نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: المغرب أحرز تقدما كبيرا بقيادة الملك
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان ديون، أن المغرب أحرز تقدما كبيرا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية كبيرة بتحسين ظروف عيش المواطنين.
وقال السيد ديون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، إنه تم “تسجيل انخفاض كبير في معدلات الفقر، وإحراز تقدم ملموس في مجال الكهربة، مع ارتفاع متوسط أمد الحياة (.
وبعدما أشار إلى أن النموذج التنموي الجديد مهد الطريق لتحقيق تقدم أكبر، أكد المسؤول رفيع المستوى بالبنك الدولي أن الإصلاحات المنجزة في مجال البنيات التحتية الطرقية والجوية والمينائية والصناعية تحفز الاستثمار وتضع المغرب كمنصة إقليمية وفاعل رئيسي للتنمية بإفريقيا.
كما أبرز “الدينامية الملموسة للاستثمار” في المغرب خلال السنوات الأخيرة، بتسجيل معدل نمو مهم للاستثمارات الخارجية المباشرة، معتبرا أن الدينامية التي تعرفها عدد من القطاعات، كالسيارات والطيران والصناعة الإلكترونية، عززت انخراط المملكة في تحسين منتوجها الصناعي المحلي.
من جهة أخرى، سجل السيد ديون أن المغرب أثبت، خلال السنوات الأخيرة، قدرته على الصمود أمام الأزمات، بخروجه في كل مرة أقوى من خلال تنفيذ إصلاحات استراتيجية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى وضع استراتيجية طموحة للاقلاع الاقتصادي من خلال تعبئته لموارد هامة لدعم الاقتصاد وإطلاق إصلاحات هيكلية من أجل تعزيز القدرة على الصمود الاجتماعي والاقتصادي عقب جائحة كوفيد-19.
وذكر أنه “وردا على تداعيات زلزال 8 شتنبر 2023 وقفنا على رد فعل سريع من قبل السلطات على مستوى وضع مخططات تنموية كبرى ووتيرة التضامن على مستوى البلاد والعالم”.
وبخصوص الإصلاحات الاجتماعية، أبرز السيد ديون أنها تشكل أولوية بالنسبة للمغرب، وتندرج ضمن الإصلاحات الجارية الأكثر “طموحا” في البلدان متوسطة الدخل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مساعد البرهان يعلن قرب تعيين رئيس وزراء جديد .. جابر لــ«الشرق الأوسط»: اقتربنا من تحقيق النصر على «الدعم السريع»
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان مساعد القائد العام للجيش، إبراهيم جابر، إنه سيتم تعيين رئيس وزراء جديد «قريباً جداً»، يكون غير منتمٍ لأي حزب أو تنظيم سياسي، ويقوم بدوره في تشكيل حكومة من كفاءات مدنية مستقلة من دون تدخل من أي جهة.
ومنحت التعديلات الأخيرة على الوثيقة الدستورية لعام 2019، التي أثارت جدلاً واسعاً في السودان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، حق تعيين وإعفاء رئيس الوزراء، بعد توصية من السلطة التشريعية.
وقال جابر، في تصريح خاص لــ«الشرق الأوسط»، إن التعديلات الدستورية الجديدة «شملت أيضاً قانون الاستثمار لعام 2021، للحد من الإجراءات البيروقراطية التي كانت تعيق الاستثمار في الداخل والخارج»، مضيفاً أن «البلاد ستتجه بعد انتهاء الحرب إلى جذب المستثمرين في كل المجالات».
«انتصار قريب»
وكان الفريق البرهان قد أكد سابقاً أنه بصدد تعيين رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة مدنية في البلاد، تشارك فيها كل القوى العسكرية والسياسية التي دعمت الجيش في الحرب ضد «قوات الدعم السريع». وكان البرهان قد أعاد، بعد عدة أشهر من انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تعيين 15 وزيراً مكلفاً، وأبقى على حصص وزارات الفصائل المسلحة الموقعة على «اتفاق جوبا للسلام 2020»، بحيث حل الوزراء الجدد المكلفون محل الوزراء الذين كان قد اختارهم تحالف «الحرية والتغيير» المدني الذي كان شريكاً في الحكم قبل انقلاب أكتوبر 2021.
ومن جهة ثانية، أكد جابر أن «الوضع الميداني مطمئن، وأن النصر آت قريباً»، مشيراً إلى أن الشعب السوداني التف حول الجيش في معركته ضد «قوات الدعم السريع». وأضاف أن «الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمُستنفرين، ألحقوا هزائم متتالية بميليشيات آل دقلو (في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو)، وستُحسم المعركة لصالح الجيش، ونتجه بعدها لإعمار السودان أفضل مما كان عليه سابقاً».
«تغيير العملة ضروري»
وأكد مساعد البرهان أن تغيير العملة السودانية «كان لا بد منه، جراء ما تعرضت له البلاد في أثناء الحرب من عمليات نهب وسرقة للبنوك والشركات وأموال المواطنين». وأشار إلى أن المواطنين لجأوا إلى التعامل بالتطبيقات البنكية الإلكترونية، كما هو معمول به في العالم، بدلاً من حمل كميات كبيرة من الأموال الورقية. ورأى أن «من مزايا تلك التطبيقات أنها تتيح للدولة متابعة حركة الأموال، والسيطرة على مصادر تمويل تجارة السلاح، وتمنع تزييف العملة، فضلاً عن إعادة انتشار البنوك في مناطق الإنتاج والربط الشبكي بين البنوك والمصارف». وأضاف جابر أن التطبيقات البنكية أوجدت «حصائل نقدية كبيرة للبنوك، ووفرت الأموال للبنوك بعد عمليات النهب التي حدثت في عدد من الولايات».
وترأس جابر اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة، التي جرت في البلاد خلال الأشهر الماضية، بتغيير الفئات الكبيرة من العملة الوطنية. وفي وقت سابق كُلف إبراهيم جابر بالإشراف على وزارت الثروة الحيوانية والزراعة والتجارة والتموين والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.