المشهد الاردني… الحكومة والنواب والاصلاحات..!
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
#المشهد_الاردني… #الحكومة والنواب والاصلاحات..!
د. #مفضي_المومني.
المشهد الاردني بمفاصله السياسية والاجتماعية لمن يراقبه… قد يوصف بأنه عصي الفهم …يختلط فيه الحابل بالنابل… والصح بالغلط… و المعلوم بغير المفهوم… والإصلاح بالإفساد… وقوى الإصلاح بقوى الشد العكسي… والطالحون والطامحون والوطنيون… والمتقلبون والمسحجون والمفحجون والمعارضون… كل في فلك يسبحون… والاردن بين كل هذا يستمر… فنضحك.
#المجلس_النيابي الأخير… مضى ومضت معه وصمة الأضعف… والحكومة تناور ولا تشاور… وتسجل البقاء تلو البقاء… وتغيير قطع الغيار المتكرر… والمديونية تضخمت… والإقتصاد يترنح… والرواتب مكانك سر منذ عقود… والبطالة آفة الشباب… والتعليم والصحة في تراجع… والنواب لم يفعلوا حسنة (محرزه) نذكرهم بها في ظل الإنحناءات حد كسر الظهر… لتمرر الحكومة كل ما ارادت… واشتقنا لمناكفات النواب والحكومة… حتى لو لم تؤت اكلها…! اربع سنوات مرت والنتائج والأهداف تراوح حيث كانت… ومع ان رضى الناس غايه لا تدرك… فليس هنالك ربع أو بعض رضى… أو اقل…!.
الإصلاحات وما ادراك ما الإصلاحات… ظاهرها جميل وما أراده الملك أجمل… ولكن دهاقنة الأنا العليا… وأرباب المصالح… على حساب الوطن يجهدون في تفريغها من مضمونها… يصدمنا مشهد بورصة تمليك المقاعد الأولى لمرشحي الاحزاب لمن يدفع أكثر والتي تفوح رائحتها هنا وهناك…ولكم في سيطرة من خرجوا من الباب ليعودوا من الشباك…واستبدال النمط العشائري بالحزبي… وسيطرت رأس المال والمال الأسود… وشراء الذمم… فالناتج الإصلاحي الحزبي الموعود في ظل كل الممارسات (الشينه)… لن يختلف لا بل سيكرس أخطاء الماضي… ليصبح الإصلاح تغيير طواقي… لا أكثر… وهذا ما لا نريده… ولا يريده الملك… ولا يجعلنا نتقدم نحو دولة المؤسسات… والديموقراطيات… والعدل… والتطور.
لا يكفي وضع الإصلاحات… وبعضها يحتاج لمراجعة… بل يجب على عقل الحكومة متابعتها ومراقبتها ووضع حد لكل من يريد إفراغها من مضمونها… ليكرس مفهوم المصلحة والسلطة… والمنصب لتورث بين مجموعة لا تقبل بغيرها… وتريدها مشاع وطابو لولد الولد…!.
المشهد الاردني… مشهدنا… ونحن كل من موقعه يصنع النجاح أو الإخفاق… ولن ننجح إلا عندما تصفو الأنفس… ويكون الوطن محط الهوى… وقبلة الفؤاد… ومصلحتنا العليا…وأكيد أكيد بدها (مخافة الله)… اقولها بعيداً عن المثاليات والطوبائية…واليوتوبيا… .ولن يصلح الله قوم إلا إذا اصلحوا ما بأنفسهم… والبداية منا مع (قلة حيلتنا) ومنكم اصحاب الياقات البيضاء بسلطتكم وهيمنتكم وقد كرستم الأبوية علينا… فأنتم تعلمون كل شيء… ونحن نحن علامنا على قدنا كما تعلمون(بيضه ورغيف)…! . حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المشهد الاردني الحكومة مفضي المومني المجلس النيابي
إقرأ أيضاً:
المشهد السياسي في العاصمة البديلة بورتسودان وخفايا الصراع ومآلاته
الصراع بين البرهان والإسلاميين
التوتر المتصاعد بين الفريق عبد الفتاح البرهان والحركة الإسلامية يعكس تصادمًا بين طموحات البرهان في الانفراد بالسلطة ورغبة الإسلاميين في استعادة نفوذهم الذي فقدوه بسقوط نظام عمر البشير. البرهان يدرك جيدًا أن دعمه السابق للإسلاميين كان تكتيكيًا وليس استراتيجيًا، حيث استغلهم لتثبيت سلطته بعد انقلاب أكتوبر 2021، لكنه يعي الآن أنهم يشكلون تهديدًا وجوديًا لطموحاته.
البرهان وتشكيل المليشيات الموالية
في إطار محاولاته للسيطرة، سعى البرهان لتشكيل ميليشيات تدين له بالولاء، مثل "درع السودان" و"الأورطة الشرقية"، لكنه عمد في سياق الحرب الأخيرة إلى تقليص دورها. الهدف من هذا الإجراء كان إعطاء الأولوية لتصفية الحركات المسلحة وإنهاء حضور السلفية الجهادية الإسلامية، التي لطالما كانت مصدر قلق كبير له. يبدو أن هذه الخطوة جاءت بناءً على مشورة استخباراتية من حلفائه الإقليميين والدوليين، الذين يرون ضرورة القضاء على الجماعات المسلحة والإسلامية الراديكالية كجزء من استقرار السودان.
الإسلاميون وتحركاتهم المضادة
الحركة الإسلامية، من جهتها، لم تقف مكتوفة الأيدي. تسعى لاستخدام نفوذها داخل الجيش والمؤسسات الحكومية، كما لجأت إلى حشد الدعم الشعبي والتظاهر ضد العقوبات الدولية، في محاولة لتأجيج المشاعر الوطنية وعرقلة أي محاولات للبرهان للتواصل مع القوى الدولية مثل الولايات المتحدة. حرق العلم الأمريكي في مظاهرات بورتسودان يُظهر مدى إصرارهم على تقويض جهود البرهان لبناء علاقات خارجية قد تقوي موقفه ضدهم.
البرهان بين الضغوط الداخلية والخارجية
البرهان يواجه معضلة معقدة؛ داخليًا، يعاني من تراجع الدعم الشعبي والمؤسسي بسبب اعتماد الإسلاميين عليه في السابق وضعف إنجازاته السياسية. خارجيًا، العقوبات الأمريكية الأخيرة التي خففت عليه مقارنة بخصومه لم تكن دعمًا بقدر ما كانت إشارة بأنه لا يزال قيد المراقبة. هذه العقوبات، وإن بدت محدودة، إلا أنها تعزز شعور الإسلاميين بأن البرهان قد يتجه نحو تعاون أوسع مع القوى الغربية.
نصائح الحلفاء الإقليميين للبرهان
أحد أبرز أسباب تحول استراتيجية البرهان كان نصائح استخباراتية من حلفائه الإقليميين. تشير التقارير إلى أنهم أوصوه بتصفية الإسلاميين والسلفية الجهادية تدريجيًا، بهدف تقليل مصادر التهديد الداخلي وضمان استمرار الدعم الخارجي. لكن هذه الاستراتيجية تحمل مخاطر كبيرة، إذ تعني صراعًا مفتوحًا مع الإسلاميين الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية وشبكات نفوذ واسعة.
استنتاجات مستقبلية
الصراع بين البرهان والإسلاميين يظل مفتوحًا على عدة سيناريوهات وهي -
تصعيد داخلي: قد يواجه البرهان تمردًا من الإسلاميين أو محاولات انقلابية، خاصة إذا تمادى في إضعافهم دون توفير بدائل سياسية قوية.
انفصال تحالفي تام: الإسلاميون قد يقدمون البرهان كـ"كبش فداء"، مثلما فعلوا مع البشير، لإعادة تنظيم صفوفهم دون تحمل تبعات الفشل.
نظام استبدادي جديد: إذا تمكن البرهان من قمع الإسلاميين واستمالة المجتمع الدولي، قد يسعى لبناء نظام استبدادي يعتمد على الميليشيات القبلية والدعم الخارجي.
البرهان والإسلاميون يشكلون أطرافًا متصارعة على النفوذ في مرحلة حساسة من تاريخ السودان. سيعتمد مصير الصراع على قدرة كل طرف على استثمار أدواته المحلية والخارجية، بالإضافة إلى استجابة الشعب السوداني الذي يبحث عن مخرج من دائرة العنف والانقسامات.
zuhair.osman@aol.com