وزير الخارجية التونسي: الآلية التشاورية مع ليبيا والجزائر ليست بديلا
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ الرباط
قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، أن الآلية التشاورية مع ليبيا والجزائر ليست بديلا عن المغرب العربي.
وفي حوار مع صحيفة "الصباح" التونسية، أوضح عمار إن بلاده ملتزمة ببناء نموذج تنموي يرتكز على توسيع قاعدة الشراكات وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، وذلك في إطار انفتاحها على مختلف القوى الإقليمية والدولية بعيداً عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية، مع استخلاص الدروس من العقود الماضية، حيث تتمثل بوصلتها في الاصطفاف وراء الشرعية الدولية ودعم القضايا العادلة والثبات على المواقف المبدئية التي لا تتأثر بالمصالح الآنية والضيقة ذات المدى القصير.
وأشار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى أن اللقاءات الثلاثية بين تونس وليبيا والجزائر هي اجتماعات تشاورية تهدف إلى تطوير العلاقات وتفعيل التعاون المشترك وفق خطط عمل جديدة تعزز التنمية والشراكة الإستراتيجية.
وأكد عمار أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الحرص المشترك لقادة البلدان الثلاثة على تعزيز التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية ومجابهة المخاطر التي تواجه بلداننا نتيجة تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود.
وأوضح المتحدث أن الآلية التشاورية الثلاثية تسعى إلى إقامة علاقات مع البلدان والتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما أنها تبقى مفتوحة أمام أي إرادة سياسية صادقة ومخلصة تشارك في دفع العمل الجماعي المشترك وإثرائه، بعيداً عن سياسة المحاور ومخاطر التدخلات الخارجية".
وأضاف الوزير التونسي أن هذه الآلية التشاورية لا تشكل بديلاً عن اتحاد المغرب العربي الذي يظل خياراً استراتيجياً ومكسباً حضارياً تعمل تونس وبقية الدول الأعضاء الشقيقة على تحقيقه وتجاوز الصعوبات التي تعيق تفعيل أدائه.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سالم القاسمي: أبوظبي حاضنة لأهم الفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية
أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، قدرة دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، على استضافة أهمّ الأحداث والفعاليات القارية والعالمية، وإنجاحها، ومن بينها الأحداث الرياضية؛ لما تملكه من مقومات تجعلها قادرة على التميز في تنظيمها.
وقال معاليه، على هامش حضوره منافسات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، إن أكثر من 9 آلاف لاعب ولاعبة من 137 دولة من أنحاء العالم، يلتقون في البطولة على هدف واحد، هو الفوز بلقبها، وهو ما يعزز ريادة أبوظبي كحاضنة لأبرز وأهم الفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن هذا التلاقي بين الدول يفتح الآفاق أمام الجماهير للتعرّف على ثقافات بعضها البعض، والتواصل، وتبادل المعارف، والأفكار فيما بينها.
وأعرب عن شكره لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، على جهوده في نشر وتطوير اللعبة محلياً وقارياً وعالمياً، وعلى التنظيم الاحترافي الذي لم يعد غريباً على أبوظبي عاصمة الجوجيتسو العالمية، وهو ما ينسجم مع الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وأبرز أهدافها تطوير الرياضة الإماراتية، وزيادة قاعدة ممارستها، والعمل على تحقيق التوازن بين الرياضة من جهة والثقافة والتعليم من جهة أخرى.
وحول نجاح البطولة في مد جسور التواصل والتبادل الثقافي بين الدول، أكد معاليه أنّ الرياضة جسر من جسور التواصل بين الشعوب والثقافات، باعتبارها لغة عالمية تتجاوز الحدود، وتسهم في تعزيز الوعي والتلاقي وتقريب المفاهيم، كما أن لها دور مهم في إتاحة الفرص للتفاعل الاجتماعي.
واختتم معاليه بالقول، إن الرياضة تسهم أيضاً في تعزيز منظومة القيم المشتركة التي تربط الشعوب مثل الاحترام، والمنافسة الشريفة، والروح الرياضية، وغيرها، وهي قيم تصب في تحسين العلاقات بين الدول، وتشجّع على التعاون، والتضامن، والتلاقي في العديد من المجالات الأخرى خاصة الثقافية، والاقتصادية، والمعرفية، فضلا عن أن تنظيم واستضافة مثل هذه الأحداث يسهم في تعزيز واقع السياحة الثقافية والرياضية، من خلال إتاحة الفرصة للزوّار والمشجعين لاكتشاف ثقافات أخرى، والتعرّف على عادات وتقاليد البلد المضيف.