صدى البلد:
2025-02-21@09:53:59 GMT

تراجع أسعار الذهب بسبب ضغوط الدولار .. تفاصيل

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي، حيث استعاد الدولار بعض الاستقرار بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع لتوضيح مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.


وسجلت أسعار الذهب الفورية اليوم انخفاض بنسبة 0.2% لتتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1932 دولار للأونصة، حيث تحاول أسعار الذهب الاستقرار فوق مستوى الدعم 1930 دولار للأونصة حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس القادم.

الضرائب تبحث مع فيليب موريس ضبط أسعار السجائر ودعم المستهلك لشركة كبرى | مصنع ياباني جديد في مصر لإنتاج المكملات الغذائية

وتقع أسعار الذهب تحت ضعف سلبي خلال هذه الفترة، وحتى تقرير الوظائف الأمريكي الأخير فشل في تقديم دعم قوي للذهب بسبب اعتدال بيانات التقرير وإشاراته إلى استمرار تضخم الأجور حيث ترى الأسواق أن تقرير التضخم الأمريكي هذا الأسبوع هو نقطة التركيز ولهذا نشهد تذبذب في أداء الذهب والدولار في انتظار صدور البيانات، والمتوقع أن أية أحداث قبل هذه البيانات سيكون تأثيرها محدود على الأسواق.

وبالرغم من أن التضخم قد تراجع بشكل كبير هذا العام، إلا أنه يظل أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي، كما يظل التضخم الأساسي ثابتًا إلى حد كبير ومن المتوقع أن يسجل المؤشر السنوي لأسعار المستهلكين عن شهر يوليو ارتفاع بنسبة 3.3% أعلى من القراءة السابقة عند 3%، وعن المؤشر الجوهري السنوي متوقع تسجيل 4.7% من القراءة السابقة 4.8%.

قراءة التضخم وبالأخص القراءة الجوهرية يمكن أن تظل مصدر قلق كبير للبنك الاحتياطي الفيدرالي. فالأسواق تعرف بالفعل أن التضخم الرئيسي يتجه نحو الانخفاض، ولكن أي ثبات في البيانات أو ارتفاع بأعلى من التوقعات يمكن أن يكون حافز جديد لهبوط الذهب على المدى القصير، وفق جولد بيليون.


وقد يؤدي صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع يوم الخميس إلى زيادة احتمال رفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع الفيدرالي في سبتمبر. وتعمل زيادات أسعار الفائدة إلى رفع عوائد السندات مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب ذات العائد الصفري.


التسعير الحالي في الأسواق يشير إلى احتمال بنسبة 86.5% في ان يبقي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في نطاقاها الحالي بين 5.25% - 5.50%، بينما هناك احتمال بنسبة 62% تقريباً بأن تظل أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام.


انخفاض أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي يأتي متأثرا بشكل أساسي بالتعليقات الصادرة عن عضوة البنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان والتي صرح أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة إضافية من أجل خفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البالغ 2٪.


من ناحية أخرى قال عضو الفيدرالي جون ويليامز إنه واثق من أن الاقتصاد الأمريكي يتحرك إلى بيئة أقل تضخمًا، وأن البنك الاحتياطي الفيدرالي على وشك الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة خلال هذه الدورة.


وشهد الدولار الأمريكي ارتفاع خلال تداولات اليوم ليستقر منذ بداية الأسبوع في محاولة لتثبيت أقدامه قبل بيانات التضخم وبعد سلسلة الارتفاعات التي سجلها خلال الثلاث أسابيع الماضي، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم بنسبة 0.2%.


تراجع توقعات الركود الأمريكي تؤثر على مستقبل أسعار الذهب


تزايدت التوقعات أن الاقتصاد الأمريكي قد لا يختبر ركود اقتصادي خلال عام 2023 كما كان متوقع من قبل، وذلك بعد البيانات القوية التي صدرت عن النمو وعن قطاع العمالة، وبالتالي زادت التوقعات أن الاقتصاد قد يشهد هبوط معتدل، أو تأخر الركود الاقتصادي لعام 2024، بحسب جولد بيليون.


البعض يرى أن رفع الفائدة الأمريكية بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس 2022 يجلب الركود الاقتصادي لا محالة، ولكن قد يتأخر بعض الشيء مع استمرار قطاع العمالة في دعم الاقتصاد ومعدلات إنفاق المستهلكين لفترة أطول من الوقت.


هذه التوقعات تؤثر على مستقبل أسعار الذهب على المدى المتوسط كون الركود الاقتصادي يعد أمر إيجابي بشكل كبير لأسعار الذهب التي تلعب دور الملاذ الآمن في أوقات الأزمات الاقتصادية والركود في النمو الاقتصادي.


ومع تراجع فرص ركود الاقتصاد الأمريكي هذا العام أصبحت توقعات الذهب حيادية أكثر خلال المتبقي من العام، خاصة أن الحافز المتبقي لدعم ارتفاع الذهب هو انهاء البنك الفيدرالي لدورة رفع أسعار الفائدة بشكل صريح، وهو الأمر الذي يعمل الفيدرالي الأمريكي على عدم إيصاله للأسواق بشكل واضح حتى الآن ويتمسك البنك باعتماده على البيانات الاقتصادية الأمر الذي يقلل من فرص ارتفاع الذهب.


رابطة سوق سبائك الذهب


رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA) وهي رابطة تجارية دولية تمثل السوق العالمي لسبائك الذهب والفضة التي لديها قاعدة عملاء عالمية. أظهرت في تقرير لها أنه مع نهاية يوليو 2023 ارتفعت كمية الذهب المحتفظ بها في خزائن لندن إلى 8864 طن منخفضة بنسبة 0.01% عن الشهر السابق، لتصل قيمته إلى 561.6 مليار دولار أي ما يعادل حوالي 709154 سبيكة ذهب.


وتدل هذه البيانات على قدرة لندن لدعم سوق التداول اللحظي للذهب ومع هذا التراجع في مخزونات الذهب فإن هذا يعكس تراجع الطلب على الذهب خلال الفترة الماضية في ظل التغير المستمر في توقعات أسعار الفائدة.


ارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب في يونيو


ارتفعت مشتريات البنوك المركزية من الذهب في شهر يونيو لتصبح مشتري صافي للذهب بعد ثلاثة أشهر متتالية من البيع، ليعود البنك المركزي التركي ليصبح لاعب محوري من جديد وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، وفق جولد بيليون . 


واشترت ستة بنوك مركزية عالمية الذهب خلال شهر يونيو بينما قام بالبيع بنكين مركزيين فقط، ليشير تقرير مجلس الذهب العالمي إلى ارتفاع صافي المشتريات بمقدار 55 طن من الذهب. لترتفع الاحتياطيات العالمية من الذهب منذ نوفمبر 2022 بمقدار 165 طن بارتفاع بنسبة 8%، من ضمنها 103 طن ذهب تم شراؤها عام 2023.


بعد ثلاثة أشهر من البيع عاد البنك المركزي التركي لشراء 11 طن من الذهب في يونيو الماضي وذلك بعد أن تراجعت احتياطيات الذهب لدى تركيا بمقدار 100 طن منذ بداية العام، بينما هيمنت الصين أيضًا على مشتريات الذهب بعد شراء 21 طنًا من الذهب في يونيو، مما يمدد عمليات الشراء إلى ثمانية أشهر متتالية.


وجاءت بولندا في المركز الثالث بشراء 14 طن من الذهب في يونيو للشهر الثالث على التوالي، بعد أن أشارت بولندا خلال العام الماضي إلى نيتها لشراء 100 طن من الذهب، ومنذ بداية العام وحتى الآن أضافت بولندا إلى احتياطيها 48 طن من الذهب ليرتفع إجمالي احتياطاتها من الذهب إلى 277 طن.


أسعار الذهب في مصر 


تستمر أسعار الذهب المحلي في التداول في نطاقات ضيقة دون تغيرات كبيرة، وذلك على الرغم من تحركات عديدة في أسعار الذهب العالمي، يأتي هذا في ظل استقرار عوامل التسعير في السوق المحلي خلال هذه الفترة ولكن يبقى ترقب الأسواق مستمر.


سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الثلاثاء 2155 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17240 جنيه.


استقرار عوامل تسعير الذهب في السوق المحلي عملت على الحد من التقلبات الحادة في السوق، ودفعت الذهب إلى التحرك بشكل عرضي داخل نطاقات محددة، وفق جولد بيليون.
الفترة الأخيرة شهد تراجع في الطلب على الدولار في السوق الموازية الأمر الذي أداء إلى استقرار وثبات سعر صرف الدولار في السوق الموازية الذي يستخدم في تسعير الذهب المحلي، يأتي هذا منذ تصريح الرئيس المصري أن سعر الصرف يعد أمن قومي ليزيد هذا من التوقعات بثبات سعر الصرف الرسمي لفترة أطول من الوقت والذي يبلغ حالياً في البنوك 30.95 جنيه لكل دولار.


من جهة أخرى تراجع الطلب على الذهب خلال الفترة الأخيرة خاصة مع ضعف السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق منذ استحقاق شهادات الـ 18%، وهو الأمر الذي أدى إلى استقرار الأسعار بشكل كبير.


وساهمت مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية باستثناء ضريبة القيمة المضافة على المصنعية في تحقيق استقرار في السوق بشكل كبير، وفقاً لوزارة التموين وصل إجمالي الذهب الوارد إلى مصر من خلال المبادرة إلى 600 كليو جرام.


وتزايد المعروض المحلي من الذهب عمل على تهدئة الأسواق وتراجع السعر وتحقيق توازن بين العرض والطلب.


وحسب تقرير جولد بيليون فقد ساعدت هذه العوامل على تجاهل أسعار الذهب للتغيرات في السوق العالمية واستقرار سعر الذهب المحلي، بينما يبقى الترقب مسيطر على الأسواق خاصة مع عودة التوقعات بإمكانية حدوث تخفيض في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار طبقا لطلبات صندوق النقد الدولي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب بيانات التضخم ا اسعار الفائدة بيانات التضخم الأمريكية الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة أسعار الذهب جولد بیلیون الأمر الذی الذهب خلال بشکل کبیر فی السوق

إقرأ أيضاً:

مصر تقرر تثبيت الفائدة للمرة السابعة على التوالي

قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري في أول اجتماعاتها لتحديد سعر الفائدة في 2025 مساء الخميس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك للمرة السابعة على التوالي.

وأبقت اللجنة على عائد الإيداع لليلة واحدة عند 27.25 بالمئة، كما أبقت على عائد الإقراض لليلة واحدة عند 28.25 بالمئة.

ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته "رويترز" شمل عشرة خبراء اقتصاديين، وسط توقعات بأن صناع السياسات النقدية يتطلعون إلى تراجع أكثر وضوحا في التضخم قبل خفض الفائدة.

وقالت اللجنة في بيان "تفيد المؤشرات الأولية للربع الرابع من عام 2024 بنمو النشاط الاقتصادي بوتيرة أسرع من الربع الثالث من عام 2024 الذي سجل 3.5 بالمئة، مما يشير إلى التعافي المستمر في النشاط الاقتصادي".

وأوضحت "جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الثالث من 2024 مدفوعا في المقام الأول بتزايد مساهمة قطاعي الصناعة التحويلية والنقل. وعلى الرغم من أن تقديرات فجوة الناتج تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لا يزال أقل من طاقته القصوى، مما يدعم المسار النزولي المتوقع للتضخم في المدى القصير، فمن المتوقع أن يقترب النشاط الاقتصادي تدريجيا من طاقته القصوى بنهاية السنة المالية 2025-2026".

لم يغير البنك المركزي أسعار الفائدة منذ أن رفعها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة 200 نقطة أساس أول فبراير 2024.

وحول القرار، قال عاصم منصور رئيس أبحاث السوق لدى أو.دبليو ماركتس إن القرار يعكس نهجا حذرا في التعامل مع المشهد الاقتصادي الراهن، خاصة في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة وعدم استقرار الأوضاع العالمية.

وأوضح "يعكس التزام البنك المركزي بمكافحة التضخم وضمان استقرار الأسعار، لكنه في الوقت ذاته يضع ضغوطا إضافية على النمو الاقتصادي والاستثمار".

وقال إن البيان "يشير بوضوح إلى أن البنك المركزي يواجه تحديات متشابكة، أبرزها تأثير السياسات الحمائية والتوتر الجيوسياسي على أسعار السلع الأساسية، خاصة الحبوب، مما يضيف مستويات جديدة من الضغوط التضخمية".

يأتي إبقاء المركزي المصري على أسعار الفائدة ثابتة بالرغم من استمرار ضغوط تكاليف الاقتراض وسيولة النقد الأجنبي، إذ يظل التضخم رغم تراجعه أعلى بكثير من المستوى المستهدف.

وانخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 24 بالمئة على أساس سنوي في يناير من 24.1 بالمئة في ديسمبر، بينما يستهدف البنك المركزي مستوى التضخم ما بين خمسة بالمئة وتسعة بالمئة.

وقالت اللجنة في بيانها اليوم عن التضخم إن وتيرة تباطؤه تراجعت خلال النصف الثاني من 2024 مقارنة بالنصف الأول من العام نفسه، وبالمثل، ظل المعدل السنوي للتضخم الأساسي مستقرا بشكل عام خلال الربع الرابع من 2024.

وأضافت "بينما استمر معدل التضخم السنوي للسلع الغذائية في التباطؤ، مسجلا 20.8 بالمئة في يناير 2025، ظل معدل التضخم السنوي للسلع غير الغذائية مستقرا عند 25.5 بالمئة في المتوسط خلال عام 2024، مما يعكس تلاشي الصدمات السابقة تدريجيا".

وقال منصور إن من الواضح أن لجنة السياسة النقدية تنتظر إشارات أوضح بانحسار التضخم قبل بدء دورة خفض الفائدة.

وتابع ‭‭‭"‬‬‬من الواضح أن البنك المركزي يتبنى استراتيجية الانتظار والمراقبة، مستهدفا استقرار الأسعار قبل أي تحرك نحو التيسير النقدي.. ورغم منطقية هذا النهج في ظل التحديات الحالية، فإن استمراره لفترة طويلة قد يؤدي إلى جمود اقتصادي ما لم يتم دعمه بسياسات مالية تحفيزية وإصلاحات هيكلية تدعم النمو المستدام".

مقالات مشابهة

  • مصر تقرر تثبيت الفائدة للمرة السابعة على التوالي
  • تراجع الأسهم الآسيوية بعد إشارات إبطاء الفيدرالي لخفض الفائدة
  • للمرة العاشرة.. مستوى تاريخي جديد للذهب في البورصة العالمية عند 2952 دولارًا للأونصة
  • المخاوف من رسوم ترامب الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة في أول اجتماعاته لعام 2025
  • الذهب قرب أعلى مستوياته بفعل المخاوف من رسوم ترامب
  • المخاوف من الرسوم الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • غدا.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة في أول اجتماعاته لعام 2025
  • توقعات لـ 3100 دولار لأوقية الذهب نهاية العام والدولار قرب أدنى مستوى منذ شهرين