اختتم مجلس المستشارين، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024، وذلك خلال جلسة عامة ترأسها النعم ميارة، رئيس المجلس.

واستهل ميارة كلمته في اختتام الدورة، بتقديم “أسمى آيات الولاء وأصدق عبارات الإخلاص”، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة حلول الذكرى 25 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.

وبارك ميارة في هذا السياق، ما تحقق للمغرب من مكتسبات ثمينة ومنجزات قيمة رص عت المسيرة التنموية المتواصلة على جميع الأصعدة تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، مؤكدا أن مختلف الإصلاحات النوعية والاستراتيجيات الطموحة التي تم وضعها وتنفيذها في عهد جلالة الملك “حولت المغرب إلى اقتصاد صاعد بمقومات حداثية ودينامية لافتة، مما أهله لأن يكون قطبا متفردا ونموذجا متميزا في محيطه الإقليمي والدولي، مستندا في ذلك إلى موقعه الاستراتيجي المتميز، وما ينعم به من استقرار سياسي وسلم اجتماعي، وما يتوفر عليه من موارد طبيعية ومؤهلات اقتصادية وبنيات تحتية متطورة”.

وأضاف ميارة أن هذه المنجزات لا ينبغي أن تحجب “حجم وجسامة التحديات التي لاتزال تواجه بلادنا، بما فيها التغيرات المناخية والتقلبات العالمية والالتزامات الدولية التي انخرطت فيها المملكة المغربية بكل وعي ومسؤولية”، مشددا على أن “الأسس المتينة التي توفرت لبلادنا طوال السنوات الخمس والعشرين الماضية، تجعل مستقبلنا واعدا وتفتح أمامنا آفاقا رحبة، مثلما تفرض علينا جميعا، مسؤولين ومواطنين، مسؤوليات جسام والثبات على النهج الملكي القويم حتى نواصل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية ونكون عند مستوى تطلعات الأجيال الحالية ومتطلبات حفظ وصون حقوق الأجيال المقبلة”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن المؤسسة البرلمانية تتبوأ مكان الصدارة في الفعل العمومي والجهد المشترك المطلوب بذله في هذا الاتجاه، مبرزا أن دور البرلمان، وكما أكد على ذلك جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الحالية، “يبقى كبيرا في تنزيل المشاريع والإصلاحات الكبرى، ومواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن قضايا الوطن ومصالحه العليا”.

ولفت رئيس مجلس المستشارين إلى أن الحكومة والبرلمان ينتظرهما على المديين القريب والمتوسط، في نطاق احترام مبدأ فصل السلط وتعاونها، جدول أعمال مزدحم بمواعيد على قدر كبير من الأهمية، تتطلب تعزيز الالتقائية وتنسيق الجهود، وتتعلق على الخصوص بالتظاهرات الرياضية القارية والدولية، والتحديات الطاقية وتدبير مشكل الجفاف وندرة المياه، بالإضافة إلى مواصلة تنزيل برامج المشروع الملكي للحماية الاجتماعية واستدامة تمويلها، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

أخنوش: الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة المسؤولين الصينيين والأفارقة

زنقة 20 ا الرباط

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة ببكين، إن منتدى التعاون الصيني- الإفريقي شكل مناسبة للتأكيد مجددا على التزام المغرب لصالح تنمية القارة الإفريقية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد أخنوش الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة المنظمة بالعاصمة الصينية بكين من 4 إلى 6 شتنبر الجاري، أن الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك استأثرت باهتمام المسؤولين الصينيين والأفارقة، لاسيما تلك المتعلقة بالتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وأبرز أخنوش في تصريح للصحافة أن المغرب استعرض خلال هذه القمة مختلف المبادرات التي أطلقها لصالح القارة الإفريقية في مختلف المجالات، مشيرا على الخصوص، إلى مخطط صاحب الجلالة المتعلق بالمبادرة الدولية لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، الرامية لتمكين هذه المنطقة من ولوج مباشر إلى المحيط.

وأضاف أخنوش أن هذا المخطط الإفريقي الكبير الذي أطلقه المغرب يمكن أن يشكل مجالا وجيها وفعالا للشراكة بين المغرب والصين وإفريقيا.

ولفت أخنوش إلى أن المغرب أعرب، أيضا، خلال اجتماعات هذه القمة عن استعداده للانخراط الفعال في مختلف البرامج التي تهم القارة الإفريقية والصين، من قبيل البنية التحتية، والفلاحة والتعليم والصحة.

وشدد أخنوش على أن الأوراش التي أطلقتها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة كبيرة من طرف المسؤولين الصينيين والأفارقة.

وسجل رئيس الحكومة في هذا الصدد أن مخططات العمل العشرة حول التعاون مع إفريقيا التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ خلال حفل افتتاح هذه القمة تتناسب مع الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك.

من جهة أخرى، نوه أخنوش باللقاءات التي تم عقدها مع المسؤولين الصينيين، مسجلا أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016 أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وذلك بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الثنائية.

وأعرب أخنوش عن رغبة المملكة في تعزيز تعاونها المثمر والاستراتيجي مع الصين، خاصة في إطار الشراكة الثلاثية ومتعددة الأبعاد بين المغرب والصين وإفريقيا.

ويضم الوفد المغربي المشارك في أشغال قمة المنتدى الإفريقي-الصيني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن جازولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال، وسفير المملكة المغربية ببكين، السيد عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد شكيب لعلج.

ويعرف برنامج قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي تنظيم 4 اجتماعات رفيعة المستوى حول حكامة الدولة، والتصنيع والتحديث الفلاحي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما يتضمن جدول أعمال هذه القمة الهامة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، تنظيم الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة.

مقالات مشابهة

  • مدرب ريال مدريد يكشف الصعوبات التي تواجهه داخل الملكي
  • «خليفة العالمية للتعليم المبكر» تناقش خطة عمل الدورة الحالية
  • 5 مصادر لتمويل صندوق الوقف الخيري (تعرف عليها)
  • أخنوش: الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة المسؤولين الصينيين والأفارقة
  • شرطة ولاية الجزيرة تنظم الدورة الثانية لحرب المدن والتعامل مع المسيرات
  • منتخب مصر يختتم استعداداته لمواجهة كاب فيردي غدًا
  • «كتاب الإمارات» ينتخب مجلس إدارة جديداً السبت
  • قوات الأمن البيئي تضبط مخالفَين لنظام البيئة لارتكابهما مخالفة الشروع في الصيد دون ترخيص بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • "الإسكندرية المسرحي" يطلق اسم أحمد السقا على دورته الحالية
  • «فيتش سوليوشنز».. تتوقع زيادة تحويلات المصريين بالخارج إلى 28.9 مليار دولار وارتفاع إيرادات السياحة وقناة السويس