قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الكمين الذي أعدته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لقوات الاحتلال في الضفة الغربية يوم الثلاثاء يعكس تطورا نوعيا في عمليات المقاومة، ويؤكد تشكل منظومة قيادة وسيطرة للعمل في هذه المنطقة.

وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري على الجزيرة- أن هناك عمليات دقيقة يجري التخطيط لها في الضفة، مشيرا إلى أن الصور التي نشرتها القسام للعملية تؤكد قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية في مناطق سيطرة لقوات الاحتلال.

وتابع أن هذه المناطق مقطّعة بشكل كامل وتخضع لقيود أمنية مشددة، مما يعني صعوبة نقل أدوات التفجير.

ولفت الفلاحي إلى أن المقاومة نفذت كمينا مدبرا وليس عاجلا؛ مما يشير بوجود استطلاع وزرع للعبوات بما يتناسب مع ردة فعل الاحتلال.

ويرى الخبير العسكري أن هذه العملية تعكس قدرة المقاومة على قراءة أفكار الجيش الإسرائيلي، وقدرتها على إيصال أدوات تفجير إلى هذه المناطق المهمة، مما يعني احتمال تنفيذ مزيد من العمليات في الفترة القادمة.

كمين مركب

وقد نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا للكمين المركب الذي أوقعت فيه قوة إسرائيلية بالقرب من قرية المطلة في الضفة الغربية المحتلة أول أمس الثلاثاء.

وقالت القسام إن مقاتليها انطلقوا من مدينة جنين لتجهيز الكمين على بوابة الجدار الفاصل الموازي لقرية المطلة، مشيرة إلى استخدام 3 عبوات، واحدة لإخراج القوة الإسرائيلية واثنتان للفتك بها.

وأظهر الفيديو رصد مقاتلي القسام لموقع الكمين، وعملية تجهيز العبوات قبل تفجير العبوة الأولى لاستدراج القوات الإسرائيلية.

وبعد التفجير، وصلت قوة إسرائيلية إلى المكان وتم تفجير عبوة في اثنين من أفرادها، ثم تفجير الثالثة في أحد الضباط.

ووصلت قوة جديدة للبحث والتفتيش، وكان الجنود يقفون على بعد خطوات من الكاميرات التي زرعتها القسام لكنهم انسحبوا من المكان دون أن ينتبهوا لها.

وكانت القسام قد أعلنت عن العملية التي نفذتها بعد استشهاد 3 من قادتها بالضفة الاثنين الماضي، بينما أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجنديين في الكمين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا

في قراءته للتطورات العسكرية في أوكرانيا، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الخطة الأوكرانية لم تنجح في جر القوات الروسية إلى معركة بمقاطعة كورسك الروسية.

وأضاف أن اندفاع القوات الأوكرانية إلى كورسك يعود لكون هذه المنطقة إستراتيجية، حيث توجد فيها محطة للغاز ومحطة للطاقة النووية تتكون من 4 مفاعلات.

وكما يشير العقيد الفلاحي، فإن القوات الروسية تضغط الآن على جميع الجبهات، لأن تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا أثر على أداء قواتها، وهي تضغط على خطوط الإمداد والدعم اللوجيستي، وينطلق من منطقة سومي الأوكرانية باتجاه منطقة كورسك.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في 6 أغسطس/آب عام 2024 اقتحام قواتها الحدود والاستيلاء على منطقة كورسك من الأراضي الروسية، وبعد تشبثها لأكثر من 7 أشهر بالمنطقة، تدهور وضع القوات الأوكرانية في كورسك بسبب قطع خطوط إمدادها الرئيسية.

وأشار العقيد الفلاحي إلى أن روسيا تتحدث الآن عن منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية باتجاه منطقة سومي، ما يعني أنها تتخوف من أن تكون هناك هجمات مستقبلية على قواتها من هذه المنطقة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بأنه "يجب التفكير في إنشاء منطقة عازلة داخل منطقة سومي الأوكرانية، المتاخمة لكورسك، لدرء أي توغلات أوكرانية محتملة في المستقبل".

إعلان

وعن خيارات الطرفين، قال العقيد الفلاحي إن خيارات الطرف الأوكراني ليست كثيرة، وما يطرح الآن هو: "إما استمرار المعارك، ما يعني السير نحو هزيمة كبيرة نظرا لاختلال موازين القوة بين الطرفين، أو الذهاب إلى هدنة، أو انتظار الدعم الأوروبي، لأن الأميركيين لن يستأنفوا دعمهم".

والخيار الروسي هو: "التوجه نحو انتصار كبير سيما أن القوات الروسية تضغط على جميع الجبهات"، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن موسكو تتحدث الآن عن استعادة كورسك والاندفاع باتجاه سومي لإقامة منطقة عازلة، وهي تتقدم بمنطقة الشرق ولكن ببطء.

وعن سيناريو استمرار الحرب، قال العقيد الفلاحي إنه يعني استنزاف قوات الطرفين، القوات الروسية والقوات الأوكرانية التي تعاني من نقص كبير جدا في الإمدادات، وقد صرح قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بأن "القوات الروسية تطلق في اليوم ما يقارب 10 آلاف قذيفة من المدفعية ونحن لا نستطيع أن نطلق سوى 2000 قذيفة".

وفي حال توقف الدعم الغربي عن أوكرانيا، فستكون أمام هزيمة كبيرة قد تؤدي -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- إلى نزع سلاحها وإسقاط حكومتها والسيطرة على الأراضي التي كانت تريدها موسكو، وهو ما تحدث عنه بوتين.

وشهدت مدينة جدة السعودية مؤخرا انطلاق محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.

كما أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، خطة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • أوراق «القوة» الإيرانية تظهر.. الكشف عن إنجاز عسكري جديد
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • الاحتلال يستهدف تجمعا للفلسطينيين في الجانية غربي رام الله بالضفة
  • خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
  • الاحتلال يعتقل 4 أطفال ويقتل جدة طفلين أمام أعينهما بالضفة
  • لماذا تتأخر قيادة البلاد في إتخاذ القرارات المصيرية ؟