صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-06@12:56:53 GMT

تحترب الخرطوم وجوبا تدفع الثمن

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

تحترب الخرطوم وجوبا تدفع الثمن

الرأي اليوم

صلاح جلال

تحترب الخرطوم وجوبا تدفع الثمن

(1)

????* الحرب الدائرة فى السودان تعتبر مهدد للسلم والأمن الإقليمى*، تعانى بسببها كل دول الجِوار من آثار اللجوء وعبور الحدود وأحياناً عبور المحاربين أنفسهم فى حالات الهزيمة، كما تأثرت التجارة البينية بين السودان ودول الجوار وزادت تكلفة أمن الحدود ومراقبتها فى كل دول الجوار، لكن دولة جنوب السودان الشقيق من واقع مفهوم الاعتماد المتبادل مع جمهورية السودان تدفع فاتورة أعلى من بقية الجيران للارتباط العضوى بين أمن الدولتين وتداخل البنيات الأساسية خاصة فى مجال الطاقة، *حرب الخرطوم تنعكس على  كافة مفاصل الأمن  القومى لجوبا*  فقد تأثر جنوب السودان نتيجة للحرب بتدهور مصدر دخله الأساسى فى تصدير النفط الذى يمر عبر الأنبوب إلى ميناء التصدير فى بشائر على البحر الأحمر من خلال اتفاق تدفع بموجبه دولة جنوب السودان رسوم عبور على كل  برميل من الصادر، وهناك اتفاقيات لتغذية مصفاة السودان ومحطة توليد الكهرباء فى أم دباكر من نفط الجنوب، هذه الحالة جعلت من جنوب السودان كالقط السيامى الملتصق مع شقيقه جمهورية السودان بقلب واحد فأصبح مواطن الجنوب شريك ألم الشمال، هذا ما يجب أن نضعه فى الإعتبار لوقف هذه الحرب الجائرة وربط كفاح الدولتين من أجل المستقبل لشعب واحد .

(2)

???? لقد طالعنا عبر  الصحف الإليكترونية *عن أنباء توقف ضخ بترول الجنوب إلى ميناء الصادر* وتفكير دولة جنوب السودان فى بحث بدائل لنقل بترولها للسوق العالمى من خلال بناء أنبوب صادر بديل عبر شرق أفريقيا ورأى آخر يتحدث عن عدم جدوى هذا الأنبوب ويقترح إيقاف تصدير النفط كلياً لحين وقف الحرب فى الشمال وما يسببه ذلك من تحديات لاقتصاد الجنوب والطريق الثالث بحث توقيع اتفاق مع طرفى الحرب للسماح لبترول الجنوب بالمرور مقابل قسمة موارد العبور بين القوات المسلحة والدعم السريع خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على منطقة العيلفون والسيطرة الكاملة على حقول النفط الرئيسية فى ولاية غرب كردفان وأخيراً السيطرة على منطقة الميرم الاستراتيجية بالقرب من حقل هجليج الهام، فى إطار هذه الأزمة المتفجرة التى تواجهها دولة جنوب السودان استقبل الاسبوع الماضى فى جوبا فخامة الرئيس سلفا كير الفريق عبد الرحيم دقلو قائد ثانى الدعم السريع برفقة رئيس أركان الجيش الإثيوبى حسب ما رشح من أخبار كان موضوع تصدير نفط الجنوب هو أساس الزيارة التى تمت فيها مناقشة *إمكانية تقاسم عوائد صادر بترول الجنوب بين القوى الأمنية على طول خط أنبوب الصادر* لضمان سلامة الخط وتأمين انسياب النفط الذى تعتمد عليه دولة جنوب السودان فى تصريف أعمالها بشكل رئيسى لا يمكن الاستغناء عنه لعدم وجود مصادر تمويل بديلة.

(3)

???? الواقع الآن فى ظروف الحرب الراهنة توقف ضخ البترول القادم من حقول ولاية أعالى النيل ذات الانتاجية الأعلى والتي تصل الى حوالى 100 ألف برميل يوميا (خام نفط دار القادم من مناطق عدارييل وفلوج) هذا الخط قد توقف تماماً من عدة أشهر، وبدأت مناقشات دبلوماسية غير معلنة مع قيادة القوات المسلحة فى بورتسودان فقد شعر مفاوض جنوب السودان عدم حماس حكومة بورتسودان لفكرة تقاسم عوائد عبور النفط مع الدعم السريع ورغبتها فى إعلان جوبا وقوفها مع القوات المسلحة فى الحرب وهذا ما ترفضه حكومة الجنوب التى ترغب فى الحياد والعمل مع دول الجوار لوقف الحرب، فى المقابل فإن الدعم السريع كان متفهم ومتعاون من أجل تشغيل الأنبوب وحمايته فى مناطق سيطرتهم لاستئناف الضخ، وهناك مخاطر أمنية كبيرة تواجه الخط الثاني لبترول الجنوب القادم عبر منطقة هجليج الذى  يضخ حوالى 50 ألف برميل يومياً لصالح دولة الجنوب .

(4) ???????? ختامة

لقد أفاد الخبراء خلال العام والنصف من عمر الحرب فى السودان *أن المنشآت النفطية دفعت تكلفة عالية من الدمار والتخريب فى مواقع الإنتاج عامة وخاصة فى مصفاة الجيلى* وهى واحدة من أكبر الأربعة منشآت تكرير التى يمتلكها السودان وهى الأبيض وبورتسودان وأبو جابرة وأهمهم مصفاة الجيلى التى كانت تكلفة إنشائها تساوى 4 مليار دولار بأسعار الأمس فقد تدمرت 90% من هذه المصفاة نتيجة لقصف الطيران المتكرر منذ بداية الحرب، *من حق دولة جنوب السودان التحرك فى كل الإتجاهات لوقف الحرب* لضمان مصالحها ومن حقها رفض مبدأ عدم التورط فيها والالتزام بالحياد ومن حقها توظيف كل آليات المجتمع الدولى والإقليمى لدفع الضرر والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

* فى هذه الحرب السودان مقتول وجنوب السودان مصاب لدرجة الخطورة*

#لاللحرب

#لازم_تقيف

الوسومأبو جابرة إثيوبيا إعلام الدعم السريع الجيش الدعم السريع السودان النفط بورتسودان جنوب السودان سلفا كير صلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إثيوبيا إعلام الدعم السريع الجيش الدعم السريع السودان النفط بورتسودان جنوب السودان سلفا كير صلاح جلال دولة جنوب السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم

متابعات ــ تاق برس كشف قائد قوات العمل الخاص بسنار الرائد فتح العليم الشوبلي عن ترتيبات أقدمت عليها قيادات ميدانية بقوات الدعم السريع تدل على اتجاههم لانسحاب وشيك من كامل للعاصمة الخرطوم.

ونوه الشوبلي على صفحته ب”فيسبوك” إلى توجيه محمد حسين دوشكا  قائد استخبارات الدعم السريع بوسط الخرطوم والمتمثلة في افراغ المخازن من الذخائر والتعينات ورفعها في العربات القتالية، وحرق الدفاتر والتقارير وإطلاق سراح مجموعة من المعتقلين من أفراد الدعم السريع بالإضافة إلى تغيير عربته بأخرى شبه جديدة وتغيير طاقم حراسته. ورأى قائد قوات العمل الخاص بسنار أن هذه الترتيبات تكشف حالة الرعب التي يعيشها قوات الدعم السريع في الخرطوم بعد الانتصارات الكاسحة التي حققها الجيش في كافة محاور القتال منذ سبتمبر من العام الماضي. وتوقع الشوبلي أن تعلن قوات الدعم السريع في أي لحظة ما تسميه بعملية “انسحاب تكتيكي” من كامل ولاية الخرطوم وان تردد عبارات “خسرنا جولة ولم نخسر معركة” ولم يستبعد أن تتم الخطوة في وقت أسرع من المتوقع بسبب الضغط الذي صدره الجيش للدعم السريع بعد سيطرته على كامل بحري وشرق النيل أكبر معاقل الدعم السريع. – – الخرطومالدعم السريعقائد في الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • إشتعال حرب في جنوب السودان سينعكس سلبا على السودان
  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • مقتل طفل وإصابة آخرين في قصف للدعم السريع على أم درمان
  • جنوب السودان..اعتقال وزير النفط وضباط موالين لنائب الرئيس
  • اعتقال وزير النفط وقادة عسكريين في جنوب السودان.. هل هي نذر حرب أهلية؟
  • مجزرة جديدة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر بالسودان
  • عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع
  • توتر الأوضاع في دولة الجنوب .. قتلى وجرحى بمدينة الناصر و فرار المدنيين
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟