تغير المناخ يتسبب في توسيع موائل بعض الحيوانات شمالا
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
روسيا – أعلن المكتب الإعلامي لبعثة أكاديمية العلوم الروسية “القطب الشمالي النظيف-فوستوك 77” أن احترار القطب الشمالي أدى إلى توسيع موائل الأفاعي ومالك الحزين الرمادي وبعض أنواع العناكب.
وتقول أوكسانا تولستيخ السكرتيرة العلمية للبعثة في حديث لوكالة تاس الروسية للأنباء: “نحن نجمع البيانات من السكان المحليين الذين شاركوا في عمل مجموعات المراقبة لفترة طويلة، أو كما أطلق عليهم الصحفيون بالفعل، “الأنصار العلميون”، حيث تتضمن مهمتهم إرسال الصور أو مقاطع فيديو لحيوانات غريبة في منطقتهم.
ووفقا لها، بالطبع لا يمكن الحديث عن هجرة جماعية للحيوانات من المنطقة الوسطى إلى القطب الشمالي، ولكن مناطق الاحترار تتشكل وتجذب الحيوانات لاستكشاف الأراضي الباردة سابقا. فمثلا، توغل مالك الحزين في إقليم كراسنويارسك وياقوتيا بعيدا إلى الشمال، لكن موطنه الجديد عبارة عن شريطين ضيقين.
ووفقا لسيرغي ريباكوف، المدير العام لصندوق الطبيعة، بالإضافة إلى ذلك يلاحظ توسع حدود الغابات تدريجيا إلى الشمال بسبب تغير المناخ، وتحل الأشجار المتساقطة تدريجيا محل الأشجار الصنوبرية. وعموما يشهد النظام البيئي والنباتات والحيوانات تحولات.
ويقول: “ستؤثر هذه التغيرات- ظهور النباتات والحشرات والحيوانات غير التقليدية، على حياة الإنسان في هذه المناطق، وكذلك التغيرات في الظروف الجوية، ما سيؤثر بشكل واضح على رفاهية وصحة السكان. ومن المهم فهم هذا الأمر والاستعداد لمثل هذه التغييرات. وعمليا يجب منذ الآن التكيف مع عواقب تغير المناخ، والاعتناء بالمستقبل المشترك”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استمرار مستويات الجليد المتدنية والاختلالات في معدلات الحرارة حول العالم
بعد عام 2024 الذي شهد سلسلة مستويات مناخية قياسية وكوارث، يجسد شتاء العام 2025 مجددا، مع التراجع القياسي في حجم الجليد في المناطق القطبية ومعدلات الحرارة الآخذة في الازدياد حول العالم، التبعات الخطرة للاحترار، في استكمال للمنحى التاريخي المستمر منذ أكثر من سنتين.
وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوربي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، في بيان إن « شهر فبراير 2025 يندرج في السياق نفسه لدرجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية التي لوحظت خلال العامين الماضيين » بسبب الاحترار.
وأضافت « إحدى عواقب ارتفاع درجة حرارة العالم هي ذوبان الجليد البحري »، مما يدفع « المساحة العالمية للجليد البحري إلى أدنى مستوى تاريخي ».
تذوب الكتل الجليدية بشكل طبيعي في الصيف (في القارة القطبية الجنوبية راهنا) وتتجدد في الشتاء (القطب الشمالي)، ولكن بنسب آخذة في التناقص.
وقال مرصد كوبرنيكوس إنه في السابع من فبراير، « سجل أدنى مستوى قياسي لمنطقة الجليد البحري التراكمي » حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
ويعتبر ذوبان الجليد ملحوظا بشكل خاص في القطب الشمالي.
رغم أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية لم يحطم الرقم القياسي المطلق، فإنه مع ذلك أقل بنسبة 26% من متوسطه الموسمي في قلب الصيف الجنوبي.
ويقول مرصد كوبرنيكوس إن الحد الأدنى السنوي ربما جرى بلوغه نهاية فبراير، « وإذا تم تأكيد ذلك، فإنه سيكون ثاني أدنى حد تسجله الأقمار الاصطناعية ».
يدخل الكوكب عاما ثالثا على التوالي بدرجات حرارة مرتفعة تاريخيا، بعد أن أصبح 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محطما الرقم القياسي المسجل في عام 2023.
وكان علماء المناخ يتوقعون أن تنخفض درجات الحرارة العالمية الاستثنائية التي شهدتها العامين الماضيين بعد نهاية دورة ال نينيو، وهو تيار ساخن يرفع معدلات الحرارة، وقد بلغت ذروتها في يناير 2024.
لكن مقياس الحرارة يواصل تحطيم الأرقام القياسية أو يقترب منها.
وقد جرى تضمين هذا المستوى في اتفاقية باريس لتجنب تضاعف الكوارث المناخية العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن العالم في طريقه إلى تجاوز هذه العتبة بشكل دائم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن هذا الأمر قد يتحقق قبل نهاية هذا العقد.
إلا أن المعدلات العالمية المرتفعة تخفي تناقضات قوية.
فقد شهدت مناطق كثيرة في القطب الشمالي وجبال الألب والهملايا، وكذلك الدول الاسكندنافية وشمال تشيلي والأرجنتين والمكسيك والهند وولاية فلوريدا الأمريكية درجات حرارة دافئة للغاية في شباط/فبراير.
في المقابل، رصدت موجة تجمد في غرب الولايات المتحدة، كما كان الطقس باردا أيضا في تركيا وأوربا الشرقية والشرق الأوسط، وكذلك في جزء كبير من شرق آسيا.
وتظل المحيطات دافئة بشكل غير طبيعي أيضا. وسجلت درجات حرارة سطح البحر ثاني أعلى درجة على الإطلاق في فبراير، بمتوسط عالمي بلغ 20,88 درجة مائوية.
وتخزن المحيطات، التي تؤدي دورا أساسيا في تنظيم المناخ وتصريف الكربون، أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.
كلمات دلالية المغرب بيئة طقس مناخ