بوابة الوفد:
2024-12-23@03:49:35 GMT

سُبحة الحديث وحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

سُبْحَةُ الحديث وحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل، الذكر عبادة واسَّعه، جعل الله لها وسع في وقتها وشروطها وأحوالها، فهي مستحبَّة في كل حال ووقت بإطلاق في حال الطهر الكامل أو غيره؛ والأمر بالذكر جاء مطلقًا، فدلَّ ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ وذلك في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الأحزاب" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا  وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، وفي العصر الحديث ينشغل الإنسان ليلًا ونهارًا بكثير من المُلهيات وأكبرها في الوقت الحالي الموبيل، فما حكم الذكر اثناء تصفحه؟ 

ما يقال من الذكر والدعاء في الحر الشديد صفوت عمارة: عبادة الذكر يعدل أجرها ثواب الحج والعمرة

 

حكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: أن ذكر الله عزوجل يتطلب الخشوع وصفاء الذهن والخاطر، فلو حدث هذا الصفاء والتركيز ووصل الإنسان إلى درجة الخشوع حتى مع انشغاله وهذا صعب فلا يوجد مانع، ولكن الله تعالى يقول “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”، وأن هناك قاعدة تقول:" أن المشغول لا يُشغل"، .


وأشار أمين الفتوى إلى ضرورة توفير وقت للأذكار لا يتداخل مع أمر من أمور الدنيا، ليعطيها حقها ووقتها، كما أن استخدام الموبيل متاح في جميع الأوقات، أم أذكار الصباح والمساء على سبيل المثال فلها وقت محدد.  

 

سُبحة الحديث

فيما استشهدا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بحديث سيدنا رسول الله ﷺ: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ» قَالُوا : وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : «الرَّجُلُ يُسَبِّحُ وَالَّناُس يَتَكَلَّمُون»، بمعنى أن الإنسان يبدأ في التسبيح والناس حوله، فالقلب بيسبح وسط الناس، لكنه منفصل شعوريًّا عن خلق الله.

وأشار فضيلة المفتي السابق إلى أن هذا الفعل يقول عنه أهل الله : "خلوتهم في جلوتهم" يعني هو خلوته مع الله سبحانه وتعالى في الجلوة وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، هو دائم الذكر والطمأنينة، وإن كان يخالط الناس في الظاهر، فهذا نوعٌ من أنواع عزلة القلب، القلب ينعزل وينفصل عن التفاعل مع الأحداث والجزئيات، وفي هذا طاقته، نوره، سره، حضوره، يقظته تكون حاضرة، وقوية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق العصر الحديث الوقت الحالى مفتي الجمهوري الصباح والمساء ذکر الله

إقرأ أيضاً:

هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا

قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين.

هدي النبوة

وأضاف“ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة  ، أن ذلك امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.

وأوضح  أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.

وأشار إلى أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين.

يصحّح نظر المسلم 

وتابع:  خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.

ولفت إلى أن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.

وأفاد بأنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.

ونبه إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها.

أبواب النفع

ونوه بأنه قام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم، فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة.

واستطرد:  ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار.

وأردف : يقول لخديجة رضي الله عنها: "قد خشيت على نفسي" فقالت له: "كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" متفق عليه.

وبين أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.

تعلم الصحابة هذا الدرس

وبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية.

وواصل: ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.

وأفاد بأن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا.

وذكر أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.

مشروع الحياة

وأكد أن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.

وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير، مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولا ينقطع أجرهم بوفاتهم.

ودعا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • هل الذنوب تنقص الرزق وتسبب الفقر؟.. 10 أمور تنغص حياتك فاجتنبها
  • أستاذ بـ«الأزهر»: الأمانة من المقاصد الأساسية للدين الإسلامي
  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • بحث عن شيء غير موجود
  • 7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. أمور تكشف عن تورط ابنك في «الدارك ويب»
  • حكم الاختلاط بين الرجال والنساء وضوابط ذلك في الشرع
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي