بعد انتهاء المهلة التي منحتها "إكواس" ( المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ) للمجلس العسكري في النيجر والذي أعلن الانقلاب أواخر الشهر الماضي، بدأ الأخير بالاستنفار أمنياً تحسباً لأي تدخل عسكري.

فقد دفعت القوات المسلحة في النيجر بتعزيزات إضافية إلى العاصمة نيامي، وذلك استعدادا لأي تدخل أجنبي محتمل.

مادة اعلانية

وكشف مصدر مطلع أن قافلة من نحو 40 شاحنة بيك أب وصلت إلى نيامي ليل الاثنين، وجلبت قوات من أجزاء أخرى في البلاد "من أجل الاستعداد لمعركة محتملة"، حسب ما نقلت شبكة سي أن أن.

وكان المجلس العسكري أعلن في وقت سابق، أن "دولة أجنبية تستعد للعدوان على النيجر دون تحديدها.

كما شدد على أنه "لن يتخلى عن خطواته رغم انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وكانت المجموعة الإفريقية حددت يوم الأحد المنصرم كمهلة صوى لتسليم "الانقلابيين" السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة.

هل تفعلها دول إكواس؟

فهل تفعلها دول إكواس التي يعقد قادتها الخميس المقبل اجتماعاً جديدا لبحث الوضع في النيجر، بعد أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم؟

لعل الإجابة تكمن في الانقسام الحاصل بين دول المجموعة ذاتها، التي تعارض أي حل مبني على تدخل عسكري.

فضلا عن أن الولايات المتحدة التي دانت الانقلاب وأوقفت مساعداتها مهددة باجراءات عقابية أخرى، أكدت على لسان وزير خارجيتها تمسكها بالحل الدبلوماسي، مستبعدة بذلك بطريقة غير مباشرة أي لجوء للقوة.

كذلك أكد حسب مصدر قريب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أنه لن يتم النظر في التدخل العسكري في هذه المرحلة، وفق ما نقلت فرانس برس.

حمام دم

في حين اعتبر مصدر فرنسي مطلع على القضايا العسكرية، أن كل الخيارات مطروحة ومن ضمنها الخيار العسكري والعقوبات.

إلا أن هذا الخيار لن يكون سهلا على الإطلاق في حال اتخذ، بحسب ما رأى عدد من المراقبين، لا سيما أن المجلس العسكري أثبت من خلال جمع أكثر من 30000 شخص في نيامي، أنه قادر على تعبئة قسم من السكان، وبالتالي فإن أي تدخل يخاطر بالتسبب في حمام دم لن يقبله الغربيون!

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News نيامي النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: نيامي النيجر

إقرأ أيضاً:

بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعلن توحدها ضمن “كونفدرالية” وتكرس القطيعة مع إكواس

نيامي – اتخذت السلطات في بوركينا فاسو ومالي والنيجر خطوة أخرى نحو القطيعة مع تكتل دول غرب إفريقيا، وأعلنت خلال قمة في نيامي السبت توحدها ضمن كونفدرالية تضم الدول الثلاث.

واجتمع في هذه القمة لأول مرة قادة “تحالف دول الساحل”، المنظمة التي أنشئت في سبتمبر 2023 وتضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي أن التحالف أصبح السبت كونفدرالية تضم حوالى 72 مليون نسمة من أجل “عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء”.

وفي يناير، خرجت الدول الثلاث من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها أداة تحركها باريس وبأنها لا توفر لها دعما كافيا في مكافحة المسلحين المتطرفين.

وفي مستهل القمة امس السبت، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تشياني أمام نظيريه في بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري وفي مالي العقيد أسيمي غويتا أن شعوب دولهم الثلاث “أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.

ودعا تشياني إلى جعل التحالف “بديلا من أي تجمع اقليمي مصطنع عبر بناء مجتمع سيادي للشعوب، مجتمع بعيد من هيمنة القوى الأجنبية”.

وتدهورت العلاقات بين التكتل والدول الثلاث المذكورة في شكل كبير إثر انقلاب 26 يوليو 2023 الذي أوصل تياني الى السلطة في النيجر.

وعلى الأثر، فرضت الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدة بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.

المصدر: “أ ف ب”

مقالات مشابهة

  • النيجر والولايات المتحدة تعلنان اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة نيامي
  • القوات الأمريكية تنسحب من قاعدة نيامي في النيجر
  • «إكواس» تحذر من التفكك بعد انفصال مالي والنيجر وبوركينا فاسو
  • قبيل الانسحاب الكامل.. الجيش الأمريكي يخلي القاعدة الجوية 101
  • بعد إنفصال مالي والنيجر وبوركينا فاسو.. إكواس تحذر من التفكك
  • قادة إكواس يعقدون قمة لمواجهة خطر تفكك المجموعة
  • بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعلن توحدها ضمن “كونفدرالية” وتكرس القطيعة مع إكواس
  • مالي والنيجر وبوركينا فاسو تعلن تأسيس “كونفدرالية دول الساحل”
  • بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعلن توحدها ضمن كونفدرالية وتهاجم إكواس
  • القوات الأميركية تكمل انسحابها بعد غد من قاعدة جوية بالنيجر