مرصد الأزهر: غير معقول غض العالم الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن موقع "سيحاه مكوميت" العبري نشر تقريرًا تضمن شهادات مروعة عما يحدث داخل معتقل "سديه تيمان" الصهيوني؛ الذي يوصف بأنه أكثر رعبًا من سجنَي "أبو غريب" و"جوانتنامو".
مرصد الأزهر: أكثر من 4400 مستوطن اقتحموا "الأقصى" خلال يونيو الماضي مرصد الأزهر: منظمة أطباء بلا حدود تعلق أعمالها في شمال ولاية راخين في ميانمارأضاف "المرصد" أن التقرير أفاد أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، ومنها اعتداءات جنسية، وعمليات تعذيب أدَّت مجملها إلى إزهاق أرواح فلسطينيين.
ونَقَل التقرير على لسان المحامي "خالد محاجنة"، الذي تمكّن من زيارة الصحفي (محمد عرب) بعد 100 يوم من اعتقاله في أثناء تغطيته أحداثًا في محيط مستشفى الشفاء بغزة، قوله: "الوضع هناك أكثر رعبًا ممّا سمعناه عن سجن أبو غريب وجوانتانامو؛ فعمليات الضرب، والإذلال والإهانات لا تتوقف، ولا يُسمح لأي معتقل بالحديث مع الآخرين، وهم محرومون من الصلاة وقراءة القرآن".
وشهد الصحفي المحرر (محمد عرب) أنه يعرف العديد من الأسرى الذين قُتِلوا نتيجة التحقيقات العنيفة، ومعتقلين مصابين بُترت أطرافهم، أو أُخرِجَ الرصاص من أجسادهم دون تخدير، ولم يعالَجوا بأيدي أطباء، بل بأيدي طلاب التمريض.
وحَكَي "عَرَب" عن ظروف الاعتقال العنيفة وما شاهده بعينيه، بأن عيون الأسرى معصوبة 24 ساعة يوميًا، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم ساعات النهار، وينامون في وضع منحنٍ على الأرض دون غطاءٍ أو مرتبة، ولا تُنزَع الأصفاد الحديدية من يدي الأسير إلا مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة دقيقة واحدة للاستحمام، ومن يتجاوز الحد المسموح به للدقيقة يُعاقب بشدة، ويُسمح لهم بالحلاقة كل 50 يوم. كما حَكَى عن حالات اغتصاب الحراس للأسرى والاعتداء عليهم جنسيًا أمام السجناء الآخرين، لأنهم -فقط- خالَفوا الأوامر (بحسب الموقع العبري).
ضرورة ممارسة الضغط العاجل الفعال على الكيان الإرهابي لتمكين المنظمات الحقوقية والجهات الدولية من الكشف عن هذه الانتهاكات المروّعة
وأمام هول المشهد داخل المعتقل الصهيوني، يناشد مرصد الأزهر المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط العاجل الفعال على الكيان الإرهابي لتمكين المنظمات الحقوقية والجهات الدولية من الكشف عن هذه الانتهاكات المروّعة، ومدى مخالفتها للعهود الدولية بشأن معاملة أسرى الحرب، وأن التباطؤَ في ممارسة الضغط الدولي يعد تواطئًا في حرب الإبادة الجماعية.
كما يؤكد المرصد أن ما يتعرض له الأسرى لا يقل قسوةً وصعوبةً عما يدور في قطاع غزة المكلوم، وأن أغلب الأسرى من المدنيين، وأنه من غير المعقول أن يتكلم العالم عن الأسرى الصهاينة، الذين يقدرون بالعشرات، في حين يغضّ الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال، محرومين من أبسط الحقوق، على يد آلة بطشٍ ترى أن قتل الأسرى أفضل من السماح لهم بتناول الطعام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر سديه تيمان مكافحة التطرف الأسرى الفلسطينيين عمليات تعذيب مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصادق على أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية بالضفة منذ بداية 2025
قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إن المجلس الأعلى للتخطيط وافق على عدد من خطط البناء في الأشهر الثلاثة الماضية، يفوق ما وافق عليه في عام 2024 بأكمله.
وأوضحت "السلام الآن" في بيان صحفي، أنه في الفترة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 19 آذار/مارس 2025، تمت الموافقة على ما مجموعه 10,503 وحدات استعمارية، وهو ما يتجاوز 9,971 وحدة تمت الموافقة عليها طوال عام 2024، ومن المقرر الموافقة على 1,344 وحدة أخرى، يوم غد الأربعاء.
وأشارت إلى أن هذا التسارع الكبير يأتي في أعقاب تغير كبير في السياسة، ففي يونيو 2023، أزالت حكومة نتنياهو-سموتريتش الرقابة المباشرة للقيادة السياسية على تخطيط المستعمرات، وقبل ذلك، كانت كل مرحلة من مراحل عملية الموافقة تتطلب موافقة وزير الجيش.
وأوضحت أنه في نوفمبر 2024، زاد معدل موافقات الخطط بشكل ملحوظ، إذ انتقل مجلس التخطيط من الاجتماعات الفصلية إلى الجلسات الأسبوعية، ووافق على مئات الوحدات الاستعمارية في كل مرة.
ويبدو أن هذا التحول جزء من إستراتيجية الحكومة لتطبيع تخطيط المستعمرات، وتقليل التدقيق المحلي والدولي، والاستفادة من التركيز العالمي على غزة لتسريع توسيعها.
ونوهت إلى أن الحكومة الإسرائيلية يبدو أنها تسعى إلى "ملء احتياطيات التخطيط" بأكبر عدد ممكن من الخطط المعتمدة، ما يضمن إمكانية التطوير المستقبلي الواسع.
ولفتت إلى أن حكومة نتنياهو-سموتريتش تُعمّق الصراع، وتُقوّض أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي، إذ تُواصل تنفيذ خطط على نطاق غير مسبوق في جميع أنحاء الضفة الغربية، ستُكلّف جميع الإسرائيليين في نهاية المطاف ثمنًا باهظًا يتمثل في استمرار العنف، وأعباء مالية هائلة".
تغيرات في "مجلس التخطيط الأعلى":
حدث تطور رئيسي في عملية التخطيط في أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما عُيّن يهودا ألكلاي، المهندس السابق في مجلس مستوطنات شومرون الإقليمي، رئيسًا لمكتب التخطيط في الإدارة المدنية.
وتشير التقارير إلى أن الوزير بتسلئيل سموتريتش دافع عن تعيين ألكلاي للمساعدة على تسريع عملية توسيع المستعمرات.
وقد أعقب تعيين ألكلاي وتيرةٌ استثنائيةٌ في الموافقات على الخطط، أحيانًا في غضون أيام من عرضها على مجلس التخطيط.
ويُعزى هذا التسارع جزئيًا إلى نهج أكثر تساهلًا فيما يتعلق باستيفاء الشروط المسبقة قبل طرح الخطة للمناقشة.
تتماشى عملية الموافقة السريعة مع إستراتيجية الضم الأوسع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية، إذ أنشأ سموتريتش إدارة الاستيطان وعززها بمستشارين قانونيين يحلون محل الموظفين القانونيين في "الإدارة المدنية" - الذين، وفقًا لسموتريتش، لديهم "بصمة مختلفة تمامًا" - وهي خطوة يبدو أنها تُسهّل إجراءات لم تكن ممكنة سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إشراك ممثل عن وزارة الاستيطان في المجلس الأعلى للتخطيط يزيد تسييس عملية التخطيط، ما يُمكّن من اتخاذ قرارات أسرع لصالح توسيع المستعمرات.
من الأمثلة البارزة على هذه التغيرات الخطة رقم 512/2، التي تهدف إلى إضفاء الشرعية على عشرات المنازل التي بُنيت بشكل غير قانوني قبل عقود في مستعمرة عتنئيل، جنوب الخليل. كانت الخطة، التي ستُضيف 156 وحدة استعمارية إلى المستعمرة مُعلّقة لسنوات، بسبب مرور الطرق المؤدية إليها على أراضٍ فلسطينية خاصة.
في يناير/كانون الثاني 2025، عُرضت الخطة على المجلس الأعلى للتخطيط، وقال المهندس المعماري الذي قدّمها: "لم يُقدّم المخطط حتى الآن بسبب مشكلات تتعلق بالأراضي. والآن، وبعد حل المشكلات، يُقدّم المخطط"، والحل الذي أقرته الهيئة القانونية هو أن الخطة تنص على بناء جسور فوق الأراضي الخاصة، ما يُمكّن من ربط الحي بالمستعمرة.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى أن بناء الجسر يُمسّ بملكية أصحاب الأراضي، فإن المستعمرين الذين يسكنون منازل بُنيت بشكل غير قانوني في الحي يسلكون يوميًا منذ سنوات طرقًا مُعبّدة داخل أراضٍ خاصة دون أي تدخل. من الصعب تصديق أن أحدًا سيُكرّس جهده وماله لبناء الجسور بينما بإمكانه ببساطة مواصلة الاستيلاء عليها.
المخططات المعتمدة - تعميق الاحتلال وصولاً إلى الضم:
تشمل الأغلبية العظمى من الخطط المعتمدة في الأشهر الأخيرة مستعمرات في عمق الضفة الغربية، مع ما يترتب على ذلك من آثار بعيدة المدى على استمرارية الأراضي الفلسطينية، وقابلية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، ومن المتوقع أن يستوعب بناء 10,000 وحدة استعمارية جديدة، ما بين 40,000 و50,000 مستعمر إضافي.
وتشمل الموافقات الرئيسية أحياءً جديدة في مستعمرات مثل: إيتامار (284 وحدة)، ويكير (464 وحدة)، وكوخاف يعقوب (1016 وحدة)، وأسفار (509 وحدات)، ومعاليه آموس (561 وحدة).
الخطة رقم 516/3/1، التي أُقرّت للإيداع، تهدف إلى إنشاء حيّ استعماري جديد وكبير، يضم 292 وحدة استعمارية شرق مستعمرة أدورا، ما سيضاعف فعليًا مساحة المستعمرة المعزولة شمال غرب الخليل.
في منطقة الخطة، أقام المستعمرون مؤخرًا بؤرة استعمارية جديدة (بؤرة أدورا الشرقية)، ويسعى المخطط إلى إضفاء الشرعية عليها بأثر رجعي. بُنيت البؤرة الاستعمارية على أنقاض تجمع خربة الطيبة الفلسطيني الذي طُرد بعنف على يد الجنود والمستعمرين في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما ورد في إفادات السكان لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية:
خربة الطيبة، ترقوميا: كان المجتمع موطنًا لعشر عائلات يبلغ عدد أفرادها 47 شخصًا إجمالاً، من بينهم ستة قاصرين. كما عاشت فيه أربع عائلات أخرى، تضم ثمانية بالغين إجمالاً، حسب الموسم.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل المستعمرون والجنود وأبلغوا السكان بضرورة مغادرتهم، لأن الموقع أُعلن منطقة إطلاق نار، فغادرت جميع العائلات العشر التي كانت تعيش في المجتمع بشكل دائم في ذلك اليوم، لكن العائلات التي كانت تعيش هناك موسميًا استمرت في القدوم خلال النهار لرعي قطعانها وقضاء الليل في ترقوميا.
في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حاول العديد من السكان العودة إلى منازلهم للاطمئنان على ممتلكاتهم، لكن المستعمرين سدوا طريقهم.
في صباح يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، تمكن السكان من الوصول إلى أراضيهم، فوجدوا 11 كوخًا سكنيًا وزراعيًا مهدمًا ومعدات زراعية مستولى عليها، وقد طردهم الجنود الذين لاحظوهم.
في 12 نوفمبر 2023، الساعة 12:00 ظهرًا، وصل جنود إلى المجتمع وأبلغوا العائلات هناك بشكل موسمي أنه يجب عليهم أيضًا المغادرة، وإلا فسيتم هدم منازلهم وسيتم إجلاؤهم بالقوة، لكن العائلات لم تغادر.
في 21 نوفمبر، جاء الجنود مرة أخرى إلى المجتمع، وهددوا أفراد هذه العائلات تحت تهديد السلاح. ونتيجة لذلك، غادرت العائلات الأربع أيضًا.
في 4 يناير 2024، الساعة 4:00 مساءً، رأى السكان الذين يعيشون حاليًا في بلدة ترقوميا دخانًا يتصاعد من مجتمعهم، تسلقوا تلة تطل على المنطقة، ورأوا المستعمرين قد دمروا وأحرقوا أربع منشآت زراعية، وأثاثًا تركوه وراءهم، ورأوا سيارة أمن تابعة للمستعمرة في المبنى.
ولعل أبرز ما في الأمر هو الموافقة على خطط لبناء 1628 وحدة استعمارية في مستعمرة تالمون، غرب رام الله ، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى توسيع المنطقة وعدد المستعمرين بشكل ملحوظ. وإلى جانب خطط إضافية أُقرت مؤخرًا، قد تصبح تالمون قريبًا مستعمرة تضم عشرات الآلاف من السكان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الشرطة الإسرائيلية تعتقل 6 معارضين خلال احتجاج بالقدس الغربية الكنيست يصوت على ميزانية الدولة غير المسبوقة بحجم 620 مليار شيكل أكاديمي إسرائيلي: تل أبيب ترتكب إبادة جماعية بغزة وتصدرها للضفة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة استشهاد أسير محرر متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في بيت لحم ألوية الناصر تعلن استشهاد قائد وحدة المدفعية وعضو مجلسها العسكري الحكومة تعلن موعد عطلة عيد الفطر وبدء العمل بالتوقيت الصيفي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025