خبير اقتصادي: فتح الحوار الوطني لقضية «الدعم» قرار مهم
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أشاد عدد من الخبراء والأحزاب السياسية، بإعلان مجلس أمناء الحوار الوطني، طرح قضية الدعم، وتحوله من عيني إلى نقدي، خلال الفترة المقبلة، من أجل الخروج بتوصيات، ورفعها إلى الحكومة التي وعدت بالنظر إليها، وتطبيقها من خلال ما سيسفر عنه الحوار، الذي سيجمع مختلف القوى السياسية والحزبية والشخصيات العامة والمتخصصين.
قال ماجد عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، إن تحول الدعم الذي تقدمه الدولة من الدعم العيني للدعم النقدي، هو الخيار الأنسب للمواطن، لأن الدعم العيني غالبا ما يؤدي إلى ذهاب الدعم إلى غير مستحقيه، ما يعوق تحقيق العدالة الاجتماعية المستهدفة من سياسات الدعم، مشيدا بطرح هذه القضية على طاولة الحوار الوطني، من أجل التوصل لرؤية موحدة، لما لها من أهمية على المجتمع والاقتصاد المصري.
وأضاف عبد العظيم لـ«الوطن»، أن الدعم النقدي يتطلب دراسة دقيقة لحالة المستفيدين، ما يساعد في تحديد من يستحق الدعم النقدي بشكل أكثر شفافية، موضحا أن سياسات التحول هذه، يمكن أن تحقق مزايا كبيرة للدولة، موضحا أن الدعم العيني يذهب في كثير من الأحيان إلى غير مستحقيه، وهو ما يجعل التحويل للدعم النقدي، أنسب قرار للجمهورية الجديدة.
تحويل الدعمأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن العديد من الدول تحولت بالفعل من الدعم العيني الى النقدي، ما أدى الى تحقيق وفر وتحسين فعالية الدعم لهذه الدول ولمواطنيها، والفئات المستهدفة من الدعم.
وأكد عبد العظيم، أن هناك تحديات تواجه هذا التحول، خاصة بين أفراد فئة العمالة، وأصحاب المهن الحرة، ففي هذه الحالة، تدعم الدولة هذه الفئات بالدعم النقدي، مشيرا إلى ما حدث أثناء جائحة كورونا، حيث دعمت الدولة أصحاب العمالة المؤقتة التي تضررت بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعم العيني الدعم النقدي الحوار الوطني الحكومة الدعم العینی
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة بلبن.. مستثمر: القيادة السياسية تؤكد دعمها المتواصل للشركات الناشئة ورواد الأعمال
أشاد الدكتور إسلام نصر الله، المستثمر ورائد الأعمال، مؤسس عدد من الشركات الناشئة المصرية فى مجال التكنولوجيا، باهتمام القيادة السياسية بدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التوجه تجلى بوضوح في تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل أزمة شركة "بلبن" المصرية الناشئة مؤخرًا، بما يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية دعم الابتكار والمشروعات الشبابية.
وأكد نصر الله أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بتشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة وتقديم التسهيلات اللازمة لنجاح رواد الأعمال، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي تعليقه على أزمة "بلبن"، أوضح الدكتور نصر الله، أن ما حدث ليس سوى نتيجة طبيعية لتضخم المشروع ونجاحه الكبير الذي فاق التوقعات، مما أدى إلى فقدان بعض عناصر التحكم الإداري، وتنظيم العمل داخل سلسلة المحلات الشهيرة، مشددًا على ضرورة أن تولي الشركات الناشئة اهتمامًا أكبر بتطوير نظام العمل، وهوما سينعكس على جودة المنتجات، ورضا العملاء.
وأضاف نصر الله، أن الجهات الصحية كان لزامًا عليها التدخل حفاظًا على صحة المواطنين، خاصة بعد ورود تقارير عن حالات تسمم مرتبطة بالمنتج في المملكة العربية السعودية، قائلا: "من الطبيعي أن تقوم الجهات المختصة بمراجعة كافة الإجراءات الصحية المتبعة، وجاء قرار الإغلاق نتيجة لمخالفات واضحة في الاشتراطات الصحية، وليس بدافع التضييق أو تصفية حسابات كما يروّج البعض".
وشدد على أن من يروجون إلى أن الدولة تحارب الاستثمار أو تحاول الاستيلاء على المشروعات الناجحة، هم أنفسهم من كانوا سيتهمون الدولة بالتقاعس في حال وقوع حالات تسمم بين المواطنين نتيجة لعدم قيام الجهات الرقابية بدورها في الرقابة على المحلات، مؤكدًا أن الدولة تتحرك وفق منظومة واضحة هدفها الأول هو حماية المواطن والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
وتابع: "عندما تم تصحيح تلك المخالفات، حرصت الدولة على عودة الشركة الناشئة إلى العمل مجددًا، وهو دليل آخر على دعم الحكومة لرواد الأعمال، ما دام تم الالتزام بالقوانين والمعايير المعتمدة".
وانتقد نصر الله ما وصفه بـ "الحملات المغرضة" التي تتهم شركة بلبن بممارسة عمليات غسيل أموال، مؤكدًا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وتُعد استهانة بدور وجهود الأجهزة الرقابية في مصر.
وأوضح أن الدولة المصرية، على غرار بقية الدول، تتبع أنظمة رقابة مالية صارمة، وتخضع كافة العمليات البنكية والتحويلات لرقابة البنك المركزي وجهات الرقابة المالية المختصة.
وقال: "من يروج لمثل هذه الشائعات هم أعداء النجاح، الذين لا يحتملون رؤية مشروع ناجح لشباب مصريين ويبحثون عن تشويهه بدلًا من دعمه".
واختتم الدكتور إسلام نصر الله بيانه بدعوة لرواد الأعمال والشركات الناشئة للالتزام بالمعايير المهنية والقانونية، والاستفادة من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة، مشددًا على أن النجاح الحقيقي يبدأ من احترام القواعد وتقديم قيمة حقيقية للمجتمع.