بوابة الوفد:
2025-07-06@21:51:30 GMT

عودة نفرتيتى

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

فى الوقت الذى تستعد فيه مؤسسة زاهى حواس للآثار والتراث بتدشين حملة دولية للمطالبة بعودة رأس نفرتيتى لمصر وأحقية مصر فيها وحقها فى ملكيتها.

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن رأس نفرتيتى خرجت بالخداع والتضليل ومصر لها أسانيد قوية للمطالبة الرسمية باستعادتها وذلك من خلال دراسة للباحث الأثرى سيد على الجوخى الحاصل على ماجستير آثار مصرية من جامعة فيينا أرسلها للحملة تتضمن معلومات هامة عن حكاية الملكة نفرتيتى وطريقة خروجها من مصر.

أثارت القضية "موضوع الرأس" منذ اكتشافها وحكاية خروجها حتى عرضها الأول فى عام 1923 فى برلين فى 6 ديسمبر 1912 فى الموقع القديم لتل العمارنة، اكتشف فريق من علماء الآثار الألمان من الشركة الشرقية الألمانية بقيادة لودفيج بورشاردت بتمويل من جيمس سيمون رأس نفرتيتى.

ووفقًا للقوانين السائدة فى ذلك الوقت، كان يجب تقسيم المكتشفات إلى نصفين متساويين بين مصر والبعثة الأثرية، أو أن تُشترى بالكامل من قبل مصر، كان يجب اتخاذ هذا القرار من قبل مصلحة الآثار التى كان رئيسها والعديد من موظفيها فرنسيين، وكان هناك شخص واحد فقط مسئول عن هذه المهمة هو عالم البرديات الفرنسى الشاب (جوستاف لوفيفر) وكان فى ذلك الوقت المفتش الرئيسى لصعيد مصر.

تم اتخاذ القرار فى 20 يناير 1913 ومنح تمثال الملكة نفرتيتى للبعثة الألمانية دون أن يعاين الآثار بنفسه حيث كانت الصناديق قد أغلقت سلفًا. بعد فترة قصيرة جدًا من ذلك، غادر الرأس مع مكتشفات أخرى البلاد.

كان بورشاردت على وعى بأهمية الرأس الفريدة، قد فعل ما فى وسعه لعدم عرضه أو نشره بالكامل واحتُفظ بالتمثال بعيدًا عن العامة حتى عرضه الأول فى عام 1923، بعد 11 عامًا من مغادرته البلاد.

وأضاف الدكتور ريحان بأنه من المستحيل لمصرى أن يتنازل عن رأس بهذه القيمة وهذا الجمال طوعًا، حتى مقابل المكتشفات الأخرى من الموقع. وبدأ (بيير لاكو)، رئيس مصلحة الآثار فى مصر فى ذلك الوقت، جهوده بطلب إعادة التمثال بعد 11 عامًا من اكتشافه، وكان من الصعب تتبع كل الظروف بدقة والتحقيق فى القضية.

عندما سُئل (جوستاف لوفيفر) عن التمثال، لم يكن متأكدًا حتى من رؤيته فى الصور. نظرًا لأن لوفيفر كان مواطنًا لبيير لاكو، يمكن فهم أنه لم يكن يرغب فى اتهامه دون دليل، لذلك اعترف بأنه كان خطأ وإهمالًا وقال إن الامتياز الممنوح للتنقيب هو «فضل، حسن نية» من الحكومة (المصرية)، ولذلك يجب أن يكون من الممكن بين الأصدقاء تصحيح الخطأ. عندما رفض الألمان طلب إعادة الرأس، بحجة أنه غادر مصر قانونيًا وأن ما تم توقيعه قد تم، اتهمهم بنقص الأخلاق وحذرهم من التنقيب فى مصر.

كان (بيير لاكو) كفرنسى معاديًا للألمان بالفعل قبل قضية نفرتيتى وقد هدم منزلهم فى الأقصر، وصادر منزلهم فى القاهرة ومنح امتياز تل العمارنة إلى الجمعية البريطانية لاستكشاف مصر فى عام 1920.

وفى جهوده لاستعادة التمثال، قدم (بيير لاكو) تعويضًا للجانب الألمانى لإعادة التمثال، وبعد مفاوضات طويلة وشاقة، تم التوصل إلى توافق، وكان من المقرر إعادة الرأس بمبادلتها بقطع أخرى من بينها التمثال البديع لرع نفر ذى القوام الممشوق.

ولكن نادت حملة صحفية بعدم إعادة الرأس وطالبت بتدخل أدولف هتلر. الذى رفض إعادة الرأس المتأثر بشدة بجماله وأعرب عن نيته بناء متحف خاص لنفرتيتى عام 1933 وبذلك تم تدمير كل جهود (بيير لاكو).

وأدى تقاعد (بيير لاكو) والحرب العالمية الثانية والتغيرات السياسية فى كل من مصر وألمانيا ومنها سقوط الملكية فى مصر وتأسيس الجمهورية ونهاية الاحتلال البريطانى وتولى مصلحة الآثار إدارة مصرية علاوة على الصراع العربى الإسرائيلى إلى تغيير الأولويات.

وقبيل عام 2011، أُثيرت المطالبات مرة أخرى من قبل رئيس المجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت عالم المصريات الدكتور زاهى حواس، لكن أحداث 2011 وما تلاها من فوضى حال دون ذلك.

وينوه الدكتور ريحان إلى الحجج المصرية فى أحقيتها فى عودة التمثال كما رصدتها دراسة الآثارى سيد على الجوخى وهى:

1- أن عمل فنى بهذه القيمة والجمال من المستحيل أن يُمنح للمكتشف من قبل أى شخص إلا بالخداع والتضليل كما فعل (بورشاردت) الذى لم يُعلن عن الرأس على أنه رأس ملكة فى وثيقة تقسيم المكتشفات ولكن كرأس أميرة وبالتالى تحت هوية زائفة.

2- لم يتم وصف المادة بشكل صحيح كحجر جيرى ولكن كجبس.

3- لم يُنشر الرأس بالكامل عمدًا.

4- أبقى المكتشف الرأس سرًا لمدة 9 سنوات وتم عرضه الأول بعد 11 عامًا، مما يؤكد نيته تعمد إخفاء الظروف المحيطة بتقسيم المكتشفات ويجعل من الصعب تقديم مطالبات ضد المكتشف.

5- أدى إخفاء الرأس والوقت الطويل الذى استغرقه للعرض الأول إلى تغيير ملكية التمثال من الممول (جيمس سيمون) إلى مؤسسة التراث الثقافى البروسى عام 1920

6- وجود صور كاملة الجودة للرأس لا يعنى بالضرورة أنها عُرضت على مفتش مصلحة الآثار.

7- مصر بصدد الانتهاء من بناء المتحف المصرى الكبير الجديد الكفيل بحفظ وحماية أى آثار تستردها مصر من الخارج وتعرضها بشكل أفضل من المتاحف العالمية

8- من الناحية الأخلاقية فقد تم منح التمثال لألمانيا وفقًا للقوانين خلال الحقبة الاستعمارية، عندما كانت مصر محتلة، وكانت مصلحة الآثار تحت الإدارة الفرنسية.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسة زاهي حواس للاثار مصلحة الآثار من قبل

إقرأ أيضاً:

هيئة الآثار تتسلم قطعة أثرية من أحد المواطنين

الثورة نت /..

تسلمت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، من أحد المواطنين اليوم، قطعة أثرية تتمثل في رأس لأحد الملوك السبئيين من المرمر الخالص، بحضور وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، ورئيس الهيئة عباد الهيال.

وخلال التسليم أشاد وزير الثقافة والسياحة بمبادرة المواطن محمد الجرموزي بتسليم هذه القطعة المهمة إلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف باعتبارها الجهة الحكومية المعنية.. مؤكدا أن هذه المبادرة تعبر عن الوعي العالي بأهمية الحفاظ على آثار وتراث وتاريخ اليمن.

وأشار إلى أنه سيتم عرض هذه القطعة من قبل الهيئة في المتحف الوطني.. مؤكدا حرص قيادة الوزارة والهيئة على الحفاظ على تراث وحضارة وآثار اليمن باعتبار أن التاريخ اليمني القديم والحديث جزء لا يتجزأ من الهوية الإيمانية والوطنية.

ولفت الوزير اليافعي إلى أهمية جمع القطع الأثرية وتوثيقها وتشجيع المواطنين على تسليم ما لديهم من قطع لما فيه الحفاظ على التراث التاريخي والحضاري اليمني العريق.. مشيرا إلى المؤامرات التي تحاك ضد تاريخ وهوية الشعب اليمني ومنها جرائم نهب وتهريب الآثار والمخطوطات وبيعها إلى جانب جرائم الاستهداف الممنهج للمواقع الأثرية والمتاحف.

وأكد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية والتصدي لجرائم العبث والتدمير الممنهج لها من قبل عصابات الآثار.

وحث المواطنين على القيام بدورهم في المحافظة على تراث وتاريخ وآثار اليمن من خلال تسليم ما بحوزتهم من آثار أو مخطوطات للجهات المعنية والإبلاغ عن أي جرائم استهداف أو نهب أو بيع للآثار.. مؤكدا على أهمية تسليم أي لقى أو قطع أثرية للجهات المعنية لضمان حفظها وتوثيقها تمهيدا لعرضها في المتاحف ونسبتها إلى المواقع التي جمعت منها كونها تعكس الخصوصية الحضارية للشعب اليمني.

ولفت الدكتور اليافعي إلى أنه سيتم حفظ الحق المعنوي للمبادرين بتسليم القطع الأثرية وستظل مبادراتهم محل تقدير عبر الأجيال.. مشيدا بجهود مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر الذي كان له دور كبير في إيصال وتسليم القطعة الأثرية.

من جانبه أوضح المواطن الجرموزي أن أحد مشايخ مأرب كان قد أهدى هذه القطعة لوالده اللواء أحمد الجرموزي الذي كان يعمل مديرا لإدارة الأمن في المحافظة.. موضحا أن والده أخذ القطعة بهدف الاحتفاظ بها وتسليمها للجهات المعنية في الوقت المناسب خوفا من تعرضها للإهمال أو البيع خصوصا أن نهب وبيع الآثار كان رائجا بشكل كبير خلال تلك الفترة.

وأشار إلى أن هذه القطعة التي حصل عليها والده قبل فترة طويلة تعد من القطع السبئية التي استخرجت من مدينة مأرب.. مبينا أن والده أوصى أبناءه بتسليم هذه القطعة إلى الجهات المعنية في الوقت المناسب والذين رأوا أن هذا هو الوقت المناسب لتسليمها، والسلطة الحالية هي خير من يؤتمن على تاريخ وآثار اليمن.

حضر التسليم مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر ووكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني، ومدير حماية الآثار بالهيئة عبدالكريم البركاني.

مقالات مشابهة

  • التحقيقات تكشف تفاصيل العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس
  • قناع يسرع من نمو الشعر
  • هيئة الآثار تتسلم قطعة أثرية من أحد المواطنين
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره في جمهورية الرأس الأخضر
  • سمو نائب الأمير يهنئ رئيس جمهورية الرأس الأخضر
  • سمو الأمير يهنئ رئيس جمهورية الرأس الأخضر
  • قصة استشهاد الحسين يوم عاشوراء .. ما لا تعرفه عن سيد شباب أهل الجنة
  • فهد الروقي: الهلال فخر الوطن والحكم الهولندي حرمه من فوز مستحق
  • الزلال: الهلال واجه الظلم وخرج مرفوع الرأس
  • الفيفا تخلّد التصدي الأسطوري لياسين بونو بتمثال في متحفها الدولي بزيوريخ