رعب في الفلبين بسبب غرق سفينة نفط عملاقة وجهود جبارة لاحتواء الكارثة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تسبب الإعصار جايمي في غرق ناقلة محملة بالنفط، ما أثار الرعب من تسرب كمية النفط الضخمة للمياه، ما قد يهدد بتلوث ضخم وكوارث أخرى تطال شواطئ الفلبين.
ناقلة النفط تحمل 1.4 مليون لتروبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن السلطات الفلبينية تبذل جهودا حثيثة لاحتواء تسرب نفطي بعد انقلاب ناقلة نفط تحمل 1.4 مليون لتر من النفط في خليج مانيلا حيث كانت الناقلة «ام تي تري نوفا» متجهة إلى مدينة إيلويلو عندما غرقت على بعد حوالي 7 كيلومترات من ساحل بلدية ليماي في مقاطعة باتان في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وعثر على أحد أفراد الطاقم السبعة عشر ميتا، وقال الأميرال البحري أرماندو باليلو المتحدث باسم خفر السواحل، إنهم يسابقون الزمن لاحتواء تسرب نفطي يمتد لعدة كيلومترات، مضيفًا أنه إذا تسرب كل النفط، فسيكون ذلك أكبر تسرب في تاريخ الفلبين وسيهدد ساحل العاصمة مانيلا.
ولم تربط السلطات بشكل مباشر بين انقلاب ناقلة النفط وغرقها والإعصار الذي مر بالمنطقة يوم الأربعاء وجلب أمطارا غزيرة وأمواج عالية، لكنها تحقق في ما إذا كان هناك اضطراب في الطقس بالمياه المجاورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ناقلة نفط نفط تسرب نفطي جايمي الإعصار جايمي
إقرأ أيضاً:
بالإنفوغراف.. شُحّ المياه يدفع غزة إلى حافة الكارثة
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة متواصلة في الموارد المائية، لكن الحرب الإسرائيلية الأخيرة فاقمت الوضع إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت سكان القطاع المحاصر والمدمر إلى حافة كارثة صحية وإنسانية، وباتت المياه النظيفة شحيحة إلى حدّ الانعدام.
وتُظهر أحدث تقارير الأمم المتحدة أن 90% من سكان قطاع غزة لا يمكنهم الوصول إلى مياه صالحة للشرب، وسط انهيار شبه كامل في منظومة المياه والصرف الصحي.
رغم أن شُح المياه في غزة ليس جديدا، إذ يعود إلى ما قبل عام 2006 نتيجة الحصار والإفراط في استنزاف الخزان الجوفي، فإن الوضع أخذ مسارا أكثر مأساوية بعد الحرب الأخيرة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، انخفضت إمدادات المياه إلى أقل من 7% من مستواها المعتاد قبل الحرب، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" (OCHA).
وبحسب نفس المصادر، فإن 97% من المياه الجوفية في غزة أصبحت غير صالحة للشرب، مما أجبر السكان على الاعتماد على مياه محلاة بكميات ضئيلة، أو على مياه غير آمنة قد تنقل أمراضا قاتلة.
خلّفت الحرب الأخيرة أضرارا هائلة في البنية التحتية للمياه، وطال القصف أكثر من 85% من شبكات المياه والصرف الصحي، وأدى إلى تدمير وتضرر 2263 كيلومترا من خطوط المياه، إضافة إلى تعطُّل 47 محطة ضخ وخروج جميع محطات الصرف الصحي عن الخدمة.
إعلانوفيما يتعلق بمحطات التحلية، التي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي، تعمل محطتان فقط من أصل 3 محطات رئيسية، وبقدرة تشغيل جزئية، مما يحدّ من الكمية المتوفرة يوميا للمواطنين.
في ظل هذا الانهيار، يحصل الأطفال والنازحون في منطقة جنوب غزة على 1.5 إلى 2 لتر من المياه يوميا فقط، وهو أقل من الحد الأدنى للبقاء المقدر بـ3 لترات يوميا، وبفارق كبير عن الحد الموصى به دوليا والبالغ 15 لترا لتغطية احتياجات الشرب والطهي والنظافة.
تُجمع تقارير اليونيسف والصليب الأحمر والأونروا على أن ما يشهده قطاع غزة هو حالة "طوارئ مائية" متكاملة الأركان.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن القطاع بات أدنى مؤشر عالميا في الوصول إلى المياه الآمنة، بأقل من 10% من المستوى المطلوب.
ويحذر مسؤولو الصحة من انتشار الأوبئة، خاصة مع انعدام المياه النظيفة وتكدس النفايات وانهيار نظام الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الكوليرا والأمراض المعوية بين الأطفال.
وفي ظل هذا المشهد الكارثي، يتعاظم النداء لتدخل دولي عاجل، يضمن إيصال المياه النقية والوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المائية، ويوقف التدهور الإنساني الذي يهدد حياة ملايين الفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المنكوب.