أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية برنامجَ الإدماج الاقتصادي المُنتِج في لبنان (Productive Economic Inclusion Program)، وهو برنامج نموذجي يهدف إلى تحسين سبل كسب العيش لنحو 1500 أسرة لبنانية فقيرة من الأسر المستفيدة حالياً من المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي (برنامج أمان)، وذلك بالشراكة مع مؤسسة رينيه معوض والبنك الدولي.



مول هذا البرنامج  بمنحة قدرها 2.7 مليون دولار من الصندوق الياباني للتنمية الاجتماعية، ويأتي مكملاً للمشروعَ الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي (برنامج أمان) من خلال تزويد المستفيدين منه بحزمة من الخدمات التي تستهدف تحسين مستوى دخل أسرهم وأحوالهم المعيشية وقدرتهم على الصمود.

واتساقاً مع الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية التي أُطلقت مؤخراً، تحرص الحكومة اللبنانية على اعتماد نهج شامل للحماية الاجتماعية. وقد أثبتت برامج الإدماج الاقتصادي قدرتها على تعزيز سبل الخروج من دائرة الفقر على نحو مستدام. ويعد الإدماج الاقتصادي المنتج إحدى الركائز الأساسية لهذه الإستراتيجية، وسيكمل الجهود الحكومية القائمة على صعيد الركائز الأخرى. ويُعد هذا البرنامج النموذجي نقطة انطلاق للمباشرة على نطاق أوسع في التمكين الاقتصادي للمستفيدين من المساعدات الاجتماعية من أجل مساعدتهم على الانتقال من تلقي التحويلات النقدية الحكومية إلى كسب عيشهم على نجو مستدام. 

وسيستفيد هذا البرنامج من أفضل التجارب والشواهد الدولية، وسيتم تكييف أنشطته ليتناسب تصميمها وتنفيذها مع السياق والاحتياجات المحلية. وسيدعم البرنامج التجريبي توفيرَ فرص كسب العيش لفرد واحد في سن العمل من كل أسرة من الـ1,500 أسرة المستفيدة حالياً من المشروع. وسيُجري البرنامج أولاً تقييماً للسوق المحلية ويُعدّ وصفاً مفصلاً لفرص العمل والمهارات الخاصة بالمستفيدين الذين وقع عليهم الاختيار. وبمجرد الانتهاء من هذه التقييمات، سيتم تكييف حزمة من خدمات الدعم لتناسب كل مستفيد على أن تشمل نقل أصول (معدات زراعية صغيرة، وأجهزة طهي، وآلات خياطة/تطريز، وفرش الطلاء وغيرها من الأدوات...)، والتدريب على تنمية أنشطة الأعمال، والتدريب والتوجيه، والتدريب على استخدام الأدوات المالية، والتنبيهات السلوكية الرامية إلى تحسين سلوكيات الادخار وتغيير الأفكار النمطية بشأنه. وسيتم تنفيذ البرنامج التجريبي خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهراً تقريباً، على أن يتم تقييم نتائجه للاسترشاد بها في إمكانية توسيع نطاقه وتكراره عند الانتهاء من تنفيذه. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الاجتماعية بالحكومة الليبية يبحث قضايا نازحي المنطقة الغربية 

استقبل وزير الشؤون الاجتماعية بالحكومة الليبية، المبروك محمد غيث، صباح اليوم الأحد، بمقر الوزارة في بنغازي، وفداً من مشايخ وأعيان المناطق الغربية والجنوبية، ضم الشيخ خالد تنتوش ممثلاً عن نازحي المنطقة الغربية، ومصطفى محمد اهباج وعمر عبد السلام غيث من مشايخ وأعيان بلدية بنت بيّة، بحضور سعيد اعبيد الطيف، المراقب المالي بوزارة الشؤون الاجتماعية.

وناقش اللقاء أبرز التحديات التي تواجه النازحين واحتياجاتهم، إلى جانب استعراض الحلول الممكنة لدعمهم عبر جهود وزارة الشؤون الاجتماعية. كما تناول الاجتماع عدداً من القضايا المجتمعية، وجرى الاتفاق على حلول عاجلة لمعالجتها.

وفي كلمته خلال اللقاء، أكد الوزير على أهمية الخطاب الإسلامي في تعزيز القيم الدينية والاجتماعية، مشدداً على أن القيم الإسلامية تمثل ركيزة أساسية للدولة الليبية، داعياً إلى الحفاظ على الهوية الوطنية القائمة على الشريعة الإسلامية والطبيعة المحافظة للشعب الليبي.

واختتم الوزير اللقاء بالتأكيد على التزام الوزارة بدعم جميع الليبيين، وخاصة النازحين، معرباً عن تفهمه لظروفهم الاجتماعية والإنسانية، ومشدداً على أن الوزارة تسعى جاهدة لتوفير الحلول المناسبة لتلبية احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن وصوله لنهر الليطاني واشتباكات بعدة بلدات لبنانية
  • اشتباكات في بلدات لبنانية وضربات حزب الله توقع إصابات وأضرارا بإسرائيل
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة
  • مستشارة وزيرة التضامن تشهد احتفالية تمكين 500 شخص من ذوي الإعاقة
  • "التضامن" تشهد احتفالية تمكين أكثر من 500 شخص من ذوي الإعاقة
  • وكيل صحة قنا يعقد اجتماعًا مع فريق برنامج " أسرة"
  • CDT : الأزمة الاجتماعية بالبلاد نتاج نسيج اقتصادي يسوده الريع والاحتكارات والتفاهمات
  • تقرير أممي: تحسين حياة 3 ملايين ليبي بفضل برنامج ‘بلديتي
  • وزير الشؤون الاجتماعية بالحكومة الليبية يبحث قضايا نازحي المنطقة الغربية 
  • تقني عسير يطلق مبادرة “تمكين” بالتعاون مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة