"التحالف الوطني وتطوير السياسات التعليمة لذوي الهمم" في ندوة موسعة بقنا
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
نظمت أمانة التحالف الوطنى بمحافظة قنا، ندوة موسعة تحت عنوان " دور التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى تطوير السياسات التعليمية ودمج ذوى الهمم"، حاضر فيها الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، والدكتور أحمد حمدى شورة، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، وأدارها يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا وعضو التحالف الوطنى بقنا.
أقيمت فعاليات الندوة بقاعة الماسة بمدينة قنا، بحضور النائب عبدالفتاح دنقل، عضو مجلس الشيوخ ومنسق عام التحالف الوطنى بقنا، والدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى، والنائب حماده الجبلاوى، عضو مجلس النواب، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة قنا، وبمشاركة عدد من المهتمين بالعملية التعليمية وبحضور عدد كبير من طلاب ذوى الهمم.
وقال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى دور كبير فى دعم ورعاية ذوى الهمم، كجزء من الاهتمام الواضح لدولة 30 يونيو بهذه الفئة التى يجب أن تستثمر بشكل أفضل، باعتبار العنصر البشرى ثروة قومية لأى مجتمع، خاصة وأن هذه الفئة عاشت سنوات من التهميش والإهمال، وهو ما تضح جليًا فى القرارات الهامة التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة بحق ذوى الهمم منها على سبيل المثال لا الحصر، تخصيص عام باسم هذه الفئة، التوسع فى كروت الخدمات المتكاملة وما تحققه من خدمات لهذه الفئة، إقرار قانون 20 لسنة 2020 بشأن دعم ذوى الاحتياجات الخاصة.
فيما قدم الدكتور أحمد حمدى شورة، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، رؤية تخطيطية تحليلية عن الإصلاح التعليمي والمشاركة المجتمعية فى تطوير التعليم، تناولت دور التعليم المحوري في بناء المجتمع المصري، والتأكيد على ضرورة تطوير العملية التعليمية من خلال إعادة بناء النسق التعليمي وتفعيل دور المشاركة المجتمعية في التعليم، وذلك من خلال الإجابة على عدة تساؤلات أهمها:" أين كنا- أين نحن الإنسان- أين نريد أن نصل"، كما تناولت مستقبل التعليم من منظور التعليم للإبداع، والعقلانية الناقدة، والديمقراطية، مع التوصية بإصلاح العملية تعليمية وتأهيل المعلم، ودعم المشاركة المجتمعية، وتطوير المناهج، وتطوير أداء المؤسسة التعليمية، وتوفير الدعم المادي والتكنولوجي، واستخدام استراتيجيات المشاركة والتدريب والاتصال والإقناع وحل المشكلات.
واستعرض القصبى، عدد من التوصيات من أبرزها: الاهتمام بتعديل وتطوير المناهج الدراسية وتهيئة البنية التحتية وزيادة الكادر التدريسي المتخصص لذوى الهمم، متابعة مدى التقدم الدراسى لذوى الهمم عبر تعزيز التدخل المتخصص والتطوير المهنى، طرح برامج توعوية تخدم قضايا ذوى الهمم، نشر ثقافة التعامل الانسانى بين الطلاب الطبيعيين وأصحاب الهمم لتقليل المشكلات الكامنة،تخصيص خط ساخن للاستعلام بشأن كيفية التعامل مع مشكلات ذوى الهمم.
فيما تناولت وفاء رشاد، مدير عام إدارة قنا التعليمية، وعضو التحالف بقنا، جهود التربية والتعليم فى إصلاح المنظومة التعليمية ودمج ذوى الهمم فى العملية التعليمية والأنشطة الترفيهية والإبداعية المتنوعة، مقدمة العديد من الأمثلة لذوى الهمم المتميزين فى العديد من المجالات، ومشيرة إلى أن التحالف له دور واضح فى دعم الجانب الفكرى والتوعوى بجانب ما يقدمه من خدمات أخرى للمجتمع المصرى بكافة فئاته وأطيافه.
وأشار النائب عبدالفتاح دنقل، عضو مجلس الشيوخ ومنسق عام التحالف الوطنى بقنا، إلى أن الندوة تناولت العديد من الرؤى حول السياسات التعليمية تجاه دمج ذوى الهمم فى العملية التعليمية، ودور التحالف الوطنى فى دعم هذه الفئات والاهتمام بوضع رؤى ومقترحات تتماشى مع طبيعة المجتمع القنائى، مضيفًا بأن هذه الندوة تأتى ضمن سلسلة ندوات هادفة تسعى أمانة التحالف بقنا، لتنفيذها بمختلف مراكز المحافظة، لتقديم خدمة توعوية بجانب ما يقدم من مساعدات غذائية بهدف بناء الإنسان المصرى بشكل يتماشى مع الجمهورية الجديدة التى ننشدها جميعًا.
فيما أثنى الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى، على دور التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، سواء على مستوى الجمهورية من خلال القوافل والفعاليات المتنوعة التى لا تنقطع منذ الإعلان عن تدشين التحالف من قبل رئيس الجمهورية، وما تشهده محافظة قنا، من فعاليات متميزة لخدمة أبناء قنا فى كافة المجالات، سواء مساعدات غذائية أو قوافل طبية، بجانب الندوات التوعوية التى تلمس قضايا هامة يحتاج المجتمع إلى التعرف عليها من خلال المتخصصين بعيدًا عن الشائعات والمعلومات العشوائية.
كما تضمنت فعاليات الندوة تلقى عدد من التوصيات التى قدمها المشاركين، من أبرزها: إدخال ذوى الاحتياجات الخاصة فى الأنشطة والبرامج التنموية لتنمية مهاراتهم كغيرهم من الأشخاص، وإعادة الثقة فى أنفسهم، إزالة الصورة النمطية عن ذوى الهمم، من حيث عدم فعاليتهم فى المجتمع أو ضعف قدراتهم المطلق أو كونهم لا يصلحون للعمل بشكل طبيعى، دمج ذوى الهمم باستراتيجية تعتمد على تأهيل المؤسسات التعليمية وتأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، والمعلمين لكيفية التعامل مع ذوى الهمم، مع تأهيل الطلبة الأصحاء بأهمية تقبل إخوانهم من ذوى الهمم لكى تكون هناك ثمرة واضحة من الدمج، تفعيل دور الصالون الفنى للسماح بنشر التوعية وإتاحة الفرصة للمواهب من ذوى الهمم للحصول على فرصتهم فى الحياة الاجتماعية كما بقية الأفراد.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يشارك في ندوة تفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان
شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، في الندوة التفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، بحضور رفيع المستوى من عدد من المسؤولين اليابانيين وممثلي الشركات والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث والجهات التمويلية المتخصصة في مجال التعليم.
التعليم الفني يعد بوابة مصر نحو المستقبلوفي كلمته، استعرض الوزير محمد عبداللطيف الإصلاحات التي تشهدها منظومة التعليم في مصر، مشيرًا إلى الدور المحوري للشراكة بين مصر واليابان في دعم التعليم والتعليم الفني والتقني وتعزيز أساليب التعلم الحديثة، مشيرا إلى أن التعليم الفني يعد بوابة مصر نحو المستقبل، مؤكدا حرص الدولة المصرية على تطويره بالشراكة مع اليابان.
وقال السيد الوزير محمد عبداللطيف إن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم تمثل مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز منظومة التعليم في مصر بالاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة، مشيرا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان في مارس 2016، حيث وقع الاتفاق مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، ما شكل نقطة انطلاق رئيسية نحو تحديث النظام التعليمي المصري وفقًا لأفضل الممارسات اليابانية.
الجهود المصرية للاستفادة من النموذج الياباني في التعليم،كما تناول الجهود المصرية المبذولة للاستفادة من النموذج الياباني في التعليم، موضحا أن التعاون يشمل توسيع نطاق تطبيق نموذج المدارس المصرية اليابانية الذي يركز على تنمية المهارات الحياتية للطلاب، وتعزيز العمل الجماعي، والانضباط، مما يساهم في بناء شخصية متكاملة للطالب المصري.
كما تطرق إلى الجهود المبذولة لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس المصرية، وذلك عبر تطوير المناهج الفكرية، وإنشاء مراكز متخصصة مثل مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تأهيل المعلمين لدعم هذه الفئة وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل، مؤكدا على أن دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم تمثل أولوية للدولة المصرية.
وفي مجال التعليم الفني، ناقش الوزير خطط التعاون للتوسع في انشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص من الجانب الياباني، والإشراف على جودتها، وتوفير مناهج تعليمية متطورة تواكب احتياجات سوق العمل المصري والدولي.
وأشار الوزير، خلال حديثه، إلى أن مصر تمتلك أكبر نظام تعليمي قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تضم أكثر من 25 مليون طالب، في جميع المراحل التعليمية، و843 ألف معلم وإداري، و60 ألف مدرسة.
كما وجهت كامي هاروكو، المديرة العامة لإدارة تنمية الموارد البشرية بوكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، كلمة، أكدت خلالها على أهمية التعاون المصري الياباني في تطوير التعليم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما تضمنت الندوة عرضًا حول المبادرة المصرية اليابانية للشراكة في التعليم، قدّمه الدكتور هاني هلال، الأمين العام للبرنامج، حيث استعرض أبرز إنجازات المشروع والتحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى خطط التطوير المستقبلية.
وسلط الضوء على دور الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) كنموذج رائد لهذا التعاون، وتضمن الاستعراض الإشارة إلى الحدث الهام الذي شهده يوم 16 سبتمبر 2020، حيث قام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح الجامعة المصرية اليابانية، رافقه خلالها رئيس الوزراء الياباني و14 وزيرًا يابانيًا، ما يعكس عمق وأهمية التعاون المشترك بين البلدين.
الدعم المستمر من الحكومة اليابانيةكما أشاد الدكتور هاني هلال بالدعم المستمر من الحكومة اليابانية، والذي يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي
وشهدت الندوة أيضًا عروضًا تقديمية قدمها ممثلو عدة شركات يابانية بارزة، منها شركة كاسيو، إذ تحدثت السيدة ريحانة فاطمة عن دور الشركة في تطوير الأدوات التعليمية الرقمية، وشركة ياماها، التي استعرضت مشاريعها لنشر التعليم الموسيقي في المدارس، وشركة "سبريكس" SPRIX Inc، التي ناقشت تطبيقاتها الحديثة في التعليم الذكي.
وتناولت الندوة أيضا المبادرات التي تعكس التزام اليابان بنقل خبراتها في التعليم إلى مصر، ما يعزز قدرات الطلاب المصريين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويدعم جهود الحكومة المصرية في تطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع المعايير العالمية.