تنظم الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر في كل عام على التوالي المسيرة الفرنسيسكانية وهي رقم 31، تنطلق المسيرة اليوم نحو مدينة أسيوط من يوم 25/7-2/8/2024 بيت عنيا ورعايا وكنائس إيبارشية أسيوط وتحت رعاية نيافته المطران الأنبا دانيال لطفي مطران إيبارشية أسيوط وختام المسيرة بعيد غفران أسيري.
ومع كل استعدادات اللجنة تستقبل شباب المسيرة بكل فرح وحب لمعايشة روح حياة التأمل، وفي قلب الصمت نختبر ونسمع صوت الله على مثال إيليا النبي، والسير على الأقدام ومع الصلوات التقوية.

لكي يتكشف الشاب إرادة الله في حياته. ومع بداية المسيرة نقوم بعمل اشتعال الشمعة الفصيحة للمسيح القائم التي تنير طوال مسيرتنا الروحية لكي نعيش فرح القيامة وتغمرنا بروحانية فريدة من نوعها في هذا العام لذلك وضعت اللجنة محور الموضوعات والصلوات هو "نبشر بالمسيح مصلوب" من خلال هذه الموضوعات والصلوات ورش العمل. ومجموعات الإصغاء نغوص في فكر آباء الكنيسة في مفهوم الحب المنظور وغير منظور ونرى عمل الله الخلاصي في العهد القديم مع موسى النبي وقصة الخروج مع شعب بني إسرائيل ونشيد مريم أخت موسى بعد الخروج وتسبحه الخلاص وعمل يسوع الخلاصي من خلال الصليب لكل العالم... وعلى طريق القيامة نختبر ما حدث مع مريم المجدلية عند القبر وبطرس على بحيرة طبرية، وتقودنا شخصيات الكتاب المقدس،على سبيل المثال شخصية القديس بولس الرسول، وشخصية القديس فرنسيس الأسيزي رجل الإنجيل والجدير بالذكرى بأن الرهبنة تحتفل في هذا العام بمرور الذكرى المئوية الثامنة على جروحات القديس فرنسيس الأسيزي. وفي الصليب نجد الحب المنظور والغير المنظور وفي هذه المسيرة ندخل في عالم الله من خلال الفصح على ضوء العهد القديم والعهد الجديد وسر الإفخارستيا وهو القمة والينبوع للحياة المسيحية، ونختبر عمق قيامة يسوع المسيح على ضوء حدث القيامة كما يقول قداسة البابا بندكتوس السادس عشر: "إن عيد القيامة هو عيد الخليقة الجديدة لقد انفتح بعد جديد للبشرية، أصبحت الخليقة أعظم وأكبر". في إطار المسيرة تضيء لنا شمعة الفصح أي نور المسيح الذي يدعونا إلى عدم الاستسلام لليأس وإلى أن نغذي روح الرجاء فينا، لأن عندما انتهى العالم إلى قرار صلب المسيح قال الرب لصالبيه "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة... الآن دينونة هذا العالم" (لو 22:53). فكانت هي الساعة الأخيرة في عمر العالم العتيق والإنسان الأول ونقله من الظلمة الأولى وسلطان الشيطان إلى ملكوته الأبدي ونوره العجيب. القيامة هي الخليقة الجديدة. وختامًا نحتفل بعيد غفران أسيزي. ونطلب من الله أن يقودنا في هذه المسيرة الروحية ويرافقنا في طريقنا نحو القداسة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرهبنة الفرنسسكانية مسيرة

إقرأ أيضاً:

لاكروا: الخوف داخل الخنادق وتحت الطائرات المسيرة في أوكرانيا

تجمع الحرب في شرق أوكرانيا بين حرب الخنادق والتكنولوجيا العالية، حيث القتال يدور بلا رحمة على الخطوط الأمامية، ويواصل الجنود الأوكرانيون عملهم ويحسنون آلاتهم ويجعلونها أكثر قوة بدأب ومثابرة.

هكذا افتتحت صحيفة لوفيغارو تقريرا من الخطوط الأمامية لمبعوثها الخاص من بوكروفسك لوران لارشر ، قال فيه إن الأوامر "احفر. ادفن نفسك. افعل ذلك جيدا، لا تنتظر. اختفِ. احمِ نفسك. راقب. انتظر"، تتواصل إلى الجنود في بوكروفسك، حيث قيل منذ أسابيع إن هذه المدينة توشك أن تسقط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعةlist 2 of 2صحف إسرائيلية: هل ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم؟end of list

ويروي جندي المشاة إيغور من تحت أكوام الأرض المقلوبة والأغصان والأخشاب، متباهيا بشبكات التمويه، قائلا إن "روسيين ظهرا أمام موقعنا، توقفا دون رؤيتنا، وكنا ثلاثة. أفرغنا مخازننا، وقطعتهم رصاصاتنا. ذكرى لا تنسى".

ويتابع إيفان أنه لا شيء أصعب من العيش ملتصقا بالوحل بعد المطر أو ذوبان الثلج، عندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من صفر مئوية، وربما حتى -30 درجة، حيث "أقمنا دفاعاتنا ونقطة المراقبة والخنادق.

وسط الخنادق

ويختبئ هؤلاء الجنود تحت المباني وفي شقق معتمة، ومن هناك يراقبون على الشاشة الصور التي تنقلها الطائرات المسيرة، ويقومون بالأعمال القتالية، ويحتفلون بالانتصارات ويندبون النكسات في ظل الضجيج المستمر للقذائف التي تغادر مواقعهم أو تسقط عليها.

إعلان

هذه الطلقات القوية والانفجارات الخافتة هي علامة الجبهة وترنيمتها المرعبة -كما يقول المراسل- ويجب أن تعتاد على ذلك، يقول الجوكر، وهو أحد أبطال الفيلق 68 إن "الحمقى وحدهم هم الذين لا يخافون في بوكروفسك"، رغم أنه جمع ميداليات الأسلحة، ويقول أحد رفاقه إن "الروس حاصروه وتمكن من عبور خطوطهم والعودة إلى خطوطنا".

وأوضح المراسل أن حياة هؤلاء جولة مأساوية يتكرر فيها كل شيء، سبعة أيام من الوقوف في الموقع وسبعة أيام من الراحة في منازل فارغة على بعد بضعة كيلومترات، عبارة عن أكواخ ريفية من بداية القرن الماضي تتم تدفئتها بمواقد الحطب، يقول الجوكر "في أسبوع الراحة ننام لمدة 48 ساعة ثم نبدأ بالتدريب".

وشبه الكاتب الحرب في دونباس بالحرب العالمية الأولى بخنادقها وأجوائها، ولكن في زمن الطائرات المسيرة والمراقبة والتكنولوجيا العالية، مشيرا إلى أن الحفاظ على بوكروفسك، والحفاظ على الرجال والنفس والموقع أمر صعب، خاصة أن الأوكرانيين أصبحوا يعانون من نقص الرجال، كما أن العقلية لم تعد كما كانت في البداية بسبب التعب.

الجبهة الأخرى

وعلى جبهة كراماتورسك، على بعد نحو 80 كيلومترا شمال بوكروفسك، يواصل الروس الضغط والتقدم أيضا، وهم يحاولون محاصرة المدينة الصناعية الكبيرة بحركتين شموليتين، أو ما يسمى "تأثير الكماشة" لقطع محاورها اللوجستية، وفي مواجهتهم تحصن اللواء 63 في غابة سيريبريانسكي، المعروفة باسم "غابة المعجزات".

تستمر طائرات الروس المسيرة في الهجوم، والمدفعية الأوكرانية ترد عليها، ويبقى الرجال في المخابئ، والدبابات تستمر في القصف والقذائف في السقوط، وتتوالى الانفجارات، ثم يتوقف ذلك، ثم يتكرر، والفرقة 63 مسيطرة على الغابة التي تغطي مدينة ليمان، القفل الإستراتيجي الذي يحمي كراماتورسك وسلوفينسك.

في أعماق هذه المدينة يقع مستشفى ميداني يعالج فيه الجرحى من خطوط المواجهة قبل إجلائهم إلى مرافق مجهزة بشكل أفضل، وهو المكان الأخير في المدينة الذي لا تزال فيه الحياة، بعد أن أصبحت ليمان مدينة أشباح.

إعلان

يقول فولوديمير، أحد الجراحين الأربعة المخصصين في هذا القبو الضيق مبتهجا "الوضع اليوم هادئ، لم نتدخل إلا حوالي عشر مرات، أقل بكثير من إصابة المئات في بعض الأيام"، ويدعي هذا الطبيب أنه عالج وأنقذ آلاف الجنود ويقول " سعداء حتى لو لم نحي الأرواح التي فقدناها". ويضيف أنه عالج 10 من الروس.

ومنذ صيف عام 2024، تواصل القوات الروسية التقدم بعنف نحو جنوب كراماتورسك، ويواجهها جنود اللواء الخامس بالكر والفر، يقول الملازم الثاني روبين "قبل أمس هاجمونا 40 مرة، وأمس 27 مرة، واليوم أطلقوا العنان لأنفسهم. إنهم أكثر عددا ولديهم موارد أكبر، وهم غير مبالين بحياة جنودهم"، إلا الأوكرانيين يستمر في القتال بالوسائل المتاحة للتعويض عن نقاط ضعفه.

وعندهم هناك -كما يقول المراسل- ثلاثة رجال يعيشون في منزل مختبئين في عزلة تامة على مشارف كراماتورسك، وهم يقومون بإعداد الآلات قبل إرسالها إلى جنود المشاة، ويقومون باللحام والتجميع وتركيب المعدات، ويقول تح قائدهم الملازم سيرج (30 عاما) إن "طائراتنا المسيرة تعمل العجائب، ينقذون الأرواح من خلال جلب الغذاء والدواء والمياه والذخيرة إلى مواقع القتال. وتعيد الجرحى تحت نيران العدو، وتطلقون النار على من يقترب".

مقالات مشابهة

  • اتحدوا بالصلاة عشية وقداس عيد القديس العظيم الأنبا أنطونيوس
  • رئيس البرلمان التركي يعلق على خطة ترامب بشأن غزة.. ستبقى إلى يوم القيامة للفلسطينيين
  • لاكروا: الخوف داخل الخنادق وتحت الطائرات المسيرة في أوكرانيا
  • إطلاق أول منصة إلكترونية للطائرات المسيرة في عُمان
  • هل تنجح في اعتراض المسيّرات اليمنية.. إسرائيل تفعّل منظومة الطائرات المسيرة
  • المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير
  • زيدان وساكو يبحثان إجراءات القضاء بالمحافظة على حقوق وممتلكات المسيح في العراق
  • عبد المسيح: دعم مطلق وغير مشروط لإنطلاقة العهد
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل القديس أبي فام الجندي
  • تمسك بإيمانه.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أبى فام الجُندي