لعبة إنترنت شهيرة تحول الأطفال إلى ضحية للمتحرشين
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
يكافح القائمون على شركة الألعاب الشهيرة "روبلوكس" من أجل الكشف عن المتحرشين بالأطفال وملاحقتهم، لكن مساعيها لا تحقق النجاح دائما، بحسب تقرير مطول نشرته وكالة "بلومبرغ" وتضمن مقابلات مع مسؤولين حاليين وسابقين في الشركة.
وجرى إطلاق لعبة "روبلوكس" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتعد حاليا أكبر منطقة ترفيهية للأطفال على الإنترنت حيث يمكنهم تصميم مناطق متعددة اللاعبين باستخدام مجموعة من وحدات البناء ولغة ترميز بسيطة.
ومع وجود نحو 78 مليون مستخدم نشط يوميا، أصبحت روبلوكس وسيلة تواصل اجتماعية للجيل الأصغر سنا.
تقول الشركة إنها تعالج في كل ثانية أكثر من 50 ألف رسالة دردشة من خلال بروتوكولات إشراف خاصة بها، عبارة عن مزيج من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ونحو 3 آلاف مراقب تقول الشركة إنهم يقومون بمسح كل محتوى المستخدم، بما في ذلك الصوت والنص.
ووفقا لبلومبرغ فقد اعتقلت الشرطة في الولايات المتحدة منذ عام 2018، ما لا يقل عن 20 شخصا متهمين بالاختطاف أو التحرش أو سوء معاملة أطفال التقوا بهم على روبلوكس.
ومن بين المعتقلين أشخاص مسجلون بالفعل في سجلات مرتكبي الجرائم الجنسية أو اتُهموا بإساءة معاملة القُصَّر، بينهم مسؤول محلي ومعلم مدرسة وممرضة.
وخلال الأشهر الـ 13 الماضية فقط، تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص، بما في ذلك رجل في فلوريدا بتهمة محاولة اختطاف مراهقة بعد أن لعب معها روبلوكس وآخر متهم باختطاف فتاة من نيوجيرسي تبلغ من العمر 11 عاما التقى بها على المنصة، ورجل من كاليفورنيا يُزعم أنه أساء إلى طفل التقى به أيضا في روبلوكس.
تنقل بلومبرغ عن أكثر من 20 موظفا حاليا وسابقا، بما في ذلك مراقبون ومهندسون ومديرو سلامة، وجميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، القول إنه على الرغم من أن سلامة الأطفال قد تكون شعار الشركة، إلا أن العملية أصبحت بلا جدوى.
تقول إحدى المراقبات إن فريقها يتلقى يوميا مئات التقارير التي تتعلق بسلامة الأطفال، وهو عدد كبير للغاية يتعذر على فريقها مسحه.
ووفقا لثمانية من العاملين الحاليين والسابقين في مجال الثقة والسلامة فإن نمو المستخدمين في روبلوكس له الأولوية على حساب سلامة الأطفال.
ويقول هؤلاء إن بعض المدراء اضطروا للاستقالة نتيجة عدم استجابة الشركة لطلباتهم المتعلقة بتوفير المزيد من الموارد وتعيين موظفين جدد في مجال السلامة.
ويؤكد آخرون أن الميزات التي أوصوا بها لحماية الأطفال بشكل أفضل، مثل إشعارات الأمان المنبثقة، تم رفضها، وأن إعدادات الأمان، على سبيل المثال لضمان عدم تحدث المستخدمين مع الغرباء، تم إيقاف تشغيلها افتراضيا.
وبينما تقول الشركة إنها تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لضمان السلامة وأن هذه الأنظمة تتحسن طوال الوقت، يقول بعض الموظفين إن التكنولوجيا ليست قادرة بعد على اكتشاف كل الأساليب التي يستخدمها المتحرشون للوصول لضحايهم من الأطفال.
وتتضمن هذه الأساليب استمالة الأطفال من أجل إرسال صور عارية أو الحديث معهم عبر رموز تحمل إيحاءات جنسية وغيرها، لتنتهي بمحاولة إقامة علاقة جنسية معهم على ارض الواقع.
بالمقابل يشكك متحدث باسم روبلوكس في الادعاءات المتعلقة بنقص الموارد ويؤكد أن أعضاء فريق السلامة يتبادلون الأفكار باستمرار حول الأدوات الجديدة، وأن الشركة لديها ميزات سلامة قيد التطوير للحد من هذه العمليات.
كذلك تنقل بلومبرغ عن كبير مسؤولي السلامة في روبلوكس القول إن معايير السلامة تعتبر أمرا أساسيا للشركة. ويشير إلى أن أنظمة الإشراف في المنصة تقوم بفحص جميع المحادثات والمحتويات الرقمية الأخرى، وتحذف الكلمات غير اللائقة وتمنع اللاعبين من إرسال الصور.
ويؤكد كوفمان أن هذه الأنظمة، التي يمكن أن تتدخل في أقل من دقيقة، تكون أكثر تقييدا للأطفال دون سن 13 عاما.
لكن معظم العاملين في مجال السلامة الذين أجرت بلومبرغ مقابلات معه يقول إن من الصعب ملاحقة المتحرشين بالأطفال في روبلوكس مقارنة بالمنصات الأخرى عبر الإنترنت، لأن كل مستخدم عبارة عن مجموعة مجهولة، لا تمتلك أسماء حقيقية أو عناوين بريد إلكتروني أو أرقام هواتف عند التسجيل.
ويشير هؤلاء إلى أن هذا الأمر يحمي خصوصية الأطفال، ولكنه يحمي أيضا خصوصية المتحرشين.
تقول كيرا بيندرغاست مديرة شركة تقدم المشورة للمدارس والشركات بشأن السلامة عبر الإنترن:. "إذا كان بإمكاني مسح تطبيق واحد من على وجه الأرض الآن، فسيكون ذلك روبلوكس".
وتضيف بيندرغاست: "يسمح الآباء لأطفالهم باستخدام لعبة روبلوكس معتقدين أنها لعبة أطفال صغيرة لطيفة، دون أي فكرة عما يحدث بالفعل في داخلها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"ٱسس سلامة الغذاء لطلاب المدارس" ندوة "ٱمانة التعليم" بمستقبل وطن بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت أمانة التعليم والبحث العلمي بحزب مستقبل وطن بمحافظة الفيوم، برئاسة الدكتورة منى الخشاب، عضو مجلس الشيوخ ندوة علمية لتلاميذ المدارس حول ٱسس سلامة الغذاء وذلك لتسليط الضوء على أهمية توفير بيئة غذائية صحية للأطفال والتوعية بمخاطر الغذاء غير الصحي وتأثيره السلبي على صحة الطلاب.
وشارك بالندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين في التغذية والصحة المدرسية، وذلك بحضور الدكتور علاء شلبى، نقيب الزراعيين بالفيوم، وأمين الزراعة والفلاحين، منتصر نضر أمين الاعلام بالمحافظة، والدكتور مصطفى مبارك، مدير تعليم شرق الفيوم، والدكتور مراد حسن، مدير التعليم العام السابق، محمد ادم، أمين مساعد العلاقات العامة،وهاني البنا بإعلام المحافظة.
وأكدت ٱمين التعليم والبحث العلمي أن الندوة خطوة مهمة نحو بناء جيل سليم وصحي، والغذاء الصحي هو أساس نمو الطفل وتحصيله الدراسي، وتعهدت بتكرار وتوسيع مثل هذه الندوات لتشمل جميع مدارس المحافظة وتوعية أولياء الأمور بأهمية اختيار الأطعمة الصحية لأبنائهم.
وأكد مدير إدارة شرق التعليمية على أهمية توفير وجبات صحية ومتوازنة للطلاب وتشجيعهم على أختيار الأطعمة الطازجة والخضروات والفواكه، وشدد على ضرورة تفعيل دور التغذية المدرسية وتدريب العاملين في المقاصف المدرسية على مبادئ سلامة الغذاء وتنظيم حملات توعية مستمرة لأولياء الأمور والطلاب.
وحاضر خلال الندوة الدكتور أحمد عجمي، مشيرا إلى أن الأطفال بشكل يحتاجون إلى نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم صحتهم ونموهم، ومنع أعراض سوء التغذية مثل ضعف المناعة والتعب،مؤكداً على الأمهات توفير ثلاث وجبات رئيسية لأطفالهن يوميًا، تتضمن أطعمة ومشروبات مغذية لإمداد أجسامهم بالعناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة، مما يساعد الأطفال على التركيز والانتباه، وتعتبر وجبة الإفطار مهمة بشكل خاص لأنها توفر الطاقة اللازمة لإتمام المهام المدرسية وتجنب التعب وفقدان التركيز، كما ينصح الأمهات بإعداد وجبات خفيفة لأطفالهن لتناولها أثناء اليوم الدراسي لتجنب الإفراط في الأكل وتأثيره على التركيز.
وحذر من مخاطر الوجبات السريعة التي تحتوي على دهون ضارة، والمشروبات السكرية بسبب ارتفاع نسبة السكر والألوان الصناعية بها، مؤكدا أهمية شرب الأطفال لكميات كبيرة من الماء على مدار اليوم لتحسين الذاكرة والتركيزعلى ان العصائر الطبيعية مفيدة أيضًا لصحة الأطفال.
e3eb362d-1eab-49a5-a16b-aa7bf6fc9a94 fa03f9c4-1cab-433b-aa69-31cd611d9606 2f86be8b-ef49-4207-be21-c83fb37fc10e 2f9780db-3fdf-43b8-9675-0125df68091c 05c5e9b2-77a2-44d6-a232-9f11c8b708c1 013eef11-2d10-43c2-a588-3e6273311e47 30c62a66-ab3f-4acd-b10f-8f894d1b0ccd 32cc3ffc-9fe4-4aa0-baa3-927139276282 2103ba53-c721-4ba6-a902-91ff750f3b76 b057423f-31d7-4d60-8d7c-be0b41400602