خفف الجيش البنغالي إجراءات حظر التجوال في العاصمة داكا وعدد من المدن بعد مواجهات اندلعت احتجاجا على إعادة تفعيل العمل بنظام سابق، يخصص نسبة مرتفعة من الوظائف لفئات مجتمعية معينة، وخلفت 201 شخصا، بحسب أحدث حصيلة.

وقال وزير العدل في بنغلاديش أنيسول هوك إن حظر التجول المفروض بسبب الاحتجاجات سيُرفع تدريجيا مع تراجع التوتر، بينما بدأت بعض أماكن العمل والمؤسسات الرسمية في البلاد تقديم خدمات محدودة.

وقد عاد الهدوء تدريجيا بعد قرار محكمة التمييز وقف العمل بنظام الحصص في الوظائف الحكومية.

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة الأناضول عن ضابط شرطة في كلية ومستشفى دكا الطبي قوله "إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 201 عقب مقتل 4 أشخاص"، في حين ذكرت صحيفة "بروثوم ألو" البنغالية أن جثث معظم القتلى كان عليها آثار طلقات نارية.

واعتُقل أكثر من 4500 شخص في المظاهرات في الأيام الثمانية الماضية، منهم 1400 الأربعاء، في ظل تقارير تقول إن معظم المعتقلين هم أعضاء في الحزب الوطني البنغالي المعارض الرئيسي وحزب الجماعة الإسلامية البنغالية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، يستمر حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ في عموم البلاد بدءا من ليلة 19 يوليو/تموز خارج ساعات العمل، مع انتشار الجنود المكلفين بضبط النظام في المدن.

وسائل إعلام محلية أفادت باستمرار حظر التجول (الأناضول)

واندلعت الاحتجاجات في البلاد على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو/حزيران العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 % من الوظائف الحكومية لفئات بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب عام 1971″ التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30% .

والأحد الماضي، أصدرت المحكمة العليا أمرا إلى الحكومة بتخفيض حصة وظائف الحكومة والمخصصة لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين إلى 7%.

الشيخة حسينة قالت إن حظر التجول سيجري تخفيفه كلما تحسن الوضع (الفرنسية)

وطالب المتظاهرون الحكومة بإلغاء قرار أصدرته المحكمة العليا الشهر الماضي وأعاد العمل بنظام حصص يخصص ما يقارب 60% من الوظائف الحكومية لأفراد بعينهم، من بينهم أبناء لعائلات قاتلوا في حرب استقلال بنغلاديش، وفق رويترز.

وكانت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة قد ألغت الحصص في عام 2018، لتقرر المحكمة العليا الأحد الماضي إلغاء معظم الحصص، وصدّقت حسينة على القرار في ساعة متأخرة من الاثنين الماضي.

واتهمت حسينة في وقت سابق خصومها السياسيين بالمسؤولية عن أعمال العنف، وقالت إن حظر التجول المفروض منذ يوم الجمعة الماضي سيجري تخفيفه "كلما تحسن الوضع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الوظائف الحکومیة المحکمة العلیا العمل بنظام من الوظائف حظر التجول

إقرأ أيضاً:

ستقلب الموازين خلال أسابيع.. السعودية تبشّر بانفراجة عالمية تخفف توتر الأسواق

العلم السعودي (وكالات)

في وقت يعيش فيه الاقتصاد العالمي على صفيح ساخن، كشف وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي، محمد الجدعان، عن اقتراب صدور أخبار إيجابية من شأنها تخفيف حدة التوترات التي تعصف بالأسواق المالية الدولية.

وفي تصريح أدلى به عبر مقابلة مع "اقتصاد الشرق"، أوضح الجدعان أن اللجنة الدولية للشؤون النقدية، التي يرأسها ضمن إطار عمل صندوق النقد الدولي، تُركّز حالياً على دراسة أعمق للتحديات العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار المالي، مع السعي إلى بلورة نظرة مستقبلية واضحة تعزز من قدرة السياسات المالية على التعامل مع هذه المتغيرات المتسارعة.

اقرأ أيضاً كأنها قنبلة نووية.. أول مقطع يوثق لحظة الانفجار الكارثي في بندر عباس (فيديو) 26 أبريل، 2025 صنعاء في مرمى القصف الأمريكي مجددا: غارات عنيفة على هذه المناطق 26 أبريل، 2025

وأضاف أن ما جرى خلال النقاشات الأخيرة داخل اللجنة يعكس تفاهماً متزايداً بين القوى الاقتصادية الكبرى، مؤكدًا أنه تم تحقيق تقدم في تقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا الحساسة، حتى وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر أو علني.

وأشار الجدعان إلى مؤشرات مشجعة صدرت من الجانبين الأميركي والصيني، أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما يعزز التفاؤل بشأن انفراجة محتملة في العلاقات الاقتصادية المتوترة بين البلدين، والتي طالما أثّرت على الأسواق العالمية بشكل ملحوظ.

"الولايات المتحدة والصين تعلمان أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار"، هكذا صرّح الجدعان، موضحًا أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى الطرفين بضرورة التحرك نحو حلول أكثر استدامة، تضمن استقرار الأسواق وتخفف من حدة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي أرخت بظلالها على الاقتصاد الدولي منذ سنوات.

ويأتي هذا التصريح في لحظة حرجة تمر بها الأسواق العالمية، حيث أدت أزمات متعددة — بدءًا من الحرب التجارية والتوترات السياسية، وصولًا إلى التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة — إلى خلق حالة من الترقب والحذر في أوساط المستثمرين وصناع القرار المالي.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن لهجة الجدعان المتفائلة لا تأتي من فراغ، بل تعكس تغيرًا فعليًا في المزاج العام داخل أروقة صنّاع السياسات الدولية، خصوصًا في ظل الجهود التي تُبذل حاليًا لإعادة ضبط مسار الاقتصاد العالمي بعد سلسلة من الأزمات المتلاحقة.

وإذا صدقت التوقعات، فقد تشهد الأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة تحولًا مهمًا في الأداء العام، مدفوعًا بإعلانات اقتصادية واتفاقات مرتقبة بين القوى الكبرى، ما قد ينعكس إيجابًا على الاستثمارات وثقة السوق.

الجدير بالذكر أن محمد الجدعان يلعب دورًا محوريًا في المشهد الاقتصادي الدولي من خلال رئاسته للجنة الشؤون النقدية والمالية، وهي الجهة المسؤولة عن توجيه السياسات الاستراتيجية لصندوق النقد الدولي، خاصة في فترات الأزمات.

وتبقى الأيام القليلة المقبلة حبلى بالتوقعات، إذ يترقب العالم ماذا ستُسفر عنه هذه "الأخبار الإيجابية" التي وعد بها الجدعان، وسط آمال بأن تشكل بارقة أمل في خضم الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • ستقلب الموازين خلال أسابيع.. السعودية تبشّر بانفراجة عالمية تخفف توتر الأسواق
  • فرص عمل للمصريين في السعودية.. تفاصيل الوظائف عبر وزارة العمل
  • برواتب تصل لـ4 آلاف ريال.. آخر فرصة للتقديم على وظائف للمصريين بالسعودية
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • تظاهرات شعبية في لحج تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية
  • مختصون لـ"اليوم": رؤية المملكة 2030 خفّضت البطالة.. والقادم يشمل التوطين النوعي والاقتصاد المعرفي
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • زيارات تفتيشية تكشف حالات غياب وتقصير في العمل بالمصالح الحكومية ببني سويف
  • رابط بوابة الوظائف الحكومية للتسجيل في الوظائف الشاغرة 2025
  • وزارة العمل تعلن عن توفر 631 وظيفة شاغرة في عدد من الوحدات الحكومية