بريطانيا تتجه لسحب الاعتراض على مذكرة اعتقال نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر مطلعة أن الحكومة البريطانية من المرجح أن تسحب اعتراضاتها على سعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقا لمسؤولين مطلعين على مداولات الحكومة، يُتوقع أن يتخلى رئيس الوزراء كير ستارمر عن اعتراضات الحكومة السابقة بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة المحافظين السابقة في بريطانيا كانت تتوافق تقريبا مع الولايات المتحدة في ردها على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. أما الآن في ظل حكومة حزب العمال الجديدة، فإن بريطانيا تبتعد عن أقرب حلفائها في هذه الحرب.
تمويل الأونروافي سياق متصل، أعلنت بريطانيا عن استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن تأكدت من اتخاذ الوكالة خطوات لضمان استيفائها لأعلى معايير الحياد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي، إن تمويل بلاده السنوي للأونروا، الذي يقدر بـ21 مليون جنيه إسترليني (نحو 27 مليون دولار)، سيشمل الأموال الموجهة نحو "الإصلاحات الإدارية" التي أوصت بها الأمم المتحدة.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن هذه الخطوات تُظهر استعداد الحكومة البريطانية لممارسة مزيد من الضغوط على نتنياهو بسبب العدوان الإسرائيلي في غزة، لكن محللين أشاروا إلى أن الحكومة الجديدة لم تتخذ إجراءات ملموسة مثل وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقد عُين ريتشارد هيرمر مدعيا عاما، وهو محامٍ بارز في مجال حقوق الإنسان. وسيكون هيرمر مؤثرا للغاية في تقديم المشورة لرئيس الوزراء بشأن إسرائيل، إذ سيوقع على أي تدخل قانوني يقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
يذكر أن هيرمر ترعرع في عائلة يهودية، وهو مؤيد للقضايا اليهودية، ونصح حزب العمال بمعارضة جهود الحكومة السابقة لتمرير قانون يحظر على السلطات المحلية في بريطانيا مقاطعة الكيانات التابعة لإسرائيل، إذ جادل بأن ذلك من شأنه أن ينتهك حرية تعبيرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقطع 400 مليون دولار من تمويل جامعة كولومبيا
أعلنت السلطات الفيدرالية الأمريكية اليوم الجمعة إلغاء 400 مليون دولار من المنح والعقود مع جامعة كولومبيا في نيويورك بمزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي.
وتمثل هذه التخفيضات الإجراء الأكثر أهمية حتى الآن الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملتها المخطط لها على التمييز ضد اليهود في الجامعات.
أعلنت وزارة العدل الأمريكية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة التعليم وإدارة الخدمات العامة ــ التي تشارك جميعها في فريق العمل المشترك لإدارة ترامب لمكافحة معاداة السامية ــ عن عمليات الإلغاء في بيان استشهد بـ "تقاعس كولومبيا المستمر في مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود".
وقال البيان إن التخفيضات كانت "الجولة الأولى من العمل" ومن المتوقع المزيد من عمليات الإلغاء، مشيرا إلى أن الجامعة لديها أكثر من 5 مليارات دولار من التزامات المنح الفيدرالية.
وأضاف "تجميد الأموال هو أحد الأدوات التي نستخدمها للرد على هذا الارتفاع في معاداة السامية".
وقال ليو تيريل، رئيس فريق عمل مكافحة معاداة السامية، في بيان: "هذه ليست سوى البداية".
وقالت الوكالات إنها ستصدر أوامر بوقف العمل في المنح والعقود التي ستجمد على الفور وصول كولومبيا إلى التمويل ولم ترد تفاصيل حول البرامج التي ستفقد التمويل.
وشهدت جامعة كولومبيا احتجاجات صاخبة مناهضة لإسرائيل في العام الماضي، وبلغت ذروتها في معسكر احتجاجي في وسط الحرم الجامعي والذي ألهم مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء البلاد واستيلاء الطلاب على مكتبة الحرم الجامعي. واستدعت إدارة جامعة كولومبيا الشرطة لإخلاء المكتبة بالقوة، مما أدى إلى اعتقال العشرات.
وقد اشتعلت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا مرة أخرى في أعقاب طرد طالبين قاما بتعطيل محاضرة أستاذ إسرائيلي في بداية الفصل الدراسي الربيعي.
وردًا على ذلك، قام المتظاهرون المناهضون لإسرائيل الأسبوع الماضي بغزو مبنى الحرم الجامعي في برنارد، مما أدى إلى إصابة موظف جامعي وتسبب في أضرار بقيمة 30 ألف دولار.