بوابة الوفد:
2024-09-07@15:33:12 GMT

عودة نفرتيتى

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

فى الوقت الذى تستعد فيه مؤسسة زاهى حواس للآثار والتراث بتدشين حملة دولية للمطالبة بعودة رأس نفرتيتى لمصر وأحقية مصر فيها وحقها فى ملكيتها.

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن رأس نفرتيتى خرجت بالخداع والتضليل ومصر لها أسانيد قوية للمطالبة الرسمية باستعادتها وذلك من خلال دراسة للباحث الأثرى سيد على الجوخى الحاصل على ماجستير آثار مصرية من جامعة فيينا أرسلها للحملة تتضمن معلومات هامة عن حكاية الملكة نفرتيتى وطريقة خروجها من مصر.

أثارت القضية "موضوع الرأس" منذ اكتشافها وحكاية خروجها حتى عرضها الأول فى عام 1923 فى برلين فى 6 ديسمبر 1912 فى الموقع القديم لتل العمارنة، اكتشف فريق من علماء الآثار الألمان من الشركة الشرقية الألمانية بقيادة لودفيج بورشاردت بتمويل من جيمس سيمون رأس نفرتيتى.

ووفقًا للقوانين السائدة فى ذلك الوقت، كان يجب تقسيم المكتشفات إلى نصفين متساويين بين مصر والبعثة الأثرية، أو أن تُشترى بالكامل من قبل مصر، كان يجب اتخاذ هذا القرار من قبل مصلحة الآثار التى كان رئيسها والعديد من موظفيها فرنسيين، وكان هناك شخص واحد فقط مسئول عن هذه المهمة هو عالم البرديات الفرنسى الشاب (جوستاف لوفيفر) وكان فى ذلك الوقت المفتش الرئيسى لصعيد مصر.

تم اتخاذ القرار فى 20 يناير 1913 ومنح تمثال الملكة نفرتيتى للبعثة الألمانية دون أن يعاين الآثار بنفسه حيث كانت الصناديق قد أغلقت سلفًا. بعد فترة قصيرة جدًا من ذلك، غادر الرأس مع مكتشفات أخرى البلاد.

كان بورشاردت على وعى بأهمية الرأس الفريدة، قد فعل ما فى وسعه لعدم عرضه أو نشره بالكامل واحتُفظ بالتمثال بعيدًا عن العامة حتى عرضه الأول فى عام 1923، بعد 11 عامًا من مغادرته البلاد.

وأضاف الدكتور ريحان بأنه من المستحيل لمصرى أن يتنازل عن رأس بهذه القيمة وهذا الجمال طوعًا، حتى مقابل المكتشفات الأخرى من الموقع. وبدأ (بيير لاكو)، رئيس مصلحة الآثار فى مصر فى ذلك الوقت، جهوده بطلب إعادة التمثال بعد 11 عامًا من اكتشافه، وكان من الصعب تتبع كل الظروف بدقة والتحقيق فى القضية.

عندما سُئل (جوستاف لوفيفر) عن التمثال، لم يكن متأكدًا حتى من رؤيته فى الصور. نظرًا لأن لوفيفر كان مواطنًا لبيير لاكو، يمكن فهم أنه لم يكن يرغب فى اتهامه دون دليل، لذلك اعترف بأنه كان خطأ وإهمالًا وقال إن الامتياز الممنوح للتنقيب هو «فضل، حسن نية» من الحكومة (المصرية)، ولذلك يجب أن يكون من الممكن بين الأصدقاء تصحيح الخطأ. عندما رفض الألمان طلب إعادة الرأس، بحجة أنه غادر مصر قانونيًا وأن ما تم توقيعه قد تم، اتهمهم بنقص الأخلاق وحذرهم من التنقيب فى مصر.

كان (بيير لاكو) كفرنسى معاديًا للألمان بالفعل قبل قضية نفرتيتى وقد هدم منزلهم فى الأقصر، وصادر منزلهم فى القاهرة ومنح امتياز تل العمارنة إلى الجمعية البريطانية لاستكشاف مصر فى عام 1920.

وفى جهوده لاستعادة التمثال، قدم (بيير لاكو) تعويضًا للجانب الألمانى لإعادة التمثال، وبعد مفاوضات طويلة وشاقة، تم التوصل إلى توافق، وكان من المقرر إعادة الرأس بمبادلتها بقطع أخرى من بينها التمثال البديع لرع نفر ذى القوام الممشوق.

ولكن نادت حملة صحفية بعدم إعادة الرأس وطالبت بتدخل أدولف هتلر. الذى رفض إعادة الرأس المتأثر بشدة بجماله وأعرب عن نيته بناء متحف خاص لنفرتيتى عام 1933 وبذلك تم تدمير كل جهود (بيير لاكو).

وأدى تقاعد (بيير لاكو) والحرب العالمية الثانية والتغيرات السياسية فى كل من مصر وألمانيا ومنها سقوط الملكية فى مصر وتأسيس الجمهورية ونهاية الاحتلال البريطانى وتولى مصلحة الآثار إدارة مصرية علاوة على الصراع العربى الإسرائيلى إلى تغيير الأولويات.

وقبيل عام 2011، أُثيرت المطالبات مرة أخرى من قبل رئيس المجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت عالم المصريات الدكتور زاهى حواس، لكن أحداث 2011 وما تلاها من فوضى حال دون ذلك.

وينوه الدكتور ريحان إلى الحجج المصرية فى أحقيتها فى عودة التمثال كما رصدتها دراسة الآثارى سيد على الجوخى وهى:

1- أن عمل فنى بهذه القيمة والجمال من المستحيل أن يُمنح للمكتشف من قبل أى شخص إلا بالخداع والتضليل كما فعل (بورشاردت) الذى لم يُعلن عن الرأس على أنه رأس ملكة فى وثيقة تقسيم المكتشفات ولكن كرأس أميرة وبالتالى تحت هوية زائفة.

2- لم يتم وصف المادة بشكل صحيح كحجر جيرى ولكن كجبس.

3- لم يُنشر الرأس بالكامل عمدًا.

4- أبقى المكتشف الرأس سرًا لمدة 9 سنوات وتم عرضه الأول بعد 11 عامًا، مما يؤكد نيته تعمد إخفاء الظروف المحيطة بتقسيم المكتشفات ويجعل من الصعب تقديم مطالبات ضد المكتشف.

5- أدى إخفاء الرأس والوقت الطويل الذى استغرقه للعرض الأول إلى تغيير ملكية التمثال من الممول (جيمس سيمون) إلى مؤسسة التراث الثقافى البروسى عام 1920

6- وجود صور كاملة الجودة للرأس لا يعنى بالضرورة أنها عُرضت على مفتش مصلحة الآثار.

7- مصر بصدد الانتهاء من بناء المتحف المصرى الكبير الجديد الكفيل بحفظ وحماية أى آثار تستردها مصر من الخارج وتعرضها بشكل أفضل من المتاحف العالمية

8- من الناحية الأخلاقية فقد تم منح التمثال لألمانيا وفقًا للقوانين خلال الحقبة الاستعمارية، عندما كانت مصر محتلة، وكانت مصلحة الآثار تحت الإدارة الفرنسية.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسة زاهي حواس للاثار مصلحة الآثار من قبل

إقرأ أيضاً:

طبيبة عيون تحذر من الآثار الخطيرة للنوم بالماسكارا المقاومة للماء

الولايات المتحدة – من المعروف على نطاق واسع أن النوم بالمكياج ليس جيدا للبشرة، حيث يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وظهور حب الشباب، والجفاف وغيرها من المشكلات المزعجة.

وكشفت طبيبة العيون الدكتورة جورلين دانوا، التي تنشر نصائح غالبا على “تيك توك” و”إنستغرام” باسم @eyestheticsofficial عن تأثير جانبي خطير ومثير للاشمئزاز للنوم دون إزالة الماسكارا المقاومة للماء

وصدمت الدكتورة متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة لجفن امرأة مغطى ببقع داكنة بعد فشلها في إزالة مكياج عينيها لفترة زمنية.

وقالت المؤثرة في مقطع الفيديو: “إذا كنت تنامين بالماسكارا المقاومة للماء، اقلبي جفونك”، قبل أن تبتعد لإظهار صورة لجفن مقلوب مع ما يبدو أنه بقايا الماسكارا مدمجة في الجفن.

ويبدو أن الصورة مأخوذة من إصدار سابق من مجلة طب العيون، وهي مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO)، التي أوردها موقع BuzzFeed News في عام 2018.

ووفقا للدراسة، أصيبت امرأة أسترالية تبلغ من العمر 50 عاما بحالة خطيرة في العين بعد “25 عاما من استخدام الماسكارا بكثافة مع إزالة غير كافية” قبل النوم.

وأوضح موقع BuzzFeed News أن “الماسكارا شكلت رواسب صلبة صغيرة كانت مغروسة في الجلد تحت جفونها، بعضها كان يخرج ويخدش مقل عينيها”.

كما أصيبت المرأة بالتهاب الملتحمة الجريبي، وهو عدوى في الغشاء المخاطي الذي يغطي العين والجفن.

ولم تحدد الدراسة نوع الماسكارا التي كانت المرأة تضعها.

ويمكن أن تتفاقم الحالة “النادرة” باستخدام الماسكارا المقاومة للماء، حيث يصعب إزالتها عادة.

وقالت الدكتورة ريبيكا تايلور، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون وطبيبة العيون، “يجب أن تكون رموشك نظيفة لأنها تحمي العينين… فهي تتغذى من الغدد الدهنية، وإذا كانت هذه الغدد أو البصيلات مسدودة، فقد يكون ذلك مشكلة”.

وحذر الخبراء من أن عدم إزالة كامل مكياج العيون قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى التهاب الملتحمة أو غيره من الالتهابات البكتيرية والفيروسية.

المصدر: نيويورك بوست

مقالات مشابهة

  • عالم تاريخ روسي يكشف خبايا عن سكان كراسنويارسك القدامى
  • السفير المصري ببوليفيا يبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • دعوة عاجلة لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة
  • اكتشاف قبر عمره 1700 عام بالقرب من حدود الإمبراطورية الرومانية (تفاصيل)
  • احذر استخدام الهاتف المحمول كثيرا.. يعرضك لكثير من الأمراض
  • ما عقوبة التقيب عن الآثار وتهريبها إلى الخارج وفقا للقانون؟
  • تركيا تفتتح حديقة آثار تحت الماء لجذب عشاق الغوص
  • هيئة الآثار تجدد مناشدة المنظمات حماية المواقع الأثرية المتضررة من الأمطار
  • طبيبة عيون تحذر من الآثار الخطيرة للنوم بالماسكارا المقاومة للماء
  • القبض علي 3 أشخاص لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار في قنا