الكرملين: روسيا لا تمانع المحادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
فينتيان موسكو "أ ف ب" : التقى وزيرا خارجية روسيا والصين اليوم في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني مع نظيره الأوكراني في الصين لبحث سبل تحقيق السلام في أوكرانيا.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان مقتضب أن "سيرغي لافروف يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش" اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء خلال اجتماعه مع نظيره الصيني وانغ يي إن بلاده لن تتفاوض مع روسيا إلا عندما تكون الأخيرة مستعدة للقيام بذلك "بحسن نية".
وأكد كوليبا من الصين أن "الجانب الروسي حاليا غير مستعد للقيام بذلك"، بحسب بيان للخارجية الأوكرانية.
على الرغم من علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الوثيقة مع موسكو والتي تعززت بشكل أكبر منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، تقدم الصين نفسها بصفة محاور وتتهم الغرب "بصب الزيت على النار" من خلال تسليح كييف.
يحضر وزيرا خارجية روسيا والصين محادثات آسيان كمراقبين إلى جانب وزيري خارجية المملكة المتحدة وكندا.
وأفاد دبلوماسي من جنوب شرق آسيا بأن وزراء آسيان يسعون للتوصل إلى موقف مشترك الخميس بشأن الحرب الأهلية التي تشهدها بورما.
روسيا لا تمانع
أشار الكرملين اليوم إلى أن روسيا منفتحة على التفاوض مع أوكرانيا بشأن إنهاء الصراع في وجود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة على الرغم من تشكيكه العلني في شرعية حكمه.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء خلال زيارة للصين إن كييف مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا بشرط احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بشكل كامل، لكنه قال إن أوكرانيا لا ترى أي مؤشر على ذلك.
ورغم إشارة الكرملين إلى استعداده لإجراء محادثات بشروطه الخاصة، فقد شكك علنا في شرعية حكم زيلينسكي، مشيرا إلى أن فترة ولايته البالغة خمس سنوات انتهت في مايو وأنه كان ينبغي عليه الدعوة إلى إجراء انتخابات.
ويقول زيلينسكي والغرب إن من الضروري تعليق الإجراءات السياسية المعتادة في وقت الحرب وإن الكرملين، في ظل النظام السياسي الخاضع لسيطرة مشددة، ليس في وضع يسمح له بالانتقاد.
روسيا منفنحة
وردا على سؤال الخميس عما إذا كانت روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "روسيا بشكل عام منفتحة على عملية التفاوض. لكن علينا أولا أن نفهم مدى استعداد الجانب الأوكراني لهذا الأمر ومدى حصول الجانب الأوكراني على الإذن بذلك من المسؤولين عنه".
وذكرت رويترز في مايو أن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض لكنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
وقال بوتين في يونيو حزيران إن روسيا ستنهي الحرب في أوكرانيا، التي تصفها بأنها عملية عسكرية خاصة، إذا وافقت كييف على التخلي عن طموحاتها في عضوية حلف شمال الأطلسي وتسليم الأقاليم الأربعة التي سيطرت عليها موسكو، وهي مطالب ترفضها كييف باعتبارها بمثابة استسلام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن أوكرانيا لم ترد على العديد من العروض التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة ثلاثة أيام الشهر المقبل.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، أن «الرئيس بوتين هو مَن أكد مراراً أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات».
وقال: «لم نتلق أي رد من كييف حتى الآن.
وأضاف: «من الصعب للغاية فهم ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى وقف إطلاق النار».
وكان بوتين قد أعلن، أول أمس، وقفَ إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في الحرب في أوكرانيا، من الثامن إلى العاشر من مايو، وهو الموعد الذي تخطط فيه روسيا لإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق نار يستمر 30 يوماً على الأقل ويبدأ على الفور. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «نقدر حياة الناس لا المسيرات».
وفي سياق متصل، حذر زيلينسكي، أمس، من تقديم أي أرض «كهدية» إلى روسيا بهدف إنهاء الحرب، وقال خلال قمة إقليمية: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، ومن دون هدايا لموسكو، وخصوصاً الأراضي».
وضمت روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وأعلنتها مناطق روسية في عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وكانت قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم، ونظمت فيها استفتاءً جاءت نتائجه المعلنة لصالح الانضمام إلى روسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو شرط ضروري لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022.
وتسعى إدارة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهاً لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عنها.
وميدانياً، قال حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أمس، إن القوات الروسية تحاول إنشاء «منطقة عازلة» في سومي، لكنها لم تنجح في ذلك.