الإنسانى للسودان إلا بنسبة 30%.
وألغت سلطات الطيران الفلبينية عددا كبيرا من الرحلات الجوية بسبب الطقس السيئ وقد غمرت مياه الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة عدة مناطق فى العاصمة مانيلا
كما شهد النصف الشمالى من الكرة الأرضية عددا كبيرا من حرائق الغابات غير المسبوقة، مما أدى إلى انتشار كميات هائلة من الدخان عبر أوراسيا وأمريكا الشمالية يأتى ذلك فى الوقت الذى تشتعل فيه سلسلة من الحرائق فى عدة ولايات بالغرب الأمريكى، من بينها ولايات كاليفورنيا وأوريجون ويوتا، فيما تجتاح موجة حر جديدة المنطقة.
وأظهرت الأبحاث، التى أجرتها خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة الغلاف الجوى«كامس»، أن حرائق الغابات واسعة النطاق كانت تتزايد طوال أواخر الربيع والصيف، مع اشتعال العديد من الحرائق فى كندا وألاسكا وشرق روسيا.
وأوضح تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الحرائق نجمت عن فترات طويلة من الظروف الحارة والجافة فى المناطق ذات الغطاء النباتى العالى، وقد أدت إلى زيادة انبعاثات الكربون والدخان الذى وصل عبر المحيط المتجمد إلى أعلى القطب الشمالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الصحفى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الغابات الأمريكية حرائق الغابات الطقس السيء الانهیارات الأرضیة العدید من
إقرأ أيضاً:
وسط محادثات صعبة.. تمديد قمة المناخ "كوب 29" لوقت إضافي
من المقرر تمديد فترة اجتماعات ومداولات قمة المناخ "كوب 29" في أذربيجان.
ويأتي هذا في ظل استمرار المفاوضات الصعبة، بشأن تمويل العمل المناخي.قمة المناخ "كوب 29"وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات في باكو عند 6 مساء بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة.
أخبار متعلقة قمة المناخ.. دعوة أممية لاتخاذ خطوات عاجلة لخفض الانبعاثاتشغوف بقضايا المناخ.. طفل سعودي جذب أنظار العالم في كوب 29"كوب 29".. ناشطون يطالبون بزيادة التمويل لمكافحة تغير المناخ
شغوف بقضايا المناخ.. طفل سعودي جذب أنظار العالم في #كوب29#اليوم #كوب_29https://t.co/NY6QQh7OPZ pic.twitter.com/Lm73enGBAC— صحيفة اليوم (@alyaum) November 21, 2024
وكانت الالتزمات المالية للدول الأكثر فقرا لمساعدتها على خفض الانبعاثات محور مناقشات مكثفة، إذ تركز الخلاف حول تحديد الدول التي يجب أن تدفع ومن أي مصادر يجب توفير الأموال.
وقدمت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، اليوم الجمعة، مشروع اقتراح جديد يدعو الدول الصناعية إلى زيادة حجم المساعدات للدول الأكثر فقرا إلى 250 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035.