في خطوة وصفت بـ"التاريخية"، أعلن الصليب الأحمر في الولايات المتحدة، أنه سيتبع قواعد جديدة تسمح بوضع حد للقيود المفروضة على التبرع بالدم التي كانت تستهدف الرجال المثليين تحديدا، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وقبل تطبيق القواعد الجديدة، اعتبارا من الإثنين، كان على الرجال المثليين الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 3 أشهر إذا أرادوا التبرع بالدم، حتى لو كانوا في علاقة حصرية وليست متعددة.

وكان قد جرى وضع تلك السياسة في وقت مبكر من انتشار وباء الإيدز في ثمانينيات القرن الماضي، عندما قدر الجراح العام في الولايات المتحدة أن 70 بالمئة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس.

وفي ذلك الوقت، كان من الممكن فحص الدم بحثا عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، لكن الاختبار لم يكن مثاليًا بالشكل المطلوب.

وقال الصليب الأحمر في بيان رسمي، أنه "سيتم الطلب من جميع المتبرعين الإجابة على الأسئلة نفسها، بغض النظر عن الجنس أو الميول الجنسية، وبالتالي سيتم تقييم التبرع بالدم بناءً على عوامل الخطر الفردية”.

وأوضح البيان أن "هذا يعني  وجود المزيد من المتبرعين المحتملين الذين يمكنهم أداء هذه المهمة الحيوية".

وكان قد جرى وضع القواعد الجديدة من قبل إدراة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، في مايو الماضي.

وقال رودني ويلسون، كبير أخصائي الاتصالات الطبية الحيوية لدى الصليب الأحمر: "يعتقد الصليب الأحمر أن هذا أحد أهم التغييرات في تاريخ بنوك الدم.. إنه يجعل التبرع بالدم أكثر شمولا، كما أنه يحافظ على سلامة إمدادات الدم".

وتابع: "نحن نعلم أنه لعقود عديدة،  سياسات إدارة الغذاء والدواء تسببت في الكثير من الأذى لمجتمع الميم، ونحن ندرك ذلك ونأسف له، لكن ما نريد أن يعرفه الناس هو أن الجميع مرحب بهم، سواء كان بإمكانكم التبرع بالدم أم لا".

وعقب إقرار القواعد الجديدة، فإن الأمر أصبح متروكا لمراكز الدم، كل على حدة، لتقرر ما إذا كانت تريد تطبيقها ومتى يمكنها ذلك.

ووفقا لكبير المسؤولين الطبيين في مراكز الدم الأميركية، جيد غورلين، فإن "بعض مراكز الدم الصغيرة تمكنت من تطبيق التغييرات بسرعة".

وأوضح أن "معظم المراكز تحتاج إلى بضعة أشهر لتحديث أنظمة الكمبيوتر والقيام بعمليات التدريب، لتفادي أي مخاطر أو أخطاء محتملة".

تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الجديدة أظهرت أن حوالي 3 بالمئة فقط من الأميركيين يتبرعون بالدم، وغالبا ما يكون هناك نقص خلال أيام الصيف والعطلات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الصلیب الأحمر التبرع بالدم

إقرأ أيضاً:

ممثل الصليب الأحمر بغزة: القطاع الصحي تم تدميره ونواجه ظروفا غير إنسانية

أكد هشام مهنا، ممثل الصليب الأحمر بغزة، أن القطاع يواجه ظروف غير انسانية  وتحول لجحيم بعد استمرار عمليات الإحتلال الاسرائيلي في القطاع.

مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر : جحيم جديد يندلع من غزةالصليب الأحمر الدولي: الطعام في قطاع غزة نادر

وقال هشام مهنا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن الازمة تفاقمت داخل قطاع غزة، ولم يعد هناك أي مساحة انسانية أمنة لكي تعمل الطواقم الطبية وسط نفاذ المستلزمات الطبية والأدوية والغذاء.

 غارة واحدة

وتابع ممثل الصليب الأحمر بغزة، أن المنظومة الإنسانية من المتوقع أن تنهار بشكل تام في خلال أسبوع على الأكثر، مؤكدا أن القطاع الصحي مدمر، مع تفشي الأمراض المعدية، وأطفال فقدوا كل أفراد أسرهم في غارة واحدة.

طباعة شارك هشام مهنا الصليب الأحمر غزة الإحتلال الاسرائيلي المستلزمات الطبية

مقالات مشابهة

  • استشاري: جهاز مبتكر يسحب الدم بدقة مع تخفيف الألم.. فيديو
  • بريطانيا تشارك الولايات المتحدة في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • الولايات المتحدة: قصف أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ منتصف مارس
  • ممثل الصليب الأحمر بغزة: القطاع الصحي تم تدميره ونواجه ظروفا غير إنسانية
  • الصليب الأحمر يعبر عن قلقه بشأن تعرض مركز احتجاز في صعدة للقصف
  • الهلال الأحمر ينفذ حملة تبرع بالدم ببلدة قمحانة في حماة
  • الصليب الأحمر: يحب توفير الرعاية الصحية الملائمة بالضفة
  • محافظ المنيا: حملة دمك حياة لغيرك تواصل فعالياتها حتى يونيو القادم
  • «الصليب الأحمر»: شرارة جحيم جديد أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب
  • طلاب صيدلة الجامعة الروسية ينظمون حملة للتبرع بالدم