قد يمر أي شخص منا بفترة يقل فيها حماسه، ويهفت الشغف بداخله، كأن يقول سأفعل كذا وكذا ولكنه لم يلتزم بالكلام لأنه لم يكن متحفّزًا بما فيه الكفاية، وانتهى الأمر بأحلامه مؤجلة إلى إشعار غير معلوم، فكم من امتحان خسرناه لأننا لم نحضر له كما يجب بسبب التأجيل والتسويف، وكم من فرصة عمل ضاعت لأنك قلت أنا لا أملك المهارات لها ولكنك لم تحاول أن تتعلم المزيد.

أو أنك كنت متحمسا للالتحاق بدورة تكوينية إلا أن شعور بالسلبية جعلك تفكر أنك لن تنجح أبدا، كم من فرصة تجارة ناجحة ضيعت لأنك مشبع بأفكار مسبقة بأنك ستخسر لا محال، وكم.. وكم.. وكم..؟  لكن اطمئن، فأنت لست الوحيد الذي وقع في شر أفكاره، وخابت ظنونه بسبب عجزه وتكاسلهم، فهناك الملايين من الأشخاص الذين يفقدون حماسهم في مرحلة ما من مراحل حياتهم. فيا ترى ما هي الأسباب وراء فقدان الحماس والحافز؟

وفي هذا الموضوع سنتطرق للأسباب والحلول من خلال أمثلة لأشخاص وجدوا أنفسهم يعضوا أصابعهم من الندامة والسبب شعورهم بالإحباط والسلبية في فترة ما من حياتهم، وستكون لنا وقفة عليها وأهم حلولها نتمنى أن نستفيد كلنا منها..

منيرة من البليدة:

دائما أفكر في النقائص فلا أتقدم أبدا..

عادة ما يتميز الأشخاص الفاقدون للحافز أو الحماس بأنهم ذوو نظرة متشائمة وسلبية، بمعنى آخر، هم يركّزون على النصف الفارغ من الكوب فقط، ولا يتحمسون للنصف الثاني، وهذا عادة ما يكون مرتبط بالكفاءة ذاتية، بمعنى مدى إيمان الشخص بذاته ويقينه بقدراته، بمعنى مبسط أكثر فقدان الثقة، فيحبط نفسه من البداية ويعتقد أنه سيفشل وأن محاولاته ستكون هدرا للوقت لهذا لا يحاول أصلا.

 ما الحلّ؟..  الحل هنا يكمن في الاعتقاد الباطني، فما تؤمنين بصحتّه هو ما سيأتيك بالنتائج التي ترضيك، إن كنت مؤمنة بضرورة كتابة أهدافك وترتيبها والتركيز عليها، فلا شكّ أنّ هذه الطريقة ستعود عليك بنتائج إيجابية، أمّا إن كنت مؤمنة بأن بذل الجهد والسعي الدائم هو ما سيجلب لكِ بحول الله النجاح.

سوسن من الوسط:

أشعر أنني لن أصل لمبتغاي.. لذا لا أحاول  أصلا..

أجل فغالبا ما يتشتت الذهن ويزول الحماس لمجرد أن تعتقد أن النتائج لن تكون مرضية، خاصة إن ركزت على الجهد والتعب والعوائق التي ستمر بهم، ووضعتها وجها لوجه مع النتائج فإنك لا محال ستُهزم من البداية وتقول أنه لا فائدة..؟

ما الحلّ؟ بسيط، ففي كلّ مرة تشعرين فيها بأنك قد فقدت الحماس للقيام بأمر ما فقط لأنك ترى أن النتيجة لن تكون جيدة أو بالأحرى لن تكون مرضية، فكري في أمر مهم للغاية، تخيّلي ما ستحصلين عليه من خبرة، وتقدير معنوي، فهذه الخطوة ستشعرك بأن الهدف النهائي قد أصبح إليك أقرب وتعطيك دفعة للأمام، ولنا في هذا الرضيع حين يبدأ بالمشي، فمن المؤكد سيقع في أول محاولة، لكن سيكرر ويستمد في كل مرة قوة وخبرة أوفر.

حليمة من المدية:

أحلامي كثيرة وكبيرة.. لذا أراها مستحيلة..

غالبا ما تكون الأهداف العظيمة مشجعة جدا وخطوة أولى للنجاح، لأنها تشعل الحماس وتزيد الدافعية، لكن، فقد تكون هذه الأهداف الكبيرة سببًا للشعور بالإحباط بسبب تعقيدها والكمّ الهائل من العوائق التي قد تحول دون تحقيقها من فرط تفكيرنا فينا.

الحلّ؟ في الواقع لا ضير من أن يكون لكل منا أحلام كبيرة، بل من حقنا أن نرى أنفسنا ناجحين على أعلى مستوى، لكن حتى لا يزول حماسنا بسرعة علينا أن تجزئة هذه الأهداف، ونبدأ بالسعي لتحقيق الصغيرة ثم الأكبر منها ثم الكبيرة، فالأعظم بإذن الله، فهذا لا محال سيزيد من حافزك ويشعل حماسك للاستمرار.

السيدة نعيمة من رغاية:

زوجي ليس محظوظا.. يحلم بالنجاح لكنه سرعان ما يستيقظ من أحلامه

عزيزتي كثيرا ما نسمع أحدهم يقول أنا شخص غير محظوظ، لكن في الواقع المشكلة ليست مشكلة حظ، إنما تكمن في هؤلاء الأشخاص في حد ذاتهم، وليس في الحياة من حولهم، لأنهم لم يسعوا أبدا لاقتناص الفرص لما كانت بين أيديهم، فالحياة عزيزتي مليئة بالفرص التي تنتظر من يستغلها.

ما الحلّ؟.. الحل هو أن تساعدي زوجي لأن يُخرج هذا الأفكار من رأسه، ويباشر في البحث عن الفرص، يتعلّم أن يجازف قليلاً ويخرج عن منطقة الراحة الخاصّة بك، وينطلق في الحياة، ويسعى لتجربة أشياء جديدة حتى لو لم يكن مستعدّا لها.

حنان من العاصمة:

فضلت المكوث بالبيت لأن كل منصب عمل ألتحق به لا اجد فيه التقدير ويكون الراتب قليل بالرغم من اجتهادي الكبير.

عادة ما يميل الأشخاص المحبطون الفاقدون للحافز إلى التفكير في المردود المادي قبل بذل أي جهد، وأنهم يرغبون دومًا في أن يحصلوا على التقدير من الآخرين حتى قبل أن يقوموا بأي إنجاز يذكر، وإن لم يحصلوا على ذلك، تتناقص إرادتهم، وتضعف همتهم، ويحل اليأس قبل أن يصلوا إلى طموحاتهم.

ما الحلّ؟ يكمن الحلّ في اختيار الوظيفة أو النشاطات التي تحبّينها وتناسب شغفك، لأن القيام بأمر تحبّينه سيجعلك تبذلين مزيدًا من الجهد فيه وستفعلين ذلك عن طيب خاطر، حتى وإن لم تلقى الثناء في البداية، أو حتى إن كان المقابل زهيدا، فيكفي أن يكون لديكِ إصرار وبه ستبهرين كل العالم، فلا تلعب دور الضحية، وتحرري من الأفكار المادية، تذكّري دوماً ما عليك من مسؤوليات وهنا ستصبحين في غنا عن مجاملات قد تكون مغرِّرة.

أم إلياس من قالمة:

مواقع التواصل الاجتماعي أفسدت خصال ابني والسبب تأثره المشاهير

في السنوات الأخير انتشر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى درجة الإدمان عليها، دون وعي بأنها تفقد وتقلل من القدرة الإبداعية، فكل شيء متاح في منصاتها، فيتراجع التحصيل الشخصي للعلم والمعرفة، وهذا عادة يؤدي إلى الفشل لنقصان المهارات، والشعور بالإحباط لأننا نرى نحاجات افتراضية ونتأثر بتجارب غيرنا.

ما الحلّ؟ الحل هو أن نضع كلنا بالحسبان أن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن سلاح ذو حدّين، يجب أن نكون معتدلين في استخدامهم، وأن نستغل نجاحات الآخرين التي ينشرونها على حساباتهم الخاصة كحافز يزيد من حماسنا ويدفعنا لتحقيق أحلامنا نحن ولكن فيها يرضي الله، لا أن يجعلنا مستهلكين قابعين في أماكننا، ونتخيل أن الحياة وردية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: ما الحل

إقرأ أيضاً:

السعودية: مسؤولية الحفاظ على اتفاق غزة تقع علينا جميعاً

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار غزة يومه الرابع، كررت السعودية تشديدها على أهمية الحفاظ على وقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر.

وأكد وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، في مؤتمر دافوس، أن مسؤولية الحفاظ على وقف النار بغزة تقع على عاتق الجميع في المنطقة.

كما أعرب عن أمله بأن يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف الوزير  "نحن سعداء لرؤية اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والذي كان يجب أن يتمّ منذ فترة طويلة"، مردفاً "علاقاتنا مع إدارة ترامب ممتازة ونستطيع أن نبني عليها ونعمل لضمان الاستقرار في المنطقة".

وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان @FaisalbinFarhan : نأمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والمسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف في المنطقة لإبقائه على المسار الصحيح#عكاظ pic.twitter.com/NaHZdC2Y1H

— عكاظ عاجل (@okaz_brk) January 22, 2025

وجاءت هذه التصريحات فيما لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بوساطة أمريكية مصرية قطرية، هشاً، وسط مخاوف من انهياره.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في يوم تنصيبه رئيساً: إنه "غير واثق من امكانية صمود الهدنة في القطاع الفلسطيني"، على الرغم من أن مصادر مطلعة أفادت بأن إدارته بدأت بالعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو".

"ليست حربنا".. ترامب يشكك في استمرار اتفاق غزة - موقع 24صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين بأن حركة حماس ضعفت، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" والذي بدأ تنفيذه يوم الأحد.

ويذكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد حرب مدمرة استمرت 15 شهرا، وجولات وصولات من المفاوضات المضنية، تشمل 3 مراحل، قضت المرحلة الأولى منه بتسليم 33 إسرائيلياً محتجزين في غزة منذ أكتوبر 2023، مقابل الافراج عن مئات الفلسطينيين.

وقد سلمت بالفعل حركة حماس يوم الاحد الماضي ثلاث إسرائيليات، فيما أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرا فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

فيما تركز الاهتمام حاليا على إدخال المساعدات الى القطاع بعدما أطبقت القوات الإسرائيلية الخناق عليه على مدى أكثر من سنة، مانعة دخول شاحنات الغذاء والمساعدات الطبية، إلا ما قل منها. 

مقالات مشابهة

  • إنفلونزا المعدة الأسباب والأعراض .. معلومات صادمة لا تعرفها عن المرض
  • الإنتر.. «عادة متكررة» في «أبطال أوروبا»
  • بعد النتائج السلبية.. خالد الغندور يكشف مصير مارسيل كولر مع الأهلى
  • زيلينسكي يعترف: الغرب كذب علينا ..!
  • مختص يكشف عن عادة غذائية قاتلة تزيد من خطر السكري وأمراض القلب
  • أحلام تثير الحماس بين جمهورها.. التفاصيل هنا
  • السعودية: مسؤولية الحفاظ على اتفاق غزة تقع علينا جميعاً
  • تحذير للسائقين من «تريند» خطير على تيك توك.. عادة شهيرة تُعرضك للخطر
  • الدفاع الجديدي يقيل مدربه زكرياء عبوب بعد توالي النتائج السلبية
  • حقك علينا.. تعرف على حقوقك الزوجية.. شاهد