إثيوبيا.. إسرائيل تنقذ العشرات من مواطنيها في أمهرة وتستعد لإرسال قوة مسلحة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، أن تل أبيب تجري عمليات إنقاذ لعشرات الإسرائيليين الموجودة في إقليم أمهرة الذي يشهد مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو منذ حوالي أسبوع.
وقالت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" اليوم الثلاثاء في تقرير لها إن رجال الإنقاذ نقلوا أكثر من 12 إسرائيليًا في شمال إثيوبيا الذي مزقته الحرب بعيدًا عن الخطر، وسط تكهنات بأن تل أبيب تستعد للتتدخل لنقل مواطنيها إلى بر الأمان مع اشتداد الاشتباكات بين الميليشيات والجيش.
وأضا التقرير أنه يُعتقد أن حوالي 50 مواطنا إسرائيليا موجودون في منطقة جوندار بشمال إثيوبيا، إلى جانب 60 شخصًا آخرين مؤهلين للحصول على الجنسية، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الإسرائيليلة الجمعة الماضية، الذي حثهم على الإيواء في مكانهم، حيث أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ في المنطقة.
وأوضح التقري أن فرق من PassportCardو Magnus Search and Rescue، "شركتان متخصصتان في عمليات الإنقاذ" تمكنت بالتنسيق مع مسؤولين محليين ودبلوماسيين إسرائيليين في أديس أبابا ووزارة الخارجية في تل أبيب، صباح أمس الإثنين من الوصول إلى 13 إسرائيليا وسبعة أجانب في بلدة ديبارك شمال جوندر.
وذكرت الوكالة أن المجموعة تم نقلها إلى مدينة شاير، بالقرب من الحدود الإريترية، ومن المتوقع أن يتم نقلها جوا إلى أديس أبابا وتعمل Magnus Search and Rescue مع شركات تأمين السفر لمساعدة الإسرائيليين في الخارج.
ويوم الجمعة، دعت وزارة الخارجية الإسرائيليين إلى البقاء في مواقع آمنة ومحاولة الحفاظ على الاتصال بالسفارة في أديس أبابا، بينما حثت الآخرين على إعادة النظر في خطط السفر إلى البلاد.
وعقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اجتماعا طارئا يوم الإثنين لبحث سبل إنقاذ الإسرائيليين من جوندر، بحسب ما أفادت به القناة 12 العبرية.
وقال التقرير، الذي زعم أن 70 إسرائيليا عالقون في منطقة جوندر، إن المسؤولين ناقشوا إرسال قافلة إنقاذ مسلحة، بالتنسيق الكامل مع الجيش الإثيوبي والميليشيات المسلحة، في مهمة ستستغرق 14 ساعة.
لعقود من الزمان، كانت جوندار مركزًا لمجتمع الفلاشا الإثيوبي، ويُعتقد أن الآلاف ما زالوا في مخيمات في جوندر وأماكن أخرى في انتظار الموافقة على الهجرة.
وبحسب التقرير، فإن أي عملية إنقاذ لن تتضمن جهودا لجلب أعداد كبيرة من الإثيوبيين المنتظرين بينما اشتهرت إسرائيل بإحضار الآلاف من الإثيوبيين من بيتا إسرائيل في سلسلة من عمليات الإنقاذ الجريئة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، يخشى المسؤولون الآن صورا مشابهة لتلك التي شوهدت عندما انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021، حيث ترمي الأمهات أطفالهن على أولئك الذين يغادرون والناس يتشبثون بالخارج للطائرات.
ويتوسل الإسرائيليين للإنقاذ في أسرع وقت ممكن، حيث أبلغوا عن انفجارات وإطلاق نار متواصل وجثث ملقاة في الشوارع، وسط مخاوف من نقص الطعام والماء.
ماذا يحدث في إقليم أمهرة ؟
وتصاعدت الاشتباكات والاحتجاجات الجماهيرية في منطقة جوندر في الأيام الأخيرة بسبب خطة لاستيعاب القوات الإقليمية في الجيش الإثيوبي، وحاولت الحكومة الفيدرالية جعل السلطات الأمنية مركزية بعد انتهاء الصراع المدمر الذي دام عامين في منطقة تيجراي بالبلاد، حيث كانت القوات الإقليمية والميليشيات في أمهرة من الحلفاء الرئيسيين للجيش الفيدرالي.
ويتهم سكان أمهرة الذين تضرروا بشدة من هذا الصراع الحكومة الفيدرالية بمحاولة تقويض منطقتهم، وقالت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية الأحد الماضي إنها فقدت السيطرة على بعض المناطق والبلدات في المنطقة لصالح مقاتلي الميليشيات.
منذ الأسبوع الماضي، أفاد سكان في جميع أنحاء منطقة الأمهرة بقتال أفراد الميليشيات حيث هاجموا وحدات الجيش وقام المتظاهرون بإغلاق الطرق وتم تعليق الرحلات الجوية إلى جوندار ومدينة سياحية شهيرة أخرى لاليبيلا.
تعاني المنطقة الثانية من حيث عدد السكان في إثيوبيا من حالة عدم الاستقرار منذ أبريل، عندما تحركت السلطات الفيدرالية لنزع سلاح قوات الأمن في أمهرة بعد انتهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين في منطقة تيجراي المجاورة، كما حاولت السلطات العام الماضي تفكيك ميليشيا الأمهرة غير الرسمية المعروفة باسم فانو.
في مايو، قُتل ثلاثة إثيوبيين في جوندر كانوا ينتظرون الهجرة إلى إسرائيل عندما فتحت القوات الحكومية النار خلال مظاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمهرة مجموعة مسلحة تل أبيب إقليم أمهرة الجيش الاثيوبي فی منطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب
كتبت" الشرق الاوسط":عكست الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، محاولة لفرض منطقة عازلة بالنار، تمنع من خلالها سكان المنطقة الحدودية من العودة إلى بلداتهم، وهو ما تمثل في استهدافات مباشرة، وعمليات إطلاق نار، وتحليق مسيرات على علو منخفض، وإلقاء قنابل صوتية.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 تشرين الثاني بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشنّ غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه. وتقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع ومنشآت لـ«حزب الله»، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
لكن تلك التطورات لا تشير إلى أن إسرائيل تلاحق عناصر «حزب الله» فقط، بل وسّعت المهمة لتطول المدنيين وتمنعهم من العودة. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الجيش الإسرائيلي «قام بعملية تمشيط بالرصاص ورمايات رشاشة من موقع العاصي باتجاه منطقتي الجدار ودرب الحورات جنوب شرقي مدينة ميس الجبل، وذلك لإرهاب المواطنين والأهالي الذين يتفقدون بيوتهم المدمرة، وتضررت سيارة مدنية تعود لأحد المواطنين من دون وقوع إصابات».
كذلك، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه لبناني على الطريق المؤدية من تل النحاس إلى كفركلا. كما حلّقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض جداً فوق سهل مرجعيون، والقليعة، وبرج الملوك، والخيام، وأجواء الناقورة، حسبما أفادت وسائل الإعلام.
وتؤشر تلك التطورات إلى أن الجيش الإسرائيلي أنشأ منطقة عازلة بالنار في المنطقة الحدودية اللبنانية، وهو أمر بات شائعاً في الأوساط السياسية اللبنانية، من بينها رئيس البرلمان نبيه بري، الذي تحدث عن هذا الأمر في تصريح صحافي. وتمنع إسرائيل السكان من الاقتراب من المنطقة الحدودية، وتلاحق الموجودين في تلك القرى والبلدات، ولا تفارق مسيراتها المنطقة، وتنفذ ضربات وإطلاق نار في أي وقت تختاره.