علي الرغم من الثمانية عشر عاماً التى قضاها عبدالناصر فى سدة الحكم منذ 1952 إلى 1970 هى أكثر فترة تمتعت فيها مصر باستقلالها السياسى فى القرن العشرين بعد ان نجح فى إسقاط الملكية, فإن أمنها القومى تعرض للاستباحة مع احتلال إسرائيل لسيناء فى 67. لعدة أسباب قاتلة، منها غياب الأحزاب وسيطرة الفكر الواحد والرأى الواحد فى مواجهة ظروف دولية شديدة الخطورة, ووفقاً لشهادات من عاصروا عهد «ناصر» فإن أزمة مارس 1954 كانت تهدف لتحقيق النظام الديمقراطى بمؤسساته الانتخابية مع سعى لبناء مصر ولكن ذلك لم يتحقق بسبب الصدام المبكر بين نجيب وعبدالناصر وانتهت، وفى عهد ثورة 1919 الثورة الأم، التى علي الرغم من انها هزت عرش الاحتلال البريطانى وعلمت العالم كيف يكون للأمه كرامة، انتهت باستخفافه باعتبارها انها حركة من الحركات الوطنية المصرية وليست ثورة, بلا شك ارتبط المشروع الناصرى بالقومية العربية التى برزت فى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر كنتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية كان من بينها تأميم قناة السويس، إضافة إلى ذلك التحول الكبير فى مجال السياسة الخارجية المصرية والمشاركة فى تأسيس حركة عدم الانحياز، ودعم مصر للعديد من حركات التحرر الوطنى سواء بالبلدان العربية أو الأفريقية الذى وصف بحبيب الملايين، ارتبط المشروع الناصرى بالاستقلال الوطنى وجلاء الإنجليز عسكريا وسياسيا باعتبار ان القصر والملك حجر عثرة فى تحقيق ذلك.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع السياسى ماجدة صالح
إقرأ أيضاً: