سُبحة الحديث وحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
سُبْحَةُ الحديث وحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل، الذكر عبادة واسَّعه، جعل الله لها وسع في وقتها وشروطها وأحوالها، فهي مستحبَّة في كل حال ووقت بإطلاق في حال الطهر الكامل أو غيره؛ والأمر بالذكر جاء مطلقًا، فدلَّ ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ وذلك في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الأحزاب" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، وفي العصر الحديث ينشغل الإنسان ليلًا ونهارًا بكثير من المُلهيات وأكبرها في الوقت الحالي الموبيل، فما حكم الذكر اثناء تصفحه؟
ما يقال من الذكر والدعاء في الحر الشديد صفوت عمارة: عبادة الذكر يعدل أجرها ثواب الحج والعمرةحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: أن ذكر الله عزوجل يتطلب الخشوع وصفاء الذهن والخاطر، فلو حدث هذا الصفاء والتركيز ووصل الإنسان إلى درجة الخشوع حتى مع انشغاله وهذا صعب فلا يوجد مانع، ولكن الله تعالى يقول “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”، وأن هناك قاعدة تقول:" أن المشغول لا يُشغل"، .
وأشار أمين الفتوى إلى ضرورة توفير وقت للأذكار لا يتداخل مع أمر من أمور الدنيا، ليعطيها حقها ووقتها، كما أن استخدام الموبيل متاح في جميع الأوقات، أم أذكار الصباح والمساء على سبيل المثال فلها وقت محدد.
سُبحة الحديث
فيما استشهدا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بحديث سيدنا رسول الله ﷺ: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ» قَالُوا : وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : «الرَّجُلُ يُسَبِّحُ وَالَّناُس يَتَكَلَّمُون»، بمعنى أن الإنسان يبدأ في التسبيح والناس حوله، فالقلب بيسبح وسط الناس، لكنه منفصل شعوريًّا عن خلق الله.
وأشار فضيلة المفتي السابق إلى أن هذا الفعل يقول عنه أهل الله : "خلوتهم في جلوتهم" يعني هو خلوته مع الله سبحانه وتعالى في الجلوة وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، هو دائم الذكر والطمأنينة، وإن كان يخالط الناس في الظاهر، فهذا نوعٌ من أنواع عزلة القلب، القلب ينعزل وينفصل عن التفاعل مع الأحداث والجزئيات، وفي هذا طاقته، نوره، سره، حضوره، يقظته تكون حاضرة، وقوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق العصر الحديث الوقت الحالى مفتي الجمهوري الصباح والمساء ذکر الله
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا تجعل حبيبك محور حياتك حتى لا تخسره (فيديو)
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلاقات الإنسانية تُبنى على مجموعة من «الأصول الأساسية» التي قد تكون خفية عن البعض، مشيرا إلى أن هذه الأصول تمثل أساساً لنجاح أي علاقة واستمراريتها.
أي علاقة يجب أن يكون لها حدود واضحةوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،: «أول قاعدة في العلاقات هي أن كل علاقة يجب أن تكون محددة بحدود واضحة، لا يوجد علاقة بلا حدود، سواء كانت علاقة بين الزوج وزوجته، أو بين الأب وأبنائه، أو حتى بين الأصدقاء، الحدود في العلاقات لا تتعلق فقط بالجوانب الجنسية، بل تشمل أيضاً احترام المسافات النفسية والعاطفية بين الأطراف».
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع حدوداً واضحة في علاقاته مع أحب الناس إليه، مثل السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث شدد على أهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل والحدود في أي علاقة.
ثلاثة أصول للعلاقات الصحيةكما شدد الورداني على ضرورة عدم جعل «الحبيب» هو محور الحياة بأكملها، قائلا: «لا تجعل حبيبك كل حياتك، لأن ذلك قد يؤدي إلى تبعية كاملة لهذا الشخص، وبالتالي تتوقف حياتك على سعادته أو غضبه.. يجب على الإنسان أن يوازن في اهتماماته ويجعل حياته متعددة الأبعاد من خلال تخصيص الحب والاحترام للأم، الأب، الزوجة، الأصدقاء وكل من يهمه في الحياة».
وأكد الورداني على أهمية «صيانة العلاقات»، حيث أشار إلى أنه رغم إتقاننا في بناء العلاقات، إلا أن الكثيرين يغفلون عن صيانتها، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الصيانة تكون بالكلمة الطيبة، وبالتبسم في وجه الآخرين، وهذه من أسمى طرق الحفاظ على العلاقات وتجديدها.
وأكد الورداني أن اتباع هذه الأصول الثلاثة يمكن أن يساعد في بناء علاقات صحية ومستدامة تُحقق التوازن النفسي والعاطفي لكل الأطراف المعنية.