طائرة مسيرة روسية داخل الأراضي الرومانية.. والناتو: سلوك خطير
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
عثرت السلطات الرومانية على طائرة روسية بدون طيار «مسيرة» داخل أراضيها، في حادثة أدانها حلف الناتو بشكل كبير، وهي ليست المرة الأولى منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية، إن حطام ما يعتقد أنه طائرة روسية بدون طيار هبطت في منطقة ريفية في رومانيا، وذلك في أعقاب الهجمات الروسية على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية بالقرب من الحدود.
جاء في بيان «الدفاع الرومانية»، أن الشظايا اكتشفها فريق من المتخصصين في منطقة غير مأهولة بالسكان، بالقرب من قرية بلاورو في مقاطعة تولسيا الرومانية، التي تقع عبر نهر الدانوب من ميناء إزميل الأوكراني.
وأوضحت أن هذا الاكتشاف، جاء بعد أن نفذت روسيا هجمات خلال ساعات الليل على أهداف مدنية وبنية تحتية للموانئ في أوكرانيا، ودفعت هذه الهجمات رومانيا إلى نشر طائرات حربية لمراقبة مجالها الجوي.
رومانيا تدينوأدانت رومانيا الهجمات الروسية، ووصفتها بأنها غير مبررة وتتناقض بشكل خطير مع قواعد القانون الدولي.
الناتو: سلوك غير مسؤول وخطيرأدان حلف شمال الأطلسي «الناتو»، عثور رومانيا، الدولة العضو في الحلف، على طائرة مسيرة روسية داخل أراضيها، وقال المتحدث الرسمي باسم «الناتو»، فرح دخل الله، إن حطام طائرة بدون طيار روسية تم اكتشافها في رومانيا لا يشير إلى هجوم متعمد على أراضي الناتو، لكنه يدل على سلوك غير مسؤول وخطير.
وأضاف: «بينما ليس لدى حلف شمال الأطلسي أي معلومات تشير إلى أي هجوم متعمد من جانب روسيا ضد أراضي الحلفاء، فإن هذه الأفعال غير مسؤولة وخطيرة محتملة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوات حلف شمال الأطلسي حلف الناتو روسيا رومانيا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أول دليل ملموس على وحشية العروض الترفيهية في الإمبراطورية الرومانية
روما – قدمت دراسة حديثة أول دليل مادي على المصارعة بين البشر والحيوانات في زمن الإمبراطورية الرومانية.
وتقول الدراسة المنشورة في مجلة PLOS One، إن آثار عضة أسد على هيكل عظمي بشري اكتشف في مقبرة يعود تاريخها إلى 1800 عام على أطراف مدينة يورك البريطانية، تعد أول دليل مادي على قتال البشر مع الحيوانات في زمن الإمبراطورية الرومانية.
وعلى الرغم من أن النصوص والفسيفساء القديمة تصف مناظر صراع بين المصارعين والحيوانات المفترسة مثل الأسود والدببة، إلا أنه لم يتم العثور من قبل على دليل مادي من الرفات البشرية يؤكد أن هذه العروض كانت جزءا من وسائل الترفيه الرومانية.
وقال البروفيسور تيم طومسون، عالم الأنثروبولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ماينوث في أيرلندا: “هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على دليل مادي يثبت مشاركة المصارعين في عروض قتالية مع حيوانات مفترسة مثل الأسود في الإمبراطورية الرومانية”.
وبدأت عمليات التنقيب في موقع دفن “دريفيلد تيراس” بالقرب من مركز مدينة يورك منذ أكثر من 20 عاما، حيث تم اكتشاف نحو 80 هيكلا عظميا مقطوعة الرؤوس. وتنتمي معظم هذه الرفات لشباب يتمتعون ببنية جسدية قوية وتحمل علامات عنف شديد، ما دفع الخبراء للاعتقاد بأنهم اكتشفوا مقبرة للمصارعين.
وأظهر أحد الهياكل العظمية الذي يعود لرجل يتراوح عمره بين 26 و35 عاما، علامات ثقوب في عظام الحوض، اعتقد في البداية أنها آثار عضة حيوان. لكن الأمر استغرق سنوات من البحث المضني لتأكيد أن هذه الإصابات نجمت عن هجوم حيوان مفترس كبير.
ولتحديد نوع الحيوان المسؤول عن هذه العضات، قام الباحثون بدراسة الأدبيات الطبية والجنائية لوصف آثار عضات الحيوانات المختلفة، لكنهم وجدوا معلومات قليلة عن الحيوانات الكبيرة التي واجهها الرومان. لذلك تعاونوا مع حدائق الحيوان في بريطانيا التي زودتهم بعظام خيول تعرضت لعضات من الفهود والأسود والنمور للمقارنة.
وتبين أن آثار العض على حوض الرجل تطابق تلك التي تسببها الأسود، لكن طومسون أشار إلى أن الحيوانات المفترسة الكبيرة عادة ما تقتل فرائسها بعض الرأس أو الرقبة.
وأشار طومسون: “إصابة الحوض أمر غير معتاد. يمكن النجاة من مثل هذه الإصابة، فهي ليست قاتلة. نعتقد أن هذا الشخص كان عاجزا عن الحركة، وأن هذه العلامات دليل على قيام الحيوان بسحب الجثة”.
وأضاف طومسون أن الرجل ربما أصيب بجروح قاتلة أثناء القتال قبل أن ينقض عليه الحيوان.
وعادة ما كان المصارعون الرومان يقاتلون بعضهم بعضا، لكن فئة أخرى من المقاتلين تعرف باسم bestiarii كانت تتخصص في مواجهة الحيوانات الخطيرة والغريبة كجزء من العروض الترفيهية.
وقال الدكتور جون بيرس، عالم الآثار من كينغز كوليدج لندن والمشارك في تأليف الدراسة، إن يورك كانت بمثابة مدينة رومانية وقلعة عسكرية في ذلك الوقت، ما جعلها ثاني أكبر مركز سكاني في بريطانيا بعد لندينيوم (لندن القديمة). وأضاف: “قد يكون هؤلاء مصارعين تدربوا في مدرسة للمصارعة في يورك مرتبطة بالفرقة الرومانية المتمركزة هناك، وتولى زملاؤهم في الساحة أو ساحة التدريب مسؤولية دفنهم”.
المصدر: الغارديان