الجزيرة:
2025-02-12@09:51:49 GMT

كيف يؤثر الجين المتعلق بالسمنة في الدماغ؟

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

كيف يؤثر الجين المتعلق بالسمنة في الدماغ؟

السمنة هي حالة معقدة ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية وبيئة الغذاء والسلوك وعوامل أخرى.

وعلى مدى آلاف السنين، كان الحصول على الطعام الكافي للبقاء على قيد الحياة والنمو صعبا. أما الآن، فبالنسبة لمعظم الناس فإن ما كان صعبا أصبح بنفس السهولة التي تفتح بها الثلاجة.

السمنة ناتجة عن محورين متعارضين: إذا أكلت كثيرا تكتسب الدهون، وإذا صرفت طاقة قليلة تتراكم الدهون (بيكسابي) جين ينظم تناول الطعام

وأثبتت دراسة نشرت في مجلة أدفانس ساينس في 17 يوليو/تموز الحالي، أن جينا يسمى "إس إتش 2 بي 1" يلعب دورا مهما في تنظيم تناول الطعام.

وترتبط طفرات "إس إتش 2 بي 1" في الأشخاص بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد الدهنية المرتبطة بالاختلال الأيضي، والتي كانت تُعرف سابقا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ويرى ليانغيو روي دكتور قسم الفسيولوجيا الجزيئية والتكاملية ومعهد إليزابيث وايزر كاسويل للسكري في كلية الطب بجامعة ميتشجن، أن "هذا الجين يتحكم في تناول الطعام وإنفاق الطاقة"، وأن "السمنة ناتجة عن محورين متعارضين: إذا أكلت كثيرا تكتسب الدهون، وإذا صرفت طاقة قليلة تتراكم الدهون".

وحددت دراسة من روي وفريقه المكان الذي يعمل فيه هذا الجين داخل الدماغ، وهي منطقة تسمى "المهاد الجانبي الحوفي" والتي تشارك في تنظيم ضغط الدم وتوازن السوائل.

وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف الفريق أن الخلايا العصبية التي تعبر عن الجين "إس إتش 2 بي 1" تخلق دائرة تتواصل مع الخلايا العصبية في منطقة تعرف بالنواة الظهرية الحافية الموجودة في جذع الدماغ.

وتشارك هذه المنطقة في توازن الطاقة والحفاظ على وزن الجسم والسلوك المحفز بالعاطفة. وتحفيز هذه الدائرة يقمع الشهية في الفئران، وعلى العكس يؤدي إسكات الخلايا العصبية المعبرة عن "إس إتش 2 بي 1" في المهاد الجانبي الحوفي إلى السمنة.

كما اكتشف الفريق الآلية الجزيئية وراء كيفية مساعدة "إس إتش 2 بي 1" في الحفاظ على الوزن؛ جزئيا من خلال تعزيز إشارات "بي دي إن إف/ تي آر كي بي"، والتي تعزز نمو الدماغ أثناء التطور وتحافظ على صحة الدماغ في الدماغ الناضج. وعندما تتعطل هذه الإشارات تتطور السمنة والأمراض الأيضية.

دور الالتهاب

ومن النظريات التي يشير إليها روي أن الالتهاب المرتبط بزيادة الوزن يمكن أن يؤثر سلبا في هذا المسار بشكل غير مباشر، مما يضعف الإشارات للتوقف عن الأكل.

وعلاوة على ذلك لم تتحدد حتى الآن أي آثار جانبية لتعزيز بروتين "إس إتش 2 بي "، على عكس الأدوية الشائعة حاليا مثل أوزمبيك أو مونجارو التي تنشّط ناهضات جي إل بي 1.

يقول روي: "إذا تمكنا من العثور على طريقة لتعزيز نشاط إس إتش 2 بي، فهناك وعد كبير بعلاج السمنة والأمراض ذات الصلة بها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إس إتش 2 بی 1

إقرأ أيضاً:

نجاح أول عملية تكميم معدة بالمنظار في المستشفى السلطاني

مسقط- العُمانية

أجرى فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ في المستشفى السُّلطاني بالتعاون مع فريق قسم التخدير ووحدة معالجة السمنة بالمركز الوطني للسكري، أوّل عملية تكميم مَعِدة بالمنظار دون جراحة عبر منظار الجهاز الهضمي، فيما يُعرف طبيًّا بـ"طيّ المعدة أو كرمشة المعدة"، لمساعدة مرضى السّمنة على إنقاص الوزن بطريقة آمنة وفاعلة.

وتأتي هذه الإضافة النوعيّة ضمن استراتيجية المستشفى السُّلطاني لتوفير أحدث وأفضل العلاجات الطبّية، ومواكبة التطوّرات السريعة في مجال التدخلات الجراحية البسيطة، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وقال الدكتور هشام بن عبد الله الذهب استشاري أول في أمراض الجهاز الهضمي والمناظير التداخليّة المتقدّمة إنَّ عملية تكميم المعدة بالمنظار تُعدُّ خيارًا طبيًّا آمنًا؛ حيث تقل نسبة المضاعفات مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية، كما إنها تستغرق حوالي ساعة واحدة فقط، ويتميز المرضى بعدها بالتعافي السريع إضافةً إلى أن فقدان الوزن يحدث بشكل تدريجي، مما يقلل من احتمالية حدوث الترهّلات الجلدية وتساقط الشعر التي قد تصاحب إنقاص الوزن السريع.

وأضاف أنّ العملية تُجرى عبر الفم باستخدام منظار الجهاز الهضمي، دون الحاجة إلى إجراء أي شقّ جراحي، حيث يتمُّ تصغير المعدة بنسبة 50-60 بالمائة من حجمها الأصلي، من خلال خياطة البطانة الداخلية للمعدة.

وأشار إلى أنَّ هذه التقنية معتمدة عالميًّا، ولا تتطلب قصًّا أو استئصالًا لأي جزء من المعدة، مما يجعلها حلًّا مثاليًّا للمرضى الذين يعانون من السّمنة من الدرجة الأولى والثانية (بمعدل كتلة جسم بين 30-40)، أو لمن يعانون من السمنة المفرطة ولكنهم لا يرغبون في الخضوع لعملية جراحية.

وبيّن أنّ هذه العملية تُعدُّ خيارًا مناسبًا للمرضى الذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بإجراء جراحة السمنة، أو لمن عاد وزنهم للزيادة بعد عمليات التكميم أو تحويل المسار.

ويسعى المستشفى السُّلطاني إلى تقديم أحدث التقنيات العلاجية، بما يُسهم في تعزيز الخدمات الطبية المتقدّمة في سلطنة عُمان، ورفع جودة حياة المرضى وفقًا لأعلى المعايير العالميّة.

 

مقالات مشابهة

  • هل تؤثر زيادة الوزن على القدرات المعرفية؟
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يشارك في القمة العالمية للحكومات والتي تقام في دبي بالإمارات العربية المتحدة
  • مجلس الحكومة يناقش التشغيل وتعويضات الممرضين ويصادق على اتفاقيات استثمارية
  • احذر!.. دخان الشموع قد يؤثر على تركيزك دون أن تدرك
  • سر صادم وراء عدم إصابة اليابانيون بالسمنة أبدا| تفاصيل
  • لماذا لا تنجح محاولات إنقاص الوزن.. الأسباب الرئيسية للسمنة
  • نجاح أول عملية تكميم معدة بالمنظار في المستشفى السلطاني
  • "الاقتصاد نيوز" تنشر التعلميات الخاصة بقرار البنك المركزي المتعلق بآلية بيع وشراء العقارات
  • نجاح أول عملية تكميم معدة بالمنظار في المستشفى
  • باحثون يكتشفون خلايا عصبية مسؤولة عن التوقف عن الأكل