بوابة الوفد:
2025-04-29@04:06:07 GMT

ثورات مصر وكرامة الأمة

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

علي الرغم من الثمانية عشر عاماً التى قضاها عبدالناصر فى سدة الحكم منذ 1952 إلى 1970 هى أكثر فترة تمتعت فيها مصر باستقلالها السياسى فى القرن العشرين بعد ان نجح فى إسقاط الملكية, فإن أمنها القومى تعرض للاستباحة مع احتلال إسرائيل لسيناء فى 67. لعدة أسباب قاتلة، منها غياب الأحزاب وسيطرة الفكر الواحد والرأى الواحد فى مواجهة ظروف دولية شديدة الخطورة, ووفقاً لشهادات من عاصروا عهد «ناصر» فإن أزمة مارس 1954 كانت تهدف لتحقيق النظام الديمقراطى بمؤسساته الانتخابية مع سعى لبناء مصر ولكن ذلك لم يتحقق بسبب الصدام المبكر بين نجيب وعبدالناصر وانتهت، وفى عهد ثورة 1919 الثورة الأم، التى علي الرغم من انها هزت عرش الاحتلال البريطانى وعلمت العالم كيف يكون للأمه كرامة، انتهت باستخفافه باعتبارها انها حركة من الحركات الوطنية المصرية وليست ثورة, بلا شك ارتبط المشروع الناصرى بالقومية العربية التى برزت فى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر كنتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية كان من بينها تأميم قناة السويس، إضافة إلى ذلك التحول الكبير فى مجال السياسة الخارجية المصرية والمشاركة فى تأسيس حركة عدم الانحياز، ودعم مصر للعديد من حركات التحرر الوطنى سواء بالبلدان العربية أو الأفريقية الذى وصف بحبيب الملايين، ارتبط المشروع الناصرى بالاستقلال الوطنى وجلاء الإنجليز عسكريا وسياسيا باعتبار ان القصر والملك حجر عثرة فى تحقيق ذلك.

.للأسف كانت تطلعاته كزعيم عربي أكثر منه مصريا رغم انحيازه البسيط لطبقه الفقراء لا يوجد بيت عربى به صورة ناصر حقيقة لا يمكن إنكارها، حتى جاءت هزيمة 67، ثم جاءت حرب أكتوبر 73، لتمنح «السادات» شعبية، وبذكاء المحارب مكنته من تمرير العديد من القرارات الاقتصادية، ومن ثم تبنى سياسة الانفتاح تحت دعوى إصلاح «العطب» الذى أصاب النظام الاقتصادى بعد حطام الحرب، وفتح الباب للأحزاب لتتنفس كديكور جديد من أشكال الديمقراطية، سياسات عرفت بسياسة الباب المفتوح، وأفسح المجال لصعود طبقة جديدة فى المجتمع السياسى، لم تكن لها وجود من قبل تلك الطبقة التى عرفت باسم أصحاب رؤوس الأموال، ومن هنا ظهر صعود طبقة رؤوس الأموال التى أفسدت السياسة، ومن خلال زواج المال والسلطة الذى ملأ أسماعنا منذ زمن. 
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية
‏magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع السياسى ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

يد السياسة تمتد إلى كرة القدم في إقليم كوردستان.. فرصة رائدة لإظهار القوة الناعمة

يد السياسة تمتد إلى كرة القدم في إقليم كوردستان.. فرصة رائدة لإظهار القوة الناعمة

مقالات مشابهة

  • ذمار تحيي ذكرى الصرخة السنوية بفعاليات جماهيرية تؤكد استمرار المشروع القرآني في مواجهة الطغيان
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • الكشكي: اجتماع أمناء الحوار الوطنى مع وزير الخارجية هام للغاية
  • ضجيج بلا طحين
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)
  • يد السياسة تمتد إلى كرة القدم في إقليم كوردستان.. فرصة رائدة لإظهار القوة الناعمة
  • رابط وخطوات الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة 2025
  • خطوات الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة 2025 بالرقم القومي
  • العربى الناصرى: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تبرز عظمة المصريين