WP: حماس لا زالت تسيطر على غزة ومزاعم نتنياهو أمام الكونغرس لا أساس لها
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
شككت صحيفة "واشنطن بوست" في مزاعم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، الأربعاء، بشأن القضاء على نفوذ وسلطة حركة حماس في غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه في الوقت الذي تحدث فيه نتنياهو عن إنجازاته في حرب غزة، وصمم أمام المشرعين في الكونغرس الذين صفقوا له على مواصلة الحرب حتى النهاية، ذكره المعلقون بالواقع المغاير في غزة، حيث تتمسك حماس بالسلطة وعادت سريعا إلى المناطق التي انسحبت منها "القوات الإسرائيلية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب الإسرائيلية الشاملة، لا تزال حكومة حماس المصدر الرئيسي للسلطة المدنية في قطاع غزة، حيث أن الموظفين المدنيين والشرطة من كل مفاصل الحكومة، من رؤساء البلديات إلى الوزراء والسلطات الصحية لا تزال عاملة بقدر ما، وهو دليل على قدرة المنظمة وتصميمها، ومحدودية نتائج العملية العسكرية التي تهدف لسحقها".
يقول محللون، إن المسؤولين المحليين لا يزالون يمارسون درجة من السيطرة على الاقتصاد ويوفرون مساعدات محدودة لسكان الأحياء المحطمة ويأخذون بشدة على يد نقادهم.
وتقول الصحيفة إن استمرارية الحركة وسعت من الصدع ما بين نتنياهو و"الجيش الإسرائيلي" الذي يقول إنه لا يمكن هزيمة الحركة، مشيرة إلى ما قاله في الشهر الماضي دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "حماس هي فكرة" و "أي شخص مخطئ لو اعتقد أننا سنمحو حماس".
"ويواصل الذراع الحكومي لحماس الرد مع تدهور الوضع، حيث يقوم عمال الدفاع المدني بالرد على الغارات ويذهب المسعفون لمساعدة الضحايا وانتشال الجثث، فيما تعمل البلديات على استمرار الخدمات العامة ويفرض المسؤولون تسعيرة على البضائع التجارية أو يطلبون حصة من صفقات السوق السوداء وتواصل الخدمات السرية بملاحقة المعارضين".
وأنشأت حماس حكومة في غزة عام 2007 بعد المواجهة مع حركة فتح التي تسيطر على السلطة الوطنية في الضفة الغربية. وعانت الحكومة في غزة من الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، ولم يستطع الكثير من الغزيين المغادرة واعتمدوا على المساعدات من الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية الأخرى.
وأعاقت الحرب حكم حماس، وقد أعلنت وزارة التعليم عن تعليق الدراسة لكل المدارس في القطاع ولـ 625.000 طفلا والذين يمثلون ربع السكان. وقدرت الأمم المتحدة في نيسان/أبريل أن 87% من المدارس وكل الجامعات قد تضررت أو دمرت.
ولم تعد وزارة المالية في غزة إلا ظلا لصورتها السابقة، فحكومة حماس لا تستطيع دفع الرواتب ولكنها تقدم وبشكل دوري دفعات نقدية لبعض موظفي الحكومة. ولا تزال بعض الوزارات والوكالات الحكومية في غزة عاملة، لكن هذا "يعتمد على المكان" حسب وائل بعلوشة، مدير مكتب غزة في منظمة آمان برام الله وهي فرع من منظمة الشفافية الدولية.
وقال "إن عمال الدفاع المدني ينطلقون لمساعدة الضحايا في أماكن الغارات والقصف، رغم نقص الوقود ومخاطر التعرض للضربات الإسرائيلية. وأشار إلى وزارة الصحة التي تصدر يوميا تقارير عن أعداد الضحايا. ورغم كل الجهود منها إلا أن النظام الصحي في غزة انهار بسبب المداهمات والغارات الإسرائيلية المستمرة على مستشفيات القطاع بذريعة وجود قادة ومقاتلي حماس فيها، وهو زعم رفضه الأطباء والمرضى".
وقبل الحرب كانت البلديات تعاني من ضائقة مالية وتعتمد على مواردها من الخدمات، وقد تضررت معظم مبانيها، حيث أخليت من موظفيها وتم ضرب ثلثي المصارف الصحية ومحطات المياه، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويحاول عمال البلديات في المدن جمع النفايات وإصلاح الطرق والحفاظ على تدفق المياه، كما يقول السكان. وأعلنت السلطات المحلية في دير البلح، يوم الاثنين عن نفاذ الوقود اللازم لإدارة 19 بئرا تقدم الخدمات لـ 700.000 شخصا. وكتبت على صفحتها في فيسبوك إنها تحاول حل الوضع في أسرع وقت.
وكانت الشرطة في الأشهر الأولى للحرب المظهر الواضح عن سلطة حماس، حيث كان أفرادها يوفرون الحماية لقوافل الإغاثة. وعندما بدأت "إسرائيل" باستهدافهم توقفوا عن حماية شاحنات الإغاثة والتي أصبحت هدفا للنهب.
وفي آذار/ مارس قال العقيد إلعاد غورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة "شرطة حماس هي حماس" و "لن نسمح لحماس السيطرة على المساعدة الإنسانية". ولا يزال أفراد من الشرطة بالزي المدني يحرسون المخيمات والنازحين، إلا أن انعدام الأمن بسبب نقص الطعام والخدمات يتزايد.
لكن حماس حماس حاولت التأكيد على سلطتها بطرق أخرى، فعندما كانت الشاحنات تمر عبر معبر رفح، راقبت وزارة الإقتصاد المبيعات ووضعت الأسعار، كما يقول محمد أبو جياب، محرر صحيفة اقتصادية في غزة. لكن سيطرة إسرائيل على المعبر في أيار/ مايو أنهى محاولات حماس للسيطرة على الأسواق.
ونقلت الصحيفة عن تجار قولهم إن شرطة بالزي المدني يحاولون اقتطاع حصة من موارد السوق السوداء ومبيعات السجائر المهربة.
وفي الوقت الذي يقول فيه الإسرائيليون إنهم ملتزمون باستبدال حماس في غزة، إلا أنهم لم يقدموا خطة واضحة لما بعد الحرب. ورفض نتنياهو الخطط الأمريكية لعودة السلطة الوطنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مزاعم نتنياهو حماس السيطرة فلسطين حماس نتنياهو مزاعم السيطرة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
اتهم زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، حكومة بنيامين نتنياهو بالتهرب من المفاوضات عن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن إنهاء الحرب يشكل كارثة سياسية لرئيس الوزراء.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الأحد صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على خلفية تنصل إسرائيل من التزاماتها بموجب الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتهرب من المرحلة الثانية من الصفقة والمطالبة بتمديد المرحلة الأولى دون ضمانات بإنهاء الحرب.
أكد غولان، أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك.
وأضاف، أن مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".
وأوضح غولان، أن ويتكوف توصل لبعض الخطوط العريضة، لكن كان متوقعا أن ترفضها حماس، مشددا على أن أي اتفاق يتطلب وقف إطلاق نار طويل الأمد وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ويعتقد غولان أن أي دولة جادة تحدد أولوياتها "فلا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على حماس أيضا في نفس الوقت".
إعلانوأضاف أن إسرائيل قوية وتفتخر بقدراتها العسكرية، وينبغي أن تضع تحرير المحتجزين أولوية قصوى، محذرا من أن استمرار الحرب بلا أفق واضح ليس سوى وسيلة لنتنياهو لإبقاء المواطنين في حالة طوارئ دائمة تخدم أهدافه السياسية.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يكترث بعدد القتلى في صفوف الجنود أو بمصير الأسرى، إذ يضع احتياجاته الشخصية والسياسية فوق أي اعتبار آخر. وأوضح أن نتنياهو لا يريد إعادة المحتجزين، لأن ذلك يعني نهاية الحرب، وهو ما يعد كارثة سياسية له.
يأتي ذلك في ظل اتهام حركة حماس نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار باعتماده مقترحا أميركيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى التدخل للضغط من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
بيان حماس جاء تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.
ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب كاملا.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام إسرائيلي، ولم تعلن المقاومة الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.