معرض بورسعيد للكتاب .. نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس، ضمن فعاليات معرض بورسعيد السابع للكتاب، المقام حاليا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ندوة بعنوان «المسرح البورسعيدي اليوم»، شارك فيها كل من المخرجين: أحمد يسري، وبيشوي عماد، وأحمد سعد ماندو، وأدارها المخرج سمير زاهر.

افتتحت الندوة بأغنية «يعيش المسرح» من كلمات الشاعر البورسعيدي طارق علي، وغناء الفنان علي الحجار.

 

الاحتفاء بالمسرحيين الشباب 

 


معرض بورسعيد للكتاب .. بدأ زاهر حديثه بالتأكيد على أهمية الندوة في الاحتفاء بالمسرحيين الشباب من أبناء بورسعيد، الذين قدموا عروضا متميزة بمسابقة مهرجان الختامي لنوادي المسرح، ومسابقة المهرجان الختامي لفرق الأقاليم، وكذلك أيضا أهميتها في فتح مساحة للشباب والتواصل معهم؛ لعرض رؤيتهم وتصوراتهم في ظل المتغيرات السائدة للتعرف على القضايا، والتحديات التي تواجههم من أجل تطوير المسرح البورسعيدي.

ومن جانبه قال المخرج أحمد يسري، إنه يحلم أن يشاهد جميع الناس المسرح، وأن يكون جزءًا أساسيًا من حياتهم ومتعتهم، وأن ذلك لن يتحقق إلا بوجود زخم في الحركة المسرحية، سواء على مستوى الفرق أو الإنتاج في قصور الثقافة والمسرح الجامعي، والمسرح المستقل والمسرح الخاص أيضًا، وهو الأمر الذي سينعكس بدوره على المنافسة سواء في المهرجانات، أو غيرها والوقوف على مستوى الحركة المسرحية في بورسعيد للمنافسة بشكل قوي.
وأضاف أن المسرح في بورسعيد ذات طابع شخصي، ولا يوجد فرق ذات طابع مؤسسي، وهذه الحالة تؤدي إلى عدم استمرارية الحركة المسرحية البورسعيدية وتطويرها.
أما عن تجربته الشخصية في المسرح أوضح أنه دائما ما يعمل باستمرار على كل العناصر المسرحية (النص، الإضاءة، الديكور، السينوغرافيا، الإخراج) في كل عمل جديد يقوم بإخراجه، وذلك من أجل تطوير كل عنصر منها، وأيضًا تطوير زملائه الذين يعملون معه على تنفيذ هذه العناصر.

وعبر المخرج بيشوي عماد، عن حبه الشديد للمسرح، الذي بدأ العمل والمشاركة به منذ أن كان في عمر الخامسة عشر من خلال المسرح داخل الكنيسة، الذي بدأ وتعلم فيه المسرح، ثم انتقل للجامعة، وشارك في المسرح الجامعي، وهناك بدأ في اكتشاف أساليب ومدارس مسرحية أخرى مختلفة.
وتحدث بيشوي عن المسرح الجامعي وأهميته في اكتشاف المواهب واعتماده على الإبداع فقط بغض النظر عن  أي قيود أخرى يمكن أن تتواجد في قطاعات مسرحية أخرى.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالمسرح الجامعي في بورسعيد الذي يعد مفرخة لاكتشاف المواهب التي تعتمد عليها الحركة المسرحية بكل قطاعاتها.

وقد أعرب بيشوي عن حزنه وآسفه الشديد لقلة عدد دور العرض المسرحي ببورسعيد الأمر الذي يؤثر بالسلب على الحركة المسرحية البورسعيدية.

ثم تحدث المخرج أحمد سعد ماندو، عن اقتصار الإنتاج المسرحي في بورسعيد على مهرجان المسرح الجامعي، وقصور الثقافة الأمر الذي يؤثر بالسلب على الحركة المسرحية البورسعيدية، وهو ما أدى بدوره إلى بدء وجود مشكلة في ندرة الكفاءات الفنية في بعض العناصر المسرحية في بورسعيد.

تلا ذلك فتح باب الحوار والمناقشة للمداخلات الجماهيرية في نهاية اللقاء، وتحدث الشاعر والكاتب المسرحي عبد الفتاح البيه عن ظاهرة الاعتماد على النصوص المسرحية الأجنبية المترجمة في إنتاج الحركة المسرحية عند الشباب، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على الهوية المصرية، وشدد على ضرورة صياغة مسرح مصري، وذلك من خلال التواصل الحقيقي في تناول أفكار المسرح الجديد؛ والتجريب الذي بدأ مع يوسف إدريس وحركة "نحو مسرح مصري" وعند توفيق الحكيم في "قالبنا المسرحي" وجيل الثقافة الجماهيرية، والاتجاه نحو المسرح الشعبي. فالمسرح الذي لا يدافع عن الهوية المصرية الحقيقية؛ هو مسرح أجنبي وليس مصريًا.

ثم تحدث الكاتب صابر عبيد عن تضامنه مع قضايا شباب المسرحيين، وأعلن عن نيته العمل على تكوين فريق مسرحي من خلال نادي أدب النصر، الذي يتولى رئاسته؛ للمساهمة في تطوير الحركة المسرحية البورسعيدية.

في ختام الندوة وجه المخرج سمير زاهر الدعوة إلى رجال الأعمال في بورسعيد؛ من أجل الاهتمام بالمشاركة في الإنتاج المسرحي، وتنشيط حركة المسرح الخاص

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض بورسعيد للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب بورسعيد الدكتور أحمد بهي الدين المسرح الجامعی معرض بورسعید الأمر الذی فی بورسعید

إقرأ أيضاً:

أزمة المسرح السكندري.. مطالب شبابية واستجابة رسمية لتحقيق الإصلاح

تشهد مدينة الإسكندرية، المعروفة بتاريخها العريق في الحركة المسرحية، أزمة متصاعدة تهدد دورها الثقافي الريادي، رغم وجود مؤسسات أكاديمية مثل أكاديمية الفنون وقسم المسرح بكلية الآداب. في مواجهة هذه التحديات، 

وأصدر شباب المسرح السكندري بيانًا مفصلًا سلط الضوء على الأزمات التي تعصف بالفرقة المسرحية، مع تقديم مطالب إصلاحية واضحة.

وكشف  البيان عن أزمات عديدة، أبرزها غياب الشفافية الإدارية في اختيار المشاريع والمشاركين، مما أدى إلى تهميش العديد من الفنانين الشباب والكفاءات كما أن الإنتاج المسرحي للفرقة خلال أربع سنوات اقتصر على 15 عرضًا فقط، معظمها بميزانيات محدودة ودون أي جهد تسويقي كافٍ لجذب الجمهور. 

‏وأوضح البيان ما تعانيه المسارح الكبرى في الإسكندرية، مثل مسرحي "ليسيه الحرية" و"بيرم التونسي"، من سوء الإدارة، على الرغم من تخصيص ميزانيات ضخمة لصيانتها.

وتطرق البيان أيضًا إلى تهميش الطاقات الشابة، حيث تُستوعب أعداد محدودة فقط من خريجي أكاديمية الفنون مشيرًا إلى غياب الفرقة عن أهم المهرجانات المسرحية الكبرى، مما أدى إلى تراجع مكانتها الثقافية كواجهة فنية للإسكندرية.

وطالبوا شباب المسرح خلال هذا البيان  بعدد من الإصلاحات، منها وضع معايير شفافة لاختيار المشاريع، وتخصيص نسبة 75% من القيادة والإنتاج المسرحي للشباب، واستغلال المسارح الكبرى لتقديم عروض فنية منتظمة، مع تعزيز التعاون مع المساحات الثقافية المستقلة والفرق الجامعية، وتطوير الورش التدريبية لتتحول إلى عروض حقيقية.

واستجابة للمطالب، أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو دعمه الكامل لجهود الشباب، مشيرًا إلى أن تمكينهم ينسجم مع رؤية مصر 2030. من جانبه، أبدى هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، تفهمه الكامل للمطالب، موضحًا أن 90% منها مدرجة ضمن خطته لتطوير الفرقة.

وأثمر لقاء جمع عطوة بالشباب عن اتخاذ قرارات فورية، أبرزها منع مدير الفرقة من العمل كمخرج داخلها، وفتح ملف التعيينات لاستقطاب طاقات جديدة، وزيادة الإنتاج إلى 10 عروض لكل موسم مسرحي، مع تشكيل لجان تقييم تضم أكاديميين ومستقلين.

وأكد الشباب خلال هذا الاجتماع على  أهمية الدعم الحكومي لتحقيق الاستدامة والنمو وأشادوا بمبادرات المساحات الثقافية المستقلة مثل "ستوديو المدينة"، و"مدرسة بيرفورم"، و"فيلا 70"، التي قدمت نماذج ملهمة للإنتاج المسرحي.


وأوضح أحمد محمد علي، ممثل ومخرج وباحث ماجستير في إدارة مخاطر الممارسات المسرحية، وشريك مؤسس في "ستوديو نغم للفنون،  أن الدولة تمتلك إمكانيات ضخمة لكنها تُستغل بشكل غير فعال، وأكد أكرم نجيب، مسؤول المسرح بمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، أهمية تحقيق التكامل بين جهود الدولة والمبادرات المستقلة لإعادة إحياء الحركة المسرحية.


وجدير بالذكر أنه شارك بهذا البيان مجموعة من شباب المسرح  السكندري أبرزهم أحمد محمد علي ممثل ومخرج، باحث ماجستير في إدارة مخاطر الممارسات المسرحية، وأكرم نجيب ممثل ومخرج، مسؤول المسرح بمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، وخريج قسم المسرح بجامعة الإسكندرية، كما شارك إبراهيم أحمد ممثل ومخرج، باحث ماجستير في السيكودراما والعلاج بالفن، وأشرف علي ممثل ومؤلف ومخرج، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.

 

 

مقالات مشابهة

  • جامعة المنيا تكرم أحمد نوار لإسهاماته في الحركة الثقافية
  • ضمن برنامج ضيف الشرف معرض الكويت يستعرض المشهد الفني بالأردن
  • أزمة المسرح السكندري.. مطالب شبابية واستجابة رسمية لتحقيق الإصلاح
  • الكشف عن تورط الحوثي في إرسال شباب يمنيين للقتال ضد أوكرانيا وما المقابل الذي خدعتهم به روسيا؟
  • ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي للكتاب
  • الأزهر للفتوى يحاضر شباب محافظة بورسعيد عن «ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»
  • في قصور الثقافة هذا الأسبوع.. المنيا تستقبل المؤتمر العام لأدباء مصر وافتتاح معرض "تجربة شخصية" بدار الأوبرا
  • قصور الثقافة بأسبوع.. المنيا تستقبل مؤتمر أدباء مصر وافتتاح معرض "تجربة شخصية"
  • مسرح ومقاومة وفلسطين في البال.. تفاصيل افتتاح الدورة 25 لـ«أيام قرطاج المسرحية»
  • نشطاء يبحثون عن مركز الصيانة الذي أعاد شباب إلهام شاهين .. صور