وجدت دراسة جديدة تحلل الأيام الـ 17 الأولى من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أن حصيلة القتلى التي نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة في تلك الفترة وأثارت النقاش بشأن دقتها كانت موثوقة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الدراسة، التي أجرتها منظمة "إيروورز"، وهي منظمة بريطانية تقيم مزاعم الأضرار المدنية في النزاعات، تضاف إلى أبحاث سابقة تشير إلى أن أرقام السلطات الصحية في الأيام الأولى للحرب كانت ذات مصداقية.

وفي أواخر أكتوبر، نشرت السلطات الصحية في غزة أسماء حوالي 7000 شخص قتلوا في الأيام الـ 17 الأولى من الحرب.

ومن بين آلاف الغارات الجوية الإسرائيلية والانفجارات الأخرى خلال تلك الفترة الزمنية، تم تحليل جزء صغير فقط، 350 حدثا، من قبل المنظمة للدراسة التي صدرت الأربعاء. وقالت "إيروورز" إنها تمكنت من تحديد 3000 اسم بشكل مستقل، معظمها يتطابق مع قائمة الوزارة التابعة لحماس.

ونتيجة لذلك، قالت "إيروورز" إنها تشعر بالثقة في أن نظام الإبلاغ عن الإصابات في الوزارة التابعة لحماس في بداية الحرب كان موثوقا به وأنها تعمل على تحليل الضربات والانفجارات الإضافية.

وركزت "إيروورز" أبحاثها فقط على الأيام الأولى للصراع. وقالت إن هناك غارات وانفجارات أخرى أكثر بكثير إلى جانب ما يقرب من 350 ضربة وثقتها خلال هذه الفترة.

وحوالي 75 في المئة من الأسماء التي وثقتها المنظمة ظهرت في قائمة وزارة الصحة في أكتوبر، وهو معدل أظهر أن "الطرفين وثقا جزءا كبيرا من الواقع الأساسي"، كما قال مايك سباجات، الأستاذ في كلية رويال هولواي في جامعة لندن الذي راجع النتائج.

ويقول العديد من المسؤولين والخبراء الدوليين المطلعين على الطريقة التي تتحقق بها وزارة الصحة من الوفيات في غزة، بالاعتماد على معلومات من المشارح والمستشفيات في جميع أنحاء القطاع، إن أرقامها موثوقة بشكل عام. ولكن هناك أدلة على أن جودة البيانات قد انخفضت، بعدما انهارت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من القطاع.

وفي ديسمبر، بعد إغلاق العديد من المستشفيات، أعلنت وزارة الصحة أنها ستكمل جمع حصيلة المستشفيات والمشرحة بـ "مصادر إعلامية موثوقة".

وفي تحليلها، تحققت "إيروورز" من أن بعض المسلحين على الأقل قد أدرجوا في قائمة القتلى في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي في يوليو إنه قتل أو أسر نحو 14 ألف مقاتل في غزة منذ بدء الحرب وهو رقم لا يمكن تأكيده بشكل مستقل، وفق الصحيفة.

وفي إحدى الحالات، استهدفت غارة جوية إسرائيلية في 19 أكتوبر وقتلت جهاد محيسان، قائد قوات الأمن الوطني التي تديرها حماس، إلى جانب 18 فردا من عائلته، من بينهم تسعة أطفال وست نساء. تم إدراج اللواء محيسان وجميع ال 18 باستثناء واحد على قائمة وزارة الصحة.

ولأن "إيروورز" حللت فقط الحوادث التي تعرض فيها المدنيون للأذى، قال الباحثون إنهم لا يستطيعون تقدير عدد المسلحين المدرجين في قائمة وزارة الصحة.

وقالت الصحيفة إن دراسات أخرى دعمت موثوقية عدد الوفيات المبكرة للوزارة. وجد باحثو جونز هوبكنز أنه لا يوجد دليل على أنه تم تضخيمه حتى أوائل نوفمبر. ووجد باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي الذين حللوا أرقام الهوية من قائمة أكتوبر أنه "لا يوجد سبب واضح" للشك في البيانات.

استخدمت "إيروورز" نفس المنهجية في تحليلها لللأرقام في غزة كما فعلت سابقا مع الصراعات في العراق وسوريا وأوكرانيا وليبيا وغيرها، كما قالت إميلي تريب، مديرة المجموعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة الصحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: دراسة ضم محافظة ذات كثافة سكانية كبيرة إلى التأمين الصحي الشامل

ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماع اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، باعتباره مقرر اللجنة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمناقشة آليات عمل اللجنة في الفترة المقبلة وخطة  تسريع التطبيق التدريجي لنظام التأمين الصحي الشامل بكافة محافظات الجمهورية.

بدء الاجتماع 16 للجنة الفنية العلمية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة العراقوزير الصحة: نستهدف رفع نسب الشفاء من الأورام إلى 80% بين الأطفال والتوسعة في إنشاء مراكز أورام جديدةوزير الصحة: اهتمام كبير من الدولة بعلاج سرطان الأطفال


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بتوجيه الشكر لأعضاء اللجنة على سرعة استجابتهم لتنفيذ كافة القرارات التي من شأنها تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين، مشدداً على سرعة العمل لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بباقي محافظات الجمهورية، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية بالإسراع من وتيرة العمل لتطبيق كافة مراحل المنظومة.

التشغيل الرسمي لمنظومة التامين الصحي الشامل في محافظة أسوان


وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع تضمن استعراض تقريراً مفصلاً حول خطة وجاهزية الهيئة العامة للرعاية الصحية، للتشغيل الرسمي لمنظومة التامين الصحي الشامل في محافظة أسوان، والذي يعتمد على عدداً من المحاور أهمها ضمان توافر القوائم المالية لتغطية المحافظة، ومنشآت تقديم الخدمة وتوافرها، وبدء التشغيل من حيث تسجيل المواطنين من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل -تم الوصول لتسجيل 65% من المستفيدين- وجاهزية المحافظة من حيث توافر القوى البشرية اللازمة لبدء التشغيل.


ولفت «عبدالغفار» إلى اعتماد 62 منشأة رعاية أولية في محافظة أسوان من إجمالي 97 وحدة جاري العمل لحصولهم على الاعتماد، فضلاً عن الحصول على الاعتماد المبدئي والتعاقد مع 8 مستشفيات -عام وخاص- بسعة 519 سرير، مع العمل على التعاقد مع عدد آخر من المستشفيات، واستكمال القوى البشرية اللازمة، موضحاً أن الدكتور خالد عبدالغفار، وجه بأهمية العمل على التعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص بمحافظة أسوان، وتكثيف اللقاءات والزيارات التحفيزية للمنشآت الصحية الخاصة بالمحافظة.

وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول مناقشة موقف التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة السويس، والتي تم إطلاق المنظومة فعلياً بها نهاية عام 2024، حيث تم مناقشة عدداً من الإجراءات المطلوبة والموقف التنفيذي لها، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن المنظومة، وكذلك التعاقد مع الصيدليات التابعة للقطاع الخاص للعمل ضمن المنظومة.


وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تناول مناقشة الدراسة الخاصة بموقف محافظتي مطروح وشمال سيناء، ضمن المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تم استعراض الموقف الحالي للتشغيل، والتخطيط الصحي للمحافظتين ومقترح أعداد وحدات ومراكز الرعاية الأولية، طبقاً للدراسة المقترحة لتطبيق المنظومة وفقاً للتخطيط الصحي، فضلاً عن مناقشة الخطة المقترحة الخاصة بوحدات الرعاية الأولية والمستشفيات والمنشآت غير الطبية، مؤكداً توجيه الدكتور خالد عبدالغفار، بوضع خطة متكاملة لبدء التشغيل التجريبي للمحافظتين  خلال العام الحالي ٢٠٢٥.


وأضاف «عبدالغفار» أنه تم مناقشة مقترح ضم إحدى المحافظات الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية ضمن المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وفقاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، حيث تم استعراض الوضع الصحي الحالي للمحافظة والتي تضم 186 مستشفى باختلاف تبعياتها (عام وخاص)، فضلاً عن 34 عيادة و50 مركز تخصصي و4 مستشفيات تابعين للتأمين الصحي، بنسبة تغطية تأمينية 85.52% من إجمالي عدد سكانها، كما تم استعراض التخطيط الصحي المقترح للمحافظة، لتغطية صحية شاملة لكافة مواطني المحافظة، فضلاً عن استعراض التكلفة الإنشائية للمستشفيات طبقاً للدراسات المقترحة، ومعدل الأسرة بالنسبة لعدد السكان، ومقترح أعداد وحدات ومراكز الرعاية الأولية.


حضر الاجتماع الدكتور  محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان (عبر تقنية الفيديو كونفرنس) والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة  الصحية والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والأستاذ على السيسي مساعد وزير المالية للخزانة العامة والدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، والأستاذ أحمد سيد حسن، وكيل وزارة المالية لشؤون الموازنة العامة،
والدكتورة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد عبدالمقصود، معاون وزير الصحة والسكان لشؤون الأمانة العامة، والدكتور عمرو عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للصحة والسكان بقطاع موازنات التنمية البشرية – وزارة المالية، والدكتورة نانسي عبدالعزيز، قائم بعمل المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة  الصحية.

طباعة شارك رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة اللجنة التنسيقية التأمين الصحي الشامل محافظات الجمهورية

مقالات مشابهة

  • الأولى من نوعها.. دراسة تكشف العلاقة بين القهوة والإصابة بالوهن
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • سموتريتش: لا وقف للحرب قبل تهجير سكان غزة وتفكيك سوريا (شاهد)
  • البرهان يحسم أمر إدارة الاسلاميين للحرب .. المجد للبندقية
  • تقرير إسرائيلي: قتلى الجيش في غزة من فئة الشباب والاحتياط
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • وزير الصحة: دراسة ضم محافظة ذات كثافة سكانية كبيرة إلى التأمين الصحي الشامل
  • وزير الصحة: اهتمام كبير من الدولة بعلاج سرطان الأطفال