أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن 6 فلسطينيين، بينهم سيدتان، وهم في حالة صحية سيئة بعد اعتقالهم من غزة خلال الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 على القطاع المحاصر.

وقال شهود عيان إن المفرج عنهم نقلوا عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع) إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة "بسبب سوء حالتهم الصحية".

وأوضحوا أن المعتقلين المُفرج عنهم "بالكاد يستطيعون السير من شدة التعب والإرهاق والألم الناتج عن عمليات التعذيب المتكررة وسوء التغذية وقلة النوم".

ووفق شهادات المُفرج عنهم، فقد تعرضوا لـ"ضرب وتعذيب وإهانات وتحقيق مستمر طوال فترة الاحتجاز، وتنقلوا بين سجون إسرائيلية".

ويخضع المُفرج عنهم لفحوص طبية داخل مستشفى شهداء الأقصى، وتظهر على أجسادهم آثار تعذيب، وفق الشهود.

وقد اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ومعظم الذين أفرج عنهم جيش الاحتلال عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية بسبب ظروف الاعتقال القاسية.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، معتبرة الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى ترقى إلى "جرائم حرب".

وتحتجز إسرائيل آلاف الفلسطينيين من غزة في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية، حيث تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب، وتوفي 36 منهم على الأقل أثناء الاحتجاز، وفقا لتقارير إعلامية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة، خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب) واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه -البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني- على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل برصاص الاحتلال في غزة

استشهد طفل فلسطيني وأصيبت مواطنة بجروح، مساء اليوم السبت، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية قولها إن الطفل «يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر في بيت لاهيا».

كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.

وفي رفح جنوب القطاع، أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده بالقرب من مسجد حمزة في خربة العدس شمال المدينة.

وفي وقت سابق، استشهد 9 مواطنين بينهم ثلاثة صحفيين في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي إلى 150 شهيدا.

اقرأ أيضاً«توقف خطوط المياه ومنع دخول الوقود».. الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا

عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»

عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية على غزة
  • مقتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 3 شهداء وعدد من الجرحى إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين في منطقة وادي غزة وسط القطاع
  • إسرائيل تواصل اقتحاماتها في الضفة الغربية وتعتقل 5 فلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 فلسطينيين من بلدة عناتا
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل برصاص الاحتلال في غزة
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • استشهاد 9 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا بشمال غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين في ضربة جوية إسرائيلية على شمال غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب مدينة غزة