نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر مطلعة أن الحكومة البريطانية من المرجح أن تسحب اعتراضاتها على سعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفقا لمسؤولين مطلعين على مداولات الحكومة، يُتوقع أن يتخلى رئيس الوزراء كير ستارمر عن اعتراضات الحكومة السابقة بحلول نهاية هذا الأسبوع.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة المحافظين السابقة في بريطانيا كانت تتوافق تقريبا مع الولايات المتحدة في ردها على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. أما الآن في ظل حكومة حزب العمال الجديدة، فإن بريطانيا تبتعد عن أقرب حلفائها في هذه الحرب.

تمويل الأونروا

في سياق متصل، أعلنت بريطانيا عن استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن تأكدت من اتخاذ الوكالة خطوات لضمان استيفائها لأعلى معايير الحياد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي، إن تمويل بلاده السنوي للأونروا، الذي يقدر بـ21 مليون جنيه إسترليني (نحو 27 مليون دولار)، سيشمل الأموال الموجهة نحو "الإصلاحات الإدارية" التي أوصت بها الأمم المتحدة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن هذه الخطوات تُظهر استعداد الحكومة البريطانية لممارسة مزيد من الضغوط على نتنياهو بسبب العدوان الإسرائيلي في غزة، لكن محللين أشاروا إلى أن الحكومة الجديدة لم تتخذ إجراءات ملموسة مثل وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقد عُين ريتشارد هيرمر مدعيا عاما، وهو محامٍ بارز في مجال حقوق الإنسان. وسيكون هيرمر مؤثرا للغاية في تقديم المشورة لرئيس الوزراء بشأن إسرائيل، إذ سيوقع على أي تدخل قانوني يقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن هيرمر ترعرع في عائلة يهودية، وهو مؤيد للقضايا اليهودية، ونصح حزب العمال بمعارضة جهود الحكومة السابقة لتمرير قانون يحظر على السلطات المحلية في بريطانيا مقاطعة الكيانات التابعة لإسرائيل، إذ جادل بأن ذلك من شأنه أن ينتهك حرية تعبيرهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف تفاصيل اتفاق لسحب قوات التحالف الدولي من العراق

توصلت بغداد وواشنطن إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، وذلك وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل خلال العامين المقبلين.

وأوضحت مصادر لرويترز أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف -الذي تقوده أميركا- بحلول سبتمبر/أيلول 2025 والبقية بحلول نهاية العام 2026.

وتم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها.

وقال مسؤول أميركي كبير "توصلنا إلى اتفاق، وحاليًا يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه".

ويسعى البلدان أيضا إلى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب.

وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقررًا في البداية أن يصدر قبل أسابيع لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

ونقلت لرويترز هذه المصادر، أن الإعلان عن الاتفاق قد يحدث خلال الشهر الجاري.

علاقات ذات طابع ثنائي

وقال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، إن المحادثات الفنية مع واشنطن حول الانسحاب انتهت.

وأضاف "نحن على وشك نقل العلاقة بين العراق وأعضاء التحالف الدولي إلى مستوى جديد يركز على العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ومسؤول دفاعي إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكدا في بيان مشترك في أبريل/نيسان أنهما سيراجعان عدة عوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف في العراق والانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة.

انتصار سياسي للسوداني

وقال السوداني في وقت سابق إن القوات الأميركية -رغم تقديره للمساعدة التي تقدمها- أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر، وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية.

ومن المرجح أن يمثل الاتفاق عند إعلانه انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء العراقي الذي يسعى إلى تحقيق التوزان في موقف بغداد باعتبارها حليفة لكل من واشنطن وطهران اللتين على طرفي نقيض بخصوص الشرق الأوسط.

ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين.

وسيشكل انسحاب قوات التحالف تحولًا ملحوظًا في الموقف العسكري لواشنطن بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف تفاصيل اتفاق لسحب قوات التحالف الدولي من العراق
  • المدعي العام للجنائية الدولية: أتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
  • المدعي العام للجنائية الدولية: اتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
  • رئيس الوزراء الفرنسي: الحكومة الجديدة مفتوحة أمام كل الأحزاب
  • مدعي عام “الجنائية الدولية”: تعرضت لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • مدعي الجنائية الدولية: أتعرض لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • أزمة السجون في إنجلترا وويلز: الحكومة تبحث عن حلول غير تقليدية
  • الحكم بالسجن 7 سنوات على مستشار في الحكومة السابقة
  • الجبلاوي: الحكومة تولي قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة اهتماما غير مسبوق
  • النزاهة تنفي صدور مذكرة اعتقال بحق القاضي حيدر حنون