نص البيان التضامني لمجموعة السلام العربي بشأن هجوم الاحتلال على ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أصدرت مجموعة السلام العربي على لسان رئيسها، علي ناصر، بيان تضامني مع الشعب اليمني بعد العدوان الإجرامي الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن.
وكان نص البيان كما يلي:
لقد تابعنا العدوان الجوي الإجرامي لحكومة الكيان الاسرائيلي على منشآت استراتيجية حيوية في مدينة الحديدة اليمنية ومينائها الحيوي، نتج عنه قتل عدة مدنيين وإصابة آخرين وتدمير منشآت ومؤسسات تخدم الكثير من المحافظات اليمنية ومواطنيها.
وجاء هذا العدوان رغم تحذيرات دولية متعددة ومتنوعة ومتكررة للكيان العدواني الغاصب بعدم التوسع الإقليمي لحربه، إلا أنه ككيان عدواني لا يستطيع أن يعيش دون سفك الدماء العربية وإنكار حقوق الشعب الفسطيني في أرضه وتقرير مصيره ورفض الانسحاب من الجولان المحتل ومن مزارع شبعا اللبنانية وتجاوز القانون الدولي وقرارات منظماته التي خلقت دولته من العدم في الأرض العربية.
بهذا العدوان نفذت إسرائيل عمليًا ما توعدت به في بداية حرب الإبادة في غزة، وهددت به كل العرب دون استثناء، من أنها قادرة على ضربهم جميعًا إذا لم يتوقفوا عن دعم المقاومة في غزة وشعبها الذي تفوق معاناته ما قاساه كل ضحايا الحرب العالمية الثانية.
إن الذراع الإسرائيلية الطويلة لم تشن عدوانها دون امتلاكها لأحدث الأسلحة الجوية الامريكية والدعم اللوجستي البريطاني والامريكي الذي مكنها من شن هذا العدوان الهمجي السافر على اليمن.
لقد نادت المجموعة مرارًا وتكرارًا بوحدة الموقف العربي من العدوان الاسرائيلي وداعميه، والتضامن الفعلي مع كل ضحاياه في فلسطين وجنوب لبنان وسوريا، واليوم تناشد المجموعة كل العرب والجامعة العربية بإدانة العدوان الإسرائيلي على اليمن والتضامن مع الشعب اليمني وإدانة من يسلح إسرائيل ويحميها ويتواطأ معها ويعبر عن تفهمه لعدوانها أو يصمت.
نحن جميعا كأمة عربية في مفترق طرق وبيدنا أن نكون أو لا نكون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجي الاحتلال الاسرائيلي الجامعة العرب الحرب العالمية الثانية الجولان المحتل القانون الدولي الكيان الإسرائيلي المحافظات اليمنية هجوم الاحتلال دعم المقاومة مزارع شبعا مدينة الحديدة
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدّو العالم كله، خطيئته العسكرية، أو خطأه العسكري الأوّل، بشنّ حرب عدوانية على اليمن. فقد أخطأ ترامب، من حيث لا يدري، أنه ذهب إلى الحرب ضد شعب اليمن، الذي طالما هزم دولاً كبرى، معتمداً على عدالة قضيته (تعرّضه للعدوان العسكري)، ومستنداً إلى مناعة جباله، وشدة شكيمة شعبه وإيمانه، وحساسية موقعه الاستراتيجي، ولا سيما سيطرته على باب المندب، من جهة، ووجوده الخليجي، في العصر الراهن، المؤثّر في الاقتصاد العالمي، في حالة تهديده لإنتاج النفط، أو خطوط نقله، من جهة أخرى.
فإلى جانب دروس التاريخ المتعدّدة، في مناعة اليمن على السيطرة العسكرية والاحتلال، ثمة تجربة الحرب الأخيرة، التي لم تحقّق انتصاراً، من خلال القصف الكثيف، لسنوات كذلك. أي إن تهديد ترامب، بالتدخل العسكري البرّي، سيواجَه، يقيناً بالصمود، وبمقاومة قاسية، تنتظره حيثما حلّ أو تحرّك.
إذا كان العدوان العسكري الذي شنّه ترامب في 15 /3 /2025، مصيره الفشل، ما لم يتدحرج إلى حرب إقليمية أوسع (هذه لها حساب آخر) في احتمالات الفشل أيضاً، فإن ترامب يكون قد ذهب إلى الاختبار الأقسى لاستراتيجيته التي لم تترك دولة، أو قوّة، في العالم، إلّا عادتها، بشكل أو بآخر، ولا سيما بالتهديد والوعيد، أو بالحرب الاقتصادية، من خلال العقوبات، أو رفع الجمارك، كجزء من الحرب الاقتصادية، والضغوط، بما هو دون استخدام القوّة العسكرية، التي تبقى كمسدس، تحت طاولة المفاوضات.
في الواقع، إن ما يُهدّد به ترامب، في شنّه الحرب على اليمن، لا يمكن اعتباره جديداً، لأن إدارة بايدن وبريطانيا، مارستا القصف الجوّي، والتهديد، من قبل، ولكن من دون نجاح، أو تحقيق هدف العدوان العسكري الجويّ، في التأثير على قدرات اليمن الصاروخية، أو استراتيجيته، المساندة، حتى المشاركة، للمقاومة في قطاع غزة. بل وصل الأمر، بعد كل ذلك، وبعد تهديدات ترامب، إلى توسّع اليمن في دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ردّاً على سياسات التجويع، ووقف المساعدات الإنسانية. أي الانتقال إلى درجة أعلى وأقوى، في الوقوف اليمنيّ، إلى جانب المقاومة والشعب في قطاع غزة.
على أن التأكيد أعلاه، على فشل ترامب، في مغامرته العسكرية العدوانية ضد اليمن، لا يعني أن أحداً في اليمن، يمكنه أن يقف متفرجاً، أو شامتاً، وإنما يجب أن يتّحد اليمن كلّه خلف قيادة أنصار الله. بل يجب على الدول العربية، والشعوب العربية، والدول الإسلامية، والشعوب الإسلامية، وكل أحرار العالم، أن يرفعوا الصوت عالياً، ضدّ ترامب وعدوانه، وأن يقفوا، وفي المقدّمة الشعب الفلسطيني وفي طليعته المقاومة والشعب في غزة، إلى جانب اليمن الفلسطيني العربي المسلم، الحرّ الشجاع، القدوة والنموذج.
* كاتب وسياسي فلسطيني