بوابة الوفد:
2025-01-31@01:22:03 GMT

ثورات مصر وكرامة الأمة

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

علي الرغم من الثمانية عشر عاماً التى قضاها عبدالناصر فى سدة الحكم منذ 1952 إلى 1970 هى أكثر فترة تمتعت فيها مصر باستقلالها السياسى فى القرن العشرين بعد ان نجح فى إسقاط الملكية, فإن أمنها القومى تعرض للاستباحة مع احتلال إسرائيل لسيناء فى 67. لعدة أسباب قاتلة، منها غياب الأحزاب وسيطرة الفكر الواحد والرأى الواحد فى مواجهة ظروف دولية شديدة الخطورة, ووفقاً لشهادات من عاصروا عهد «ناصر» فإن أزمة مارس 1954 كانت تهدف لتحقيق النظام الديمقراطى بمؤسساته الانتخابية مع سعى لبناء مصر ولكن ذلك لم يتحقق بسبب الصدام المبكر بين نجيب وعبدالناصر وانتهت، وفى عهد ثورة 1919 الثورة الأم، التى علي الرغم من انها هزت عرش الاحتلال البريطانى وعلمت العالم كيف يكون للأمه كرامة، انتهت باستخفافه باعتبارها انها حركة من الحركات الوطنية المصرية وليست ثورة, بلا شك ارتبط المشروع الناصرى بالقومية العربية التى برزت فى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر كنتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية كان من بينها تأميم قناة السويس، إضافة إلى ذلك التحول الكبير فى مجال السياسة الخارجية المصرية والمشاركة فى تأسيس حركة عدم الانحياز، ودعم مصر للعديد من حركات التحرر الوطنى سواء بالبلدان العربية أو الأفريقية الذى وصف بحبيب الملايين، ارتبط المشروع الناصرى بالاستقلال الوطنى وجلاء الإنجليز عسكريا وسياسيا باعتبار ان القصر والملك حجر عثرة فى تحقيق ذلك.

.للأسف كانت تطلعاته كزعيم عربي أكثر منه مصريا رغم انحيازه البسيط لطبقه الفقراء لا يوجد بيت عربى به صورة ناصر حقيقة لا يمكن إنكارها، حتى جاءت هزيمة 67، ثم جاءت حرب أكتوبر 73، لتمنح «السادات» شعبية، وبذكاء المحارب مكنته من تمرير العديد من القرارات الاقتصادية، ومن ثم تبنى سياسة الانفتاح تحت دعوى إصلاح «العطب» الذى أصاب النظام الاقتصادى بعد حطام الحرب، وفتح الباب للأحزاب لتتنفس كديكور جديد من أشكال الديمقراطية، سياسات عرفت بسياسة الباب المفتوح، وأفسح المجال لصعود طبقة جديدة فى المجتمع السياسى، لم تكن لها وجود من قبل تلك الطبقة التى عرفت باسم أصحاب رؤوس الأموال، ومن هنا ظهر صعود طبقة رؤوس الأموال التى أفسدت السياسة، ومن خلال زواج المال والسلطة الذى ملأ أسماعنا منذ زمن. 
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية
‏magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع السياسى ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء أمس على الأسباب التى تضيع الآمال الفلسطينية فى التخلص من آثار الحرب المدمرة التى لحقت بهم، وذكرت افتتاحية الصحيفة عدة أسباب من شأنها ضياع ذلك الحلم فى إعادة الإعمار، وأضافت: يعود الفلسطينيون إلى الشمال – لكن رغبة الرئيس الأمريكى فى «تطهير» القطاع، على الرغم من عدم واقعيتها، تثير قلقًا عميقًا.

وتابعت: «يعود الفلسطينيون إلى ديارهم فى شمال غزة، على الرغم من أن القليل من منازلهم ما زالت قائمة. لقد دمرت المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى. بالنسبة للبعض، كانت هناك لقاءات حزينة؛ بينما يبحث آخرون عن جثث أحبائهم. إنهم يبحثون عن الأمل وسط أنقاض حياتهم السابقة. ولكن هناك تهديدات جديدة تلوح فى الأفق. فإسرائيل والأمم المتحدة فى مواجهة بشأن مستقبل وكالة الأونروا، وكالة الإغاثة للفلسطينيين. ومن المقرر أن يدخل قانون إسرائيلى ينهى كل أشكال التعاون مع الوكالة حيز التنفيذ اليوم ــ فى الوقت الذى تتدفق فيه المساعدات التى تشتد الحاجة إليها أخيراً على غزة. ويقول خبراء المساعدات إن أى كيان آخر لا يملك القدرة على توفير الدعم الطويل الأجل اللازم للسكان.

ولفتت إلى القضية الثانية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. قائله «فالانتقال إلى المرحلة الثانية ـ والتى من المفترض أن تنسحب فيها إسرائيل بالكامل، وأن تنزع حماس سلاحها ـ سوف يكون أكثر صعوبة».

وفى الوقت نفسه هناك مخاوف بشأن الهجوم الإسرائيلى على جنين فى الضفة الغربية المحتلة، والذى وصفه المسئولون الإسرائيليون بأنه تحول فى أهداف الحرب. وفى لبنان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على 26 شخصًا احتجاجًا على استمرار وجودها وقد تم تمديد الموعد النهائى لانسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار حتى الثامن عشر من فبراير.

ولكن التهديد الجديد هو اقتراح ترامب برغبته فى «تطهير هذا الشيء بأكمله»، مع مغادرة مليون ونصف المليون فلسطينى غزة مؤقتًا أو على المدى الطويل، ربما إلى الأردن أو مصر. ونظرًا لتاريخهم من النزوح القسرى، ليس لدى الفلسطينيين أى سبب للاعتقاد بأنهم سيعودون على الإطلاق. ويبدو هذا وكأنه نكبة أخرى.

وأضافت: طرح الرئيس الأمريكى الفكرة مرة أخرى، وورد أن إندونيسيا كانت وجهة بديلة وهذا أكثر من مجرد فكرة عابرة. فقد أبدى قلقه على الفلسطينيين، قائلًا إنهم قد يعيشون فى مكان أكثر أمانًا وراحة. لقد أوضحوا رعبهم بوضوح. ولا يغير تغليف الهدايا من حقيقة أن الإزالة القسرية ستكون جريمة حرب.

وأكدت الجارديان أن هذه التعليقات البغيضة هى موسيقى فى آذان أقصى اليمين الإسرائيلى. وربما تكون مقصودة فى المقام الأول لمساعدة بنيامين نتنياهو على إبقاء شركائه فى الائتلاف على متن الطائرة. فقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي- الذى من المقرر أن يلتقى ترامب فى الأسبوع المقبل - خطط «اليوم التالي» فى غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سعيه إلى تأجيل مثل هذا اليوم. وإن طرد الفلسطينيين من الشمال سيكون أكثر صعوبة الآن بعد عودة مئات الآلاف. ولا تريد مصر والأردن استقبالهم لأسباب سياسية وأمنية. وقد أوضح لاعبون أقوياء آخرون معارضتهم - ولا يزال ترامب يأمل فى تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية فى إطار صفقة إقليمية أوسع. ومع ذلك، قد تأمل إدارته أن يؤدى الضغط الكافى على المساعدات إلى تحويل أصغر داخل المنطقة، أو ربما تحويل أكبر فى مكان آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يحتاج اقتراح ترامب إلى أن يكون قابلًا للتطبيق ليكون ضارًا. فهو يعزز اليمين المتطرف فى إسرائيل- الذى حفزه بالفعل إلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية - ويزيد من نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. يبدو أن ترامب ينظر إليهم باعتبارهم عقبة أمام تطوير العقارات وصفقته الكبرى التى ناقشها منذ فترة طويلة، وليس بشرًا لهم الحق فى إبداء رأيهم فى حياتهم. غالبًا ما بدا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين نظريًا إلى حد كبير. لكنه لا يزال مهمًا. ولا يزال الفلسطينيون بحاجة إلى مستقبل طويل الأجل فى دولة خاصة.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • «القاهرة الدولى للكتاب».. جسر ثقافى يعزز الوعى والانتماء الوطنى
  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • هدفنا الاستراتيجى دعم البحث العلمى للصناعة والاقتصاد الوطنى وتقليل الفاتورة الاستيرادية
  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب