جوهر شلغين شاب من السويداء يجمع عدة مواهب
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
السويداء-سانا
مواهب فنية متعددة يجمع بينها الشاب جوهر شلغين من محافظة السويداء، بما يعكس إمكانياته وطاقته وقدرته على العطاء كغيره من الشباب السوريين المتميزين في مختلف المجالات.
جوهر 27 عاماً روى خلال حديثه لسانا الشبابية كيف نشأ ضمن أسرة عاشقة للفن، فوالده يصنع أعواداً ويعزف على هذه الآلة، وأعمامه يعزفون ويغنون، حيث ترك هذا الجو المحيط أثراً في شخصيته منذ طفولته، الأمر الذي ساعده بتنمية مواهبه تدريجياً.
وأولى مواهب جوهر ظهرت كما بين بعمر 10 سنوات بالعزف على آلة العود بشكل سماعي، حيث استفاد من خبرة والده إلى أن بدأ يتطور تباعاً وأصبح مؤهلاً للظهور بالحفلات والنشاطات المختلفة.
ووفق جوهر، فإن موهبة الغناء تبلورت لديه بعد عمر 15 عاماً، وأصبح يؤدي مختلف ألوان الغناء الطربي والقدود الحلبية، وشارك مع العديد من الفرق بتقديم أغان على خشبة مسرح المركز الثقافي بمدينة السويداء.
وحول موهبة التمثيل، ذكر جوهر أنه طورها قبل سنوات بعد خضوعه لدورة إعداد ممثل لمدة تسعة أشهر بإشراف المخرج رفعت الهادي، وحصل بناء عليها على شهادة مصدقة من وزارة الثقافة لينتقل بعدها للمشاركة مع المخرج بعدة أعمال مسرحية منها “الفارسة والشاعر” و”عويل الزمن المهزوم” و”مورفين” وغيرها، كما انتسب خلال العام الحالي لنقابة الفنانين كعضو متمرن.
وتتماشى مواهب جوهر الفنية مع حالة شغفه بتصميم الأزياء التي درسها وهو طالب بالثانوية الفنية النسوية وتابع فيها بدورة في أحد المعاهد ومازال يتابع العمل على تطويرها من خلال إحدى الخياطات المصممات كما ذكر.
ووفقاً للمدربة في فرقة نبض للغناء الجماعي سناء الزيلع فإن جوهر انضم للتدريب بالفرقة منذ أكثر من عام وموهبته واضحة، إذ يمتلك عذوبة بالصوت كما يتميز بإيقاعه الجيد والانتقال الجميل بين المقامات.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ضحى عاصي: "حلق صيني لا ترتديه ماجي" يجمع قصص 15 عاما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد ثلاث روايات وابتعاد عن المجموعات القصصية منذ عام 2010، عندما أصدرت مجموعتها "سعادة السوبر ماركت"؛ تعود الكاتبة والمترجمة وعضو مجلس النواب المصري ضحى عاصي مرة أخرى إلى عالم القصة القصيرة، حيث صدرت مؤخرًا عن دار "دوّن" للنشر المجموعة القصصية "حلق صيني لا ترتديه ماجي"
في حديثها لـ "البوابة"، تشير عاصي إلى أن قصص المجموعة كُتبت على مدار 15 عاما، بعضها كُتب في 2010 وأخرى في 2012 وغيرها في عامي 2015 و2016 وما بعدهما.
بعدها، انهمكت ضحى في عالم الرواية وأصدرت ثلاث روايات هي "104 القاهرة" و"غيوم فرنسية" ثم "صباح 19 أغسطس"، جميعها استغرقت وقتًا "ممتعًا ومرهقًا" حسب قولها. لكن رغم متعة الرواية "ظل ببالي مشروع المجموعة القصصية، لم أنسه، لذلك كلما خطرت ببالي فكرة ما كنت أقوم بتدوينها".
ليس فقط رغبة العودة إلى عالم القصة -شديد التكثيف والإمتاع في الوقت نفسه- هي ما دفع الكاتبة إليها. كان هناك عامل آخر. تقول: "مع دخول عالم السياسة والبرلمان، صار من الصعب للغاية كتابة رواية، والتي تستغرق وقتا وجهدا كبيرا في إنشاء عالمها وتتبع الشخصيات وتكوينها والتعايش معها حتى تصل إلى رواية ناضجة".
تضيف: "عندها وجدت أن كتابة القصة القصيرة هي الأنسب لما أعيشه في الوقت الحالي، خاصة أنها -في رأيي- ومضة تظهر في عقل الكاتب يمكنه أن يكتبها في وقت قصير".
وتابعت: "أنا متشوقة أن أرى كل هذه القصص معا بعد مدة طويلة من كتابتها. بالطبع خلال تلك السنوات تغيرت الكثير من الأفكار والاهتمامات، لذلك سنجد الكثير من الاختلافات في السرد والكتابة وحتى أفكاري نفسها والقضايا التي كانت تشغلني في ذلك الوقت. لذلك ذكرت تاريخ كتابة كل قصة، فربما كنت مهتمة بموضوع بعينه في ذلك الوقت لكنه لم يعد يصلح حاليا".
وتلفت ضحى إلى أن تاريخ الأدب الإنساني يضم عشرات من القصص العالمية المؤثرة رغم قصرها، مثل بعض قصص الأديب الروسي الكبير أنطوان تشيكوف والعملاق المصري يوسف إدريس "وأرى أن كتابة القصة القصيرة تحتاج إلى شخص شديد الموهبة لكي يستطيع كتابة قصة مؤثرة مليئة بالتكثيف والإحساس في سطور قليلة. لذلك لا تجد مجموعة قصصية كل ما فيها علامة فارقة. بل ستجد قصة أو اثنتين يعلقا بالذهن، وغيرهما متوسطين، وبعضها ليس الأفضل. هذا الاختلاف بحالاته مهم، وربما تجد لكل قصة جمهورها الذي تحمس لها عن بقية القصص".
أما العنوان "حلق صيني لا ترتديه ماجي"، وهو عنوان لأحد قصص المجموعة، فقد كان بين العديد من الاختيارات "فقد اخترت عدة أسماء مختلفة لكني شعرت أن هذا هو الأقرب لنفسي، شعرت أنه مختلف وتركيبة أخرى. لا أعرف هل سيعلق بذهن القارئ أما لا، رغم أن هناك عناوين أخرى مثل "ليلة رقصت فيها الأرض" -وهي قصة أخرى داخل المجموعة- قد تكون أكثر بروزا".
تضيف: "لكني شعرت أن "حلق صيني لا ترتديه ماجي" قد يدفعك لعدة تساؤلات: من ماجي؟ ما هو الحلق الصيني؟ لماذا لا تريد أن ترتديه؟ هل الحلق صيني أم ذهب صيني.. إلخ. كل من سمع العنوان كان له تعليق مختلف. لذلك شعرت أنه الأصلح".