#سواليف

مع اقتراب انتهاء شهر يوليو/تموز، لا زالت المؤشرات الجوية تبشر بابتعاد #الموجات_الحارة عن المملكة وبالتالي استمرار الأنظمة الجوية على نفس النهج التي كانت عليه منذ بداية الشهر، حيث أنه وبالنظر إلى طبيعة الأنظمة الجوية المؤثرة بالنصف الشمالي للكرة الأرضية، نرى أنه من الصعب تقدم أي موجات حارة نحو المملكة فيما تبقى من شهر تموز الحالي، وبالتالي من المتوقع بمشيئة الله أن ينتهي شهر تموز بدرجات حرارة حول إلى أعلى بقليل من المعدلات العامة.

وقال المتنبئون الجويون في مركز “طقس العرب”، أن طبيعة #الأنظمة_الجوية في شهر تموز الحالي تختلف اختلافاً تاماً عن شهر حزيران الماضي، والذي شهدت معه المملكة موجتي حر الأولى كانت في الفترة 2- 8 / حزيران/2024 واستمرت لمدة 7 أيام، فيما كانت الموجة الثانية في الفترة 12-20 / حزيران 2024 واستمرت لمدة 9 أيام طويلة، حيث شهدت المملكة ارتفاع كبير على درجات الحرارة بفعل تقدم المرتفع الجوي المداري أكثر نحو المملكة وبشكل مبكر، وسجلت درجات الحرارة في العاصمة عمان 40 درجة مئوية في 5 أيام من الشهر، بينما اقتربت درجات الحرارة من 50 مئوي في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة.

طبيعة الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أجبرت #القبة_الحرارية بالابتعاد عن المملكة في شهر تموز الحالي

مقالات ذات صلة الفلاحات يكتب .. تحية للسجناء الأحرار كل باسمه و رسمه 2024/07/25

وقال المختصون في مركز “طقس العرب”، أنه وبعد تحليل الانظمة الجوية السائدة في شهر تموز الحالي، نجد أن المملكة لم تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالقبة الحرارية المتمركزة في شبه الجزيرة العربية، والتي تعتبر المسؤول الأول عن موجات الحر القوية حول العالم، ويعود السبب بعد مشيئة الله إلى طبيعة الأنظمة الجوية التي سادت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتتمثل باستمرار اندفاع احواض علوية باردة نحو شرق القارة الأوروبية عملت كصاد للهواء الحار ومنعه من التعمق نحو المملكة.

نظرة عامة على الأشهر المقبلة وما تأثير تنامي #ظاهرة_اللانينا على #الشتاء القادم؟

في البداية تتمثل ظاهرة اللانينا بانخفاض درجة حرارة سطح المياه في المنطقة الواقعة على خط الإستواء من المُحيط الهادئ، حيث تشير التوقعات بالفعل أن هذه المنطقة تشهد تبريداً واضحاً لدرجة حرارة سطح المياه إذ انخفضت عن مُعدلاتها بمقدار يتراوح ما بين درجة إلى درجتين مُنذ شهر مايو، ويمكننا حسب النموذج التالي رؤية بوضوح الانخفاض في درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ، والتي تقل معه عملية التبخر مما يخلق ظروفًا مناخية مستقرة وجافة، بعكس مرحلة النينو والتي ترتفع معها حرارة المسطح المائي في المناطق الواقعة على خط الاستواء في المحيط الهادي مما يسبب حدوث عواصف رعدية متكررة وهطول أمطار غزيرة.

وقال المتنبئون الجويون في “طقس العرب”، أن طبيعة الأنظمة الجوية في المملكة تختلف من موسم إلى آخر، بسبب أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تتأثر بالظروف الجوية المحيطة واختلافها، حيث أنه وبالنظر من الناحية الإحصائية نجد أن مواسم تطور مرحلة النينو ترتبط بمواسم اكثر هطولاً للأمطار وأعلى درجات حرارة، بينما أن ظاهرة اللانينا ترتبط إحصائياً باشتداد تأثير المرتفع السيبيري على الجزيرة العربية وبلاد الشام خلال فصل الشتاء، والذي يجلب معه عادة طقس شديد البرودة وجاف على المنطقة، أين أنه وبمقارنة المواسم الماضية من ناحية درجات الحرارة وهطول الأمطار، نجد أحصائياً أن مواسم اللانينا ترتبط بدرجات حرارة أقل من المعتاد شتاءً وامطار أقل.

ويرى المختصون الجويون في مركز “طقس العرب”، أنه لا يُمكن الجزم بأن التأثيرات ستكون حتمية من ناحية المناخ العالمي، إذ أن جميع التأثيرات المُرجحة هي ناتجة عن عمليات مُعالجة إحصائية لسنوات حدثت بها هذه الظاهرة مع ضرورة التأكيد أن هذه الدورات المُناخية ما هي إلا جزء لا يتجزأ من أنماط جوية عملاقة تحرك أنظمة الطقس العالمية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الموجات الحارة الأنظمة الجوية القبة الحرارية ظاهرة اللانينا الشتاء درجات الحرارة طقس العرب

إقرأ أيضاً:

“كوبرنيكوس”: الصيف الجاري الأشد حرارة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي

كشفت خدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن هذا الصيف شهد أعلى ارتفاع في درجات الحرارة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي منذ بدء تسجيل الإحصاءات المناخية؛ لينضم هذا العام للأعوام القياسية الأخرى في ارتفاع الحرارة.
وأفادت بأن “درجات الحرارة بمختلف أنحاء العالم في الفترة من يونيو حتى أغسطس كانت أعلى بواقع 0.69 درجة مئوية عن المتوسطات التاريخية متجاوزة بذلك أعلى مستوى سابق تم تسجيله في العام الماضي.
وجرى تجاوز الرقم القياسي لأعلى متوسط لدرجة الحرارة بالعالم في عدد من الأيام خلال الصيف الجاري.
ويسبب تغير المناخ زيادة وتيرة وشدة موجات الحر؛ مما يؤدي إلى ظواهر جوية مفرطة من الجفاف، وحرائق غابات، وعواصف عنيفة، وفيضانات.
وخلال الأشهر الـ12 الماضية كان متوسط درجات الحرارة بمختلف دول العالم أعلى بواقع 1.64 درجة مئوية من مستويات ما قبل عصر الصناعة، وهو ما يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية.

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للأرصاد الجوية يحذر من أمطار متوقعة على مناطق غرب البلاد
  • صيف 2024 الأحر على كوكب الأرض بسبب التغير المناخي
  • صيف 2024 سجل درجات حرارة غير مسبوقة عالميا
  • “كوبرنيكوس”: الصيف الجاري الأشد حرارة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي
  • العالم يشهد الصيف الأكثر حرارة على الإطلاق بنصف الكرة الشمالي
  • العالم يشهد صيفًا هو الأكثر حرارة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي
  • درجات حرارة جد مرتفعة اليوم وغدا على هذه الولايات
  • سفير المملكة لدى مصر يُشارك في اجتماع وزير الخارجية المصري مع السفراء العرب
  • الطقس: توقعات الأرصاد الجوية لشهر سبتمبر وفصل الشتاء 2024
  • اليابان والصين تسجلان درجات حرارة قياسية: نظرة على صيف 2024 وتأثيراته