في اليوم العالمي للثقافة.. ماذا يقرأ الشباب؟
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
القراءة أساس للمعرفة وتنمية الوعي الثقافي، إذ تحتوي الكتب على معلومات وأفكار مختلفة، تزيد من ثقافة قارئها، وحتى مع تقدم التكنولوجيا، وسهولة الحصول على المعلومات، إلا أن سوق الكتب لم ينته بعد، ولا يزال الكثيرون يقبلون على شرائها.
وبالتزامن مع حملة «قوتنا في ثقافتنا» التي أطلقتها «الوطن»، نستعرض في التقرير التالي آراء باعة الكتب.
محمد أحمد، طالب في الثانوية العامة، عمره 17 عامًا، يبيع الكتب منذ 10 سنوات، يوضح أن الفئة الأكثر إقبالًا من الشباب تفضل كتب علم النفس والتنمية البشرية والخيال العلمي والقصص الواقعية، مشيرًا أن شراء كتب التاريخ أصبح نادرًا، كما يلاحظ أن الفتيات تميل إلى البحث عن الروايات والكتب الترفيهية بشكل أكبر.
يحكي «محمد» لـ«الوطن»: «الفترة الأخيرة، الإقبال على شراء الكتب قل بشكل ملحوظ بسبب أن الإنترنت أتاح للشباب القراءة من عليه، وساعد في الأمر ارتفاع أسعار الكتب».
ويشير إلى أنه في الآونة الأخيرة، تراجعت نسبة إقبال الشباب على الكتب الأدبية، في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على أوقاتهم واهتماماتهم، وعلى الرغم من ذلك، يوجد بعض المثقفين والقرّاء الجادين الذين لا يزالون يسعون وراء الأعمال الأدبية، إذ يجدون فيها أنها تعزز قدراتهم النقدية وتغذي أرواحهم بالمعرفة والثقافة.
أولياء الأمور يشترون القصص الإنجليزيةوأوضح البائع أن بعض أولياء الأمور يتجهون لشراء القصص الإنجليزية لأطفالهم إذا كانت دراستهم باللغة الإنجليزية، وغالبًا ما تكون خفيفة ومناسبة للأطفال، لتعزيز مهاراتهم اللغوية وتحفيزهم على القراءة بشكل ممتع ومفيد، بالإضافة أن هذه الكتب تساعد الأطفال على تعلم مفردات جديدة واكتساب فهم أفضل للغة الإنجليزية بطريقة مسلية وجذابة.
أحمد عبدالرحيم، يبلغ من العمر 50 عامًا، يبيع الكتب منذ 7 سنوات، يحكي لـ«الوطن» أن الروايات والقصص المشوقة تجذب الكبار والصغار، وبعض الشباب يسألون عن كُتّاب معينين تحديدًا ويقرأون لهم، وتتراوح أسعار الكتب في الفترة الأخيرة من 70 لـ230 جنيهًا، أما المجلدات وسلاسل الكتب الكبيرة فإن سعرها أعلى.
يقول «أحمد»: «دلوقتي اللي بيشتري الكتب هم الشباب المثقفين، وأغلبهم مش بيكتفوا بالكتب اللي تخص مجالات دراستهم بس، لكن كمان بيهتموا بمجالات تانية مختلفة، ده بيوضح رغبتهم في توسيع معرفتهم وفهم العالم بشكل أوسع».
معاذ محمود طالب بكلية الحاسبات والمعلومات، يبيع الكتب منذ 12 عامًا، في حديثه لـ «الوطن»: «مع انتشار فيروس كورونا والجلوس في المنازل، زادت رغبة الناس في شراء الكتب، وأكثر الأنواع طلبًا هي الأدب الساخر».
أشار إلى أن قصص الأطفال والمجلات المشوقة هي الأخرى تشهد إقبالًا كبيرًا، حيث يحرص الآباء على شراء هذه الكتب لأطفالهم، وغالبًا ما يأتي شراء هذه الكتب من قبل العائلات التي ترغب في توفير محتوى ممتع وتعليمي لأطفالهم، خاصًة القصص التي تنمي خيالهم وتسلّيهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التشجيع على القراءة القراءة اليوم العربي للثقافة الکتب من
إقرأ أيضاً:
إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة
ثمن مجلس الأمة، اليوم الأربعاء في بيان له عشية إحياء اليوم العالمي للشغل، الإنجازات المحققة في كافة المجالات بفضل سواعد الجزائريات والجزائريين. والمكاسب التي تحققت بفضل نضالاتهم وتجندهم من أجل بناء الوطن وتكريس نهضته.
وأوضح البيان الصادر عن مجلس الأمة، برئاسة رئيس المجلس، صالح قوجيل، أن احتفال الجزائر كسائر دول العالم باليوم العالمي للشغل الموافق للفاتح ماي من كل عام، “مناسبة نستحضر فيها الإنجازات الكبيرة. التي حققتها عقول وسواعد الجزائريات والجزائريين. في كافة المجالات. والمكاسب التي تحققت من نضالاته وتفانيهم وتجندهم من أجل بناء وطنهم وتكريس نهضته رغم كل التحديات”.
ونوه المجلس بمكانة عاملات وعمال الجزائر. معتبرا إياهم “عماد هذه الأرض الطيبة التي بذلوا فيها ومن أجلها كل أنواع التضحيات منذ الحقبة الاستعمارية حتى الاستقلال. إذ ساروا على هدى بيان ثورة أول نوفمبر الذي أسس لبناء الدولة الاجتماعية العادلة وواصلوا العمل جيلا بعد جيل. ملتزمين بقيم ثورتنا المجيدة وبالخطط والسياسات التنموية الحكيمة في إطار مؤسساتي. متين من أجل كسب كل المعارك الاقتصادية الضارية ونجحوا في رفع التحديات الجسيمة التي شهدها العالم. لاسيما في السنوات الأخيرة”.
وأشار البيان الى أن نتائج “العمل المخلص والمنظم، رغم الا ختلالات التي ترهق النظام الاقتصادي العالمي اليوم. قد تحققت بفضل إصلاحات شاملة قادتها أياد آمنة بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون”.وتوقف بيان مجلس الأمة عند توجيهات رئيس الجمهورية. مؤكدا أن “مشروعه الوطني النوفبري وحد الرؤية وجند القدرات وحدد الوجهة نحو جزائر منتصرة. قوية، آمنة ومزدهرة لا ترضى بغير الريادة. جزائر تنعم في نمو مستدام وحركية اقتصادية واعدة ومؤشرات نمو صاعدة ومشاريع تنموية عملاقة واستثمارات خلاقة للثروة”.
كما تضمنت ذات الرؤية “الحرص على تثمين الجهود وتعزيز المكتسبات الاجتماعية والمهنية وحمايتها من تداعيات راهن سياسي واقتصادي عالمي لا يرحم”. كما أعرب مجلس الأمة عن تقديره وعرفانه لعاملات وعمال الجزائر. داعيا إياهم إلى “بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المكتسبات الغالية. التي حققتها الجزائر في ظرف زمني قصير وفي ظرف إقليمي ودولي عصيب” مع “التمسك بفضيلة العلم وقيمة العمل من أجل كسب رهان التحول الاقتصادي الوطني الذي يعد نجاحه نصرا نوفمبريا جديدا تعتز به كل أجيال الجزائر”.