الحوثي لنتنياهو: عملية يافا دشنّت المرحلة الخامسة وصدمات أكبر ستأتي
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
ألقى قائد حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، كلمةً تناول فيها أبرز المستجدات في المنطقة، مسلطاً الضوء بشكل أساسي على "عملية يافا" التي نفّذتها القوات المسلحة اليمينة، معلنا أنّ جبهة الإسناد اليمنية دشّنت المرحلة الخامسة من التصعيد، عبر عملية "يافا إلى يافا المحتلة"، التي استهدفت فيها القوات المسلحة اليمنية "تل أبيب" بمسيّرة "يافا"، الأسبوع الماضي.
وأكد الحوثي، في كلمة ألقاها الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي "اندهش من عملية يافا، وصُدم بسبب أهمية الهدف الذي تم ضربه، والمسافة الطويلة التي اجتازتها الطائرة" اليمنية الصنع.
الحوثي: الرد آت على ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان جماعة الحوثي تصدر 145 حكماً بإعدام مختطفين مدنيين
وبلغت هذه المسافة ما يزيد على 2200 كلم، كما ذكر السيد الحوثي، وقد تمكّنت المسيّرة من "اختراق كل الأسوار والأطواق التي يحتمي بها الاحتلال، من قِبل حماته ومن يتجنّدون من أجل دعمه".
لا مكان آمناً بعد للإسرائيليين في فلسطين المحتلة
وشدّد السيد الحوثي على أنّ استهداف "تل أبيب"، التي تضمّ أهم المنشآت والمراكز بالنسبة للاحتلال، يمثّل "نقطةً حساسةً لألم الاحتلال وتكبّره وتغطرسه"، مؤكداً أنّ ضربها يعني أن "لا مكان آمناً بعد للإسرائيليين في فلسطين المحتلة".
عملية يافا صدمت الإسرائيليين وأصابتهم بالهلع
كذلك، تحدث قائد أنصار الله عما أدت إليه "عملية يافا" لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنّها "أصابت الإسرائيليين المحتلين بالهلع، بحيث خرج الكثيرون منهم إلى الشوارع، ولاسيما في الحي الذي وصلت إليه الطائرة".
وعلى صعيد القيادة الإسرائيلية، عبّر مسؤولون، كما تابع السيد الحوثي، عن "صدمتهم من عملية يافا، وقال أكثرهم إجراماً إنّ إسرائيل فقدت الأمن، وأنّه تم تجاوز الخطوط الحمراء".
وأشار إلى حديث موقع إسرائيلي عن "وجود خلل عملياتي خطير وعمى كامل، على الرغم من التأهب في جميع الجبهات"، بعد "عملية يافا".
وأضاف أنّ الاحتلال رأى أنّ العملية "تمثّل مرحلةً جديدةً من الحرب، ما يجعلها صراعاً إقليمياً متعدد الجبهات، وتمثّل أيضاً بعداً جوياً جديداً، يتحدى قدرات سلاح الجو والجيش الإسرائيلي بأكمله، بحيث تم اختراق التقنيات والقدرات المعادية".
"نسعى لنكون مشكلةً خطرةً بالنسبة إلى إسرائيل"
كذلك، أكد قائد أنصار الله أنّ الاحتلال "يعرف مدى جدية الشعب اليمني وقواته المسلحة وتوجهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة"، وهو ما ظهر عبر حديثه عن "صعوبة ردع اليمن".
وأشار أيضاً إلى أنّ "الإعلام الإسرائيلي تحدّث عن أنّ اليمنيين أثبتوا عبر ضرب تل أبيب أنّهم يمثّلون مشكلةً خطرةً على إسرائيل"، مؤكداً: "هذا ما نريده ونسعى له".
كما لفت إلى حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن "الصدمة الكاملة التي عاشتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد عملية يافا"، مضيفاً أنّ "صدماتٍ أكبر ستأتي" على الاحتلال.
إضافةً إلى ذلك، "اعترف الاحتلال بأنّ اليمن يصنع أسلحةً متقدمةً لضرب إسرائيل، ويعترف بتأثير العمليات على وضعه الاقتصادي وتراجع البورصة"، كما تابع السيد الحوثي.
وفي هذا الإطار، شدّد على أنّه "من الجيد أن تكون نظرة الاحتلال إلى الشعب اليمني وقواته المسلحة على أنّهم عدو خطير للغاية ومجهز بأسلحة حديثة"، مؤكداً أنّ هذا الأمر "يدلّ على فعالية ما يقوم به اليمن".
لا نزال في تطوير مستمر
وأضاف: "نريد أن يبقى دور شعبنا وقواته المسلحة بهذا المستوى من التأثير والفعالية، والحضور الكبير المساند لفلسطين. ولا نزال في تطوير مستمر لتكون القدرات أكثر فعاليةً، وأكثر تدميراً وضرراً وتنكيلاً بالعدو".
"العدوان على الحديدة لن يحقق الردع ضد اليمن"
قائد أنصار الله تحدّث أيضاً عن تناول الإعلام الأميركي "عملية يافا"، حيث ذكروا أنّ العملية "هي أخطر الهجمات تخريباً لأمن إسرائيل، بعد عملية الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي"، التي شنّتها المقاومة في قطاع غزة، كما تابع.
أما الإعلام البريطاني، فـعبّر عن "اندهاشه من قدرة المسيّرة اليمنية على اختراق المنظومات الدفاعية لدول وجيوش"، بحسب ما ذكره السيد الحوثي.
في المقابل، أكد أنّ العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة اليمنية "لن يحقق الردع لمنع العمليات اليمنية المساندة لغزة، وهذا ما يقرّ به الإسرائيليون".
وأضاف أنّ "الهدف من الاعتداء على الحديدة كان استعراضياً، وفي سياق الاستهداف الاقتصادي للشعب اليمني، ومحاولة لردع اليمن عن مناصرة فلسطين وإسنادها"، مشدداً على أنّ الإسرائيليين "يعرفون بالتجربة تصميم الجيش اليمني وثباته، ولذلك هم يرونه عدواً غريباً لا تنطبق عليهم قواعد الردع المعتادة".
في السياق نفسه، جدّد السيد الحوثي تأكيد أنّ "الرد على العدوان الإسرائيلي آتٍ ولا بد منه"، مؤكداً أنّ "موقف الشعب اليمني قوي جداً، وهو ثابت ردة فعل العدو استعراضية أو مهما نتج عنها".
وأشار إلى أنّ "التضامن كان كبيراً مع اليمن بعد العدوان الإسرائيلي، من إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في فلسطين والعراق وسوريا". ومن خارج محور المقاومة، كان هناك تضامن على المستوى الرسمي أيضاً، إذ "عبّرت بعض الأنظمة العربية والإسلامية عن تضامنها وإدانتها الصريحة".
وعلى الصعيد الشعبي كذلك، كان التضامن "واسعاً من مختلف دول العالمين العربي والإسلامي"، بحسب ما أكده قائد أنصار الله.
وفيما يرتبط بالعمليات التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، أكد السيد الحوثي أنّ "الولايات المتحدة فشلت في منعها"، مشيراً إلى أنّ "القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، أكد ذلك في رسالة سرية لوزير الدفاع"، لويد أوستن.
وإذ أشار السيد الحوثي إلى أنّ الاحتلال "يعترف بأنّ الحرب في قطاع غزة هي المحرك الرئيس لجبهات الإسناد لمناصرة الشعب الفلسطيني"، فإنّه شدّد على أنّ "مسار العمليات اليمنية المشتركة مع المقاومة العراقية سيشهد تطوراً مهماً في المرحلة المقبلة".
كذلك، تحدّث قائد أنصار الله عن توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاقاً في الصين، مؤكداً أنّ هذا الأمر "مهم جداً لتعزيز حالة التعاون ومواجهة العدو، وخطوة متقدمة لإنهاء الانقسامات".
"خطاب نتنياهو أمام الكونغرس كان مأزوماً"
أما عن الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي، فقال قائد أنصار الله إنّ "نتنياهو حظي باهتمام لم يحظ به حتى الرئيس الأميركي".
وأكد السيد الحوثي أنّ هذا الاحتفاء "هو احتفاء بالإجرام والطغيان والإبادة الجماعية، وهو يدلّ على مستوى الدور الأميركي المشترك في الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
ووصف السيد الحوثي الخطاب بـ"المأزوم والمشحون بالأكاذيب"، معتبراً أنّه "يظهر المأزق الذي وصل إليه نتنياهو، كما يظهر عدوانيته وإجرامه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوثي لنتنياهو عملية يافا دشن ت وصدمات اكبر ستأتي حركة أنصار الله اليمنية قائد أنصار الله د السید الحوثی عملیة یافا على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
شرطة الاحتلال تفرق مظاهرة مناهضة لنتنياهو تطالب بإقالته (شاهد)
فرقت شرطة الاحتلال، الاثنين، مظاهرة في "تل أبيب" مناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو، وتطالب بإقالته من منصبه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن آلاف المتظاهرين تجمعوا في ساحة "هابيما"، وطالبوا بإقالة نتنياهو، على خلفية ما كشفه رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، في إفادة خطية قدمها في وقت سابق الاثنين للمحكمة العليا.
وأوضحت أن المتظاهرين طالبوا بحماية الديمقراطية، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين توجهوا بعد ذلك في مسيرة تجاه الطريق السريع "أيالون"، لكن "الشرطة" تصدت لهم وفرقتهم بالقوة، حيث جرى اعتقال متظاهرين اثنين.
وخلال المظاهرة في ساحة "هابيما"، قال ميخائيل إيلوز، والد الأسير القتيل "غاي" الذي تُحتجز جثته بغزة: "تصريحات المسؤولين المنتخبين تزلزلنا جميعًا. إنهم يحاولون جعل التخلي عن المختطفين أمرا طبيعيا".
مستوطنون يتظاهرون في "تل أبيب" للمطالبة بإسقاط نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى.#غزة #الميادين pic.twitter.com/c6R0xxGV8l — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 21, 2025
ووصف والد "غاي" تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال فيه صباح الاثنين إن "المختطفين ليسوا الهدف الأهم"، بأنه "سكين في القلب".
ومضى معلقا على ما كشفه رئيس الشاباك: "للأسف الشديد، حتى أقوال رونين بار لم تفاجئني، فهو مسؤول عن فشل 7 أكتوبر بقدر أي جهة أخرى. الفرق بينه وبين الحكومة أنه يتحمل المسؤولية، ويقول الحقيقة في وجهك".
وأضاف: "هذا ليس شكل إدارة دولة، بل إدارة إجرامية من حكومة تتخلى عن مواطنيها. كل ما يحدث هو تضييع للوقت، ليس الأمر متعلقًا بإسقاط حماس، بل هم (الحكومة) يتغذون على الفوضى".
وفي وقت سابق الاثنين، قدم بار للمحكمة العليا إفادة مكتوبة، ردا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه.
وكانت إفادة بار "صادمة"، وفق إعلام عبري، حيث كشفت بين أمور أخرى، أن نتنياهو طلب منه، ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.
ومطلع آذار/ مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" ودولة الاحتلال، بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وخلال كلمة له على هامش المظاهرة، دعا اللواء احتياط يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين"، إلى التحقيق مع نتنياهو "فورا"، في أعقاب إفادة رئيس الشاباك.
وقال غولان عن نتنياهو إنه "زعيم دولة متهم بالفساد (..)، وطلب استخدام جهاز الشاباك كشرطة سرّية، ليس ضد الأعداء بل ضد مواطني إسرائيل، هو شخص خطير وغير مؤهل".
وتابع: "نتنياهو رئيس وزراء متورط بقضايا جنائية، يضحي بأرواح المخطوفين ويعرض حياة جنود الجيش للخطر من أجل بقائه السياسي، يجب التحقيق معه فورا وإبعاده عن منصبه فورا".
وفي شباط/ فبراير الماضي، قرر نتنياهو إقصاء رئيسي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار، من قيادة فريق المفاوضات، وعين بدلا منهما وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر المقرب منه، في خطوة أثارت انتقادات أهالي الأسرى.
لكن المحكمة العليا جمدت قرار الحكومة بإقالة بار، لحين النظر في التماسات قُدِّمت إليها ضد إقالته قدمته المعارضة.