أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن بلاده ستظل شريكاً استراتيجياً للصين وملتزمة بدورها كمزود موثوق للطاقة.

جاء ذلك خلال لقائه مع كل من "دينج شيويه شيانج"، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، و"تشاو تشن شين"، نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح و"شواندي وو" عمدة مدينة "فوزهو" الصينية، وذلك في إطار زيارة العمل إلى الصين والتي أجرى خلالها عددا من اللقاءات الثنائية مع مسئولين حكوميين، بالإضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الصينية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم الخميس.

كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية تضمنت النفط والغاز، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة، وتصنيع الألواح الشمسية، والخدمات اللوجستية، والشحن، والتخزين، وغيرها.

وقال "الجابر" إن الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات وثيقة مبنية على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة والمصالح الاقتصادية المستدامة، وذلك بفضل توجيهات القيادة في البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون الثنائي، والارتقاء به إلى آفاق استراتيجية جديدة.

وأضاف أن الزيارة تأتي تأكيدا على حرص الإمارات على استمرار التنسيق وتوثيق العلاقات مع الشركاء واستكشاف فرص جديدة واستباقية للتعاون في المجالات الحيوية.

وأضاف أن الصين تعد شريكاً استراتيجياً مهماً للإمارات ولاقتصادات المنطقة، وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز الشراكات والمبادرات النوعية التي تدعم مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة، كما تعد أحد أهم الأسواق الرئيسة بالنسبة لشركة أدنوك لإنتاجها من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات.

وأشار "الجابر" إلى أهمية تعزيز التعاون والعمل على الاستفادة من الفرص المجدية اقتصادياً، والشراكات الاستراتيجية لتحقيق منافع متبادلة ومستدامة للبلدين في كافة المجالات، بما في ذلك النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والشحن، والتخزين.

وأعرب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي خلال اجتماعاته مع ممثلي الحكومة الصينية عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون من خلال إيجاد فرص جديدة في القطاعات ذات الأولوية لدى البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون القائم بينهما في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأجرى "الجابر" -خلال الزيارة- عددا من الاجتماعات مع قادة القطاع الخاص والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والتصنيع والشحن والإمداد، وركزت اللقاءات على تعزيز التعاون وبحث وإيجاد الفرص الاستثمارية المشتركة في مجالات النفط والغاز، والطاقة المتجددة وإمكانية التعاون في مجال تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات.

يذكر أن الصين تعد الشريك التجاري الأول للإمارات، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بينهما في عام 2023 حوالي 95 مليار دولار، منها 83 مليار دولار مبادلات تجارية غير نفطية محققة نموا بنسبة 7.5% مقارنة بعام 2022 في إطار سعي الجانبين لمضاعفة حجم التجارة إلى حوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاًالقنصل العام فى «شيكاجو» يقيم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 72 لثورة يوليو المجيدة

السفارة المصرية في صوفيا تحتفل بالذكرى الـ 72 لـ ثورة 23 يوليو المجيدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القطاع الخاص الدكتور سلطان أحمد الجابر الإمارات والصين والطاقة المتجددة تعزیز التعاون

إقرأ أيضاً:

“الخريف” يبحث سبل التعاون المشترك بعدد من المجالات الحيوية مع كبرى الشركات الصينية

تماشيًا مع توجّه المملكة لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج المركبات الكهربائية وتطويرها؛ لإنتاج 500 ألف مركبة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030، بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف مع شركات صينية تعدينية اليوم تعزيز التعاون في القطاع التعديني، وفرص الاستثمار المشترك في معالجة وإنتاج الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، ومعالجة النحاس وتكريره.
وقد حضر الاجتماعات الثنائية مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله الأحمري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس ماجد العرقوبي.
وناقش الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة General Lithium Corporation مستهدفات المملكة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، والفرص الاستثمارية النوعية المتوفرة في القطاع، وأهمية تطوير التعاون المشترك ونقل المعرفة والابتكار في قطاع التعدين، وبخاصة في مجال إنتاج ومعالجة معدن الليثيوم.
وأكد توجّه المملكة لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج المركبات الكهربائية، واستهدافها تطوير صناعة المركبات الكهربائية لإنتاج 500 ألف مركبة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030، في إطار الالتزام بتوطين سلسلة القيمة بأكملها، وتطوير البنية التحتية لصناعة السيارات الكهربائية في السعودية، وأن تصبح مركزًا لتصديرها.
ويُعد قطاع صناعة السيارات من أبرز القطاعات الواعدة التي ركّزت الاستراتيجية الوطنية للصناعة على تطويرها، ونقل المعرفة والحلول الابتكارية والتقنيات المتقدمة إليها، ويشمل ذلك التركيز على صناعة سيارات صديقة للبيئة، منها السيارات الكهربائية، حيث أصدرت المملكة العام الماضي ترخيصًا لأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية “سير”، وتم افتتاح أول مصنع في المملكة لصناعة المركبات الكهربائية “لوسد”، وأبرمت شركة “سير Ceer” ، التي تعد مشروعًا مشتركًا بين مجموعة فوكسكون للتكنولوجيا التايوانية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، اتفاقية بقيمة 1.3 مليار دولار لبناء مجمع سيارات كهربائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، من المقرر أن يبدأ إنتاجه بحلول عام 2025.
وتتوافق الزيارة الرسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية الصين الشعبية مع زيارة سابقة، تخللها مباحثات الشهر الماضي مع جمهورية تشيلي التي تعدّ ثاني أكبر دولة منتجة لمعدن الليثيوم في العالم، وتستهدف تعزيز التعاون في مجال إنتاج هذا المعدن المكوّن الأساسي لبطاريات السيارات الكهربائية.
وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في معالجة النحاس وتكريره اجتمع الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة Jiangxi Copper، العاملة في مجال إنتاج استخراج النحاس وصهره وتكريره، التي تلعب دورًا محوريًا في صناعة النحاس العالمية، وتقود الابتكارات ومبادرات الاستدامة لتلبية الطلب المتزايد على النحاس في جميع أنحاء العالم.
من جهة أخرى، عقد وزير الصناعة سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة شركات كبرى في مجال حلول التصنيع الذكية وتطوير البنى التحتية والتعبئة والتغليف، بحثت فرص الاستثمار المتبادل في تلك القطاعات، والممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين الصناعيين.
كما التقى وزير الصناعة كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة Biwin، وناقش معه فرص التعاون في قطاع التعبئة والتغليف، كما اجتمع بالرئيس التنفيذي لشركة Guangzhou HeyGears، المتخصصة في تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنشاء حلول تصنيع ذكية شاملة في قطاعات متعددة، منها الإلكترونيات الاستهلاكية، وطب الأسنان، والرعاية الصحية، والمنتجات الصناعية والفنية والإبداعية، حيث توفر خدمات الدعم الفني في أكثر من 30 دولة ومنطقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وقارتَي أوروبا وآسيا.
وبحث معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية مع الرئيس التنفيذي لشركة of Huawei Mining, Oil & Gaz ورئيس مجلس إدارة Huawei السعودية مبادرات تعزيز المهارات الرقمية، وإمكانات تنفيذ التقنيات المتقدمة، مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات؛ لتحسين كفاءة التصنيع والإنتاجية.
وتأتي اجتماعات معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية مع رؤساء ومسؤولي عدد من المؤسسات وشركات القطاع الخاص بالصين في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، ضمن جولة اقتصادية لشرق آسيا، تشمل الصين وسنغافورة، ويرأس خلالها معاليه وفد منظومة الصناعة الثروة المعدنية؛ بهدف تعزيز الروابط الثنائية، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، والبحث عن فرص استثمارية متبادلة في القطاع الصناعي.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون الصناعي وجذب الاستثمارات خلال زيارته لـ "هونج كونج"
  • وزير الصناعة السعودي يبحث مع فوتون الصينية إقامة صناعة المركبات بالمملكة
  • أستاذ اقتصاد: مصر تتخذ خطوات ثابتة وسريعة في مجال الطاقة المتجددة
  • “الخريف” يبحث سبل التعاون المشترك بعدد من المجالات الحيوية مع كبرى الشركات الصينية
  • الإمارات وسنغافورة تبحثان تعزيز التعاون البرلماني
  • "الوزير" يلتقي السفير البريطاني لبحث فرص التعاون المستقبلي في مجالات الصناعة والهيدروجين الاخضر والطاقة المتجددة
  • نيابة دبي و«المعرفة» تبحثان تعزيز التعاون
  • مدبولي يشيد بأوجه التعاون المختلفة بين مصر والصين في مجال الصناعة
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث فرص التعاون مع عدد من الشركات الصينية
  • وزير الصناعة يبحث التعاون في تصنيع السيارات عالية التقنية مع شركات الصينية