نظمت أمانة التحالف الوطنى بمحافظة قنا، ندوة موسعة تحت عنوان "دور التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى تطوير السياسات التعليمية ودمج ذوى الهمم"، حاضر فيها الدكتور على الدين عبد البديع القصبى، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، والدكتور أحمد حمدى شورة، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، وأدارها يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا وعضو التحالف الوطنى بقنا.

أقيمت فعاليات الندوة بقاعة الماسة بمدينة قنا، بحضور النائب عبد الفتاح دنقل، عضو مجلس الشيوخ ومنسق عام التحالف الوطنى بقنا، و الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى، والنائب حماده الجبلاوى، عضو مجلس النواب، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة قنا، وبمشاركة عدد من المهتمين بالعملية التعليمية وبحضور عدد كبير من طلاب ذوى الهمم.

وقال الدكتور على الدين عبد البديع القصبى، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى دور كبير فى دعم ورعاية ذوى الهمم، كجزء من الاهتمام الواضح لدولة 30 يونيو بهذه الفئة التى يجب أن تستثمر بشكل أفضل، باعتبار العنصر البشرى ثروة قومية لأى مجتمع، خاصة وأن هذه الفئة عاشت سنوات من التهميش والإهمال، وهو ما تضح جلياً فى القرارات الهامة التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة بحق ذوى الهمم منها على سبيل المثال لا الحصر، تخصيص عام باسم هذه الفئة، التوسع فى كروت الخدمات المتكاملة وما تحققه من خدمات لهذه الفئة، إقرار قانون 20 لسنة 2020 بشأن دعم ذوى الاحتياجات الخاصة.

فيما قدم الدكتور أحمد حمدى شورة، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، رؤية تخطيطية تحليلية عن الإصلاح التعليمي والمشاركة المجتمعية فى تطوير التعليم، تناولت دور التعليم المحوري في بناء المجتمع المصري، والتأكيد على ضرورة تطوير العملية التعليمية من خلال إعادة بناء النسق التعليمي وتفعيل دور المشاركة المجتمعية في التعليم، وذلك من خلال الإجابة على عدة تساؤلات أهمها:" أين كنا- أين نحن الإنسان- أين نريد أن نصل"، كما تناولت مستقبل التعليم من منظور التعليم للإبداع، والعقلانية الناقدة، والديمقراطية، مع التوصية بإصلاح العملية تعليمية وتأهيل المعلم، ودعم المشاركة المجتمعية، وتطوير المناهج، وتطوير أداء المؤسسة التعليمية، وتوفير الدعم المادي والتكنولوجي، واستخدام استراتيجيات المشاركة والتدريب والاتصال والإقناع وحل المشكلات.

واستعرض القصبى، عدد من التوصيات من أبرزها: الاهتمام بتعديل وتطوير المناهج الدراسية وتهيئة البنية التحتية وزيادة الكادر التدريسي المتخصص لذوى الهمم، متابعة مدى التقدم الدراسى لذوى الهمم عبر تعزيز التدخل المتخصص والتطوير المهنى، طرح برامج توعوية تخدم قضايا ذوى الهمم، نشر ثقافة التعامل الانسانى بين الطلاب الطبيعيين وأصحاب الهمم لتقليل المشكلات الكامنة، تخصيص خط ساخن للاستعلام بشأن كيفية التعامل مع مشكلات ذوى الهمم.

فيما تناولت وفاء رشاد، مدير عام إدارة قنا التعليمية، وعضو التحالف بقنا، جهود التربية والتعليم فى إصلاح المنظومة التعليمية ودمج ذوى الهمم فى العملية التعليمية والأنشطة الترفيهية والإبداعية المتنوعة، مقدمة العديد من الأمثلة لذوى الهمم المتميزين فى العديد من المجالات، ومشيرة إلى أن التحالف له دور واضح فى دعم الجانب الفكرى والتوعوى بجانب ما يقدمه من خدمات أخرى للمجتمع المصرى بكافة فئاته وأطيافه.

وأشار النائب عبد الفتاح دنقل، عضو مجلس الشيوخ ومنسق عام التحالف الوطنى بقنا، إلى أن الندوة تناولت العديد من الرؤى حول السياسات التعليمية تجاه دمج ذوى الهمم فى العملية التعليمية، ودور التحالف الوطنى فى دعم هذه الفئات والاهتمام بوضع رؤى ومقترحات تتماشى مع طبيعة المجتمع القنائى، مضيفاً بأن هذه الندوة تأتى ضمن سلسلة ندوات هادفة تسعى أمانة التحالف بقنا، لتنفيذها بمختلف مراكز المحافظة، لتقديم خدمة توعوية بجانب ما يقدم من مساعدات غذائية بهدف بناء الإنسان المصرى بشكل يتماشى مع الجمهورية الجديدة التى ننشدها جميعاً.

فيما أثنى الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى، على دور التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، سواء على مستوى الجمهورية من خلال القوافل والفعاليات المتنوعة التى لا تنقطع منذ الإعلان عن تدشين التحالف من قبل رئيس الجمهورية، وما تشهده محافظة قنا، من فعاليات متميزة لخدمة أبناء قنا فى كافة المجالات، سواء مساعدات غذائية أو قوافل طبية، بجانب الندوات التوعوية التى تلمس قضايا هامة يحتاج المجتمع إلى التعرف عليها من خلال المتخصصين بعيداً عن الشائعات والمعلومات العشوائية.

كما تضمنت فعاليات الندوة تلقى عدد من التوصيات التى قدمها المشاركين، من أبرزها: إدخال ذوى الاحتياجات الخاصة فى الأنشطة والبرامج التنموية لتنمية مهاراتهم كغيرهم من الأشخاص، وإعادة الثقة فى أنفسهم، إزالة الصورة النمطية عن ذوى الهمم، من حيث عدم فعاليتهم فى المجتمع أو ضعف قدراتهم المطلق أو كونهم لا يصلحون للعمل بشكل طبيعى، دمج ذوى الهمم باستراتيجية تعتمد على تأهيل المؤسسات التعليمية وتأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، والمعلمين لكيفية التعامل مع ذوى الهمم، مع تأهيل الطلبة الأصحاء بأهمية تقبل إخوانهم من ذوى الهمم لكى تكون هناك ثمرة واضحة من الدمج، تفعيل دور الصالون الفنى للسماح بنشر التوعية وإتاحة الفرصة للمواهب من ذوى الهمم للحصول على فرصتهم فى الحياة الاجتماعية كما بقية الأفراد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة التحالف الوطنى جنوب الوادى ذوى الهمم هذه الفئة من خلال

إقرأ أيضاً:

«العدل»: تنمية القدرات وتطوير المهارات واعتماد الذكاء الاصطناعي بمنظومة التقاضي

تعكف وزارة العدل على التيسير على المواطنين حتى يتسنى لهم الحصول على كافة خدمات الشهر العقارى والتصديق على المحررات الرسمية فى سهولة ويسر، حيث أنشأت 10 فروع جديدة لتقديم خدمة التصديق على المحررات الرسمية، وقامت الوزارة بتوفير خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوى الإعاقة عن طريق وجود سيارات تابعة للشهر العقارى يمكن أن تنتقل إلى مكان كبار السن وذوى الهمم حتى يتسنى لهم الحصول على الخدمات بسهولة ويسر، ويمكن لأى مواطن الحصول على خدمات الوزارة عن طريق الاتصال بالخط الساخن 15999.

وقال المستشار عبدالله الباجا، رئيس محكمة استئناف أسرة الجيزة، إن وزارة العدل لم تكن بعيدة عن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية حيث استثمرت فى القضاة، وذلك من خلال تنمية القدرات البشرية للقضاة وأعضاء النيابة العامة عن طريق عقد الدورات التدريبية للقضاة إيماناً من الوزارة بأهمية التدريب المستمر للقضاة والذى يعمل على صقل المهارات وتنمية القدرات، بما يسهم فى تشكيل بناء شخصية الإنسان بصفة عامة والقاضى بصفة خاصة، بهدف تأهيل القضاة الجدد للعمل بالقضاء، من خلال إمدادهم بالعلوم القانونية والقضائية الأساسية وتزويدهم بالمهارات التطبيقية اللازمة، إلى جانب حرصهم على الحفاظ على استقلال وهيبة وحَيدة رجال القضاء، بغية أداء رسالتهم السامية وهى إرساء العدالة وإعطاء كل ذى حق حقه مع تحقيق العدالة الناجزة.

 إتاحة مكاتب التوثيق المسائية فى 19 محافظة وحجز موعد وتاريخ التوكيل لإنجاز المعاملات

وأوضح أن الوزارة عقدت 120 ندوة وورشة عمل للتوعية بمخاطر الإدمان وأضرار الختان، وإقامة ندوات للتوعية بأهداف المبادرة داخل مقرات المحاكم الابتدائية، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وإنشاء عيادة فحص المرأة والطفل بمحافظة الغربية، وتجهيز مكان لاستقبال أطفال موظفات ديوان عام وزارة العدل بالعاصمة الإدارية، ومحكمتى شمال القاهرة، وشرق الإسكندرية، وتسيير 7 قوافل طبية للكشف على العاملين والهيئات القضائية. كما أتاحت وزارة العدل مكاتب التوثيق فى الفترة المسائية من الساعة 5 مساءً حتى الساعة 9 مساءً فى 30 فرعاً بـ19محافظة، وتقوم مكاتب التوثيق بعمل كافة التوكيلات والمحررات الرسمية، بالإضافة إلى وجود تطبيق لحجز موعد وتاريخ التوكيل أو المحرر ما ساهم فى تقليل الازدحام وسرعة إنجاز المعاملات.

وأضاف رئيس الاستئناف لـ«الوطن»، أن الاستثمار فى العنصر البشرى فى الوزارة لم يتوقف عند القضاة فقط، بل امتد ليشمل موظفى المحاكم على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال عقد الدورات التدريبية لهم وتدريبهم على التعامل مع الأنظمة الجديدة الخاصة برفع الدعاوى عن بعد وتسجيل القرارات على منظومة فى المحاكم حتى يتسنى للقضاة والموظفين الاطلاع عليها ولسهولة اطلاع المحامين والمتقاضين على كل القرارات التى تصدر فى دعاواهم، تماشياً مع توجهات القيادة السياسية نحو الرقمنة والقضاء على إهدار الوقت والجهد المبذول وتقليل الوجود الجسدى فى المحاكم.

ولفت إلى أن وزارة العدل وقعت العديد من البروتوكولات التى تسهم فى تطوير العدالة والتسهيل على القضاة وتنمية مهاراتهم والتى كان آخرها البروتوكول الموقع بين وزارة العدل ووزارة الاتصالات والذى تضمن تطوير منظومة التقاضى باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، من أجل رفع كفاءة عملية كتابة محاضر جلسات المحاكمة عن طريق استخدام محرك يعمل على تحويل الصوت إلى مُحرر مكتوب باستخدام الذكاء الاصطناعى، من خلال ربط محرك تحويل الصوت إلى مُحرر مكتوب بالتطبيق المستخدم من قبل وزارة العدل والتكامل بينهما لتدوين محاضر الجلسات آلياً، ولتفعيل التقاضى عن بُعد.

وأوضح أن الاستثمار فى العناصر البشرية فى وزارة العدل من قضاة وموظفين لم يعد رفاهية بل صار شيئاً ضرورياً لا غنى عنه نظراً لما يتمتع به القضاء فى نفوس المواطنين من مكانة عظيمة كونه الملاذ الآمن لكل مظلوم حتى يسترد حقه.

واستكمل رئيس الاستئناف: «أتمنى أن تكون هناك وزارة تسمى وزارة التنمية البشرية يكون دورها الأساسى توعية الإنسان المصرى وتنمية فكره حتى يكون المواطن قادراً على الإلمام بالتطور التكنولوجى وكافة نواحى الحياة»، مشيداً بالمشروعات التى أنشأتها الدولة وساهمت فى بناء الإنسان مادياً لا سيما مشروع حياة كريمة، لذا وجب أن يتم بناء المواطن معنوياً والاستثمار فيه من خلال متابعته منذ ولادته ورعاية الدولة له، وهو ما تهدف إليه مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.

مقالات مشابهة

  • جامعة بنها تستضيف أول مهرجان رياضي لذوي الهمم بجامعات الدلتا والقاهرة الكبرى
  • جامعة بنها تستضيف فعاليات المهرجان الرياضي الأول لذوي الهمم لجامعات الدلتا وإقليم القاهرة الكبرى
  • جامعة بنها تستضيف فعاليات المهرجان الرياضي الأول لذوي الهمم
  • نقابات عمال الجنوب: لإعادة النظر في السياسات التعليمية
  • الغربية تتابع عمليات رصف وتطوير محور طريق المعامل
  • «العدل»: تنمية القدرات وتطوير المهارات واعتماد الذكاء الاصطناعي بمنظومة التقاضي
  • «التضامن»: التوسع في برامج الحماية الاجتماعية ومراجعة مناهج الطفولة المبكرة
  • جهاز شئون البيئة بقنا يكرم عددًا من القيادات التعليمية بالمحافظة
  • انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جنين بعد عملية عسكرية موسعة
  • إنشاء المدارس التعليمية