تصاعد جرائم العنف الأسري ومختصون يحملون مليشيات الحوثي المسؤولية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يتصاعد العنف الأسري في اليمن على نحو متسارع، إذ أصبحت جرائم القتل العائلية تتكرّر بشكل لافت، حتى باتت مثار قلق حقيقي وإضافي يهدد المجتمع اليمني.
وبينما يؤكّد مختصّون أنّ ظروفاً نفسية وأوضاعاً اقتصادية وأمنية سيئة، جراء الحرب المشتعلة منذ عام 2015، تقف وراء تلك الجرائم، يحمّل مليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية تلك الجرائم لتغذيتها ثقافة العنف وتحويله إلى سلوك عادي مألوف.
وأكد مختصون لوكالة خبر، أن الجو العام في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي يغذي الإجرام ويشجع عليه، في ظل استمرار التعبئة لصغار السن وفي الإعلام ومنابر الجوامع والدورات الطائفية على العنف والكراهية، بالتزامن مع الاوضاع المعيشية الصعبة في ظل انقطاع المرتبات، وتضاءل فرص العمل وانعدامها وانهيار قيمة العملة الوطنية وتزايد الأسعار، وارتفاع نسبة الفقر والمجاعة.
وسجلت عدد من المحافظات اليمنية، لا سيما الواقعة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، جرائم شبه يومية، داخل العائلة الواحدة، إذ يمكن أن تتطوّر الخلافات البسيطة حول قضايا الإرث أو فسخ خطوبة أو انفصال بين زوج وزوجته، أو خلاف حول الأبناء، أو عجز الزوج عن تلبية أحد طلبات زوجته، مثلاً، إلى استعمال السلاح والإقدام على سفك الدم.
وأحدث تلك الجرائم شهدتها محافظة عمران شمالي اليمن حيث أقدمت المرأة على قتل ابنتيها، بـ 16 طلقة، قبل أن تحاول الانتحار، في ظل تنامي جرائم العنف الأسري مع الاوضاع المعيشية الصعبة التي يشهدها اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية.
وقالت مصادر محلية إن امرأة أقدمت عصر الاثنين على قتل ابنتيها في عزلة التهام بمنطقة المنتاب في مديرية مسور بمحافظة عمران، بسبب خلافات مع زوجها.
وأوضحت المصادر أن الزوجة استغلت خروج زوجها من المنزل وأخذت البندقيه وأطلقت 16 طلقة فقتلت ابنتيها، وحاولت قتل نفسها بعد نفاد مخزون الذخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن الزوجة خرجت من المنزل مسرعة صوب خزان مائي بجوار منزلهم وألقت بنفسها فيه قبل إنقاذها من قبل نساء القرية، اللواتي هرعن عقب إطلاق الرصاص.
وقبلها قتل مواطن يمني على يد زوجته، في إحدى قرى مديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط اليمن في ظل تزايد جرائم العنف الأسري.
وقالت مصادر محلية، إن امرأة أقدمت على قتل زوجها البالغ من العمر (35 عامًا) في منطقة بني الفخر بمديرية حزم العدين، غربي مدينة إب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی العنف الأسری
إقرأ أيضاً:
اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مجلس الأمن» يطالب الحوثي بإطلاق سراح طاقم «جالاكسي» «الحوثي» توسع شبكة الألغام في قرى ومناطق محافظة الحديدةأكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أمس، أنه لا سلام مع الحوثيين في ظل استمرار هجماتهم ضد المدنيين في مناطق سيطرتهم وضد خطوط الملاحة الدولية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن ذلك جاء لدى لقاء عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، كلاً على حدة مع السفير الإسباني لدى اليمن جورجي هيفيا والقائم بالأعمال الروسي يفغيني كودروف لبحث الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في ظل استمرار تصعيد الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.
وشدد الزبيدي على أن «جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلاماً في ظل استمرار انتهاكات الحوثي ضد الأبرياء في مناطق سيطرته واعتداءاته على القرى الواقعة على خطوط التماس وهجماته غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».
وأشار إلى ما يمثله ذلك التصعيد من مخاطر تهدد جهود السلام وتضاعف المعاناة الإنسانية بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي عام 2015.
ولفت إلى الجهود الإقليمية والدولية لمساندة الشعب اليمني والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يعيشها في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة جراء الحرب واستهداف الحوثيين للمنشآت الاقتصادية السيادية وفي مقدمتها موانئ تصدير النفط والغاز وسبل دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
واطلع الزبيدي من القائم بأعمال السفير الروسي على الإجراءات التي اتخذت لإعادة فتح مقر سفارة موسكو في عدن، مجدداً الترحيب بالقرار وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه.
من جانبهما، أكد الدبلوماسيان الإسباني والروسي موقف بلديهما الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً ودعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وفي سياق آخر، قتل جنديان من القوات اليمنية المشتركة أمس، إثر اشتباكات مع عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت القوات المشتركة في بيان إن «اشتباكات اندلعت بين القوات وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة إثر هجوم شنه الأخير في وادي عومران، شرق مديرية مودية».
وأوضح البيان أن «القوات اليمنية تصدت للهجوم وتمكنت من إحباطه ما أسفر عن مقتل جنديين».
وأكد البيان سقوط قتلى وجرحى بين عناص التنظيم الإرهابي وفرار بقية العناصر من دون الإشارة إلى حصيلتهم.