سالم عبدالرحمن يحرز ذهبية «مهرجان بيل» لأساتذة الشطرنج
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
برن (وام)
أخبار ذات صلة
أحرز الأستاذ الدولي الكبير سالم عبدالرحمن لاعب المنتخب الوطني، ونادي الشارقة الثقافي للشطرنج، ذهبية مهرجان بيل الدولي لأساتذة الشطرنج «بطولة التحدي» بسويسرا.
وتجاوز عبدالرحمن بنجاح 5 مراحل من البطولات المتتالية، لينفرد بصدارة الترتيب العام ويحرز المركز الأول.
وتصدر لاعب منتخبنا الوطني بطولة الشطرنج الكلاسيكي، بمشاركة 6 لاعبين، وأقيمت من مرحلة واحدة، إذ حصد 4 نقاط من 5 جولات محققاً زيادة في تصنيفه الدولي 11 نقطة.
كما هيمن على بطولة الشطرنج الخاطف بمشاركة 6 لاعبين، وأجريت على مرحلتين ذهاباً وإياباً، محققاً الصدارة برصيد 9 نقاط من 10 مباريات، وحصد المركز الثاني في بطولة الشطرنج السريع برصيد 3 نقاط من مرحلة واحدة بمشاركة 6 لاعبين أيضاً، وجاء ثالثاً في بطولة فيشر برصيد 3 نقاط من 7 جولات بمشاركة 12 لاعباً.
وتأهل 3 لاعبين للمرحلة النهائية بعد جمع نقاط جميع البطولات، والتي ضمت سالم عبد الرحمن، والأستاذ الدولي الكبير الألماني ألكسندر دونشينكو، والهندي الأستاذ الدولي الكبير راميش بابو.
وبعد 4 جولات بنظام لعب الشطرنج الكلاسيكي، انفرد عبدالرحمن بالترتيب العام، وانتزع لقب بطولة التحدي للأساتذة «مهرجان بيل الدولي»، والذي يعد أحد أهم وأعرق التجمعات السنوية عالمياً.
وأشاد الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، رئيس نادي الشارقة الثقافي للشطرنج بالإنجاز، وقال إنه يمثل مصدر فخر واعتزاز، ويعزز ريادة أبناء الإمارات في لعبة الأذكياء، ويؤكد القدرات الكبيرة لرياضي الدولة على المنافسة وتحقيق النجاحات في مختلف الاستحقاقات العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات سالم عبدالرحمن الشطرنج سويسرا نقاط من
إقرأ أيضاً:
«الفجيرة الدولي للمونودراما».. منصة عالمية لمسرح «الممثل الواحد»
تامر عبد الحميد (الفجيرة)
يواصل مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما 2025» في دورته الـ11، والذي يُقام في الفجيرة ويستمر حتى 18 أبريل الجاري، باحتفائه بـ«أبو الفنون» وفن مسرح «الممثل الواحد»، عبر عرض العديد من العروض المسرحية المتميزة من مختلف العالم والوطن العربي، والتي نالت إشادات من النقاد والممثلين وصناع المسرح، بالإضافة إلى إقامة ندوات وورش عمل تسلّط الضوء على القضايا الفنية والدور الكبير الهام الذي يلعبه المسرح ثقافياً واجتماعياً وفنياً، إلى جانب سلسلة من الفعاليات الفكرية تحتضنها الدورة الحالية من المهرجان، سعياً لترسيخ الفجيرة مركزاً إقليمياً وعالمياً للفكر المسرحي والفنون الأدائية.
دور المسرح
ضمن فعاليات المهرجان، نظّمت جلسة نقاشية بعنوان «دور المسرح في عالم متغير، والتبادل الفني، وأثر المبادرات المسرحية في المجتمعات»، وشارك فيها نخبة من الممثلين والممارسين المسرحيين الدوليين، بإشراف الفنان العالمي ليمي بونيفاسو، سفير المسرح للهيئة الدولية للمسرح، مؤسس فرقة ماو، ومؤلف رسالة اليوم العالمي للرقص.
وأجمع المشاركون على أن المسرح لا يزال يشكّل أحد أعمق أشكال التعبير الإنساني، فضلاً عن قدرته على بناء الجسور الثقافية، وأشادوا بمهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» الذي بات منصة عالمية حقيقية تجمع الأصوات المختلفة في فضاء من الحوار، وتعيد للمسرح مكانته كأداة للفهم والتغيير.
مساحة حيوية
وخلال الجلسة، أكد الفنان العالمي ليمي بونيفاسو، أن المسرح في عالم اليوم لم يعد ترفاً فنياً بل ضرورة إنسانية، ومساحة حيوية لإنتاج المعنى ومواجهة الفوضى، مشدداً على أهمية تبادل الخبرات المسرحية عالمياً، ودور الفن في التغيير والبناء، لا سيما في سياقات الصراع والاضطراب.
المدير الفني البلجيكي جان جوسينس، المدير السابق لمهرجان مرسيليا، تحدث عن تحديات نقل التجربة المسرحية الغربية إلى السياقات العربية، من دون أن تفقد هذه التجارب هويتها، ودعا إلى بناء «مدينة الأحلام المسرحية» التي تنمو فيها المهارات وتتلاقى فيها الأفكار.
أداء مبهر
بين مسرح القرية التراثية ومسرح دبا الفجيرة ومسرح بيت المونودراما، توزعت العروض المسرحية المتنوعة التي شهدها اليوم الأول والثاني من فعاليات «الفجيرة الدولي للمونودراما» والتي نالت إشادات من قبل الضيوف وصناع المسرح، من بينها: العرض الفرنسي «تخيل ذاتك» ضمن فئة عروض الفضاءات المفتوحة، وهو من تأليف جوليان كوتيرو، وبأداء استثنائي تفاعلي يظهر شخص يرتدي بنطالاً قصيراً وقبعة مضحكة، ويبدأ «المهرج الصامت» في صنع مواقف كوميدية عفوية وسط تفاعل مباشر مع الجمهور، ويظهر قدرته وموهبته في تقديم فن ترفيهي صامت يمزج بين الكوميديا والترفيه.
«دارت الأيام»
أتى العرض المسرحي الدرامي «دارت الأيام» تمثيل أمل فوزي، وإخراج فادي فوكيه، ليحكي مأساة سيدة في العقد السادس من العمر، يصلها خبر وفاة زوجها، وتكتشف أنه متزوج من أخرى دون علمها وقد توفى عندها.. هنا تبدأ في استرجاع بعض من ذكرياتها المؤلمة معه من الإهمال والمعاملة السيئة، من خلال مواقف عديدة، ثم تقرر أن ترى تحقيق أحلامها والعيش في الاهتمام بأحفادها وجيرانها، وكل هذه الأحداث تتذكرها مع أغنيات أم كلثوم التي تمثل لسان حالها في الحياة.
وحدة وألم
أما مسرحية «شرخ في جدار الزمن» من البحرين، من تمثيل إلهام علوي، وإخراج محمد الحجيري، فتدور أحداثها حول شخصية «زينب»، التي تعاني الوحدة والألم، بينما تجلس على ضفة البحر، وقد اعتمد المخرج محمد الحجيري في السينوغرافيا على أدوات بسيطة لمحاولة تشكيل فضاء العرض «البحر، الملابس، الخزانة»، وتبدأ المسرحية بغياب القمر، ما يرمز إلى مشاعر الفقدان والحنين.
تتحدث زينب عن الصمت، وتأثير الحب والمال على حياتها، وتسترجع ذكرياتها مع «خالد»، الشاب الذي تحبه، حيث تتفاعل مع خزانة ملابسها، متأملة في هويتها ومكانتها الاجتماعية، وتظهر رغبتها في كسر القيود المفروضة عليها، وتستعيد لحظات من الفرحة حين تستعد للاحتفال بعيد ميلادها، لكنها تتأمل غياب «خالد»، وعدم قدرته على التعبير عن مشاعره بسبب الفوارق الطبقية بينهما.
مهرجان عالمي
أكد الممثل عبد المنعم عمايري الذي تولى إخراج حفل افتتاح مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما 2025»، أنه أحب خوض تجربة افتتاح المهرجان خصوصاً أنها مختلفة عن إخراج الدراما التلفزيونية والأعمال المسرحية، وقال: لقد عملنا على تقديم مشهد بصري جديد، استناداً إلى التراث والمعاصرة معاً، وهذا النوع من الأعمال يعتبر متشعباً؛ لأنه يتضمن العديد من الفنون التي تقدم بشكل مباشر للجمهور، مثل الاستعراضات التعبيرية والغناء والموسيقى، مع الخلفيات البصرية المناسبة التي تجعل المتابعين يعيشون أجواء الناس بشكل حي.
وأشاد عمايري بـ«الفجيرة الدولي للمونودراما»، مؤكداً أنه مهرجان عالمي حقق رواجاً واسعاً خلال 11 دورة مميزة، استقبل خلالها أهم العروض العالمية والعربية، وأقام ندوات وورش عمل مع شخصيات لها أثرها في المشهد المسرحي.
«ابن سارة»
ضمن فعاليات مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما 2025»، أقيم حفل توقيع رواية «ابن سارة» للأديب والشاعر محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري في الفجيرة، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وتُعتبر هذه هي تجربته الأولى في مجال الرواية، وتحمل بين طياتها انعكاسات الحياة العربية بتفاصيلها الغنية والمليئة بالتجارب، وقد تمت ترجمة الرواية إلى «الإنجليزية»، ويجري العمل حالياً على ترجمتها إلى «الفرنسية»، ما يعكس طموحاً لتوسيع نطاقها الثقافي والوصول إلى جمهور عالمي.