كشفت دراسة جديدة تحلل الأيام الـ17 الأولى من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أن حصيلة القتلى التي أعلنتها وزارة الصحة في القطاع، والتي كانت موضوع نقاش في ذلك الوقت، أنه يمكن الاعتماد عليها.

 

وتقول الدراسة، التي أجرتها منظمة «إير وورز» غير الربحية التي تتخذ من لندن مقرا لها، وتقوم بتقييم ادعاءات الأضرار المدنية في النزاعات، إن أرقام وزارة الصحة بغزة في الأيام الأولى للحرب كانت ذات مصداقية.

السلطات الصحية الفلسطينية

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما يزيد على 39 ألف شخص معظمهم من المدنيين، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

واندلعت الحرب عندما شن مسلحو حركة «حماس» هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما تسبب في مقتل أكثر من 1200 مدني إسرائيلي واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وبلغ عدد الفلسطينيين الذين لاقوا حتفهم في غزة حتى اليوم الخميس الموافق 25 يوليو (تموز) 39175 قتيلاً.

 

وزارة الصحة

وفي أواخر أكتوبر، نشرت وزارة الصحة أسماء حوالي 7000 شخص قتلوا في الأيام الـ17 الأولى من الحرب، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

 

ومن بين آلاف الغارات الجوية الإسرائيلية والانفجارات الأخرى خلال تلك الفترة الزمنية، قالت منظمة «إير وورز» في الدراسة التي صدرت، الأربعاء، إنها قامت بتحليل جزء صغير فقط – 350 حدثاً – وتمكنت من تحديد 3000 اسم بشكل مستقل، معظمها يطابق قائمة الوزارة. ونتيجة ذلك، قالت منظمة «إير وورز» إنها شعرت بالثقة في أن نظام الإبلاغ عن الضحايا التابع للوزارة في بداية الحرب كان موثوقاً به، وأنه كان يعمل على تحليل الضربات والانفجارات الإضافية.

 

الحرب  دمرت السكان المدنيين في غزة

وذكرت منظمة «إير وورز» أن أرقام الوزارة الأحدث أصبحت أقل دقة بعد تدمير النظام الصحي في الإقليم. ولكن من الواضح أن الحرب قد دمرت السكان المدنيين في غزة.

 وقالت الوزارة، التي لا تفرق حصيلة قتلاها بين المدنيين والمقاتلين، الأربعاء، إن أكثر من 39 ألف شخص قُتلوا. وتشرف «حماس» في نهاية المطاف على الوزارة، وقد أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن تشككهم في دقتها.

 

وفي وقت مبكر من الحرب، قبل أن تنشر وزارة الصحة قائمتها، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه «ليست لديه ثقة بالعدد الذي يستخدمه الفلسطينيون»، على الرغم من أنه ومسؤولين أميركيين آخرين أعربوا منذ ذلك الحين عن مزيد من الثقة بهم، وحثّوا إسرائيل على بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين.

 

وتقول إسرائيل إنها تحاول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، لكنها تشير إلى أن «حماس» كثيراً ما تقيم قواتها في مناطق حضرية مكتظة بالسكان.

 

وركزت «إير وورز» أبحاثها فقط على الأيام الأولى للصراع. وقالت إنه كان هناك عدد أكبر بكثير من الضربات والانفجارات الأخرى، بخلاف ما يقرب من 350 وثقتها خلال هذه الفترة. وقال مايك سباغات، الأستاذ في كلية «رويال هولواي» بجامعة لندن، إن نحو 75 في المائة من الأسماء التي وثقتها منظمة «إير وورز» ظهرت في قائمة وزارة الصحة في غزة لشهر أكتوبر .

 

بالاعتماد على معلومات من المشارح والمستشفيات

يقول كثير من المسؤولين والخبراء الدوليين المطلعين على الطريقة التي تتحقق بها وزارة الصحة من الوفيات في غزة – بالاعتماد على معلومات من المشارح والمستشفيات في جميع أنحاء القطاع – إن أرقامها موثوقة بشكل عام. ولكن هناك أدلة على أن جودة البيانات قد انخفضت؛ إذ انهارت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من القطاع. وفي ديسمبر (كانون الأول)، بعد إغلاق العديد من المستشفيات، أعلنت وزارة الصحة أنها ستكمل حصيلة القتلى بـ«مصادر إعلامية موثوقة».

 

وفي تحليلها، تحققت منظمة «إير وورز» من إدراج بعض المسلحين على الأقل في قائمة القتلى في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي في يوليو (تموز) إنه قتل أو أسر نحو 14 ألف مقاتل في غزة منذ بدء الحرب، وهو رقم لا يمكن تأكيده بشكل مستقل. 

وفي إحدى الحالات، استهدفت غارة جوية إسرائيلية في 19 أكتوبر وقتلت اللواء جهاد محيسن، قائد قوات الأمن الوطني التي تديرها «حماس»، إلى جانب 18 فرداً من عائلته، بمن في ذلك 9 أطفال و6 نساء، وفق ما وجدت منظمة «إير وورز»، وجرى إدراج اللواء محيسن وجميع الـ18، باستثناء واحد على قائمة وزارة الصحة. 

ولأن منظمة «إير وورز» قامت فقط بتحليل الحوادث التي ورد فيها أن المدنيين تعرضوا للأذى، قال الباحثون إنهم لا يستطيعون تقدير عدد المسلحين المدرجين في قائمة وزارة الصحة.

حصيلة الوفيات المبكرة 

كما دعمت دراسات أخرى موثوقية حصيلة الوفيات المبكرة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة. ووجد باحثو مركز «جونز هوبكنز» أنه لا يوجد دليل على أنه جرى تضخيم الأرقام حتى أوائل نوفمبر .

 

وقام باحثون من كلية «لندن للصحة والطب الاستوائي» بتحليل أرقام الهوية من قائمة وزارة الصحة في غزة في أكتوبر، ووجدوا أنه لا يوجد «سبب واضح» للشك في البيانات.

 

وقالت إميلي تريب، مديرة المجموعة، إن منظمة «إير وورز» استخدمت المنهجية نفسها في تحليلها لغزة، كما استخدمت في الصراعات في العراق وسوريا وأوكرانيا وليبيا وغيرها من الدول.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دراسة تكشف عدد القتلى غزة كان دقيقا حد كبير قائمة وزارة الصحة وزارة الصحة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تعيد بناء وتأهيل 42 مركزاً صحياً في المناطق المتضررة من الزلزال

زنقة20ا الرباط

في إطار التوجيهات الملكية السامية والجهود الوطنية المبذولة للتصدي للآثار المدمرة الناتجة عن الزلزال الذي هز المملكة المغربية في 8 شتنبر 2023، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإعادة تأهيل وترميم 42 مركزا صحيا في المناطق المتضررة، والتي تولت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة إعادة بنائها.

وقد شملت هذه الجهود إعادة بناء 27 مركزًا صحيًا في جهة مراكش-آسفي، حيث توزعت على أقاليم شيشاوة، مراكش، والحوز. ففي إقليم شيشاوة، تم تأهيل عدة مراكز صحية، منها المركز الصحي القروي من الدرجة الثانية أسيف المال، والمركز الصحي القروي من الدرجة الثانية للا عزيزة، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى سيدي غانم، والمستوصف القروي سيدي محمد دليل، والمركز الصحي القروي من الدرجة الثانية تمليلت، والمستوصف القروي المعيصرة، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى حوكات، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى ولاد بور، والمستوصف القروي لخنيك، والمستوصف القروي مولاي إبراهيم الروحة، والمستوصف القروي لمزارة، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى سيدي بوزيد، والمركز الصحي القروي من الدرجة الثانية تيمزكاديوين، والمستوصف القروي الزاوية النحلية، والمركز الصحي الحضري من الدرجة الأولى زاوية بلمقدم، والمستوصف القروي تازيدرة، والمستوصف القروي جرف، والمستوصف القروي لغساسلة.


أما في إقليم مراكش، فقد تم إعادة تأهيل المراكز الصحية في الأحياء الحضرية المتضررة لضمان استعادة الخدمات الصحية الأساسية لسكان الإقليم، حيث تم إعادة بناء المركز الصحي الحضري من الدرجة الأولى الحي الحسني، والمركز الصحي الحضري من الدرجة الأولى العباسي، والمركز الصحي الحضري من الدرجة الأولى العزوزية.
وفي إقليم الحوز، شملت الجهود إعادة تأهيل مراكز صحية قروية في مناطق جبلية نائية، كالمركز الصحي القروي من الدرجة الثانية أسني، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى أمكدال، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى ولاد يحيى، والمركز الصحي القروي من الدرجة الثانية تزارت، والمركز الصحي القروي من الدرجة الأولى أمليل، والمستوصف القروي بن كبور.
وعلى مستوى جهة سوس-ماسة، تم ترميم 14 مركزًا صحيًا في إقليم تارودانت، منها المركز الصحي القروي من المستوى الأول أصادص، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول أوناين، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول تيكوكة، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني أولوز، والمركز الصحي القروي من المستوى الثاني أولاد عيسى، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول سيدي أوعزيز، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول اصاكي، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول تلماكانت، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول الكدية، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني أرزان، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني تفنكول، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول بركن، والمستوصف القروي وطوان، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول أولكادي.
وفي جهة بني ملال-خنيفرة، تم إعادة تأهيل مستوصف قروي في إقليم أزيلال، حيث تم ترميم مستوصف إنكرت.

تأتي هذه الجهود كجزء من التزام المملكة المغربية بتحسين البنية التحتية الصحية وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق التي تضررت بشدة من الزلزال، وفقًا للتوجيهات السامية لجلالة الملك.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تعيد بناء وتأهيل 42 مركزا صحيا في المناطق المتضررة من الزلزال
  • وزارة الصحة تعيد بناء وتأهيل 42 مركزاً صحياً في المناطق المتضررة من الزلزال
  • دراسة تكشف أخطر أنواع الأطعمة التي تزيد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
  • دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر سرطان المخ
  • ورشة تضامنية للسودان في مصر
  • منظمة الصحة تعلن نجاح المرحلة الأولى لتطعيم شلل الأطفال بغزة
  • ‏منظمة الصحة العالمية: نجاح المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • نجاح المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • الحرب دمرت النظام الطبي بالكامل.. مسؤولة أممية: الفلسطينيون في غزة بلا رعاية
  • منظمة الصحة العالمية: أكثر من 187 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة